السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يعرف الفتوحات العظيمة التي تحققت في عهد الفاروق رضي الله عنه بفضل الله أولا ثم بفضل عدل الفاروق وحكمته وجمعة لأمة الإسلام على كلمة واحدة .
ولأن الفاروق شخصية تاريخية عظيمة من خلال أقواله وأفعاله التي خلدها التاريخ لتنهل منها الأجيال وتعلم أن الفاروق رضي الله خريج مدرسة نبينا العظيم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام والسلام وأن من يتخرج من مدرسة النبي العظيم لابد أن يكون عظيما بما قدمه للإسلام والمسلمين من فتوحات وما أرساه من عدل وماحققه من انتصارات .
ولأن الرافضة لايحبون الإسلام وأهله فإنهم يحاولون بأقوالهم المريضة أن يحجبوا أفعال الفاروق العظيمة ولكن هيهات فقد حفظ التاريخ صنيع الفاروق رضي الله عنه قولا وفعلا وسيتعب الصغار ولن يصلوا لقامة الكبار كالفاروق رضي الله عنه مهما قالوا وكذبوا وحرفوا !!
والآن لنتحدث عن قضية هامة جعلها الرافضة سلما محاولين الوصول إلى قامة الفاروق رضي الله عنه لكنهم لم يصلوا ولن يصلوا بل سيظلون قصارا طول عمرهم .
ولنتحدث عن رزية الخميس !!
ورغم روايتها المتعددة لكننا سنتحدث عن الرواية التي تعجب الرافضة والتي ورد فيها اسم سيدنا الفاروق رضي الله عنه ومن ثم نطرح بعض الأسئلة !!
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: " لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم " .
والسؤال هنا لمن يعلم ويرشدنا إلى الحق :
ليس في الحديث مايشير إلى أن الفاروق رضي الله عنه قد وقف خطيبا في القوم ليقول حسبنا كتاب الله بعد قول الرسول مباشرة كرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيقافا لأمره وحاشاه أن يفعل ذلك أو يفكر فيه !!
بمعنى هل كان قول الفاروق : حسبنا كتاب الله كرد على ماحصل بين القوم من تنازع واختلاف في إحضار ماطلبه رسول الله خاصة أن بعض روايات الحديث تذكر أن التنازع حصل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبه الكتاب مباشرة .
وللتوضيح هل جاء قول الفاروق رضي الله عنه كحل لمشكلة التنازع الذي حصل في حضرة رسول الله وهو في مرضه حيث كان التنازع سببا في غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي صرف على إثره القوم !
ولذلك فإن الأحاديث بمجموعها تؤكد إن إخراجه صلى الله عليه وسلم للقوم من مجلسه كان بسبب تنازعهم كمجموعة !
وهل نستطيع أن نقول أن الفاروق رضي الله وحرصا على راحة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاول أن يمنع نزاع القوم واختلافهم أمام النبي فحاول إشعارهم بإن النبي قد اشتد عليه المرض وأنه لاينبغي الاختلاف عنده مضيفا وحسبنا كتاب الله حتى يقطع نزاعهم .
ثم هل قول عمر رضي الله عنه " وحسبنا كتاب الله " يفيد منع إحضار الكتاب أو حل النزاع !!
ولعل مايقرب الفهم قول عمر رضي الله عنه : وعندكم القرآن .
ولم يقل : وعندنا القرآن أي كأمة إسلامية .
مما يعني أنه كان يخاطب الفئة المتنازعة بقوله " وعندكم " لحل نزاعهم في حضرة النبي بشكل مباشر.
ولذلك فعمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يتحدث إلا بعد أن رأى نزاع القوم واختلافهم .
ماسبق أسئلة واستفسارات حول رزية الخميس!
ونرجوا ممن فتح الله عليه أن يقرأها ويتأمل فيها ثم يرد بما يراه وفق ماعلمه الله لأننا نوردها هنا من باب سؤال أهل الذكر بارك الله فيهم .
لأنني وبصريح العبارة أرى في رزية الخميس موقفا عظيما للفاروق ودلالة أكيدة على حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحرصه على منع النزاع والاختلاف في مجلس النبي الكريم من أجل راحته ومكانته العظيمة ولايلام المحب في دفاعه عن رسول الله .