أختي الفاضلة / نصيرة الصحابة
النهج الإسماعيلي يعتمد بشكل كبير وواضح على وصية النبي عليه الصلاة والسلام عندما أوصانا بالتمسك بعترته أهل بيته عليهم السلام لكي لانضل كما هو مذكور في مصادركم المعتبرة , وعلى هذا الأساس ومصداقا لوعد النبي عليه السلام بأن الكتاب والعترة لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض كما هو مذكور أيضا في مصادركم المعتبرة , على هذا الإساس يكون لكل زمان إمام , وبما أن الإمام بشر يعتريه مايعتري بني جلدته من خوف وغيرها إما أن يكون ظاهرا في ظروف مهيئة لظهوره أو أن يكون مستورا لظروف تحول دون ظهوره .
وبما أن لكل زمان إمام كما أسلفنا عاليه , نأتي الى حال الدليل الذي نقلته لك من دعائم الإسلام المجلد الأول الذي هو من جمع مولانا القاضي النعمان عليه السلام الداعي وقاضي القضاة في عهد الدولة الفاطمية المجيده , فنقول :
دعائم الإسلام كتاب يعتبر حاويا وجامعا لجميع العبادات والمعاملات الإسلامية على نهج سيدنا محمد وآله الأطهار عليهم السلام جميعا , وقد جمعه القاضي النعمان المغربي بأمر إمام زمانه المعصوم المعز لدين الله الفاطمي عليه السلام , ولذلك الروايات الموجوده في هذا السفر العظيم إحدى حالتين :
الحالة الأولى :
أن ينقل القاضي النعمان عليه السلام الروايات مباشرة من إمام زمانه الإمام المعز لدين الله الفاطمي عليه السلام والذي بدوره ينقلها عن آبائه الأئمة الطاهرين واحدا بعد واحد إلى أن تصل الرواية إلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام والذي بدوره أيضا ينقلها عن آبائه الأئمة الكرام الذين ينقلونها عن جدهم المصطفى عليه وعليهم السلام جميعا , وعلى هذه الحالة يكون سند الرواية كالتالي :
يروي القاضي النعمان هذه الرواية عن إمام زمانه المعصوم المعز لدين الله الفاطمي عليه السلام الذي يرويها عن أبيه الإمام المنصور بالله عليه السلام
الذي يرويها عن أبيه الإمام القائم بأمر الله عليه السلام ,
الذي يرويها عن أبيه الإمام أبي عبدالله المهدي عليه السلام ,
الذي يرويها عن أبيه الإمام الحسين بن أحمد الزكي عليه السلام ,
الذي يرويها عن أبيه الإمام أحمد بن عبدالله التقي عليه السلام ,
الذي يرويها عن أبيه الإمام عبدالله بن محمد بن إسماعيل الرضي عليه السلام ,
الذي يرويها عن أبيه الإمام محمد بن إسماعيل الشاكر عليه السلام ,
الذي يرويها عن ابيه الإمام إسماعيل بن جعفر عليه السلام ,
الذي يرويها عن أبيه الإمام جعفر الصادق عليه السلام .
فسند الرواية كلها عن أئمة معصومين عليهم السلام جميعا , فمن لديه سند كهذا ياترى .
الحالة الثانية:
أن يعرض مؤلف الكتاب القاضي النعمان عليه السلام بعض الروايات المنقولة على إمام زمانه الإمام المعز لدين الله الفاطمي عليه السلام ممن روي من طرق أخرى غير طريق الأئمة فيثبتها الإمام المعصوم عليه السلام أو يردها في حال عرف له أنها مخالفة لنهج جده المصطفى عليه أفضل السلام .
أي أنه في كلا الحالتين يرجع المؤلف الى الإمام المعصوم من ذرية نبينا الكريم ومن عترته الذي أمرنا النبي عليه السلام بالتمسك بهم حتى لانضل , كما هو مذكور في مصادركم المعتبرة .
تقبلي تحياتي