مقتل الحسين " أبو مخنف " من صفحة 31 إلي 41 إحضار عبيد الله بن زياد هاني.
http://www.shiaweb.org/ahl-albayt/al-hussain/maqtal/pa7.html
1- [ وذكر هشام عن ابي مخنف عن المعلى بن كليب عن ابي الوداك قال : نزل شريك بن الاعور على هاني بن عروة المرادي وكان شريك شيعيا وقد شهد صفين مع عمار ، وسمع مسلم بن عقيل بمجيئي عبيدالله ومقالته التي قالها وما اخذ به العرفاء والناس ، فخرج من دار المختار وقد علم به حتى انتهى إلى دار هاني بن عروة المرادي فدخل ، بابه وارسل إليه ان اخرج ، فخرج إليه هاني فكره هاني مكانه حين رآه .فقال له مسلم : اتيتك لتجيرني وتضيفني ، فقال : رحمك الله لقد كلفتني شططا ، ولولا دخولك داري وثقت لاحببت ولسألتك ان تخرج عني غير انه ياخذني من ذلك ذمام وليس مردود مثلي على مثلك عن جهل ادخل فآواه وأخذت الشيعة تختلف إليه في دار هاني بن عروة . ودعا ابن زياد مولى يقال له معقل فقال له : خذ ثلاثة آلاف درهم ثم اطلب مسلم بن عقيل واطلب لنا اصحابه ثم اعطهم هذه الثلاثة آلاف فقال لهم : استعينوا بها حرب عدوكم واعلمهم انك منهم ، فانك لوقد اعطيتها اياهم اطمأنوا اليك ووثقوا بك ولم يكتموك شيئا من أخبارهم ، ثم اغد عليهم ورح ، ففعل ذلك فجاء حتى اتى إلى مسلم بن عوسجة الاسدي من بني سعد بن ثعلبة في المسجد الاعظم وهو يصلي وسمع الناس يقولون ان هذا يبايع للحسين ، فجاء فجلس حتى فرغ من صلاته ] .
قلتُ : وهذا كسابقهِ , " هشام بن محمد بن السائب الكلبي " معروفٌ حالهُ " ضعيف " , " أبو مخنف " وهو كذلك " ضعيف " , عن " المعلي بن كليب " بحثتُ عنهُ " ولم أعرفهُ " .
2- [ قال أبو مخنف - فحدثني المجالد بن سعيد ، قال : دعا عبيدالله محمد بن الاشعث واسماء بن خارجة . قال أبو مخنف - حدثني الحسن ابن عقبة المرادى انه بعث معهما عمرو بن الحجاج الزبيدي ] قلتُ : وهذا الخبر منكر , " أبو مخنف " " ضعيف " , أما " المجالد بن سعيد " وهو مجالد بن سعيد الكوفي الهمداني , قال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (8/361) : [ مجالد بن سعيد الهمداني الكوفى وهو بن سعيد بن عمير ذي قران روى عن قيس بن أبى حازم ومرة الهمداني والشعبي وأبى الوداك ووبرة روى عنه الثوري وشعبة وحماد بن زيد وجرير بن حازم وعباد بن عباد المهلبي وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وحفص بن غياث وإبراهيم بن سليمان المؤدب وابنه إسماعيل سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن نا احمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول حديث مجالد عند الأحداث يحيى بن سعيد وأبى أسامة ليس بشيء ولكن حديث شعبة وحماد بن زيد وهشيم وهؤلاء القدماء قال أبو محمد يعنى انه تغير حفظه في آخر عمره نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد بن محمد بن حنبل حدثنا على يعنى بن المديني قال قلت ليحيى يعنى بن سعيد القطان مجالد قال في نفسي منه شيء نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على الصيرفي قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعبد الله أين تذهب قال أذهب الى وهب بن جرير اكتب السيرة يعنى عن مجالد قال تكتب كذبا كثيرا لو شئت ان يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت احمد بن حنبل عن مجالد فقال ليس بشيء يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس وقد احتمله الناس نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال مجالد لا يحتج بحديثه نا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول مجالد ضعيف واهي الحديث قال أبو بكر قلت ليحيى بن معين كان يحيى بن سعيد القطان يقول لو أردت ان يرفع لي مجالد حديثه كله رفعه قال نعم قلت ولم يرفع حديثه قال لضعفه نا عبد الرحمن قال سئل أبى عن مجالد بن سعيد يحتج بحديثه قال لا وهو أحب الى من بشر بن حرب وأبى هارون العبدي وشهر بن حوشب وأحب الى من داود الأودي وعيسى الحناط وليس مجالد بقوي الحديث ] وقد ذكرهُ الحافظ إبن حجر في لسان الميزان , وهو ضعيف الحديث . والله أعلم .
3- [ قال أبو مخنف - وحدثني نمر بن وعلة عن ابي الوداك قال : كانت روعة اخت عمرو بن الحجاج تحت هاني بن عروة ، وهي ام يحيى بن هانئ فقال لهم : ما يمنع هانئ بن عروة من اتياننا ؟ قالوا : ما ندري اصلحك الله وانه ليشتكي ، قال : قد بلغني انه قد برأ وهو يجلس على باب داره فالقوه فمروه الا يدع ما عليه في ذلك من الحق فاني لا احب ان يفسد عندي مثله من اشراف العرب ، فاتوه حتى وقفوا عليه عشية وهو جالس على بابه فقالوا : ما يمنعك من لقاء الامير فانه قد ذكرك وقد قال لو اعلم انه شاك لعدته فقال لهم : الشكوى يمنعنى فقالوا له : يبلغه انك تجلس كل عشية على باب دارك وقد استبطأك والابطاء والجفاء لا يحتمله السلطان اقسمنا عليك لما ركبت معنا . فدعا بثيابه فلبسها ثم دعا ببغلة فركبها حتى إذا دنا من القصر كان نفسه أحست ببعض الذي كان ، فقال لحسان بن اسماء بن خارجة : يابن اخي اني والله لهذا الرجل لخائف فما ترى ؟ قال : أي عم والله ما اتخوف عليك شيئا ولم تجعل على نفسك سبيلا ، وانت برئ وزعموا ان اسماء لم يعلم في اي شيئ بعث إليه عبيدالله ، فاما محمد فقد علم به . فدخل القوم على ابن زياد ودخل معهم فلما طلع قال عبيدالله أتتك بخائن رجلاه وقد عرس عبيدالله إذ ذاك بام نافع ابنه عمارة بن عقبة فلما دنا من ابن زياد وعنده شريح القاضي التفت نحوه فقال ... إلي آخر القصة صفحة 39 ] .
قلتُ : وهذه ضعيفة " أبو مخنف " " ضعيف " , أما " نمر بن وعلة " وأما " نمير بن وعلة " وهو الصحيح وليس " نمر " كما قال الرافضي في الرابط وكالعادة دلس الرافضي في ترجمة " نمير بن وعلة " دون ذكر كلام أهل الحديث " بروايتهِ " قال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (8/498) : [ 2278 - نمير بن وعلة روى عن الشعبي روى عنه أبو مخنف سمعت أبي يقول ذلك ويقول هو مجهول ] , وقال الحافظ إبن حجر في لسان الميزان (3/76) : [ مجهول ] , وفي ميزان الإعتدال في نقد الرجال (4/273) : [ مجهول ] , فالذي يظهر لي أن الراوي هذا مجهول , ولكن الرافضة بترت النصوص كما في الرابط وقالت بتوثيقهِ والله المستعان فبترت النص دون التطرق إلي جرحهِ .. !! , أما " أبو الوداك " فقد وثقهُ إبن معين وذكرهُ إبن حبان في الثقات , وقال الحافظ " صدوق متهم " والخبر بهذا الطريق ضعيف لا يصلح الإحتجاجُ بهِ وهو منكر والله المستعان .
4- [ قال أبو مخنف - فحدثني الصقعب بن زهير عن عبد الرحمان بن شريح قال سمعته يحدث اسماعيل بن طلحة قال : دخلت على هاني فلما رآني قال : يا الله يا للمسلمين اهلكت عشيرتي فأين اهل الدين واين اهل المصر تفاقدوا يخلوني وعدوهم وابن عدوهم والدماء تسيل على لحيته إذ سمع الرجة على باب القصر وخرجت واتبعني فقال يا شريح اني لا اظنها اصوات مذ حج وشيعتي من المسلمين ان دخل على عشرة نفر انقذوني . قال فخرجت إليهم ومعي حميد بن بكر الاحمري ارسله معي ابن زياد وكان من شرطه ممن يقوم على رأسه وايم الله لولا مكانه معى لكنت أبلغت اصحابه ما امرني به ، فلما خرجت إليهم قلت : ان الامير لما بلغه مكانكم ومقالتكم في صاحبكم امرني بالدخول إليه فاتيته فنظرت إليه فأمرني ان القأكم وان اعلمكم انه حي وان الذي بلغكم من قتله كان باطلا ، فقال عمرو واصحابه فاما إذ لم يقتل والحمد لله ثم انصرفوا ] .
قلتُ : أما أبو مخنف الأزدي فهو معروف الحال " تقدم " , " الصعقب بن زهير " بحثتُ عنهُ في كتب الرجال " لم أعرفهُ " , " عبد الرحمن بن شريح " قال الحافظ في تقريب التهذيب " ثقة " وهو الإسكندراني يروي عن المصريين , والخبر ضعيف بأبو مخنف وصعقب , والخبر يبقى واهٍ والله تعالى الموفق والمعين على الحق , فأكثر الأخبار التي اوردها أبو مخنف الأزدي كما قال الحافظ في سير أعلام النبلاء , روى عن جماعة من المجاهيل نسأل الله تعالى السلامة من الخذلان .
5- [ قال أبو مخنف - حدثني الحجاج بن علي عن محمد بن بشير الهمداني قال : لما ضرب عبيدالله هانئا وحبسه خشى أن يثب الناس به فخرج فصعد المنبر ومعه اشراف الناس وشرطه وحشمه فحمد الله واثنى عليه . ثم قال : اما بعد ايها الناس فاعتصموا بطاعة الله وطاعة ائمتكم ولا تختلفوا ولا تفرقوا فتهلكوا وتذلوا وتجفوا وتحرموا ، ان اخاك من صدقك وقد اعذر من انذر قال : ثم ذهب لينزل فما نزل عن المنبر حتى دخلت النظارة المسجد من قبل التمارين يشتدون ويقولون قد جاء ابن عقيل قد جاء ابن عقيل فدخل عبيدالله القصر مسرعا واغلق ابوابه ] قلتُ : وقد تقدم الكلام على خبر الحجاج بن علي عن محمد بن بشير الهمداني ولعلهُ الكلبي كما تقدم وروى لهُ الطبري في الكامل في التاريخ والخبر منكر لا يصح , والله تعالى أعلم .
6- [ قال أبو مخنف - حدثنييوسف بن يزيد عن عبدالله بن حازم ، قال : انا والله رسول ابن عقيل إلى القصر لانظر إلى ما صار امر هانئ ، قال : فلما ضرب وحبس ركبت فرسى وكنت اول اهل الدار دخل على مسلم بن عقيل بالخبر واذ نسوة ... إلي الصفحة 41 ] . قلتُ : وهذا الخبر ضعيف كذلك , " أبو مخنف " " ضعفهُ غير واحد من أهل العلم " , أما " يوسف بن يزيد " قال الحافظ إبن حجر في تقريب التهذيب " صدوق ربما أخطأ " , وذكرهُ إبن حبان في الثقات . والله أعلم .