المؤرخ الجبرتي المصري ( المحايد ) ينقل للجميع ما دار بينه وبين احد أكابر عسكر ابراهيم باشا لما قاتلوا النجديين , وقد نُقلت له القصة كما رآها القاص العسكري كما في تاريخه 4/140 .
هاهو يصور لك القضية فانظر ماذا يقول :
( ولقد قال لي بعض اكابرهم من الذين يدعون الصلاح والتورع :
1 - أين لنا بالنصر وأكثر عساكرنا على غير الملة
2 - وفيهم من لا يتدين بدين
3 - ولا ينتحل مذهبا ,
4 - وصحبتنا صناديق المسكرات ,
5 - ولا يسمع في عرصاتنا آذان
6 - ولا تقام فريضة
7 - ولا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الاسلام . )
فلما انتهى من وصف عساكر باشا انتقل للكلام عن النجديين فقال :
1 - والقوم اذا دخل الوقت أذن المؤذنون
2 - وينتظمون صفوفا خلف إمام واحد
3 - بخشوع وخضوع ,
4 - واذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن المؤذنون
5 - وصلوا صلاة الخوف فتتقدم طائفة للحرب وتتاخر الاخرى للصلاة ,
6 - وعسكرنا يتعجبون من ذلك لانهم لم يسمعوا به فضلا عن رؤيته ..)
وابراهيم باشا على كل حال كان يكفر النجديين كما نقل ذلك الجبرتي في نفس التاريخ حتى تعلم ان المسألة لم تكن متوقفة على طرف دون آخر , كما في تاريخه 4/ 289 في حوادث 1233 , وهذا الكلام للجبرتي :
( فيجلس الكثير منهم في الاسواق يأكلون ويشربون ويمرون بالشوارع وبأيديهم اقصاب للدخان والتتن من غير احتشام ولا احترام لشهر الصوم , وفي اعتقادهم الخروج بقصد الجهاد وغزو الكفار المخالفين لدين الاسلام .. )
فهل نبقى بعد ذلك ننقش في عقولنا امورا وكانها الحقيقة ..؟