الاكراد يشنون هجوما كاسحا على الشيعة المجوس في العراق
اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الثلاثاء، أن الكرد لهم دور رئيسي في إسقاط النظام وبناء العراق الجديد وتشكيل الحكومة الحالية، مؤكدا أنه من دون دور الكرد لتعرض العراق إلى مهالك، مشيرا إلى "ظهور" ثلة قليلة احتكرت السلطة وتمارس الإرهاب الفكري ضد منتقديها.
وقال البارزاني في كلمة له بمناسبة أعياد نوروز، إن "العراق، في هذه الأيام يشهد أزمة جدية، وعندما نقول أزمة جدية، فإننا ندرك ما نقول وما نعنيه، واننا سعينا دائماً كي نخدم إخوتنا العرب والتركمان والآشوريين والكلدان في عموم العراق؛ كسعينا لخدمة كردستان، لأننا نريد خدمة العراق عموماً".
وأضاف البارزاني أنه "بعد إسقاط النظام الدكتاتوري عام 2003 ، حاولنا جهد الإمكان بأن تستفيد مناطق العراق الأخرى من تجربة كردستان، لكنهم للأسف لم يستفيدوا منها، وقد بذلنا ما في وسعنا للحيلولة دون نشوب صراعات طائفية ومذهبية"، مؤكدا أننا "لن نكون جزءً من هذا الصراع".
وتابع البارزاني بالقول إننا "نشعر بمرارة حينما يُقتل أحد أبناء العراق سواء في البصرة أو أربيل أو بغداد والنجف أو في أية مدينة عراقية أخرى، لأنهم أهلنا و ذوينا و أحبتنا، وأن الكل يعلم أن الكرد كان لهم دور رئيسي في إسقاط النظام وبناء العراق الجديد، وخاصة في تأسيس الحكومة الحالية والتي تشكلت قبل سنتين بناء على إتفاقية أربيل، فمن دون دور الكورد لتعرض العراق إلى مهالك".
واستدرك رئيس إقليم كردستان بالقول "للأسف ظهرت الآن ثلة قليلة من الأشخاص إحتكرت كافة مفاصل السلطة وتبث إرهاباً فكرياً، حيث إنه من غير الممكن أن ينتقدهم أحد أو يعبر عن رأيه وإلاّ أصابهم الهياج وبدأوا يتهجمون عليه بلا هوادة".
كان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قال في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر الأول لشباب كردستان بمدينة اربيل، في (15 آذار 2012)، أن هناك "فاشلين" لم يقدموا للعراق ما نقدمه لشعبنا بكردستان ويريدوننا أن نكون مثلهم، مشيراً إلى أن عقود الإقليم النفطية غير مخالفة للدستور، وأن الإقليم سيستمر في سياسته ولن يغيرها، فيما اعتبر أن حكومة بغداد جاءت نتيجة تضحيات الكرد، وأكد أن الكرد "شركاء في بغداد"، مشدداً على أنهم لا يقبلون أن تقول لهم الحكومة نحن نقدم لكم هذا ولا نعطيكم هذا.
كما أكد البارزاني أن إقليم كردستان لن يسلم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لأن أخلاق الكرد لا تسمح بتسليمه، مؤكدا أن الأخير ما يزال نائبا لرئيس الجمهورية وعندما جاء للإقليم جاء للاجتماع مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني وبعدها حصلت المشكلة.
يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي، على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديم طلب إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل أن تقرر في (29 كانون الثاني 2012) العودة إلى جلسات مجلس النواب، وفي (6 شباط 2012) إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء.
تاتي هذه التصريحات الكردية الخطيرة كمؤشر على سوء العلاقة بين الكرد والشيعة وتاتي بعد ان تم طرد اغلب القيادات الكردية من الجيش العراقي الحالي,وبعد ان تسربت وثائق عن نية الشيعة بقيادة المالكي احتلال كردستان العراق ومنعها من الحصول على مكاسبها المالية والادارية.