الأجر العظيم لمن فرج عن الناس كرباتهم

[سمر التميمي]

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ..ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة .. ومن ستر مسلمًا ، ستره الله في الدنيا والآخرة ..
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا ، سهّل الله له به طريقا إلى الجنة..
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ..
ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه . رواه مسلم ..
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[ المسلم أخو المسلم.. لا يظلمه ولا يسلمه .. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ..
ومن فرّج عن مسلم فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ..
ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة]]‏. البخاري ومسلم..
*** وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[ كان تاجر يداين الناس فإذا رأي معسرا قال لصبيانه : تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه ‏]].‏ البخاري ومسلم ..
*** وعن حُذيفة وأبي مسعود الأنصاري سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [[مات رجل فقيل له بم غفر الله لك؟؟؟
فقال: كنتُ أبايع الناس فأتجاوز عن الموسر ، وأخفّف عن المُعسر ]]. البخاري ومسلم ..

***

وبعث الحسن البصري قومًا من أصحابه في قضاء حاجة لرجل وقال لهم : (( مرّوا بثابت البناني (وهو الأعمش) فخذوه معكم ))،،
فأتوا ثابتا ، فقال : (( أنا مُعتكف ))..
فرجعوا إلى الحسن فأخبروه ، فقال: (( قولوا يا أعمش : أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجّة بعد حجّة )) ؟؟؟
فرجعوا إلى ثابت ، فترك اعتكافه وذهب معهم‏.‏
>>> وورد عن بنت الخبّاب بن الأرث قالت : خرج خبّاب في سريّة ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزة لنا في جفنة لنا فتمتلئ حتى تفيض .. فلما قدم خبّاب حلبها فعاد حلابها إلى ما كان.
>>> وكان الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم فلما استخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها .. فقال أبو بكر: بل وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله .
>>> وكان الخليفة عمر رضي الله عنه يتعاهد الأرامل يستقي لهن الماء بالليل..
ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة ، فدخل إليها طلحة نهارًا ، فإذا هي عجوز عمياء مقعدة.. فسألها ما يصنع هذا الرجل عندك؟
قالت : هذا منذ كذا وكذا يتعاهدني.. يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى.. فقال طلحة: ((ثكلتك أمك يا طلحة ..أعورات عمر تتّبع ))!!!

[وطــن]

بأبـــي هو وأمي .. كم نشتـــاق لرؤيـــاك يا قُرة أعيننـــا صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وصحبك أجمعــين ..

بــــارك الله فيكِ أُختي الفاضلــة سمر .. وجعلنــا الله ممن نُفرج على المُسلمين فيفرج الله عنـــا اللهم آمين ..

[سمر التميمي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطــن     بأبـــي هو وأمي .. كم نشتـــاق لرؤيـــاك يا قُرة أعيننـــا صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وصحبك أجمعــين .. بــــارك الله فيكِ أُختي الفاضلــة سمر .. وجعلنــا الله ممن نُفرج على المُسلمين فيفرج الله عنـــا اللهم آمين ..

اللهم آمين جزاك الله خير ياأخي الفاضل وطن

[تقي الدين السني]

أحسن الله إليكم أستاذتي المباركة ونفع الله بكِ .

[سمر التميمي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني     أحسن الله إليكم أستاذتي المباركة ونفع الله بكِ .

لست إلا تلميذتكم أخينا الفاضل تقي الدين السني جزيتم خيرا

[أبو زرعة الرازي]

اقتباس: وبعث الحسن البصري قومًا من أصحابه في قضاء حاجة لرجل وقال لهم : (( مرّوا بثابت البناني (وهو الأعمش) فخذوه معكم ))،، فأتوا ثابتا ، فقال : (( أنا مُعتكف )).. فرجعوا إلى الحسن فأخبروه ، فقال: (( قولوا يا أعمش : أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجّة بعد حجّة )) ؟؟؟ فرجعوا إلى ثابت ، فترك اعتكافه وذهب معهم‏.‏

رواه ابن أبي الدنيا في موطنين، لم أتبين شيخ ابن أبي الدنيا في أحدهما وقال فيه "أحب إلي من أن أعتكف كذا وكذا" وقال في الآخر "يا عميش" وفي إسناده الحكم بن سنان وهو ضعيف، ولكن مثل هذا يمشي في هذه الرقائق والمقاطيع.
ولكن لا أعرف أن ثابتا البناني كان به عمش، وهو غير الأعمش سليمان بن مهران الإمام المشهور فذاك كوفي وقصتنا في البصرة.

هذا على هامش الموضوع.

وفي أصل الموضوع ففيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي" فيه عن أبي ذر وأبي جري عند أحمد وابن حبان والنسائي في الكبرى.

وحديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه من أبواب الصدقة: التكبير و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و استغفر الله و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يعزل الشوك عن طريق الناس و العظم و الحجر و تهدي الأعمى و تسمع الأصم و الأبكم حتى يفقه و تدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها و تسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث و ترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك" عند أحمد وابن حبان وغيرهما.

وفي صحيح مسلم عن أبي اليسر رضي الله عنه أنه قال "فأشهد بصر عيني هاتين (ووضع إصبعيه على عينيه) وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي هذا (وأشار إلى مناط قلبه) رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول "من أنظر معسرا، أو وضع عنه، أظله الله في ظله"

[سمر التميمي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زرعة الرازي     رواه ابن أبي الدنيا في موطنين، لم أتبين شيخ ابن أبي الدنيا في أحدهما وقال فيه "أحب إلي من أن أعتكف كذا وكذا" وقال في الآخر "يا عميش" وفي إسناده الحكم بن سنان وهو ضعيف، ولكن مثل هذا يمشي في هذه الرقائق والمقاطيع. ولكن لا أعرف أن ثابتا البناني كان به عمش، وهو غير الأعمش سليمان بن مهران الإمام المشهور فذاك كوفي وقصتنا في البصرة. هذا على هامش الموضوع. وفي أصل الموضوع ففيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي" فيه عن أبي ذر وأبي جري عند أحمد وابن حبان والنسائي في الكبرى. وحديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه من أبواب الصدقة: التكبير و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و استغفر الله و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يعزل الشوك عن طريق الناس و العظم و الحجر و تهدي الأعمى و تسمع الأصم و الأبكم حتى يفقه و تدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها و تسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث و ترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك" عند أحمد وابن حبان وغيرهما. وفي صحيح مسلم عن أبي اليسر رضي الله عنه أنه قال "فأشهد بصر عيني هاتين (ووضع إصبعيه على عينيه) وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي هذا (وأشار إلى مناط قلبه) رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول "من أنظر معسرا، أو وضع عنه، أظله الله في ظله"

إستزادة طيبة مباركة جزاك الله خير أخينا أبو زرعة الرازي