المجلسيُّ في «بحار الأنوار» يكفر من لايؤمن بالامامه كما تؤولها الشيعه
لماذا يكفر من ينكر الامامه ؟! وهل هي من أصول الدين أو أركانه؟ بينها القرءان الكريم ؟؟؟
هل الائمه تابعين للدين ام هم عين الدين ؟؟ أي هو الإسلام ذاته؟
إذا كان تابعين ً للإسلام فحكمهم حكم سائر أتباع الإسلام,
وبأي دليل يحكم بكفر من لم يؤمن بالامامه كما تفسرها الشيعه وقد قال تعالى:﴿وَمَنْ يَكْفُرْ باللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ (النساء/136).
لقد حدَّد الحقّ تعالى أصول الدين التي يكفر من أنكرهاولم يذكر من ضمنها الإمام فلم يقل مثلاً: «و من يكفر بالأئمة»
وقال تعالى أيضاً﴿وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ باللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ (البقرة/177),
وقال تعالى أيضاًإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) الانفال 2
وقال تعالى أيضاً إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ النور 62
وقال تعالى أيضاً إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15 الحجرات 49
ولم يأت على الأئمة بذكر,
كيف يطلب الله تعالى من الناس أن يؤمنوا بشيء لم يذكره لنا في كتابه؟!!
إذا كان الأمر كذلك فلنا أن نسأل: هل يملك أولئك الرواة العوام الجاهلون بالقرآن الحقَّ بإضافة أمور جديدة إلى معيار الإيمان والكفر؟!
وعقلاً: فإذا قلنا إن حجة الله بين المسلمين اليوم هي كتاب الله (القرآن) نكون قدقلنا صواباً، لا سيما أن الله تعالى يقول:
﴿لَقَدْأَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَوَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ......﴾ (الحديد/25
يظهر أن أولئك الرواة لم يكن لهم اهتمام بالقرآن وأضافوا إلى دين الله كلَّما أملته عليهم أهواؤهم.
فيجب أن نقول:﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ﴾
يقول ابا عبد الله عليه السلام لمحمد بن مسلم: [ما جاءك من روايةٍ - من برٍّ أو فاجرٍ - يوافق كتاب الله فخُذْ به، وما جاءك من روايةٍ - من برٍّ أو فاجر - يخالف كتاب الله فلا تأخذ به]( النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل، 17: 304، الباب 9 من أبواب صفات
ورواية ابن أبي يعفور قال: [سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن اختلاف الحديث، يرويه من نثق به ومن لا نثق به؟ قال: إذا ورد عليكم حديثٌ فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخذوا به، وإلا فالذي جاءكم به أولى به]
( الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18/ص 78، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 11.).
و قول أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام): [لا يُصدّق علينا إلا ما يوافق كتابَ الله وسنّةَ نبيّه صلّى الله عليه وآله]( الحر العاملي، وسائل الشيعة
يقول الإمام الصادق (ع):
«مَا زَالَتِ الْأَرْضُ إِلَّاولِـلَّهِفِيهَا الحُجَّةُ يُعَرِّفُ الحَلَالَ وَالحَرَامَ وَيَدْعُو النَّاسَإِلَى سَبِيلِ الله»
(الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّالأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص178.)
ويقول الإمام محمد الباقر (ع) أيضاً:
«وَاللهِ مَا تَرَكَ اللهُ أَرْضاً مُنْذُ قَبَضَ آدَمَ (ع) إِلَّاوَفِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدَى بِهِ إِلَى الله وَهُوَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِوَلَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِـلَّهِ عَلَىعِبَادِهِ
(الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّالأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص179)
وفي رواية أخرى يقول الإمام الصادق (ع) كذلك: «الْأَوْصِيَاءُ هُمْ أَبْوَابُ الله عَزَّ وَجَلَّالَّتِي يُؤْتَى مِنْهَا وَلَوْلَاهُمْ مَا عُرِفَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَبِهِمُاحْتَجَّ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَىخَلْقِهِ»
( الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ (ع) خُلَفَاءُالله عَزَّ وَجَلَّ فِي أَرْضِهِ وَأَبْوَابُهُ الَّتِي مِنْهَا يُؤْتَى،ج1/ص193.)
وقد جاء نحو ذلكفي الخطبة رقم 90 المعروفة باسم «خطبة الأشباح» في «نهج البلاغة» ونصه:
«فَأَهْبَطَهُ [أي آدم عليه السلام] بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَأَرْضَهُ بِنَسْلِهِ ولِيُقِيمَ الحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ ولَمْ يُخْلِهِمْبَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ ويَصِلُبَيْنَهُمْ وبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِالْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ ومُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاتِهِ قَرْناًفَقَرْناً حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) حُجَّتُهُوبَلَغَ المَقْطَعَ عُذْرُهُ ونُذُرُهُ».
علي عليه السلام أيضاً اعتبر أن الأنبياء فقط هم الحجَّة وقال:
«.. تَعَاهَدَهُمْ بِالحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ ومُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاتِهِ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله حُجَّتُهُ...»
( نهج البلاغة، الخطبة 91. ).
وقد ذكر القران بصوره جليه ان الرساله اكتملت وينفيذلك الادعاءات بضروره وجود ائمه بهذه الصفات التي تدعيهاالشيعه.
قال تعالي
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا -
سوره المائدة
وقال تعاليرُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِعَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِوَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166سوره النساء
الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج18/ص 79، الباب 9 من أبواب صفاتالقاضي.
«لاتقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وآله»، وأن «كلُّ شيءٍ مردودٌ إلى كتاب الله والسنَّة، وكلُّ حديث لا يوافق كتاب الله فهوزخرف».
فكيف يتم التوفيق بيم كلام الله وادعائهم ودعوهالائمه باتباع القران؟؟؟؟؟
وكيف يتم التوفيق بين ادعاءاتالشيعه في وجود المهدي والغيبه؟؟؟؟؟
وفي أصول الكافي أيضاً ( ج 2 /ص606، ح 9 بسنده عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَا مَعَاشِرَقُرَّاءِ الْقُرْآنِ اتَّقُوا اللهَ عَزَّ وجَلَّ فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْكِتَابِهِ فَإِنِّي مَسْئُولٌ وإِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ إِنِّي مَسْئُولٌ عَنْتَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وأَمَّا أَنْتُمْ فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْكِتَابِ اللهِ وسُنَّتِي».
وكذلك جاء في بحار الأنوار (ج2 /ص301
«نقلاً عن كتاب المحاسن بسنده عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع)
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي خُطْبَتِهِ فِيحَجَّةِ الْوَدَاعِ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ مَا مِنْ شَيْءٍيُقَرِّبُكُمْ مِنَ الجَنَّةِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وقَدْنَهَيْتُكُمْ عَنْهُ وأَمَرْتُكُمْ بِهِ »
(والحديث رواه الكُلَيْني في الكافيج2 /ص74
بلفظ قريب هو: «عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِالْوَدَاعِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! واللهِ مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْمِنَ الْجَنَّةِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلا وقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ومَامِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلاوقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ...» .
وقال عليٌّ عليه السلام – كما جاء في نهج البلاغة - :
«وَصِيَّتِي لَكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئاً ومُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وآله) فَلا تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ أَقِيمُوا هَذَيْنِالْعَمُودَيْنِ وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلاكُمْذَمٌّ».
وروى الشيخ الصدوق في معانيالأخبار (ص 155)
: «قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ (ع)
فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ السُّنَّةِ والْبِدْعَةِ وعَنِالْجَمَاعَةِ وعَنِ الْفِرْقَةِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ صَلَّى اللهُعَلَيْهِ السُّنَّةُ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلموَالْبِدْعَةُ مَا أُحْدِثَ مِنْ بَعْدِهِ...»( بحار الأنوار 2/266.).
وجاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام –
كمافي نهج البلاغة (الخطبة 203 -:
...نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ اللهِ ومَا وَضَعَ لَنَاوأَمَرَنَا بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ومَا اسْتَنَّ النَّبِيُّ (صلىاللهعليه وآله) فَاقْتَدَيْتُهُ»
وكذلك جاء في بحار الأنوار (ج2 /ص301):
« [الأمالي للشيخ الطوسي]
بسنده عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ (ع) عَنْ جَابِرِ بْنِعَبْدِ اللهِ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ فِي خُطْبَتِهِإِنَّ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ وخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وشَرَّالْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكُلُّ بِدْعَةٍضَلَالَةٌ...».
ولم يأت على الأئمة بذكر,
كيف يطلب الله تعالى من الناس أن يؤمنوا بشيء لم يذكره لنا في كتابه؟!!
إذا كان الأمر كذلك فلنا أن نسأل:
هل يملك أولئك الرواة العوام الجاهلون بالقرآن الحقَّ بإضافة أمور جديدة إلى معيار الإيمان والكفر؟!
وعقلاً: فإذا قلنا إن حجة الله بين المسلمين اليوم هي كتاب الله (القرآن) نكون قدقلنا صواباً، لا سيما أن الله تعالى يقول:
﴿لَقَدْأَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَوَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ......﴾ (الحديد/25
يظهر أن أولئك الرواة لم يكن لهم اهتمام بالقرآن وأضافوا إلى دين الله كلَّما أملته عليهم أهواؤهم.
فيجب أن نقول:
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ﴾(الأنعام/21).