ثلاث قصص تبطل مزاعم الشيعة

[قبس1425]

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل تقي الدين السني :
.................................. ثلاث قصص تبطل مزاعم الشيعة
وأريد من ذكر هذه القصص الثلاثة لأنها تبطل مزاعم الشيعة الذين يقولون أن عليا رضي الله عنه هو الخليفة والإمام والوصي من بعد الرسول بنص من الله .........
وإذا سألناهم لماذا لم يصبح ولم يصير علي رضي الله عنه خليفة من الرسول ؟!! قالوا: بأن أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما - غصبوا خلافته

الجواب :
.......... هذه القصص القرآنية تثبت ما يقوله الشيعة و ليس تبطل كما تتصورون و ذلك لأمور .

..... 1 – أن خلافة الله أو الإمامة هي بجعل من الله تعالى و ليس بجعل من الناس كما حصل لأبي بكر و عمر .
قال تعالى { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ }.
و قال تعالى { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }.

..... 2 – أن إمامة علي و أولاده عليهم السلام لم يستطع أحد أن يأخذها منهم ، بل بقوا هم الأئمة في زمن أبي بكر و عمر و إلى اليوم ، أما الحكومة التي كانت عند أبي بكر و عمر فهي إلى اليوم عند الناس ففي كل دولة يوجد حاكما ينصبه الناس و ليس الله ، فالذي نصب أبا بكر حاكما هي السقيفة ، و الذي نصب حكام الدول العربية ليس الله بل الناس .
إذاً الذي أخذه الناس هو الحكم و ليس الإمامة ، لأن الإمامة و النبوة لا يمكن أخذها من أصحابها لأنها من الله تعالى .

..... 3 – إن نبي الله إبراهيم و موسى عليهما السلام و كثير من الأنبياء لم يكونوا حكاما مع أنهم خلفاء الله في الأرض .
ففي زمن إبراهيم عليه السلام كان نمرود هو الحاكم ، و في زمن موسى عليه السلام كان فرعون هو الحاكم .

..... 4 – ليس فقط الأئمة ظلمهم الناس بل حتى الأنبياء ظلمهم الناس و قتلوهم كما يخبر بذلك القرآن .
قال تعالى { أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }
و قال تعالى { قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

فهل تقولون بأن فرعون عند ما كان هو الحاكم أخذ نبوة نبي الله موسى عليه السلام ، فلم يعد موسى عليه السلام هو النبي لأن فرعون هو الحاكم ؟؟؟؟.

النتيجة :
......... إن هذه القصص تقول بأن مشروع الأنبياء يبقى رغم أنهم يتعرضون لكثير من الأذى بل حتى القتل كما حصل لنبي الله عيسى عليه السلام و كثير من الأنبياء كما قال تعالى { فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ } .

و كذلك الأئمة فإن مشروعهم باقي إلى اليوم رغم أنهم يتعرضون للأذى و القتل .
قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }

أما الفائدة من تنصيب الأئمة فهي الهداية ، فلولا هدايتهم المستمرة لضاع الدين .
و ليس نحن من يقول بأ وظيفة الأئمة هي الهداية بل الله تعال هو الذي يقول .
قال تعالى { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } و قال تعالى { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }.