بيان .. نداء .. ورجاء للشيعة العرب في كل مكان
و لَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ
هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
أتوجه لكم بهذه الكلمات مبرئاً ذمتي أمام الله و رسوله محمد صلى الله عليه و آله و سلم ولكم الحرية في أن تأخذوا بهذه النصيحة فتكونوا من الناجين بإذن الله أو تركها لكنها ستكون حجة عليكم يوم لا ينفع مال و لا بنون ..
أحبتي و إخوتي في العروبة و الإسلام الآية السابقة تحدد صفات الغافلين من الخلق فهم الذين لا يستخدمون عقولهم ولا يبصرون ولا يسمعون لنداء الحق فهل نحن منهم ؟؟
منذ نعومة أظفارنا و نحن نتلقى ما يتم حشو أذهاننا به من الروايات و القصص كحقائق مسلم بها لا تقبل النقاش و لا تقبل التحقق من صحتها نعم أحببنا محمد صلى الله عليه و سلم و آل بيته و لكننا نحمل في صدورنا غلاً و كراهية أكبر لمن أوهمونا بكونهم النواصب و الوهابية ووو غيرها من الصفات التي تطلق على أهل السنة و الجماعة نحيي عاشوراء لا ليزداد حبنا للحسين عليه السلام لكن لتزداد شحنة الكراهية إنهم بكل بساطة يعدوننا لنكون أداة قتل متى ما حان الوقت نقاد من قبلهم كالبهائم ..
بحثت في كتب ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب و غيرهم ممن نسميهم نواصب فلم أجد هذه الأكاذيب التي صدقناها طوال تلك السنوات بل وجدت دفاعاً عن علي عليه السلام و آل البيت !!
قرأت كتاب كسر الصنم لأبي الفضل البرقعي الذي كان مرجعية للشيعة وهو من ذرية آل البيت فكانت الصدمة فنحن نستند على روايات مكذوبة بشهادة جعفر الصادق عليه السلام !!
بل إن رواية كسر ضلع الزهراء عليها السلام كتبت بأخلاق اليهود فنحن العرب لا نسمح لنساؤنا بفتح الأبواب وأين غيرة علي !! بل الأعظم من ذلك أن تسكت قبيلة كقريش عن هذه الجريمة بل حتى علياً الحيدر أظهروه لنا بمظهر الجبان و نحن نصدق !! وحين كذب السيد فضل الله الرواية رموه بالضلال فسموه الضال المضل !!
بل كيف لفاطمة العربية سليلة أطهر القبائل إبنة خير الأنام عليه و على آله الصلاة و السلام كيف لها أن تخرج لتطالب الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنه بأمر دنيوي و تترك أمر الولاية وهو الأهم ؟؟ والأدهى و الأمر أن علياً عليه السلام يجر جراً و هو العربي الحر الشجاع ؟؟
روايات عديدة تستهزىء بالعرب و تظهرهم بمظهر الغدارين منكري الفضل ناقضي العهود !!
يظهرون الحبيب محمد صلى الله عليه وآله و سلم بمظهر المعلم الفاشل في تبليغ الرسالة فلم يبقى على الإسلام إلا بضعة رجال ؟؟ كيف قبلنا بذلك ؟؟ و الله لو قلت أن مدرساً يدرس صفاً من نخبة الطلبة و لم ينجح منهم سوى خمسة لقالوا لك بأن العلة فيه فمن المؤكد أنه معلم فاشل !! بأبي أنت و أمي و جميع أهلي يا رسول الله صلى الله عليك و آلك و سلم ..
بكل بساطة يا إخوان سلبت عقولنا و عطلت لا نقرأ و لا نبحث ترى بماذا نتحجج أمام الله و رسوله و آل بيته عليهم السلام ؟؟
إنها يا أحباب مؤامؤة يهودية مجوسية بدأت ببث الفتن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بل وحتى مؤامرة قتل الحسين و استشهاده تمت بتخطيط من اليهود المنافقين الذين اعتنقوا الإسلام لبث الفتن و على يد ابن الجوشن المجوسي المنافق لكننا غيبنا عن تلك الحقيقة لتتوجه الكراهية تجاه إخوتنا في الدم العرب !!
فالفرس الذين يحتقرون العرب سنة و شيعة سعوا منذ فتح فارس على عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه للإنتقام من العرب الذين يعتبرونهم بدواً و أقل منهم مكانة حيث كانوا يدفعون الجبية للفرس ولما فشل الفرس في المواجهات الحربية لجأوا بالتعاون مع اليهود لإتخاذ التشيع كحصان طروادة لإختراق صفوف المسلمين ثم تحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية
وهكذا بدأ تزوير الروايات و تشويه مبادىء مذهب جعفر الصادق عليه السلام بواسطة الطوسي و الطبرسي وغيرهم من المنافقين لتعزز الغاية المنشودة و هي عزل الشيعة عن السنة و تعميق الهوة بينهما و بالتالي العمل على برمجة عقول الشيعة ليكون الحقد على أهل السنة غطاءاً يمنعنا من مجالستهم ..بل إنهم تعمدوا تكفير أهل السنة في كتبهم حتى ينعزل أهل السنة كذلك و يكرهونا في المقابل .. كتب و مقالات و فيديوات تثير حفيظة أهل السنة و تصفهم بأقذع الصفات و تنال من أصحاب النبي و زوجاته ونحن نصدق ولا نكلف أنفسنا عناء البحث و التحقق !!
وبالتالي يصبح الشيعة العرب أداة قتل حاقدة ناقمة و وقوداً لقطار الإمبراطورية الفارسية فالفرس بذلك يستخدمون العرب للإنتقام من العرب دون أن تراق قطرة دم فارسية ..!!
الآن اتضحت الصورة فها نحن العرب الشيعة يتم استخدامنا و تدميرنا في الوقت نفسه !! يكتفون بتمويل ما نسميها بالثورة و يبقون متفرجين و كأنهم ينتظرون ساعة الإنقضاض !!
بالله عليكم كيف تؤيد إيران الثورات و تقمع أي حراك ؟؟ كيف نصدق أنها تريد لنا الحرية و هي تستعبد الشيعة العرب في إيران ؟؟ هل ستعاملنا بمعاملة أفضل و يعم العدل و المساواة و الرخاء ؟؟ كان الأولى بها أن تطبق ذلك أولاً !!
طيب ما سر حزب الله ؟ إنه وجد ليصد إسرائيل و يؤخر امتدادها فالتنافس الإقليمي بين إمبراطورية فارسية و دولة إسرائيل الكبرى و الأقصى آخر اهتمامات إيران الفارسية ..
أما مسألة الشيطان الأكبر أمريكا فهو تكتيك محكم فتارة نجدها ( أمريكا ) الصديق الأقرب حين سهلت إيران لأمريكا غزو أفغانستان و تارة نجدها الحليف الأكبر حين احتلت غزت أمريكا العراق و مكنت إيران من فرض نفوذها بعد اغتيال عبد المجيد الخوئي و محمد باقر الحكيم ثم رعاية الفتنة الطائفية بالتعاون مع الجيش الصهيوني البريطاني فكيف تتحالف إيران مع من زرع إسرائيل في الوطن العربي و من يدعمه ؟؟
اليوم تدافع إيران عن حزب البعث السوري رغم أنهم ( العلويون ) لا يتفقون معنا نحن الإثنا عشريين فهم يحتفلون و يقدسون قاتل أمير المؤمنين علي عليه السلام لأنه أعاده لعالم اللاهوت !!
أحبابي يطول الكلام و لكننا نعود فنسأل أنفسنا ؟ كم حرباً خاضت إيران مع أعداء الإسلام ؟؟ و كيف يعيش اليهود بأمن و أمان في إيران و يضطهد الشيعة العرب في إيران ؟؟
أحبابي إنها دعوة من القلب لتحرير عقولنا من سيطرة ملالي إيران .. دعوة للقراءة فالكتب و المناظرات موجودة على النت و ليس لنا حجة .. دعوة لكسر قيود العبودية فمن اليوم لن نسمح لأي شخص بإن يفرغ رؤوسنا من العقول و يحشيها بما يشاء .. من اليوم سنناقشهم و عليهم أن يقدموا لنا الإجابات الشافية الوافية دون لف و دوران ..
نعم من اليوم لن نكون ألعوبة و لن نكون أدوات بيد الفرس عباد الدنيا .. لن ندمر أوطاننا بأيدينا فالكيس من اتعظ بغيره
من اليوم سنسأل عن أموالنا أين تذهب و على من تصرف ؟ ملايين الدنانير أين تذهب و فقراء الشيعة العرب يزدادون فقراً كل يوم ؟
نعم لن نسلمكم أعراضنا و لن نخضع لعبوديتكم إنما نحن عبيد لله و حده لا شريك له و لا ننحني إلا لله ..
إنها دعوة من قلب محب هداه الله للحق يدعوكم لقيام الليل و الصلاة و الدعاء من قلب خاشع ذليل لله الخالق البارىء المصور بأن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه ..
دعوة لإجتناب الفتن حتى لا نكون وقوداً لألة الحرب الفارسية ..
إنها دعوة للثورة على النفس و محاسبتها قبل فوات الأوان حتى لا نكون من الغافلين الذين ذكرهم الله في الآية ..
ألاهل بلغت اللهم فاشهد
02-06-13, 04:41 PM
العرض العادي
