العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-04-11, 04:55 PM   رقم المشاركة : 1
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


هدية الى كل الشيعة الذين ينتظرون ظهور المهدي الغائب تناقض (الغيبة) مع فلسفة الإمامة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةوالسلام على سيد المرسلين واله وصحبه اجمعين
بحث اعجبني للسيد احمد الكاتب
هدية الى كل الشيعة الذين ينتظرون ظهور المهدي الغائب
تناقض (الغيبة) مع فلسفة الإمامة

لكي نفهم موضوع (الغيبة) على حقيقته لا بد ان نفهم أولا نظرية (الإمامة) كما كان يقول بها المتكلمون الاماميون الأوائل الذين أسسوا لها . تقول نظرية ( الإمامة الإلهية ) : ان الأرض لا يجوز ان تخلو من امام ( أي من حكومة ودولة ) وان الامام ، أي الرئيس أو... الخليفة أو القائد الأعلى ، يجب ان يكون معصوما ومعينا من قبل الله ، وان الشورى باطلة ولا يجوز انتخاب الامام من قبل الأمة ، وتقول النظرية الموسوية ( المتفرعة عن الامامية و الموازية للفطحية ) : ان الإمامة تتسلسل بشكل وراثي عمودي في ذرية علي والحسين الى يوم القيامة .

ومن هنا فقد افترض المتكلمون الاماميون وجود وولادة ( ابن ) للامام الحسن العسكري ، بالرغم من عدم وجود أدلة تاريخية كافية ، ورفض بعضهم الإيمان بامامة جعفر بن علي الهادي ، · لعدم جواز الجمع بين أخوين بعد الحسن والحسين وقالوا :· لا بد ان يكون قد ولد الامام الحجة بن الحسن العسكري ، وان اباه قد اخفاه عن أعين الناس .

ولكن السؤال الكبير الذي فرض نفسه هو: إذا كانت الإمامة محصورة في هذا الشخص ، ولا تجوز لغيره من الناس العاديين غير المعصومين وغير المعينين من قبل الله تعالى ، فلماذا يغيب ويختفي ولا يظهر ليقود الشيعة والمسلمين ويؤسس الحكومة الإسلامية التي لا بد منها؟ ما دام ان الأرض لا يجوز ان تخلو من امام ، والامام الغائب لا يمكن ان يمارس إمامته وقيادته للناس ؟. وما هو السر في الغيبة ؟ والى متى يغيب؟ وما هو واجب الشيعة في حالة الغيبة؟

لقد كانت النتيجة الطبيعية واللازمة لذلك الفكر هي نظرية (الانتظار) وتحريم النشاط السياسي في (عصر الغيبة) وهي النظرية التي سادت قرونا طويلة من الزمن ، ولا تزال بعض آثارها مستمرة بالرغم من القول بنظرية (النيابة العامة وولاية الفقيه) حيث انتهت نظرية المتكلمين المثالية الى غيبوبة الشيعة عن الحياة وافتقادهم للإمامة ، لعدم ظهور (الامام المعصوم). وهذا ما شكل تناقضا صارخا مع فلسفة الإمامة التي تقول بوجوب الامام في الأرض ووجوب كونه معصوما ووجوب تعيين الله له في كل زمان ومكان ، من اجل تطبيق الشريعة الإسلامية وقيادة المسلمين والإفتاء لهم وحل مشاكلهم التشريعية .

وكان الشيعة الامامية (الموسوية) قد خاضوا تجربة مرة مماثلة مع (الحركة الواقفية) التي ادعت غيبة الامام موسى الكاظم (ع) ، ووقفت منها موقفا رافضا ، وذلك لتناقض الغيبة مع فلسفة الإمامة ، حيث قال لهم الامام علي بن موسى الرضا (ع) :

- · سبحان الله !.. يموت رسول الله ولا يموت موسى !.. قد والله مضى كما مضى رسول الله . 1

واتهم الواقفية الذين زعموا ان أباه لم يمت ، بالكذب والكفر بما انزل الله عز وجل على محمد (ص) وقال :

- · لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق اليه لمدّ الله في أجل رسول الله (ص) . 2

واخذ الامام الرضا يناقش (الواقفية ) في معنى الامام وفائدة قولهم بالإمامة إذا كانوا يعلقون التزامهم بإمام غائب لا وجود له في الحياة ، وينبههم الى ضرورة التفاعل مع الامام الحي الظاهر ، وينقل عن آبائه قولهم :· ان الحجة لا تقوم لله على خلقه الا بامام حي يُعرف . ومن مات بغير امام مات ميتة جاهلية.. امام حي يعرفه. وقد قال رسول الله (ص): من مات وليس له امام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية . ومن مات وليس عليه امام حي ظاهر مات ميتة جاهلية .. امام حي . 3

مما يكشف عن رفض الامام الرضا (ع) لنظرية الغيبة في أيام الامام ، وذلك لسقوط الحجة عن الناس في حالة الغيبة ، وضرورة حضور الامام بينهم ومعرفتهم له ، والاستماع اليه وطاعته ، والتفاعل معه ، إذا كان يجب على الله ان يبعث اماما من قبله.

إذن فان الغيبة تشكل تناقضا صارخا مع (ضرورة وجود الامام ) الذي يفترض ان يتصدى لقيادة المسلمين ، ولا يجوز له ان يغيب عن الساحة . فإذا قلنا مثلا ان الدولة يجب ان تعين ضابطا للمرور في التقاطع الفلاني ، ورأيناه غائبا والمرور مشتبكا ، فان غيابه يشكل تناقضا مع قولنا (لا بد ان تعين الدولة ضابطا ) ولا يفيد وجوده خلف ستار الغيب ، لأن المرور اصبح مشتبكا ومعقدا وفوضويا . وهذا أمر عقلي بديهي وواضح ، لا يمكن التغاضي عنه ، أو تجاهله أو تبريره ببعض الأخبار الضعيفة.

ولكن أركان نظرية (الغيبة) رفضوا استخدام العقل هنا بالرغم من استخدامه في تثبيت المقدمات الأولى ضرورة وجود الامام ، وضرورة كونه معصوما ، وضرورة كونه معينا من قبل الله ) وقد اخرج احمد بن اسحاق القمي ( أحد أركان نظرية الغيبة) كتابا عن (الامام الحجة ابن الحسن) قال : انه أرسله اليه جوابا عن رسالة كان قد بعثها اليه واستفسر فيها عن علة الغيبة ، وقد جاء في ذلك الكتاب (التوقيع):· لا تسألوا عن أشياء ان تبدَ لكم تسؤ كم ! وبناء على ذلك فقد قال الشيخ الصدوق :· ان الله لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون. ولا يقال له : لم؟ ولا كيف:.. وهكذا إظهار الامام الى الله الذي غيبه، فمتى أراده أذن فيه فظهر . 4

وقال أيضا:· لا يصح إيمان عبد حتى لا يجد في نفسه حرجا مما قضى ويسلم في جميع الأمور تسليما ولا يخالطه شك ولا ارتياب، والإسلام هو الاستسلام والانقياد. ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين . 5

وروى الصدوق حديثا عن الامام الصادق (ع) يعتذر فيه عن بيان وجه الحكمة في (غيبة صاحب الأمر) وذلك لأمر لم يؤذن له بكشفه للناس ، ويقول:· ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الا بعد ظهوره.. وانه أمر من أمر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله . 6

ورفض الشيخ المفيد سلوك طريق العقل والاعتبار في التحري عن سبب الغيبة ، وقال:· ان المصلحة لا تعرف الا من جهة علام الغيوب المطلع على الضمائر والعالم بالعواقب الذي لا تخفى عليه السرائر... . 7

وطالب الكراجكي الشيعة بالكف عن التفكير في هذه المسألة ، بعد الإيمان بوجود الإمام وعصمته وانه لا يفعل شيئا الا بإذن الله والتسليم لكل خطوة أو فعل أو موقف يتخذه (الإمام المعصوم) حتى مع عدم معرفة الأسباب والأغراض ، وقال:· انه ليس يلزمنا معرفة هذا السبب ولا يتعين علينا الكشف عنه ، ولا يضرنا عدم العلم به . (8 ) ونفى الشيخ الطوسي الحاجة الى تكلف الكلام في سبب غيبة الإمام بعد ثبوت وجوده . 9

وبعد اعتراف أركان نظرية (الغيبة) بعدم وجود تفسير معقول واكيد للغيبة ، لا تبقى حاجة لمناقشة الروايات والنظريات المختلفة التي قدموها لتبرير الغيبة بالحكمة المجهولة أو بتمحيص الشيعة وغربلتهم ، أو بخوف صاحب الزمان على حياته من القتل ، فان رواتها غلاة وضعاف ، ومضمونها لا ينطبق على (محمد بن الحسن العسكري) .

وقد اعرض معظم الكتاب الذين ألفوا حول الغيبة كالمفيد والمرتضى والطوسي عن تبني نظرية (التمحيص) ما عدا الشيخ الصدوق الذي اهتم بها بعض الشيء ، وان لم يتبنها تبنيا كاملا ، خاصة بعد انقراض الجيل الأول الذي تعرض للتمحيص حتى لم يبق منه أحد .

وارى من الضروري التوقف فقط عند نظرية الخوف التي فسر بها بعض المتكلمين كالسيد المرتضى والشيخ الطوسي والكراجكي حالة (الغيبة) . وقد اعتمد القائلون بنظرية الخوف على مجموعة روايات ضعيفة السند وعامة لا تحدد اسم القائم ، وهي مروية عن زرارة عن الإمام الصادق (ع) قبل اكثر من مائة عام من وفاة الإمام الحسن العسكري .ولم يمكن اللجوء الى نظرية الخوف في تفسير الغيبة الا بعد القول بمجموعة من النقاط الافتراضية الوهمية كتحديد هوية الإمام المهدي من قبل ، وهو أمر اثبتنا في الفصل الثاني عدم صحته ، وكذلك افتراض وجود توتر سياسي بين البيت العلوي والبيت العباسي الحاكم ، وهذا ما سوف ننفيه في فصل آخر ، والقول أيضا بفكرة خاتمية المهدي للأئمة الاثني عشر ، وهذه نظرية لم تكن موجودة في البداية وقد ظهرت في القرن الرابع الهجري ، و القول كذلك بحرمة استعمال الإمام المهدي للتقية واخفاء هويته حتى يوم ظهوره ، وهو أمر لا ينسجم مع سياسة الأئمة السابقين ولا مبرر له.

ومع كل ذلك فقد كانت نظرية الخوف بعيدة جدا عن أخلاق أهل البيت (ع) وحبهم للشهادة في سبيل الله ، وهي تثير تساؤلات كبيرة حول السر وراء عدم حفظ الله تعالى للمهدي ، على فرض وجوده ، كما حفظ النبي موسى وأنجاه من فرعون ، وكما حفظ الرسول الأعظم (ص) المبشر به من قبل .

وبالرغم من عدم تحديد الأئمة من أهل البيت (ع) لهوية المهدي من قبل ، فان التسليم بهذه المقولة جدلاً يثير تساؤلاً عن السر وراء إعلان أهل البيت لإسم القائم من قبل اذا كانوا يعرفون انه سيتعرض للضغط؟ ولماذا لم يتركوه سراً لحين موعد القيام ، حتى يجنبوا المهدي ملاحقة الأعداء منذ الولادة والطفولة؟

وإذا صحت نظرية الخوف من الأعداء فلماذا يستتر المهدي عن أوليائه؟ ولقد قام مئات الملايين من الشيعة عبر التاريخ بانتظار (الإمام المهدي) وإعلان الاستعداد لنصرته ، وقامت لهم دول تتبنى الإيمان به فلماذا لم يظهر مع ارتفاع الخوف بالتأكيد؟

وهذا سؤال طرحه بعض رؤساء الدولة البويهية الشيعية التي قامت في القرن الرابع الهجري ، على الشيخ المفيد وطالبه بالإجابة عليه ، فأحال المفيد الإجابة على الله وقال:· ان سر الغيبة لا يعلمه الا هو واعترف فيه بكثرة الشيعة في ظل الدولة البويهية ، ولكنه شكك في صدقهم وشجاعتهم وتقواهم . 10

والآن.. وبعد مضي اكثر من ألف عام على القول بنظرية (الخوف) في تبرير (الغيبة).. وبعد سقوط عشرات الدول وقيام أضعافها ، فان تلك النظرية تبدو بعيدة جدا عن الواقع وعارية عن اية مصداقية ، ولا تشكل سوى فرضية وهمية لتبرير فرضية وجود الإمام (محمد بن الحسن العسكري) وتناقض غيبته مع مسئولية الإمامة الملقاة على كاهله من الله .

وهذا ما يثبت عدم صحة فرضية ولادة ووجود (الإمام الحجة بن الحسن) والا فلو كان حقا موجودا لكان يجب عليه الظهور والقيام عند أول فرصة تسمح له بذلك ، وعدم جواز إبقاء الامة مهملة بدون قيادة شرعية .

لقد طالب أصحاب نظرية الخوف : الشيعة ، بأن يزيلوا الأسباب التي دفعت (الإمام المهدي) الى الغيبة ، وذلك بتمكينه وإعداد العدة لنصرته ، أو العزم على نصرته ومعاضدته والانقياد له والكف عن نصرة الظالمين ، ودعوته للخروج ، وقال السيد المرتضى في (الشافي):· ان المكلفين متمكنون مما إذا فعلوه زالت تقية الإمام وخوفه ووجب عليه الظهور.. وقد بينا ان سبب الغيبة هو فعل الظالمين وتقصيرهم فيما يلزم من تمكين الإمام فيه والإفراج بينه وبين التصرف فيهم، وبينا انهم مع الغيبة متمكنون من مصلحتهم بأن يزيلوا السبب الموجب للغيبة ليظهر الإمام وينتفعوا بتدبيره وسياسته . 11

وقد زال الخوف اليوم و أزال الشيعة الأسباب التي دفعت الإمام الى الغيبة ، وأعدوا العدة لنصرته وعزموا على معاضدته والانقياد له والكف عن نصرة الظالمين ، ودعوه للخروج ، ولكنه لم يخرج ! بالرغم من قول السيد المرتضى بوجوب الظهور عليه .

وقد رفض الشيخ الصدوق في (إكمال الدين) التصديق بقول الواقفية في غيبة الإمام موسى الكاظم ومهدويته لأن عمره كان قد تجاوز يوم ذاك العمر الطبيعي المعهود ، ومع ذلك فقد روى هو والطوسي روايات تقول بأن عمر المهدي قد يطول مثل عمر نوح ، وجواز ان ينقض الله العادة لضرب من المصلحة . 12
See More








التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَ
»» المزدكية والاثنى عشرية وجهان لعملة واحدة
»» القصة الحقيقية لاستشهاد سيدنا الحسين رض الله عنه
»» كل من قال غير هذا الكلام فهو محض افتراء
»» اختار وصلي على المختار
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "