بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
السَلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُه
اللَهُمَ صَلِي عَلى مُحَمَد وآلِ مُحَمَد.. اللَهُمَ صَلِي عَلى صَاحِب الَمَطَالِبِ الَعُلَيَا وَ الَمَنَاقِب,وَ أشَرَف مَنَ بَقِيّ بَعَد الرَسُول فِي الَمَشارِقِ وَ الَمَغَارِب,الَإمَامِ عَلِي بن أبِي طَالِب وعَلى أبنَاءه الحَسَنِ والحُسَين وعَلى التِسَعة المَعَصومِين مِن ذُرِية الحُسَيَن..
°°°
معنى الإمامة:
الإمامة لغة تقدم شخص على أقرانه ليقتدوا به ويتابعوه إما من جهة خاصة كإمامة الصلاة، أو من جهة عامة كالإمام المعصوم.
إذن الإمامة هي الرئاسة الدينية والدنيوية معاً، من هنا كان منصب الإمامة أعلى من منصب النبوة، كما يدل عليه قوله تعالى مخاطباً النبي إبراهيم (ع) بعد مدة من نبوته: "إني جاعلك للناس إماماً" فليس كل نبي إماماً كما أنه ليس كل إمام نبياً.
°°°
مدة الحاجة إلى الإمامة:
لقد دلت الأدلة الواردة عن أهل بيت العصمة (ع) أن مدة الإمامة مرتبطة بحاجة الناس إلى الإمام، فلا تنقضي إلا بانقضاء أجل الدنيا، ففي كل عصر وزمان لا بد أن يجعل الله تعالى للناس إماماً يقوِّمهم إذا أخطأوا ويهديهم إذا ضلوا، ومن تلك الأدلة الرواية المتواترة:
1 من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.
2 وعن الإمام الصادق (ع): لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت.
3 وعنه أيضاً (ع): لو لم يكن في الأرض الا اثنان لكان الإمام أحدهما.
°°°
دور الإمام:
إن دور الإمام أكبر بكثير مما نتصوره، بل ورد في الروايات إنه لولا الإمام لساخت الأرض بأهلها، فمن ابرز مهماته:
1 حفظ الشريعة من عبث العابثين وتحريف المضلين وسقطات الجاهلين.
2 توضيح الغامض منها وبيان ما لم يبين من أحكامها.
3 قيادة الأمة سياسياً ودينياً، وتنفيذ الأحكام وإقامة الحدود.
4 تجسيد المثل الأعلى للناس ليكون قدوتهم ومنارة دربهم.
°°°
علامات الإمام:
لا بد أن تتوفر في الإمام ثلاث خصال لكي يكون إماماً مفترض الطاعة، هي:
1 - أن يكون معيناً من قبل الله تعالى ومنصوصاً عليه في كلمات النبي والإمام الذي قبله.
2 - أن يكون مؤيداً بالعلم الإلهي بحيث لا يحتاج إلى علم الناس وهم يحتاجون إلى علمه.
3 - أن يكون معصوماً بحيث لا يخطأ ولا يعص، كما هو حال الأنبياء (ع).
فمن توفرت فيه هذه الشرائط مجتمعة كان الإمام، ولو انتفى عنه شرط واحد خرج عن أهلية الإمامة.
°°°
وأما إمام زمانُنا فَهو محمد بن الحسن المهدي المنتظر(عجل الله فرجه,وسهل الله مخرج,ورفع الله رايته,ونصر الله شيعته)
ونَحنُ نَتَبِع قَول الأئمَةِ المَعَصومِين فَقد كَان رأيُهُم واَحِد وَحُكَمُهم وَاحد ومَنطِقهُم ورَأيَهَم ونَرجَع لهُم فِي الأمور فَتَكون عِبَادتَنا كَما يَشَاء الله فَهو مَن عَلَمَهم العِلم...
أما أنَتُم تَتَبِعُون أئمَتكم"الشافعي والحنبلي والمالكي والحنفي " وكُل واحِدٌ رأيه يَخَتلِف وأنتُم كُل مَرة تَتبِعون واَحِد عَلى حَسَب رَغَبتَكُم وتَعَتمِدون عَلى ماتُرِيدون لَا مايُرِيد الله عَز وَجل فِي كَيفِية العبَادة وفِي الأمور الديِنية والدَنَيَوِيةَ!
فأنتُم مَنْ تَحَتَاجونْ إلَى أئِمةُ تَهَدِيكُم لَأنْكُم تِعَبِدُونْ الله كَما تَشاؤون لَا كَمَا يَشاء الله وكَما أمر بِه أهل البَيت عَلَيِهِم الَصَلَاةِ والَسَلَام..
فَنَحنُ فِي المَذهَب الجَعَفرِي نَفَهم أقوال الأئمة وأفعالَهُم لِنُنَفِذِها وهَي غِير مُتَناقِضة.
..
يا عِباد الله أوصَاكُم نَبِيكم مُحَمَدٌ صلى الله عَلَيِه وآلِه وَسَلَم..بِالتَقَوىّ وَهِي الَخَشَيَةُ مِن مَعَصِية الله سُبَحَانُه وَ تَعالى.,فَلَا تَغُرَكُم الَدُنيا , وَ لَا تَنَجَرِفُوا وَرَاء الَمَعَاصِي وَ تَذَكَرَوُا إن هُنَاك يَومَاً لِلَحِسَابِ,وقد قَال الإمام مُحَمِد الَجَواد عليِه أفضل الَصَلَاة والَسَلَام:{لَن يَسَتَكِملُ الَعَبَدُ حَقِيقَةُ الَإيِمَان حَتى يُؤثِر دِينَهُ عَلى شَهَوَتِه}
كُنَتُ هُنَا _(جدحفصية شيعية)_