بين عبد الحسين وعبد المسيح وعبد الله .. !!
في أحد الأيام تقابل الصديقان عبد الحسين وعبد المسيح فدار بينهما حوار:
عبد الحسين:
أيا عبـد المسيـح بكـل ود = أتيتك يـا صديقـي بالدليـلْ
عبدت ثلاثـة ... ربُّ وإبـنٌ = وروح القدس ... أمرٌ مستحيلْ
وحرّفتـمْ كتابكـمُ بجـهـل = وسِرتم خلف من ضلّ السبيلْ
ألا فاترك خرافات النصـارى = وفي الاسلام يا صاح البديـلْ
عبد المسيح:
أيا عبد الحسين اليـك ردي = فلا تعجل ... رويدك يا خليلْ
أيا من تعبد أثني عشر ربـاً = أئمّتكم ... أنجعلهم بديـلْ؟
وسل كافِيُّكُمْ ينْبِئْـكَ حتمـاً = عن التحريف في قول الجليلْ
طعنتم في النبي وفي الرفاق = وفي أزواجه ... دينٌ عليـلْ
عبد الحسين
فما بال الزنا قد عـمَّ فيكـم = وذاع ... وفي الزواج لكم بديلْ
أترضون الفواحش والرزايـا = وترضون الرذيلة يـا زميـلْ
عبد المسيح:
فإن كنا زنينا يـا صديقـي = ففـي أنجيلنـا ذنْبٌ وبيـلْ
وأنتـم قـد تمتعتـم بأجـرٍ = وترجون الثواب من الجليلْ!!
فمر عليهم بنيامين وشاركهم حوارهم:
بنيامين:
نسيتـم أو تناسيـتـم بـأنّـا = على نفس الطريقـة والسبيـلْ
وأن عدونـا (السّنـي) حقـا = وهم اهـل الدرايـة والدليـلْ
فسمـوه إذا شئتـم (وهابـيْ) = و (ارهابيْ) ... ومن ذاك القبيلْ
فإنا نبتغـي ثـارات كسـرى = وقيصـر والـولاء لإسرائيـل
فوصل خبرهم الى عبدلله الذي قال:
عبد الله:
ولن ترضى "اليهود" ولا "النصارى" = وهـذا "الرافضـي" لهـم يميـلْ
علينا غيـر أن نرضـى بـذل = لعمْـر الله هــذا المستحـيـلْ
فموعدهـم بـإذن الله يــوم = يبان به العزيـز مـن الذليـلْ
لنا "بالرافديـن" أسـود حـربٍ = وفي "الاقصى" و"كابل" و "الخليـلْ"
تقضّ مضاجع الأعـداء منهـم = وبالبتـار يشـفـون الغلـيـلْ
وان لنـا لإحـدى الحسنييـن = فلا عِلـج نهـاب ولا عميـلْ
كتبها - أبو تميم
</b></i>