العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية > كتب ووثائق الحوار مع الإسماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-11, 07:40 PM   رقم المشاركة : 21
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



سادساً : العقول العشرة .




تعتقد الإسماعيلية بعقيدة غريبة ، ودخيلة على الإسلام والمسلمين

ولم يدل عليها القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطهرة ،

ولم تأت على لسان أحد من أصحاب القرون المفضلة ،

من أهل البيت ولا الصحابة ولا التابعين

ولا تابع التابعين ولا سلف هذه الأمة .

وتلك عقيدة مستوردة من فلاسفة اليونان ،

ولا صلة لها بالإسلام ،

وهي ما يسمونها بالعقول العشرة .




وإليك – أخي رعاك الله – أقوالهم من خلال صحيفة صلاتهم :-




قال الهندي في دعاء صلاة قضاء الحوائج ص ( 266 ) :

" أتوسل إليك اللهم بالعقل الأول ، وبتاليه ،

وبالسبعة العقول التي تليه ، وبعاشرهم القائم مقام الأول "




وقال في دعاء صلاة التهجد ص ( 236 ) :

" ونتوسل إليك بأول موجود أوجدته ، واخترعته من نور وحدانيتك

وبتاليه المنبعث من اللذين جعلتهما سبباً لكون الأشياء ، وعلة لوجودها " .




وقال في دعاء النصر والمهابة ص ( 641 ) :

" اللهم إني أتوسل إليك بالمبدع الأول ، والمنبعث الأفضل ،

وبذاتك الخفية ، وبصنعتك الإلهية وبالنفس الزكية الكلية ،

وبالسبعة العقول ، وبالعاشر الممثول " .




فما تلك العقول العشرة ؟!!

وما عقيدة الإسماعيلية فيها ؟!!




إنني أجزم بأن أغلب الأتباع لا يعرف عنها شيئا ،

وإذا قرأها في تلك الأدعية والتوسلات لم يفهم منها شيئاً ،

وهذا من الأدلة على بطلانها

لأن دعاتها لم يبينوا تلك العقيدة لعامة أتباعهم ،

لعلمهم أن عامة الناس على الفطرة ، وعندهم مناعة – فطرية –

فلا يصدقون تلك الفلسفات والخزعبلات ولا يستسيغونها مباشرة ،

ومن أراد التفقه منهم فإن عقولهم تُغسل ،

وتهيأ لقبولها عن طريق التدرج في التضليل .










من مواضيعي في المنتدى
»» لبيك يا أماه / للشيخ صالح المغامسي
»» موسوعة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
»» نقد مواقف بعض أتباع المذهب السلفي في موقفهم من الأشعري والأشعرية
»» رسالة إلى قومي / لأبي فارس اليامي
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
 
قديم 21-09-11, 07:41 PM   رقم المشاركة : 22
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



ولكني هنا ولضرورة المقام ، سوف أُبيّن عقيدتهم في العقول العشرة

بأسلوب مبسط حتى يُفهم ،

وبعيداً عن مصطلحاتهم الفلسفية وسفسطتهم المعقدة : -





يزعمون أن الله تعالى خلق العقول العشرة ،

ويسمونها عالم الأمر أو العالم الروحاني أو النوراني ،

ثم اختلفوا اختلافاً كبيراً في كيفية خلق الله لتلك العقول ،

كما جاء ذلك في كتاب كنز الولد ص ( 33 ) ، ( 39 ) .




فمنهم من يقول : خلقها واحداً واحداً حتى العاشر ،

ومنهم من يقول : بل خلقها جملة واحدة .




ومنهم من يقول : بل كان هناك خطيئة ، ومنهم من ينكر تلك الخطيئة .






وهذا الاختلاف في عقيدة أساسية في مذهبهم ،

ويقوم عليها معتقدهم ،

دليل واضح على أنها دخيلة على الإسلام

وغير مستقاة من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة ،

ولو جاء بها الوحي المطهر لم يحصل فيها مثل هذا الاختلاف

فضلاً عن إنكار علماء وعامة المسلمين لها

وصدق الله حيث قال :

{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [1] ،





ثم قالوا : إن هذه العقول العشرة كانت في غفلة وحيرة من أمرهم ،

من الذي خلقهم ؟ وكيف خلقهم ؟ ولماذا ؟

وبينما هم في حيرة من أمرهم ،

إذا بالعقل الأول ينهض من بينهم ويقرر قراراً ،

ويعلن إعلاناً أن هناك خالقاً خلقنا ، وأنه لا يُدرك ولا يُحاط ،

وأن هذه العقول ليس لها شيء في الألوهية ،

وأن الله هو المتعالي سبحانه وحده .





سمعه وفطن له اثنان من العقول فصفقا له ،

فقلدهما السبعة الآخرون فصفقوا تصفيقاً حاراً

وهم لا يدرون لماذا يصفقون !!





وقالت الإسماعيلية :

إن العقل الأول استحق بسبب قراره الحكيم مرتبة الألوهية ،

فهو الله وهو الخالق وهو الباري وهو المصور المحيي المميت السميع البصير .... الخ

[ انظر كنز الولد – 47 -49 ] ،





قالوا : إن للعالم إلهين وخالقين :




الإله الأول : الذي خلق العقول العشرة جميعاً وأبدعها ،

والذي اعترف به العقل الأول اعترافاً رسمياً .





والإله الثاني : الذي هو العقل الأول الذي هو الله الخالق الباري المصور ،



وقد نهانا المولى عز وجل أن نتخذ إلهين اثنين

فقال تعالى :

{ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ

إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } [2]





ونعود على الاثنين الذين سمعا وفطنا للعقل الأول . ماذا فعلا ؟





قالت الإسماعيلية :

إن هذين العقلين سمعا وفطنا للعقل الأول وقراره الحكيم وفطنا له ،

فقاما وتسابقا إليه فسبق أحدهما الآخر ( ولعله الأطول )

ووصل إلى نقطة النهاية والمنصة ، فوجد العقل الأول أمامه فعظّمه ،

وشهد بما شهد به الأول ، واعترف أيضاً بالعقل الأول

فاستحق بفوزه شهادته واعترافه ، مرتبة أول عالم الأمر .





ويسمونه المنبعث الأول أو العقل الثاني أو النفس أو التالي وغيرها .





أما الثاني فوصل المنصة متأخراً ، ووجد أمامه العقل الأول ( السابق الأول )

والعقل الثاني ( التالي )

فقام وعظم العقل الأول وسبحه وقدسه تقليداً للعقل الثاني ( التالي )

إلا أنه رفض أن يعترف بالنتيجة وسبق الثاني عليه ،

فلم يعترف بفضله وسبقه .

( ومع الأسف فإنه لم يكن هناك لجنة عليا للتحكيم

إذ لا يوجد أصلاً إلا هؤلاء الثلاثة ) ،

فكان ذلك التصرف سبب نقصانه وطُرد من العالم الروحاني

وجعل في المرتبة السفلى

[ انظر كنز الولد ص ( 63 ، 66 ) ].





ثم بعد ذلك قام المتعالي والذي يسمونه المبدع ،

والذي أوجد العقول العشرة ، ثم احتجب في العقل الأول ( السابق الأول )

والذي جعلوه الله الخالق ، فصار إلهين في زعمهم في جسم واحد ،

ثم قام المتعالي والعقل الأول واحتجبا في العقل الثاني ( التالي )

أي حلا بذاتهما في ذاته .





وأما بالنسبة للعقول السبعة الأخرى ، فإنها لا تزال في حيرتها ،

ولا تدري عما حصل ولا ما يدور حولها ،

فقام العقل الثاني ( التالي ) ودعاهم للاعتراف به رسمياً ،

وكذلك الاعتراف بالعقل الأول والمتعالي ،

الذين شكلوا تحالفاً ثلاثياً وحلوا في العقل الثاني وخولوه بالتحدث باسم التحالف

فقامت العقول السبعة بالاعتراف بهم بدون قيد أو شرط ،

فكانت مراتب متقاطرة الأول فالأول وهي التي يشار إليها بالعقول السبعة الانبعاثية .

[ انظر كنز الولد : 68 ].





ثم قامت العقول السبعة بمصالحة ووساطة

بين المنبعث الأول ( العقل الثاني ) وبين المنبعث الثاني

الذي رفض الاعتراف بنتيجة المسابقة


وقد نتج عن تلك المصالحة ما يلي:




1 – أن المنبعث الثاني اعترف بنتيجة المسابقة وأقر بفضل وسبق المنبعث الأول .




2 – أن المنبعث الأول قام برفع مرتبته فجعله ثانياً في الانبعاث وثالثاً في العدد وعاشراً في الرتبة .




انظر كتاب كنز الولد : ( 78 ) وما بعدها .




وهذه ثلاث مراتب متناقضة .






ثم قالوا عن العقل الثاني ( التالي )

له نفس صلاحيات وخصائص العقل الأول ( السابق )

الذي هو الخالق الباري المصور الرازق المحيي المميت ،

فالعقل الثاني له نفس الخصائص ولا فرق بينهما إلا برتبة السبق فقط

[ انظر كنز الولد : ( 72 ) ] .





وهذا قول ثاني بتعدد الآلهة

– يشابه قول النصارى إن الله ثالث ثلاثة –


والله سبحانه يقول :

{ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ

وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ

إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ

وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ

سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } [3] .


`````````````````````````````
[1] /[ سورة النساء الآية : 82 ].

[2] /[ سورة النحل الآية : 51 ].

[3] /[ سورة المؤمنون الآية : 91 ].








من مواضيعي في المنتدى
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» وأزواجه أمهاتهم / د. محمد بن خالد الفاضل
»» شرح كتاب التوحيد - للشيخ أ. د. صالح بن عبدالعزيز سندي
»» الريحانتان / قصيدة
»» صوفيات:خطاب مفتوح إلى شيخ مشايخ الطرق الصوفية من:عبد الرحمن الوكيل
 
قديم 21-09-11, 07:41 PM   رقم المشاركة : 23
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



نقض مذهبهم وبيان بطلانه :-



إضافة لما سبق نرد عليهم رداً مختصراً

في عدة نقاط وكما يقال كفاك من الشر سماعه :




1 – إن هذه العقيدة لم يأت بها القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطهرة ،

وكل مسلم عنده أدنى تمييز ومعرفة يعلم ذلك ،

ولم تُذكر أو تُنقل عن أهل البيت ولا الصحابة

ولا التابعين ولا أئمة الدين ،

وما كان هذا شأنه فالجدير تركه وإهماله .




2 – أن هذا العقيدة تصادم القرآن الكريم وتناقضه

وتخالف العقيدة الصحيحة ، والمبادئ العامة للإسلام

وأصول الدين التي دعا إليها الوحي الإلهي المطهر.




3 – مما يدل على أنها دخيلة على الإسلام ،

وعلى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم

تناقض أصحابها والقائلين بها ،


فالداعي ( الكرماني ) له قول ،

بل له قولان متناقضان في كتابه راحة العقل ،

والداعي ( الحامدي ) له أقوال ،

( وإخوان الصفا ) لهم أقوال ،

كما نقل ذلك الاختلاف الداعي الحامدي

في كتابه كنز الولد ص ( 33 ) وما بعدها ،


فلو كانت عقيدة صحيحة ومستمدة من القرآن الكريم

وسنة الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم ،

ومنقولة عن الأئمة من أهل البيت ،


لما وجدنا ذلك الاختلاف الكبير مع أنها عقيدة أساسية

يقوم عليها مذهب الإسماعيلية وتأويلاتهم الباطنية .




4 – أن هذه العقيدة من الأمور الغيبية ،

والتي لا مجال للعقل لإثباتها أو الخوض فيها

إلا عن طريق الوحي الإلهي ،

كالجنة وما فيها من نعيم والنار وما فيها من عذاب ،

وأسماء الله الحسنى وصفاته العُلا وغيرها من الأمور الغيبية

التي لا سبيل إلى معرفتها والعلم بها إلا عن طريق الوحي


وعقيدة العقول العشرة

لم يأت بها الوحي

ولم يصدقها العقل .











من مواضيعي في المنتدى
»» تلاوة من سورة الحجرات للشيخ محمود خليل القارئ / مسجد القبلتين
»» ( بلغوا عني ولو آية )
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» القصيدة العصماء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
 
قديم 21-09-11, 07:42 PM   رقم المشاركة : 24
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



5 – مما يدل على بطلانها معرفة جذورها ،

ثم معرفة كيفية دخولها على المسلمين .


وقد بين العلماء والباحثون المتخصصون ،

أن عقيدة العقول العشرة والتي تسمى نظرية الفيض

دخيلة على الإسلام ، ومن غثاء فلاسفة اليونان .



فقال أحد الباحثين المحققين :

" إن المصدر الأول لهذه العقيدة والتي تسمى بنظرية الفيض

إنما هو أفلوطين ،

إلا إنهم جمعوا في هذه النظرية آراء أفلاطون إلى آراء أرسطو "

[ من أفلاطون إلى ابن سيناء – د / جميل صليبيا " ( 97 ) ]



وقال في تاريخ الفلسفة العربية ص ( 235 ) :


" المصدر الأساسي لأصحاب تلك النظرية هو كتاب التساعيات لأفلوطين "


ثم قال ص ( 150 ) :

" نظرية الفيض مستمدة من الفلسفة الأفلاطونية الحديثة " .



فهذه العقيدة أو النظرية دخيلة على الإسلام ،

ولم تذكر في الكتب السماوية لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن الكريم

ولم تأت على لسان نوح ولا إبراهيم ولا موسى

ولا محمد صلى الله عليه وسلم .



ومما يؤكد ذلك أن دعاة الإسماعيلية أنفسهم

عند عرضهم لهذه العقيدة ، وشرحهم لها في كتبهم ،

لم يقولوا : قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

بل يقولون : قال الفلاسفة كذا ، وعلى رأي الفلاسفة كذا ،

وقال الحكماء اليونانيون كذا

[ انظر كتاب كنز الولد : ( 33 , 76 ، 134 ، 153 ، 136 ) ] .



والخلاصةإن الفلسفة دخيلة على الإسلام والمسلمين ،

وقد عمل كل من ابن سيناء والداعي السجستاني

وإخوان الصفا وغيرهم من الإسماعيلية

على إدخال غثاء الفلاسفة

وزبالة أذهانهم وسفسطاتهم إلى المسلمين ،

بل حاولوا التوفيق بينها وبين نصوص الشرع ،

فلووا أعناق النصوص الشرعية

ليستدلوا بها على أفكار الفلاسفة ويصبغونها بالصبغة الشرعية .



وقد سُئل أحد الإسماعيلية عن عقيدتهم فقال :

عقيدة الفلاسفة تركونا معلقين بين السماء والأرض ،

لا نحن في السماء ولا نحن في الأرض



وقد صدق في هذا الوصف ،

وقد سبقه إلى هذا الإقرار علماء أهل الكلام ( الفلاسفة )

وعلى رأسهم الرازي وكان مشتغلاً بعلم الكلام حيث قال :


نهاية إقدام العقول عقال *** وغاية سعي العالمين ضلال


وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانا أذى ووبال


ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا


فكم قد رأينا من رجال ودولة *** فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا


وكم من جبال قد علت شُرُفاتها *** رجال فزالوا والجبال جبال



ثم قال : لقد تأملت الطرق الكلامية ، والمناهج الفلسفية

فما رأيتها تشفي عليلاً ، ولا تروي غليلاً ،

ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ،

أقرأ في الإثبات { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [1] ،

{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } [2] .

وأقرأ في النفي : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }[3] ،

{ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } [4] .


ثم قال : ومن جرب مثل جربتي عرف مثل معرفتي .



وكذلك قال الشيخ أبو عبد الله الشهرستاني

وكان إماماً في الفلسفة :

إنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم حيث قال :


لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم


فلم أرَ إلا واضعاً كف حائر *** على ذقن أو قارعاً سنَّ نادم


فيا ليت قومي يعلمون .



6 – أن هذه العقيدة قد بين العلماء المحققون

تهافتها وبطلانها وفسادها

فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

" إن هذه العقول إنما توجد في الذهن لا في الخارج ،

وإن أكثر المتكلمين قالوا :

انتفاء هذه معلوم بضرورة العقل "



وقال العلامة ابن خلدون في مقدمته :

" إن هذا الذي ذهبوا إليه باطل بجميع وجوهه "



وقال الإمام الغزالي عن هذه العقيدة :

" ما ذكرتموه تحكمات وهو على التحقيق ظلمات ،

لو حكاه إنسان في نومه عن منام رآه

لاستدل به على سوء مزاجه "

وصدق في هذا القول عفا الله عنه .



ومن المعلوم أن هذه العقيدة الباطلة الفاسدة ،

هي أصل معتقدهم وأساس منطقهم ، وقاعدة تصورهم ،

وهي كما سبق مبنية على اعتقادات شركية ،

وأقوال وثنية ، ومقالات جاهلية ،

وإذا كان هذا هو الأساس

فما هو الظن بما بُني على ذلك من عقائد وعبادات .



اللهم اهدِ قومي فإنهم نعم القوم ونعم العشيرة

إلا أن أكثرهم لا يعلمون ،

اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه

وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه

إنك على كل شيء قدير .

`````````````````````````````
[1] /[ سورة طه الآية : 5 ].

[2] /[ سورة فاطر الآية : 11 ].

[3] / [ سورة الشورى الآية : 11 ].

[4] / [ سورة طه الآية : 110 ].








من مواضيعي في المنتدى
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في انحرافات الطرق الصوفية
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
»» حكم وفوائد وأمثال وشوارد
 
قديم 21-09-11, 07:43 PM   رقم المشاركة : 25
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


سابعاً : تفضيل الأئمة على الأنبياء والرسل
– عليهم السلام –




من عقائدهم الشاذة التي تخالف الكتاب والسنة

وتخالف ما عليه إجماع المسلمين ،

وكذلك اليهود والنصارى ، وتخالف العقل

تفضيلهم للأئمة على الأنبياء والرسل – عليهم السلام - ،

الذين اصطفاهم الله من بين البشر ، وخصهم بكلامه ووحيه ،

وأنزل عليهم الكتب السماوية ، وتحملوا الرسالة وبلغوا الأمانة

ونصحوا الأمة ، وجاهدوا في سبيله حق جهاده .

وحتى لا يكون الكلام جُزافا ودعوى بلا دليل وتهمة بلا إدانة .




إليك أخي الكريم أقوالهم من خلال كتبهم .



جاء في صحيفة الصلاة في ص ( 56 ) في صفة الأذان ما يلي :


" محمد وعلي من خير البشر ، وعترتهما خير العتر ،

محمد وعلي خير البشر ، عترتهما خير العتر "


ويرددون هذا القول في الأذان ، كل يوم ثلاث مرات ،

ومنهم من يجهر به ، ومنهم من يُسر به .



والشاهد من كلامهم هو تفضيل علي رضي الله عنه على جميع البشر

وفي هذا تفضيله على الأنبياء والرسل

الذين اصطفاهم الله تعالى برسالاته ومنهم أولوا العزم ،

نوح وإبراهيم وموسى وعيسى – عليهم السلام –




وجاء في صحيفة الصلاة أيضاً

قول الهندي في دعاء ليلة القدر ص ( 365 )

في مدح محمد بن إسماعيل بن جعفر :


" وبولده سابع الأتمّاء الذي علا وانتهى ،

محمد خير من مشى على الغبراء " ،



ولا شك بأن من انتهى إلى علو الشرف والفضل ،

وخير من مشى على الأرض ،

أنهم الأنبياء والرسل – عليهم السلام –

وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .




وحتى لا ينخدع الإنسان ، بتأويلهم وتحريفهم

وتمويههم على العقول

فإليك أقوال أئمتهم ودعاتهم السابقين ،

والتي تدل على أن الهندي صاحب الصحيفة ،

يسير على خُطا أجداده الأوائل ،


فهذا الداعي علي بن سليمان بن الحسن الهندي

يقول في كتاب إسعاف الطالب في جمع المطالب في ص ( 113 )


" إن علياً رضي الله عنه خير من نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام "


فصرح بالتفضيل ،

ويصرح بأسماء الأنبياء والرسل أولي العزم – عليهم السلام -،


بل يقول إن الحسن والحسين رضي الله عنهما

أفضل وأشرف من أولي العزم من الرسل – عليهم السلام –



ويقول الداعي النيسابوري في كتاب إثبات الإمامة

ص ( 85 ) ما نصه :


" إن كل من تقدم على علي رضي الله عنه

من الأنبياء والرسل – عليهم السلام –

إنهم عبيد له وعماله ودعاته !! ".










من مواضيعي في المنتدى
»» ما الطريقة المثلى لدعوة المتصوفة لطريق أهل السنَّة والجماعة ؟
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
»» [[ الخُراسانية ]] لـفـضـيـلـة الـشـيـخ عـبـد الـعـزيـز الـطـريـفـي
»» تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله
 
قديم 21-09-11, 07:44 PM   رقم المشاركة : 26
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



نقض مذهبهم:



قد دلت الآيات الكثيرة على اصطفاء الله تعالى لرسله

– عليهم السلام – واجتبائهم ،

قال تعالى :

{ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ

إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } [1]

فالله سبحانه وتعالى اختار الرسل عليهم السلام اختياراً

واصطفاهم اصطفاءً ، وذلك لتبليغ رسالاته .



وقولهم قدح في حكمة الله وتدبيره وعلمه :

إذ كيف يُعقل أنه سبحانه يختار ويصطفي هؤلاءِ الأنبياءِ

– عليهم السلام – من بين خلقه ويحملهم الرسالة

وهناك من هو أفضل منهم وأجدر ؟!!



وقد رتب الله عباده السعداء المنعم عليهم أربع مراتب

وأولهم الأنبياء

فقال تعالى :

{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ

مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ

وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [2] .

فأفضل أولياء الله الأنبياء وأفضل أنبيائه هم المرسلون ،

وأفضل المرسلين أولوا العزم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ،

وأفضل أولي العزم محمد صلى الله عليه وسلم .

والأنبياءِ أفضل من الصديقين والشهداء والصالحين .



بينما الإسماعيلية تعتقد أن علياً والحسن والحسين رضي الله عنهم

أعلى وأفضل من النبيين ،

وهذا مخالف للقرآن والعقل ،


وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح

المتفق على صحته :

" لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى

– عليه السلام – " [3] .

أي لا ينبغي لأحد أن يفضل نفسه على يونس – عليه السلام –


فكيف يصح لهؤلاء الإسماعيلية

أن يفضلوا الأئمة على الأنبياء عليهم السلام ؟



والله سبحانه وتعالى قد ذكر نوحاً عليه السلام باسمه

في ثلاث وأربعين آية من القرآن الكريم .



وورد ذكر إبراهيم – عليه السلام – في تسع وستين آية

وهو خليل الرحمن ،

وعندما ألقي في النار قال الله تعالى :

{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } [4] ،


وموسى – عليه السلام – كليم الرحمن ،

الذي خاطبه الله سبحانه وتعالى مباشرة ،

قد ورد اسمه في القرآن الكريم في ست وثلاثين ومائة آية .



وعيسى – عليه السلام – ورد اسمه صراحة في القرآن الكريم

خمساً وعشرين مرة ،

وهو كما أخبر الله عنه يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله

ويخلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله ،

فينفخ فيها فتكون طيراً بإذن الله ويحيي الموتى بإذن الله .



ومحمد صلى الله عليه وسلم الذي ذكر اسمه صراحة ( محمد )

أربع مرات في القرآن الكريم :

وأعطاه الله المعجزة الكبرى – القرآن الكريم –

الخالدة إلى يوم القيامة ، وصاحب الإسراء والمعراج وغيرها .



فكيف تفضل الإسماعيلية علي بن أبي طالب والحسن والحسين

– رضي الله عنهم –

وغيرهم من الأئمة الذين لم يُذكروا في القرآن الكريم بأسمائهم

على هؤلاء الأنبياء والرسل عليهم السلام ؟!


نعم علي وأبناؤه الحسن والحسين رضي الله عنهم

لهم مكانتهم الرفيعة بين أولياء الله

وحبهم إيمان وبغضهم نفاق ،

ولكن لا يصل حبهم إلى رفعهم فوق درجة البشرية ،

أو تفضيلهم على الأنبياء والرسل – عليهم السلام - .


`````````````````````````````
[1] /[ سورة الحج الآية : 75 ].

[2] /[ سورة النساء الآية : 69 ].

[3] / خرجه البخاري كتاب الأنبياء باب قول الله تعالى : { هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } برقم ( 3215 )
وفي صحيح مسلم ، باب فضائل موسى صلى الله عليه وسلم برقم 159 – ( 2373 ) ،
وسنن ابن ماجة باب ذكر البعث ( 4274 ) ، وابن حبان كتاب التاريخ برقم ( 6238 ) .

[4] /[ سورة الأنبياء الآية : 69 ].








من مواضيعي في المنتدى
»» ظاهرة التوسّع في إطلاق أوصاف التّفسيق والتّضليل
»» نقد مواقف بعض أتباع المذهب السلفي في موقفهم من الأشعري والأشعرية
»» أسئلة متنوعة عن الأولياء والقبور / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية
»» ابن عربي ضالٌّ كما يؤكد أكابر أئمة الإسلام
 
قديم 21-09-11, 07:44 PM   رقم المشاركة : 27
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



فيا أيها المتشيعون لأهل البيت ،

وأنتم هؤلاء تسمعون تفضيل الإسماعيلية

للأئمة على أنبياء الله ورسله ،

أين التشيع لله ؟!

أين التشيع لأنبياء الله ورسله ،

أين التشيع لخاتم الأنبياء والمرسلين

محمد بن عبد الله سيد ولد آدم وأفضلهم ؟!

فاتقوا الله في أنفسكم ،

فإن الغلو محرم شرعاً ويعمي ويصم

ويجر صاحبه إلى المروق من الدين

كما يمرق السهم من الرمية


وقد قال تعالى :

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ

وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } [1] .


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إياكم والغلو في الدين

فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " [2] .


ولا يخفى على كل عاقل أن مثل هذه الأمور

لم تكن معروفة ولا معلومة

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ،

ولا في عهد أبي بكر ولا عمر ، ولا عثمان ولا علي

– رضي الله عنهم –

والصحابة كانوا حريصين كل الحرص على الاقتداء

برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقل أقواله وأفعاله ،

وقد نقلوا لنا صفة الأذان ،

وليس فيها محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر ،

ولا سيما أن الأذان مرتبط بالصلاة المفروضة

في اليوم والليلة خمس مرات

فالأذان يعلن ويجهر في كل مسجد ، وفي كل مكان ،

وليس من الأمور التي يمكن أن يدخل فيها الشك أو اللبس ،


ولكن عندما اختلف علي مع معاوية – رضي الله عنهما –

مع أن الحق مع علي رضي الله عنه

وهو صاحب الأجرين لكونه مجتهد مصيب

والطائفة الأخرى مجتهدون مخطئون

وانقسم المسلمون إلى طائفتين ،

ثم اتجهت كل طائفة مع مرور الزمن

للبحث عن أمور ومبررات كهذه تضفي شرعيتها

وتضمن تأييد الناس لها ،


إلا أن شيعة علي – رضي الله عنه – في وقته ومن بعده

قد غلوا في ذلك الأمر ،

فزعموا أن علياً – رضي الله عنه – أفضل من جميع الصحابة ،

ثم تطور بهم الحال

على أن زعموا أنه أفضل من الأنبياء والرسل – عليهم السلام –

ثم زعموا أنه مخلوقٌ قبل آدم

وأنها لا تقبل نبوة نبي ولا رسالة رسول

إلا بالإقرار بولاية علي ووصايته ...الخ





ثم قاموا بإدخال تلك الأمور البدعية في عباداتهم

في دعاء الوضوء والأذان والتشهد ... الخ

مع أنها شعارات سياسية ودعايات مذهبية ،

لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

ويدلك على ذلك قولهم وعترتهما خير العتر ،

فلم يكن لعلي عترة في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم

ولا في وقت أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ،

وإنما حدثت بعد الخلاف بينه وبين معاوية .


والأذان عبادة ،

والعبادة توقيفية على ما شرع الله ورسوله

صلى الله عليه وسلم

فيجب أن نصلي كما كان الرسول يصلي ،

ونحج كما كان الرسول يحج

وكذلك جميع أنواع العبادة ،


ولا نُخِضع عباداتنا

لأهوائنا وانتماءاتنا المذهبية والسياسية ،


وقد قال صلى الله عليه وسلم :

" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " [3] .



`````````````````````````````
[1] /[ سورة المائدة الآية : 77 ].

[2] / سنن ابن ماجة المناسك برقم : ( 3029 ) وفي مسند أحمد بن حنبل ( 1 / 215 ) .

[3] / رواه البخاري في الصلح برقم ( 2499 ) ، ومسلم في الأقضية برقم ( 3242 ).









من مواضيعي في المنتدى
»» شهر فضائح الرافضة
»» فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» ما الطريقة المثلى لدعوة المتصوفة لطريق أهل السنَّة والجماعة ؟
»» التوسل أنواعه وأحكامه
»» التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
 
قديم 21-09-11, 07:46 PM   رقم المشاركة : 28
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ثامناً : إنكارهم موت الأئمة .




من عقائد الإسماعيلية الغريبة

اعتقادهم بعدم موت الأئمة وأنهم أحياء .. !!




قال صاحب الصحيفة في دعاء ختمة قبورية للطفل ص ( 180 ) :



" والمسيح عيسى المرفوع شبهه على الصليب

وما قتله اليهود وما صلبوه

وفي رسول الله أسوة حسنة مضى إلى جنة الخلد ،

وفي وصية محتجب شبهه المتحرك لابن ملجم فقتله في السجود ،

وفي البتول بضعة الرسول في عنفوان شبابها شبهها غدى ملحود ،

وفي الحسن المسموم وليس بمسموم

وفي الحسين الشهيد وليس بقتول بأيدي الفجرة القرود .. " .




في هذا النص ينكر الهندي موت علي بن أبي طالب رضي الله عنه

ويقول إنما تمثل شبيهه وتحرك لابن ملجم فقتله ،

وأما علي الحقيقي فلم يقتل ولم يمت !!

وهذا مضاهاة منهم لقصة عيسى بن مريم – عليه السلام –



حيث قال :

" والمسيح عيسى المرفوع شبهه على الصليب

وما قتلوه وما صلبوه اليهود " ،

وهذا صحيح بنص القرآن الكريم .


فغلت الإسماعيلية في علي – رضي الله عنه –

وأنكروا موته وقتله

وزعموا أن ابن ملجم ألجمه الله بلجام من النار

لم يقتل علياً رضي الله عنه وإنما تمثل له شبيهه فقتله .



وهذا غير صحيح كما سيأتي .


وزعموا أيضا أن فاطمة رضي الله عنها لم تمت

– ولم توضع في اللحد ،

وان الحسن رضي الله عنه لم يمت أصلاً

وأن الحسين لم يُقتل رضي الله عنه .




وصرح الداعي إدريس عماد الدين القرشي في كتابه زهر المعاني

بتحقيق د / مصطفى غالب في ص ( 225 ) بتلك العقيدة

حيث زعم أن علياً رضي الله عنه قال :

" يا جنب ويا سلمان إن ميتنا لم يمت ،

وقتيلنا لم يقتل ، ولا نلد ولا نولد "

ثم علل ذلك بقوله : لأنهم من روح الله .




ومما يؤكد هذه العقيدة الغريبة ما قاله أيضاً صاحب الصحيفة

في دعاء التقرب ص ( 99 – 100 )

وكذلك في دعاء صلاة قضاء الحوائج ص ( 269 ) :


" أتقرب إليك .. بالأئمة الطاهرين الثلاثة المستورين


خوف أعدائك الظالمين ،


أمراء المؤمنين عبد الله بن محمد ( بن إسماعيل بن جعفر الصادق )

وأحمد بن عبد الله والحسين بن أحمد

وبالمحتجبين بهؤلاء الثلاثة والممدين لهم

مولانا يعلى ومولانا أبي طالب ومولانا علي " .




وليُعلم أن دعوى الإسماعيلية في علي رضي الله عنه أنه لم يمت

وأن شبهَهَ هو الذي تحرك لابن ملجم ،

إنه دعوى السبيئة أتباع عبد الله بن سبأ في وقت علي رضي الله عنه


فإن القمي وهو من قدماء مؤلفي الشيعة

في كتابه المقالات والفرق ص ( 19 ، 20 ) قال عن السبئية :


" وقالت هذه الفرقة : إن علياً لم يقتل ولم يمت

ولا يموت حتى يملك الأرض ، ويسوق العرب بعصا ،

ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .




وقالوا للذي نعاه : كذبت يا عدو الله لو جئتنا والله بدماغه ..

فأقمت على قتله سبعين عدلاً

ما صدقناك ولعلمنا أنّه لم يمت ولم يقتل " .




وبهذا يتضح تطابق العقيدة الإسماعيلية مع عقيدة السبئية ،

بل يتضح أنهم أتباع السبئية وحملة عقائدها وأفكارها .

ولو كان علي رضي الله عنه حياً لقتلهم كما أحرق السبئية ،

فيا ليت قومي – وهم أهل النخوة والشجاعة – يعلمون .





وقد ترتب على عقيدتهم

أنهم أصبحوا يدعون هؤلاء مع الله ويستغيثون بهم ،

ويلجؤون إليهم ، ويصرفون تلك العبادات لهم من دون الله

وهذا ما جاء الإسلام لمحوه وإبطاله وإخراج الناس من أدرانه ،

بل كل نبي ما جاء إلا لإخراج الناس من الشرك ،

ودعوتهم إلى الإيمان الصادق

والعبادة الخالصة لله وحده دون سواه .









من مواضيعي في المنتدى
»» مجموع مؤلفات الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي - [23 مجلد]
»» الحب الحقيقي للحسن بن علي رضي الله عنهما ؟
»» عاشق الصوفية..عبد المنعم الجداوي
»» الإمامان الذهبي وابن كثير يصفان حال صوفية مصر مع الشرك
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
 
قديم 21-09-11, 07:48 PM   رقم المشاركة : 29
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقض مذهبهم : -





إن قولهم باطل ، ومخالف للنصوص الشرعية


من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، والإجماع والعقل ،



قال تعالى :


{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ


وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [1] ،




وقال تعالى :


{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ } [2] .




وقال تعالى :


{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *


وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [3]،




والرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق قد مات


كما مات غيره من الأنبياء وغيرهم



قال تعالى :


{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ


أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } [4] ،




وقال تعالى : مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم :


{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [5] .





والإسماعيلية تقول إن علياً رضي الله عنه لم يمت ولم يقتل ،


وكذلك الحسن والحسين رضي الله عنهما ،


وكذلك أئمتهم ودعاتهم وأنهم يمدونهم ويلحظونهم ويسيّرون أمورهم ،




والأموات وإن أسمعهم الله كلام الأحياء


فإنهم لا يجيبون دعاءهم ولا استغاثتهم بهم ،



قال تعالى على لسان المسيح عليه السلام :



{ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ


فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ


وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [6] ،



فدل ذلك على أنه – عليه السلام –


لا علم له بما صدر وجرى بعد وفاته ،


وأنه إنما يشهد بما كان منهم مدة حياته وبقائه فيهم ولا يعلم سواه .





ورسولنا صلى الله عليه وسلم قد مات كما مات غيره من الأنبياء والرسل


ودل على ذلك القرآن الكريم قال تعالى :



{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [7] ،




ومن شك في موته فقد كفر ،


ومن زعم أنه حي في قبره كحياته في الدنيا فقد أعظم الفرية ،


فإن الصحابة رضي الله عنهم قد غسّلوه وكفّنوه


وصلّوا عليه وقبروه كما يفعل بغيره من الأموات .




وعند الفتن كما حصل في عهد عثمان وعلي

رضي الله عنهما ،



لم يذهبوا إلى قبره لاستشارته ،


أو سؤاله في المخرج من تلك الفتن ،



ولو كان حياً كحياته في دنياه لما أهملوا ذلك


وهم في ضرورة إلى من ينقذهم مما أحاط بهم من البلاء .



`````````````````````````````


[1] /[ سورة آل عمران الآية : 185 ].

[2] /[ سورة الجمعة الآية : 8 ].

[3] /[ سورة الرحمن الآية : 26 ، 27 ].

[4] /[ سورة الأنبياء الآية : 34 ].

[5] /[ سورة الزمر الآية : 30 ].

[6] /[ سورة المائدة الآية : 117 ].

[7] / [ سورة الزمر الآية : 30 ].








من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» فضائل وثمرات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» معنى { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر }/ سماحة الإمام عبد العزيز بن باز
»» ما هو ابن عربي ؟! / للشيخ لطف الله خوجه
 
قديم 21-09-11, 07:48 PM   رقم المشاركة : 30
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


تاسعاً : الترحم والاستغفار للمشركين

ومن مات قبل البعثة والتوسل بهم .




من عقائدهم الغريبة التي خالفوا فيها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ،

وإجماع السلف والخلف من علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،

ترحمهم واستغفارهم للذين ماتوا قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ،

وثبت بالأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

أنهم ماتوا على ملة عبد المطلب ،

مثل أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ،

الذي كان يحميه ويذب عنه ، إلا أنه رفض أن يُسلم .




وإليك أخي – رعاك الله – أقوالهم من خلال صحيفة الصلاة :

قال الهندي في دعاء الصحيفة الذي نسبه – كذباً وزوراً –

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

وجاء فيه ص ( 618 ، 621 )

" اللهم اغفر لي ولوالدي وأولادي ..... "




وقال الهندي في عوذة يوم الثلاثاء

ونسب تلك العوذة لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه –

زوراً وبهتاناً ص ( 512 ) :

" أعيذ نفسي واهلي ووالدي وولدي وداري .... بربي الأكبر "

وكذلك ص " 494 ، 495 ، 513 ، 532 ، 552 ، 517 " ،


فهل يُعقل أن يُعيذ علي بن أبي طالب أباه بالله

وهو لم يسلم ؟!

ولم يقل : لا إله إلا الله !




وقال في دعاء يوم الجمعة ونسبه لعلي بن أبي طالب

– كذباً وزوراً –

" وارحمني وأولادي ووالدي كما ربياني صغيراً يا أكرم الأكرمين "


فهل من المعقول أن يترحم عليُّ – رضي الله عنه –

على أبيه وهو قد مات على الشرك والعياذ بالله ؟!










من مواضيعي في المنتدى
»» خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
»» معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "