الآيات ومقاومتهم في بيت الاحتلال الغربي ؟

[أبو العلا]

!



!



!

الآيات ومقاومتهم في بيت الاحتلال الغربي ؟؟؟



أحمد موفق زيدان

(المصريون) : بتاريخ 8 - 3 - 2009

التفت إلي صديقي والاستغراب والدهشة تعقد لسانه قائلا لي هل لاحظت الخبرين المرتبطين ببعضهما بعضا ارتباط القلب بصاحبه... أجبته بتجاهل العارف ماذا تقصد ؟؟؟ قال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تعلن عن عزمها دعوة طهران لحضور مؤتمر وصفته بالحاسم بشأن أفغانستان .... ينضاف إليه تصريحات بريطانية عن التحاور مع حزب الله على أنه حركة سياسية وليس مليشياوية ...تابع صاحبي حديثه معقبا وشارحا حتى أشفقت عليه من فورة غضبه وانزعاجه ... متى سيفيق قومي ويدركون أن الخطر الصفوي الفارسي أخطر من كل خطر ... متى سيدركون أن ما يأخذونه بالمفرق أو بالأحرى يضيعونه بالمفرق يحصده الآيات ووكلاؤهم بالجملة ....

في الوقت الذي كانت هيلاري كلينتون ترسل هذه الرسائل كان المبعوث الأميركي في كابول كريستوفر دل يقول "إن مشكلة باكستان أكبر من مشكلة أفغانستان"... أما إيران فهي حليف أساسي ومحوري في مقاومة الإحياء السني بعد أن تخلصت من جارين عدوين بدم وعرق ومال الغربيين إن كان صدام حسين أو الملا محمد عمر، رد مسؤول إيراني كبير على الغزل الأميركي بالقول إن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق دون مساعدة ودعم إيران، فالخدمات الإيرانية في المزاد ولو فعلت ذلك أي دولة عربية أو إسلامية لنبرى لها وكلاء إيران من الإسلاميين ليتهموها ويقذفوها بالعمالة و الخيانة والقضاء على الجهاد والمجاهدين، أما إيران فيجوز لها ما ليجوز لغيرها وقد جاز لها في العراق وأفغانستان أليس كذلك؟؟؟ ..

بدأت أهدأ من روع صديقي وأنا الممتعض والمنزعج منذ سنوات من إسلاميين أكن لهم كل احترام وتقدير ومحبة ... لكنهم مصابون بعمى الألوان السياسية حين يأتي الحديث عن إيران... فحبك الشيء يعمي ويصم كما قال عليه الصلاة والسلام ... لكن ما إن بدأت الحديث حتى سرحت وربما شططت لا أدري حين قلت لصاحبي : أقول لك إن هؤلاء _والله أعلم _ لو نزل السيد المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ونزلت معه مائدة من السماء ويقول لهم إن ما تفعله إيران يتضاد مع كل مصالح الأمة ربما لما صدقوه ... وأضفت يا أخي.. ألا ترى مواقفهم المشينة في العراق وأفغانستان ... ألا ترى انشغالهم في نشر مذهبهم وسط أهالي الأمة في المغرب والسودان وأفريقيا وغيرها بقدر انشغالهم في مظاهرة المحتلين بأفغانستان والعراق...

هذا هو تاريخهم الأوفياء له ... لكن عجبي لا ينقضي حين أرى ابتسامات وزيارات لهم أو لوكلائهم في المنطقة وكأن الخلاف عابر وهو عابر بين الحكام لكنه في عقلية الأمة وذاكرتها الجمعية ليس عابرا ما دام مرتبطا بعقيدتها وتاريخها وماضيها وحاضرها ومستقبلها .. ما لكم كيف تحكمون ؟؟!!!

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=61080&Page=1&Part=11