الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسانٍ عربي مُبين ، و الصلاة و السلام على النبي العربي محمد بن عبدالله و على آله و صحبه أجمعين ، أما بعد :
فإنه من المعلوم عند العرب قديماً و حديثاً أن الوسيلة تُستخدم ولا يُطلب منها .
فالسيارة : وسيلة للمواصلات ، فنحن نستخدمها و لا نطلب منها .
و الهاتف : وسيلة للإتصال ، فنحن نستخدمه و لا نطلب منه .
و الكلام : وسيلة للتعبير ، فنحن نستخدمه و لا نطلب منه .
و الضرب : وسيلة للتأديب ، فنحن نستخدمه و لا نطلب منه .
و الجري : وسيلة لكسب اللياقة و تخفيف الوزن ، فنحن نستخدمه و لا نطلب منه .
....إلخ
كل هذه وسائل تُسْتَخْدَم من غير أن يُطلب منها .
فخيار الإستخدام عائد إلينا متى ما كانت هذه الوسائل متاحة و لدينا القدرة على إستخدامها .
أما قول الرافضة " يا حسين أغثني " فهو طلب ، و الطلب لا يُسمّى وسيلة إنما يُسمى دعاء و نداء .
كما أن خيار القبول و الرفض عائد إلى المدعو و المُنادَى ، و ليس إلى الداعي .
فشروط الوسيلة معدومة بهذا القول .
فكيف يُقال عن هذا القول و ما شابهه أنه وسيلة ؟!!