السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجاء في الصوارم الحاسمة في مصائب الزهراء فاطمة قال الشيخ ابن العرندس في كشف اللئالي: لمّا أُوقف علي عليه السلام بين يدي الأوّل (أبو بكر) تكلّم فقال _ ومنه نعرف مدى تأثّره عليه السلام ومدى كفرهم ونفاقهم وارتدادهم _ :
يا أيّتها الغدرة الفجرة والنطفة القذرة المذرة والبهيمة السائمة نهضتم على أقدامكم وشمّرتم للضلال عن ساعدكم تبغون بذلك النفاق وتحسبون مراقبة الجهل والشقاق أفظننتم أنّ سيوفكم ماضية وأنّ نفوسكم واعية ألا ساء ما قدّمتم لأنفسكم أيّتها الأوقة المتشتّتة بعد اجتماعها والملحدة بعد انتفاعها وأنتم غير مراقبين ولا من الله بخائفين أجل والله ذلك أمر أبرزته ضمائركم وأضربت عن مخضه خبث سرائركم فاستبقوا انتم الجذل بالباطل فتندموا ونستبقي نحن الحقّ فيهدينا ربّنا إلى سواء السبيل وينجز لنا ما وعدنا على الصبر الجميل وما ربّك بظلاّم للعبيد فدحضاً دحضاً وشوهة بوهة لنفوسكم التي رغبت بدنيا طالما حذّركم رسول الله عنها فعلقتم بأطراف قطيعتها ورجعتم متسالمين دون جديعتها زهدت نفوسكم الأمّارة في الآخرة الباقية ورغبت نفوسنا فيما زهدتم فيه فالموعد قريب والربّ نعم الحاكم فاستعدّوا للمسألة جواباً ولظلمكم لنا أهل البيت احتساباً أو تضرب الزهراء نهراً ويؤخذ منّا حقّنا قهراً وجبراً فلا نصير ولا مجير ولا مسعد ولا منجد فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه فلا يرى الغدرة الفجرة قد ازدحموا على ظلم البررة فتبّاً وسحقاً سحقاً ذلك أمر إلى الله مرجعه وإلى رسول الله مدفعه فقد عزّ على ابن أبي طالب أن يسودّ متن فاطمة ضرباً وقد عرف مقامه وشوهدت أيّامه فلا يثور إلى عقيلته ولا يضرى دون حليلته فالصبر أيمن وأجمل والرضى بما رضى الله به أفضل لكي لا يزول الحقّ عن وقره ويظهر الباطل من وكره حتّى ألقى ربّي فأشكو إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقّي وتماطلتم عن صدري وهو خير الحاكمين وأرحم الراحمين وأقول وسيجزي الله.
ما مدى صحته