ماذا سيقول التاريخ عنا ؟!

[مهذب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا يخفى على أحد منكم إخواني وأخواتي الكرام ما تمر به بلادنا الحبيبة مهد الإسلام ، ومهبط الوحي ، وأرض الحرمين الشريفين من ظروف صعبة للغاية ، يحاول أعداء الإسلام من خلالها إثارة الفتنة ومن ثم الإصياد في الماء العكر .

فالرافضة الغادرون وأشياعهم الخونة من عملاء مندسين أعلنوا عن نواياهم الخبيثة ، ومطالبهم الفجة .

كما أن وسائل الإعلام التحريضية المعادية تنتظر أي حدث ولو كان هامشيا لتستغله وتضخمه للتأثير على بسطاء الناس وتجعل منه قضية تعلن الدفاع عنها ، وتسخر لذلك كل ما تستطيعه من إمكانات وبرامج ومحللين لتخدم أغراضها وأغراض كل من لا يريد الخير لبلادنا .

ولا تنسوا إخواني وأخواتي أن التاريخ لا يرحم ، وأننا في هذه الأيام في أيام اختبار وامتحان ، وتاريخ من سبقونا فيه عبرة لنا ، فلنتفكر .

إن الوقت الراهن يتطلب منا تلاحما والتصاقا شديدين بعلمائنا ، وولاة أمرنا .

فكل منا على ثغر يحرسه ، فليحرص كل من ألا يكون دخول عدونا من ثغره .

وليس هناك شيء أحب لأعدائنا في هذا الوقت من أن يفتح بعضنا بابا للنقد والطعن في ولاة الأمر حتى ولو كان ذلك من باب النصيحة العلنية .

فبغض النظر عن جواز النصح لولي الأمر في العلن من عدمه ، فالنتيجة واحدة ، وهي إعطاء الفرصة للعدو بالإدعاء أن الجميع هو ضد هذا الحكم وأن عليه أن يرحل .. !!!

كذلك لا بد من التذكير أن كل كلمة يقولها أحدنا لها خطورتها الكبيرة وقد تفهم على غير مرادها من ضعاف النفوس .

ولنحذر إخواني وأخواتي الإشاعات فهي وقود الفتن ، بل حتى الأخبار الصحيحة التي فيها تهييج للسفهاء فالأولى تجنب نشرها وإثارتها .

من سيأتي بعدنا سيقرأ موقفنا في هذه الأحداث ، فهل سيشكرنا ... أم يخجل منا .

والله من وراء القصد .