العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-13, 08:11 AM   رقم المشاركة : 1
البارق القاطع
عضو نشيط






البارق القاطع غير متصل

البارق القاطع is on a distinguished road


استغلال ايران لنقاط الضعف في السياسات الخليجية والعربية مصر مثالا

يؤدي وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي زيارة لمصر الخميس المقبل، وهي زيارة تحمل رسائل مهمة بخصوص العلاقة المستقبلية بين الإخوان وإيران وتأثيرها على علاقتهم بالمحيط الإقليمي "دول الخليج وإسرائيل"، وبالقوى الدولية الكبرى "وخاصة الولايات المتحدة".

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية انه من المقرر أن يجري صالحي خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال مراقبون إن إيران تريد أن تستفيد من حالة البرود الإخواني الخليجي لتبدو في صورة المنقذ لاقتصاد مصري يعيش أسوأ وضعية له في السنوات الأخيرة مثلما تدلل على ذلك وضعية الجنيه قياسا بالدولار الأميركي.

وأشار المراقبون إلى أن الإخوان الذين تحاصرهم الأزمات الداخلية "سياسيا واقتصاديا واجتماعيا" سيجدون في زيارة صالحي فرصة كي يبتزوا المانحين الذين أبطأوا في دعم الاقتصاد المصري بأن البديل موجود وجاهز ورهن الإشارة.

يشار إلى أن الخطوة الإخوانية باستقبال صالحي هدفها محاولة ابتزاز دول الخليج خاصة التي سبق أن وعدت بضخ مليارات من الدولارت في شكل قروض أو هبات، لكن غياب الاستقرار في مصر أرجأ هذه الخطوات، فضلا عن تورط الإخوان في تكوين خلايا وشبكات تعمل على استهداف أمن هذه الدول كما حصل مع الإمارات والسعودية والكويت.

وكانت إيران قد رحبت بثورات "الربيع العربي" في انطلاقتها حين أطاحت برؤساء من غير أصدقائها "مبارك وبن علي" واعتبرت أنها امتداد للثورة الإيرانية وسوقت للوجوه الإخوانية بالبلدين.

لكن امتداد الثورات لتشمل "أصدقاء" طهران "القذافي، وخاصة الأسد" دفع الإيرانيين إلى وصفها بالمؤامرة الأميركية التي تستهدف ضرب محور "المقاومة والممانعة"، وبدأت حملات إعلامية إيرانية ضد التنظيمات الإخوانية التي وصلت إلى السلطة عبر هذه "الثورات".

ويشير محللون في القاهرة إلى أن إيران سبق أن أرسلت رسائل لمغازلة إخوان مصر واستدراجهم إلى حلف "الممانعة"، لكنهم اختاروا الوقوف بالصف المقابل، أي مع التحالف الإقليمي المرتبط بالولايات المتحدة وبإغراءات قطرية، ومثل الموقف من الملف السوري الحد الفاصل بين الطرفين.

بعدها، عمل الإخوان على تسويق أنفسهم جهة قادرة على لعب دور مؤثر في عملية السلام والعلاقة مع إسرائيل وسحبوا ورقة كانت إيران تناور بها، وهي ورقة حماس التي أمضت اتفاقية تهدئة مع إسرائيل برعاية إخوان مصر التزمت فيها بقصقصة أجنحة الفصائل المقاومة، ولوحت بقبول تسوية سياسية على أساس وقائع ما بعد حرب حزيران 1967، وقدمت نفسها بديلا "عقلانيا" للسلطة الوطنية ومحمود عباس.

ويسعى إخوان مصر إلى طمأنة دوائر اللوبي الصهيوني في واشنطن بأنهم ليسوا نقيضا لخيارات مبارك بخصوص إسرائيل، وكانت تصريحات القيادي الإخواني عصام العريان الأخيرة التي حثت يهود مصر على العودة إلى بلادهم، مغازلة مفتوحة لهذا اللوبي.

وكان نائب المرشد، والرجل الأقوى في تنظيم الإخوان، خيرت الشاطر التقى منذ أسابيع الملياردير اليهودي الأميركي ديفيد بوندرمان المحسوب على المؤيدين والداعمين لإسرائيل، في خطوة اعتبرها المراقبون وقتها محاولة إخوانية لتسويق أنفسهم جهة متسامحة ولو على حساب ثوابت الأمة.

وفي مقابل اللهث الإخواني لترضية اللوبي الصهيوني "المالي والسياسي" ما تزال الولايات المتحدة وإسرائيل في موقف المتشكك من نوايا الإخوان خاصة في ظل التنازلات المجانية المتسارعة عن إرث فكري وعقائدي وتنظيمي بدأ منذ ثلاثينات القرن الماضي.

ويؤكد المراقبون أن إيران تريد أن تستثمر حالة البرود الأميركي والإسرائيلي، فضلا عن التشكك الخليجي في نوايا الإخوان، لتعرض فكرة إنجاز مشاريع كبيرة في مصر، وضخ مليارات الدولارات مقابل تغيير الإخوان لبوصلتهم باتجاهها.

ولوحت طهران باستثمارات تصل إلى خمسة مليارات دولار خلال فترة قصيرة، والترفيع في عدد السائحين الإيرانيين إلى ثلاثة ملايين سنويا لزيارة العتبات المقدسة، وذلك قبل حضور محمد مرسي قمة عدم الانحياز التي احتضنتها طهران في أغسطس الماضي، لكن تصريحاته القوية في القمة ضد حليفها الأسد جعلها تصرف النظر عن تلك الوعود.

ويقول مراقبون إن طهران تريد إقامة علاقات جيدة مع حكام مصر الجدد للاستفادة من قناة السويس في تمرير النفط والأسلحة والأموال إلى الأنظمة والمجموعات السياسية الصديقة لها بالمنطقة خاصة في ظل التضييقات الكبيرة على السودان الذي مثل بوابة إيرانية في الغرض.

ولا يتوقع المتابعون نجاحا لهذه الزيارة في ظل تذبذب موقف الإخوان تجاه القضايا الإقليمية، وتغيير هذا الموقف بشكل مستمر، فضلا عن أن الاتجاه لإقامة علاقة وثيقة مع إيران سيقابل بحصار سياسي واقتصادي إقليمي ودولي لا يقدر على تبعاته الإخوان.







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "