العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-14, 07:52 PM   رقم المشاركة : 1
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


رقان.. " الارث المسموم "

حتى لا ننسى ...

من جرائم فرنسا في الجزائر

"رقــــــــان المــــحرقة النــــوويـة "

...



ليلة الرعب الأزرق

استيقظ سكان منطقة رقان صباح يوم 13 فيفري 1960 على الساعة السابعة وأربع دقائق على و قع انفجار ضخم و مريع كسر الصورة البريئة التي كان يختفي وراءها وجه الاستعمار ، ليكشف للعالم أجمع مدى فظاعة جرائم فرنسا وشناعتها، ولتؤكد للفرنسيين أنفسهم، أن حكومتهم التي تدعي الأخوة – المساواة – الحرية، لا تتأخر لحظة في جعل من سكان الجزائر حقلا للتجارب النووية و تحويل حوالي 42 الف مواطن من منطقة رقان ومجاهدين، حكم عليهم بالإعدام، إلى فئران تجارب للخبراء الإسرائيليين و جنرالات فرنسا على رأسها الجنرال ديغول. فهذا الجنرال لافو ، يصرح أن اختيار منطقة رقان لإجراء تجربة القنبلة الذرية، وقع في جوان 1957 حيث بدأت الأشغال بها سنة 1958 و في أقل من ثلاث سنوات وجدت مدينة حقيقية برقان يقطنها 6500 فرنسي و 3500 صحراوي كلهم كانوا يشتغلون ليل نهار لإنجاح إجراء التجربة النووية في الآجال المحددة لها!! ليضيف:... و قد بلغت تكاليف أول قنبلة ذرية فرنسية مليار و 260 مليون فرنك فرنسي، تحصلت عليها فرنسا من الأموال الإسرائيلية بعد الاتفاقية المبرمة بين فرنسا و إسرائيل في المجال النووي.

ففي صبيحة هذا اليوم المشهود، تمت عملية التفجير تحت اسم "اليربوع الأزرق"، تيمنا بلون الكيان الصهيوني و أول لون من العلم الفرنسي، هذا التفجير الذي سجل بالصوت و الصورة بعد الكلمة التي ألقاها ديغول في نقطة التفجير بحموديا( 65 كلم عن رقان المدينة)، قبل التفجير بساعة واحدة فقط، و تم نقل الشريط مباشرة من رقان إلى باريس ليعرض في النشرة الإخبارية المتلفزة على الساعة الثامنة من نفس اليوم بعد عرضه على الرقابة .

نجحت فرنسا و إسرائيل في تجاربهما النووية المشتركة و هما تدركان حق الإدراك أن سكان هذه المنطقة سيعانون لفترة تزيد عن 4500 سنة من وقع إشعاعات نووية لا تبقي ولا تذر و لا تفرق بين نبات وحيوان و إنسان أوحجر!! ارتكبت فرنسا جريمتها الشنعاء مع سبق الإصرار، ذلك أنها كانت تسعي للالتحاق بالنادي النووي آنذاك بغية إظهار عظمتها للعالم مع مد الكيان الصهيوني بالتسلح النووي سرا بأي ثمن. كانت أول قنبلة نووية سطحية بقوة ثلاثة أضعاف قنبلة هيروشيما باليابان عام 1945 . تلتها قنبلة "اليربوع الأبيض"، ثم "اليربوع الأحمر" حسب ترتيب الألوان الثلاثة للعلم الفرنسي لتختتم التجارب الاستعمارية النووية بمنطقة حموديا رقان بالقبنلة الرابعة و الأخيرة التي سميت "باليربوع الأخضر"، وهذا في 25 ابريل 1961، لتنفتح شهية النظام الديغولي من أجل التنويع في التجارب النووية في العديد من مناطق الصحراء الجزائرية لتصل قوة تفجيراتها إلى 127 كيلو طن من خلال التجربة الباطنية التي أطلق عليها اسم "مو************" بمنطقة "إينكر" بالهقار!

اليوم ، سكان رقان، لا يملكون أي أرشيف عن تفاصيل التفجير، سوى شهود عيان يحكون الفاجعة و الأمراض الفتاكة التي نخرت أجساد السكان بسبب الإشعاع !

برنامج إسرائيلي بغطاء فرنسي

تعتبر تجارب رقان النووية أهم الاتفاقيات التاريخية ببن فرنسا و إسرائيل من خلال الاتفاق السري الذي وقعه الطرفان مع بعضيهما عام 1953، حيث كانت إسرائيل تبحث عن الأرض لإجراء مثل هذه التجارب رغم امتلاكها لحوالي 11 بروفيسور في الذرة شاركوا في تجارب أوكلاهوما الأمريكية و 6 دكاترة و 400 إطار في نفس الاختصاص. في الوقت ذاته، كانت فرنسا تبحث عن الحلقة المفقودة في امتلاك القنبلة النووية بعد أن تخلى عنها حلفاؤها القدماء: أمريكا و بريطانيا، و امتنعتا عن تزويدها بالطرق و المراحل التجريبية الميدانية للتفجير النووي. كما استفادت فرنسا بشكل كبير من رؤوس أموال أغنياء اليهود لضمان القوة النووية للكيان الصهيوني بغية تأمين بقائهم في منطقة الشرق الأوسط. هكذا ستشهد سنوات الخمسينيات أول مراحل التعاون في التراب الجزائر بعد الصواريخ المتوسطة المدى التي طورتها فرنسا لإسرائيل وجربتها في منطقة بشار على مجاهدي الثورة الجزائرية، والذي أطلق عليه اسم ياريحو بالعبرية، ما يعني بلدة اريحا الفلسطينية باللغة العربية. فقد تم انجاز هذا المشروع عام 1957 بسرية و تكتم تامين. وفي عام 1960 ، سوف يشارك في أول تجربة نووية عدد جد معتبر من الخبراء الإسرائيليين كي يتم نقل الخبرة إلى معهد وايزمان للعلوم الفيزيائية في بلدة رحفوت الإسرائيلية.

و بشهادة سكان المنطقة من عايشوا المرحلة، فإنهم كانوا يصادفون مدنيين أجانب يتحدثون بلغة غير التي كان يستعملها العسكريون الفرنسيون، و لم يتردد خبراء فرنسا و إسرائيل في استعمال سكان المنطقة بأكملهم فئران تجارب. أما المجاهدون، فيؤكد لنا شاهد عيان أنهم تركوا مكبلين على بعد بـ 200متر من نقطة الصفر.!!وسجلت هذه التجارب تحت عنوان "التجارب النووية الفرنسية شهدتها الصحراء الجزائرية خلال و بعد سنوات الثورة التحريرية"، و ما كتب عنها، استبعد من خلال الوثائق التي محت دور إسرائيل من سجل الجريمة رغم مشاركتها الفعلية في التخطيط والتنفيذ.
آخر الشهود"عبد الله عبد الله" يصرح : فرنسا فجرت القنبلة على المجاهدين وهم مكبلين في شاحنة على بعد 200 متر من مركز الانفجار.

آخر شهود العيان من الذين تواجدوا قرب القنبلة النووية الأولى على بعد أمتار قبل التفجير "عبد الله عبد الله "، من مواليد 1938، الذي يروي الفاجعة، متحسرا على أرواح أولائك الذين أعدمتهم فرنسا بأبشع الطرق الإجرامية. يقول أنه لم يكن يعرفهم، لكنهم كانوا جزائريين مثله، ويتساءل اليوم : بأي ذنب فعل بهم المستعمر هذا الفعل؟؟!!.. يومها، كان "عبد الله"، يعمل في شركة تختص بأمور التبريد و التهوية في موقع التفجير. فكتب لهذا الشاهد، أن يكون شاهدا على جريمة حية من جرائم فرنسا! يضيف الشاهد المحظوظ قائلا أن المستعمر أحضر شاحنة عسكرية كان يصطف على متنها عدد كبير من الجزائريين، فهم الرجل ساعتها، أنهم مجاهدون ممن حكم عليهم بالإعدام!! ليضيف مؤكدا أنهم ليسوا من المنطقة بل من الشمال الجزائري! فقد منعوا أي أحد من التحدث معهم!!.. كانوا واقفين... مكبلي الأرجل و الأيادي، لا يمكنهم الحراك !!.. حتى رؤوسهم كانت مثبتة بواسطة قضبان حديدية تمنعهم من الالتفات إلى اليمين أو إلى اليسار، لكن عيونهم كانت تنوب عنهم في الكلام... يقول "عبد الله" ... كما كانت هنالك خيام منصوبة في نقاط متباعدة عن نقطة التفجير، ترك فيها مجاهدون ومدنيون بالقوة، بعد أن طلب منهم الانبطاح على وجوههم عند سماع صوت الطائرة، فيما غادروا هم المكان باتجاه رقان المدينة ، أي على بعد نحو 65 كلم عن منطقة التفجير بحموديا. و بعد عودتنا في اليوم الموالي من التفجير بملابس خاصة، يقول محدثنا.. الشاهد الذي "شاف كل حاجة" ..،لم نجد أي أثر لجثث بشرية، و لم نستطع التعرف على الشاحنة التي تحولت إلى كتلة من حديد!! أما الخيام ومن كانوا فيها، فلم نجد لهم أثرا يذكر!! لقد نجم عن التفجير جبل أسود لم يكن هناك قبل الأمس!!

عبد الله عبد الله، يطالب اليوم فرنسا بأن تعترف رغما عنها بالجرائم التي تتكتم عنها في حق الشعب الجزائرى!!هذه الجريمة التي أتت على الأخضر و اليابس وعلى كل مظاهر الحياة بالمنطقة..إذ لا يزال سكان المنطقة يعانون من أثار التجارب بظهور غرائب الأمراض التي لم يسمع عنها الأهالي قبل قدوم فرنسا .
نتائج مريعة على الصحة والطبيعة

النتائج الأولية لهذه التجارب، كانت مفزعة :

35 حامل أجهضن !!..عدد كبير من سكان القصور فقدوا البصر!!.. أصحاء أصيبوا بأمراض عقلية!!.. نقل الكثير من الأهالي إلى المستشفى العسكري الفرنسي بالقاعدة لمعاينتهم.. وفقط... دون إعطاء علاج!!! هي ذي الأحداث التي عرفتها مدينة رقان يوم 13 فبراير 1960... ساعات بعد تفجير"اليربوع الأزرق" حسب رواية "رقاني محمد بن هاشم"، من مواليد 1937، كان وقتها يشتغل ممرضا بالقطاع الصحي الفرنسي رفقة الطبيب " بيشو دوغي"! كان أنداك , "الرقاني" الجزائري الوحيد الذي كان ضمن القطاع الصحي الفرنسي بالمنطقة، والذي يؤكد اليوم "أن فرنسا تعمدت استعمال سكان القصور كفئران تجارب خصوصا بعد إحصاء السكان لمدة 4 أشهر قبل التفجير دون استثناء أحد، قبل أن تخرجهم للعراء، غطاؤهم يوم التفجير كان السماء !! تاركين بيوتهم خالية مفتوحة النوافذ و الأبواب وهم وسط الصحراء !! , يقول "الرقاني محمد"، أن فرنسا كلفتهم بإخبار أهالي القصور عن التدابير التي يجب أن يتخذوها، بإغماض أعينهم و الانبطاح فوق الأرض على وجوههم قبل الانفجار إثر رؤيتهم للطائرة التي ستحلق فوقهم. كم تم تسليم كل فرد صحراوي قلادة كشف الإشعاع تحمل رقما تسلسليا مع تهديد كل من يضيعها، بالسجن!!.. ويضيف محدثنا ..أنه، يومها ارتفعت غمامة الفطر النووي في السماء، لكنها سرعان ما جلبتها الرياح نحو المناطق الآهلة بالسكان!! فقد تم نقل عائلات الضباط الفرنسيين إلى مدينة رقان على جناح السرعة لتجنيبهم أي خطر!! كما لحقهم بعد ذلك كل القادة العسكريين، خوفا على أرواحهم، فيما ترك الناس وسط غيمة من الغبار النووي لا تستطيع من خلاله إبصار شخص آخر على بعد 3 أمتار!!. و في اليوم الموالي، تم استرجاع كل القلادات وتسجيل كل التغيرات الطارئة على الأفراد بعد الفحص الطبي الذي أجري عليهم، فيما نقلت الحالات المتضررة إلى القاعدة العسكرية لمتابعة تطوراتها قصد معرفة آثار الإشعاع على البشر بعيدا عن نقطة الصفر .

النفايات النووية وصلت إلى الشمال الجزائري

يفيد سكان رقان من عايشوا المرحلة الاستعمارية و الاستقلال في آن واحد، أنه بعد رحيل الكتيبة الثانية الفرنسية من القاعد العسكرية في 30 مارس 1964 و إقدام الجنود الفرنسيين على دفن الأبراج و العتاد الذي استعمل في الإطلاق بمنطقة حموديا في 16 سبتمبر ، 1963 تهافت سكان المنطقة على جلب النفايات الحديدية و النحاسية من الأسلاك النحاسية و الصفائح الحديدية. فقد قام السكان بالحفر إلى أعماق معتبرة لاستخراج هذه الأخيرة، رغم خطورتها و حملها لكميات جد هائلة من الإشعاعات. فهذا أحد شهود القنبلة السيد "عبد الله" يؤكد " أن صفائح الزنك و الحديد تسابق سكان القصور العشرة القريبة لاستعمالها في بناء أسقف بيوتهم و هي باقية إلى اليوم"!.. و يضيف محدثنا .. أن النحاس نقل آنذاك بالشاحنات إلى مدينة بشار ليباع في مدن الشمال الجزائري حيث كان يشغل السكان في أعمال استخراج النحاس المدفون بمنطقة حموديا بقيمة 30 سنتيم للكلغ الواحد يومها!! .وفي ذات السياق، يفيد سكان المنطقة أن تجار تحويل الحديد يقدمون إلى رقان حتى الآن لشراء الحديد الذي يجلبه الأهالي من المناطق القريبة من نقطة الإطلاق، فيم يتسابق تجار النحاس إلى المنطقة قصد استخراج ما تبقى من الأسلاك الكهربائية التي كانت تستعملها فرنسا في توصيل الكهرباء من القاعدة العسكرية إلى منطقة حموديا على طول 65 كلم، حيث يذهب النحاس إلى شمال البلاد ليذاب و يصقل على شكل أواني تباع في الأسواق الحرفية. كما تم جلب طائرة صغيرة بدون طيار إلى المركز الثقافي الكائن برقان المدينة كان يستعملها المستعمر لتصوير التفجيرات النووية السطحية. و رغم الكم الهائل من الإشعاع الذي تعرضت له هذه الطائرة ، كان الأطفال الصغار المعتادون على المركز، يتسللون ويركبونها في ظل جهل الكبار، ولم يتم نقلها بعيدا و إعادة دفنها إلا مؤخرا

لغز منطقة التارقية التي يسكنها الجن و بها المخابر النووية

نشر العساكر الفرنسيون خرافة أسطورية سائدة بين أهالي رقان حتى اليوم كون منطقة التارقية البعيدة عن رقان المدينة بـ 14 كلم، و التي تتواجد تحت القاعدة العسكرية العليا المسطحة، مسكونة من الجن و كل من يجرؤ ويدخلها يهلك، و لا يعود !! ونظرا لأهمية المكان و حساسيته بالنسبة لفرنسا، استغلت الاعتقاد الدينى لسكان المنطقة و إيمانهم بالجن كي يبعدونهم عن هذا المكان الذي يعتبر أهم من منطقة التفجير بحموديا. ذلك أنه تبين بعد زيارة الشروق للمكان، ولو من بعيد، أن المنطقة لا تزال لحد الآن مسيجة بالأسلاك الشائكة نظرا لخطورتها، كون أن فرنسا حفرت في الهضبة 3 كهوف زودت بالتهوية و تم تعبيد الطرق المؤدية لها و كانت تستعمل كمخابر لتخزين البلوتونيوم و الماء الثقيل و يتم تركيب القنبلة النووية داخل هذه الكهوف التي تم غلقها نهائيا بعد الاستقلال، مع ذاك، تعد منطقة التارقية أخطر مكان مشع نوويا تركته فرنسا الاستعمارية بعد رحيلها من الجزائر، وحادثة "بن جبار"، تؤكد ذلك!! بن جبار.. الذي كان مجاهدا في صفوف الجيش الجزائري منذ 32 سنة، اكتشف الأطباء أنه تعرض لإشعاعات نووية، فقرر رفع دعوى قضائية ضد المستعمر أجهضتها محكمة تولوز الفرنسية!! إحدى الروايات، المنقولة من أفواه أبناء منطقة رقان، تقول أن" بن جبار" تعود على زيارة كهوف التارقية )المخابر( قصد التفتيش و الجرد بعد استلامه القيادة بالقاعدة العسكرية المسطحة برقان، حيث وجد هذا الأخير أبواب الكهوف مفتوحة بعد رحيل المستعمر الفرنسي، دون أية إشارة تنذر بالخطر، ليتم بعد ذلك غلق مداخل الكهوف من طرف الجيش ا الوطني الشعبي، بالاسمنت المسلح . أهالي رقان يجهلون مخاطر التجارب الفرنسية

في رقان..تكاد تنعدم المعرفة بمخاطر التجارب و الإشعاع النووي .اهالي القصور العشرة بهذه المنطقة، أنهم لا يعرفون سوى تاريخ أول تجربة نووية فرنسية، خصوصا بعد الكذبة الفرنسية التي رسختها في أذهان السكان بأن التجارب النووية نظيفة وليس لها أي خطر صحي على الإنسان. كما ساد المنطقة أنداك معتقد خرافي بأن الولي الصالح الرقاني قد أفشل قوة التجارب النووية بفعل الماء المقدس الذي رشه على القنبلة قبل تفجيرها، إذ لا يزال هذا المعتقد راسخا في الأذهان وإلى الآن. و من غير الممكن أن يربط في أذهان الأهالي أن ارتفاع نسبة السرطان وتراجع المدى العمري بالمنطقة له علاقة بالإشعاعات النووية. فضرر القنابل النووية في رأيهم آني، و ما حصل وقتها من تطاير لأبواب المنازل و سقوط بعض الجدران، هو المفعول الحقيقي للتفجير.. و لا شيء بعد ذلك! حيث يؤكد بعض السكان أن التفجير الأول " اليربوع الأزرق"، هو الأخطر، لأنهم أحسوا به أما باقي التفجيرات الثلاثة المتبقية، و التي كانت هزاتها خفيفة، وغير عنيفة تماما. هذا الجهل بانعدام الخطر،دفع ببعض المؤسسات التربوية وأشبال الكشافة الوطنية، خلال السنوات الأخيرة نحو تنظم رحلات في الـ 13 فيفري من كل سنة باتجاه نقطة الصفر بحموديا!! أي إلى النقطة الأكثر إشعاعا!!! هناك ،يقضي الأطفال يومهم "إحياء" لذكرى "الموت" الطويل الأمد!! ذكرى التجارب النووية الفرنسية،!! دون أن ينسوا "جمع الجمرات"..!!: يجمعون قبل العودة، قطع الحجارة الذائبة بفعل التفجير المعرضة لكمية جد هائلة من الإشعاعات النووية!!

خروف برأس حمار و ماعز بأرجل إضافية

من الظواهر الغريبة التي عرفها سكان المنطقة بعد التجارب النووية مباشرة، الولادات المشوهة!.. حيث يؤكد مربو الحيوانات من عايشوا المرحلة، أن الأغنام و الإبل تراجع عددها كثيرا بقصور رقان بفعل حالات الإجهاض و الولادات المشوهة! مصدر هذا التراجع، تمثل أيضا في ظهور عدد كبير من الأمراض الغريبة عن المنطقة و الحالات المرتفعة من الإبل و الماعز التي ولدت بتشوهات، أدت إلى الوفاة بعد حين!! من بين هذه الحالات، حالة "خروف برأس حمار"، و "ماعز بستة أرجل" ، وهذا حسب الروايات المحلية! أهم الأمراض الجديدة التي أصبحت لها مسميات حسب مربي الإبل برقان، هي "مرض بودوارة" المميت الذي يقضي على الإبل، و الورم السرطاني المسمى عند أصحاب المنطقة بـ "البارد"، و الورم المخي المسمى بـ "الشظاظ"، الذي يظهر فجأة، إذ تنهار الإبل وتموت بشكل فجائي دون إنذار ودون سبب يذكر !!.. هدا المرض القاتل ينتشر بصورة فتاكة حاليا، و تجهل أسبابه الحقيقية نظرا لنقص الاختصاصيين و البياطرة في هذا المجال، وأيضا لقلة الوعي و الحرص!!.. فالكثير من الإبل تموت بسبب انعدام الأدوية .! .. كل هذه الأمراض، ظهرت فجأة في الستينات و ارتفعت نسبتها كثيرا في السنوات الأخيرة . أما الآن، فتكاد تربية الإبل تنعدم بالمنطقة. أصحاب القصور من المربين و الرعاة، يعتبرون أن الأمراض الناجمة عن الإشعاع النووي ستؤدي إلى انخفاض الثروة الحيوانية و التنوع الإحيائي و اختفاء عدد من السلالات التي تكيفت عبر آلاف السنين مع البيئة الصحراوية.، فقد لوحظ من طرف الأهالي اختفاء عدد من الزواحف مثل "الحنش" و الطيور المهاجرة كالطائر الذي كان يسميه المزارعون "الصفرا"، و طائر "الكحيلة"، الذي اختفى نهائيا بعد الانفجار النووي الأول. كما يذكر المزارعون، أن المحاصيل الزراعية التي كانت تزخر بها المنطقة قد تراجعت كثيرا ، لاسيما زراعة الطماطم التي تشتهر بها المنطقة، و التي لم تعد كما كانت عليه في الستينات. أما التمور، فلم تعد أية علاقة تربط منطقة رقان الصحراوية بزراعة النخيل! فقد تعددت الأمراض الطفيلية التي باتت تحصد أشجار النخيل بالمئات كل سنة ،لاسيما مرض " البيوض ".

أطفال حديثي الولادة بعين واحدة , بدون مخ و 801 حالة إجهاض في 5 سنوات

هذه الحالات التي عرفها مستشفى رقان، حسب الدراسة التي أجرتها الطالبة عبد الله فتيحة خلال تحضير مذكرة التخرج الجامعية بإشراف د. عبد الكاظم العبودي سنة 2001، تفيد أنه لوحظ عدد من الوفيات المتكررة للأطفال عند ولادتهم بعضهم لديه تشوهات خلقية حسب ما ذكره الأطباء الذين شاهدوا حالة طفل حديث الولادة بعين واحدة و أصابع قصيرة جدا، وكذا حالة طفل بأرجل مقوسة في نفس المستشفى. هذا المرض، يمكن ملاحظته حتى عند الكبار. إنه ظاهر وبوضوح بالمنطقة. كما عرف المستشفى حالة مولود برأس كبير مملوء بالماء لم يعش أكثر من يومين.. و أخر بدون مخ توفي عند الولادة. وللوقوف على مثل هذه الحالات الآن، حاولنا التقرب من مستشفي رقان للتأكد من هذه الحالات ومدى علاقتها بالإشعاع النووي، لكنه تعذر ذلك علينا بعد التهرب الكبير للطاقم الطبي من الإدلاء بأي تصريح في سياق الموضوع، غير أنه من الواضح، وحسب الأهالي و الذي لا يمكن إخفاؤه، هو العدد المخيف لحالات الإجهاض بالمنطقة التي وصل عددها إلى 169 حالة في سنة 2000 فقط، فيما كان عددها حوالي 801 إجهاض بين سنة 1995 و 2000 بمستشفي رقان وحده!.. كما أن حالات العقم التي ظهرت بعد سنوات التجارب النووية مباشرة، و التي أثرت على الجنسين الذكري و الأنثوي، باتت اليوم شائعة، و في غياب الإحصائيات و المراقبة الطبية لتطور الصحة في رقان إبان الفترة الاستعمارية قبل و بعد عملية التفجير الأولى، يظل الصمت و التكتم يلفان حقيقة موضوع الصحة بالمنطقة بعد التجارب النووية و ذلك لغياب السجل المدني قبل سنة 1967، أي قبل رحيل المستعمر الفرنسي من منطقة رقان العسكرية، فان أي حديث عن تأثيرات الإشعاع النووي يضل ناقص الدقة و الموضوعية أحيانا، نظرا لاعتماد شهادات من عايشوا الحدث في معرفة الحقيقة و ربط كل الأمراض الوراثية المستجدة بالتجارب النووية التي يتعدي تأثيرها إلى الأجيال اللاحقة 30 مصاب بالصم و البكم في تعرابت لوحدها و انتشار أمراض العيون

يلفت انتباه أي شخص غريب عن قصر تعرابت بدائرة رقان، ذلك العدد الكبير من المصابين بالصمم و العجز عن الكلام بهذه المنطقة!.. وفي بعض الأحيان يكون حوالي 4 إلى 6 أشخاص مصابين بالصم و البكم من نفس العائلة!!.. فقد وصل عدد هذه الحالات إلى 30 حالة في تعرابت لوحدها!.. كما توجد حالات مماثلة في كل من بلدية سالى و تاوريرت و قصر تينولاف , النفيس , آيت المسعود و انزقلوف . و عن الانتشار المريع لأمراض العيون برقان خاصة و أدرار عامة، يرجح كثير من أطباء العيون بالمنطقة ، أنه متعلق بالإشعاعات النووية . فقد ظهر هذا المرض مباشرة بعد تفجير أول قنبلة ذرية برقان و نسبة كبيرة من سكان المنطقة الآن، مصابون بثلاثة أنواع من أمراض العيون، و هي: الحساسية المفرطة للعين، حيث تصبح العين حساسة جدا لأي شيء!! المرض الثاني، هو ارتفاع ضغط العين الذي يؤدي إلى خلل في عملية الإفراز، حيث يتراكم الماء في العين.. كما توجد هنالك العديد من الأمراض الخلقية المنتشرة بصورة كبيرة جدا، أهمها قصر النظر!!. وعن انتشار أنواع أمراض العيون السالفة الذكر، تفتقد الإحصائيات الدقيقة، إن لم نقل تنعدم كلية بسبب انعدام الاهتمام و نقص الوعي عند الناس و شساعة المنطقة.

تفشي كل أنواع السرطان بمنطقة رقان

يعاني سكان منطقة رقان خلال السنوات العشر الأخيرة من ارتفاع عدد الوفيات بسبب السرطان. فقد بات هذا الأمر يثير مخاوف أهالي المنطقة. حيث تم تسجيل 16 حالة وفاة بين 2004 و 2006 ، فيما تفيد الدراسة الجامعية الوحيدة التي أجريت بالمنطقة سنة 2000، أن عدد الإصابات بالسرطان في منطقة رقان تنوعت واختلفت خصوصا عند الأشخاص الذين عايشوا مراحل التجارب النووية. فقد سجل خلال سنة 1997 فقط حوالي 28 حالة سرطان ثدي في رقان لوحدها، أودت بحياة 6 منهن في نفس السنة!.. كما سجل في سنة 2000 لوحدها إصابة 10 أفراد متوسط عمرهم 70 سنة ، بسرطان الدم و الكبد. أما الـ 13 شخص الذين أصيبوا بسرطان الرئة و الحنجرة من نفس المنطقة، فتتراوح أعمارهم بين 25 و 60 سنة. و يتناقص عدد المصابين بالسرطان، كلما ابتعدنا عن منطقة رقان، أي عن منطقة الإشعاع النووي. ففي نفس السنة، سجل 04 مصابين بسرطان الحنجرة بمنطقة سالي التي تبعد عن رقان بـ 75 كلم. نفس الشيء بالنسبة لسرطان المعدة و أمراض القصور الكلوي الذي وصل عدد المصابين به إلى 83 في سنة 1998 و 2000 ، إضافة إلى 588 مريض بالسكري وهذا خلال الفترة المذكورة. كل هذه الأرقام و أنواع الأمراض التي لا يسعنا ذكر كلها، لم يكن يعرف سكان المنطقة عنها شيئا قبل التجارب الفرنسية التي أجريت عليهم كفئران تجارب . زد على ذلك ظهور الأمراض النفسية ..

كل ما سبق ذكره في هذا السياق ، يبقى بعيدا كل البعد عن الحقيقة المخيفة التي لا يمكن تصورها! فالواقع الصحي أخطر من ذلك!.. فأغلب أهالي القصور، لا يتقربون من المستشفي لتلقي العلاج، ويكتفون بالعلاج التقليدي، مما يتعذر على القطاع الصحي تحديد العدد الحقيقي للمصابين بالسرطان و باقي الأمراض المتفشية بالمنطقة في غياب دراسة معمقة يقوم بها مختصون في مجال الطب النووي تحصي كل سكان المنطقة، فيما يبقي الدور على المؤسسات الرسمية لأخذ الأمر بجدية و تسجيل الحقائق كاملة قصد إدانة واحدة من أكبر جرائم عصرنا الحالي لكي يضمن الضحايا و الأجيال القادمة حقوقهم الكاملة في التعويض و تخفيف الآلام و المآسي لأن عمر الإشعاع النووي لا يتوقف عند 50 سنة فقط، بل يدوم إلى مئات ألاف السنين تدوم معها معاناة أجيال و أجيال من الجزائريين.. ذنبهم الوحيد أنهم سكان منطقة رقان.






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» يخطئ من كان يظن بان الامام المهدي ( عج ) مسردب داخل السرداب
»» والفتاة.. (ألم وأمل)
»» الشيخ العمر:بلاد الحرمين مستهدفة وموضوع قيادة المرأة له أبعاد أخرى
»» لقاء أنور مالك مع برنامج "من القلب الى القلب"على صفا حول كتابه"أسرار الشيعة والارهاب
»» شيعة البحرين يضربون شاب سني بطريقة وحشية -فيديو
 
قديم 19-09-14, 06:53 PM   رقم المشاركة : 2
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


حياك درة الايمان أخشى على الذاكرة من الإنفجار مادام الحاضر المسموم يحيط بنا مع كل الجهات

فمصائب العرب ع العرب فرضت على الأمة العربية المنكوبة الشتات والتشظي

فقد توارت فرنسا المجرمة عن الأنظار الآن لعنها الله وشتتها

هذا أقصى مالدينا ..







التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» حمد حسون مفتي بشار الأسد: إسرائيل دولة مباركة من بلاد الشام
»» وزير الخارجية المصري يهدد بـ"خيارات عسكرية أمنية" ضد حماس
»» قصة الإخوان الثلاث!
»» "جبل العاشقين".. رمز أشهر قصة حب في التاريخ.. المهمل محلياً
»» توقعات ببدء جلد مؤسس الشبكة الليبرالية الأسبوع المقبل
 
قديم 20-09-14, 07:18 AM   رقم المشاركة : 3
محب ابو بكر و عمر
عضو ماسي






محب ابو بكر و عمر غير متصل

محب ابو بكر و عمر is on a distinguished road


الحمد لله على كل حال.
ما اقوى المسلمون على بعضهم وما اضعفهم على الاعداء.
امة الاسلام امة التشرذم والدويلات وامة التنازع فذهب ريحها والريح اخر شيء يبقى من الانسان.







التوقيع :
الرافضة اخطر عدو على الاسلام وتريد تدميره فما دورك في الرد عليها.
من مواضيعي في المنتدى
»» وضاعت الامة
»» سيماهم في وجوههم
»» جريمة فظيعة
»» سلمان العودة
»» هام جدا
 
قديم 20-09-14, 12:48 PM   رقم المشاركة : 4
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


تقرير نادر .. بارك الله فيك ..







 
قديم 21-09-14, 08:18 PM   رقم المشاركة : 5
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعيد المسافات مشاهدة المشاركة
   حياك درة الايمان أخشى على الذاكرة من الإنفجار مادام الحاضر المسموم يحيط بنا مع كل الجهات

فمصائب العرب ع العرب فرضت على الأمة العربية المنكوبة الشتات والتشظي

فقد توارت فرنسا المجرمة عن الأنظار الآن لعنها الله وشتتها

هذا أقصى مالدينا ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب ابو بكر و عمر مشاهدة المشاركة
   الحمد لله على كل حال.
ما اقوى المسلمون على بعضهم وما اضعفهم على الاعداء.
امة الاسلام امة التشرذم والدويلات وامة التنازع فذهب ريحها والريح اخر شيء يبقى من الانسان.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علام مشاهدة المشاركة
   تقرير نادر .. بارك الله فيك ..


الاخوة الافاضل بعيد المسافات محب ابو بكر وعمر طالب علام
بارك الله فيكم وتقبل الله جهودكم ونفع بكم الامة
...
يقول الدكتور محمد الهادي الحسني استاذ بجامعة الجزائر
(الجزائريين ناموا عن هذا الملف نومة اهل الكهف)
فعلا لم كل هذا الصمت المطبق عن الملف النووي !!
لم كل هذا السكوت عن جرائم النازيين الفرنسيين بحق التارقيين الصحراويين الابرياء العزل الذين هم جزء لا يتجزا من الشعب الجزائري !!
اجيال تعقبها اجيال من المعاناة
من لجرح رقان المسموم النازف
فرنسا المجرمة لكي تتنصل من مسؤولياتها بحق الجزائريين المنكوبين سنت قانونا يمنع فيه فتح الارشيف الى الابد !!
فما واجب السلطات الجزائرية ان تفعله حيال ذلك !!
في ضل سن ذلك القانون المجحف الذي يخص الجزائريين ايضا !!
هل نحن غير قادرون على انتزاع اعتراف من فرنسا بقيامها بالتفجيرات النووية ومن ثم تعويضها للمتضررين من الاشعاعات النووية القاتلة !!
والحقيقة الاخرى الاشد مرارة ان فرنسا اكملت تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية
عام 1966 !!
يعني بعد استقلال الجزائر بخمس سنوات !!
حتى في ضل السيادة الجزائرية على الارض فرنسا تجرى تجاربها النووية
فمن سمح لفرنسا بذلك !!
حسبنا الله ونعم الوكيل
والله انه لامر مؤسف ومحزن
فهناك حقائق غائبة عنا لاتزال في طي الكتمان ..
لكن اسال الله ان ينتقم من كل من شارك في الابادة ...
فلله كم اجرمت فرنسا وكم طغت وكم سفكت دماء وكم اسرفت في ضلمها بحق الالاف من الجزائريين بل الملايين..
وكما قال احد المتضررين من الاشعاعات النووية من سكان رقان
نحن احياء.. ننتظر الموت..
اوكلنا الله على فرنسا...
اوكلنا عليها الله .
حسبنا الله ونعم الوكيل .







التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» الشورى السعودي: لم نتلق أي طلب لمناقشة قيادة المرأة للسيارة
»» ممكن سؤال عن الليبرالي و العلماني باركـ الله فيكم .. ؟
»» التوجيهات البهية من خلال حديث النيّة
»» عواقب الخروج على الحكام / صور من التاريخ الإسلامي
»» د. العريفي : جمعيات يهودية يقوم عليها رافضة تحارب الدعوة الإسلامية في الغرب
 
قديم 25-09-14, 07:51 PM   رقم المشاركة : 6
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road



وثيقة سرية: إشعاعات “رقان “النووية وصلت سواحل إسبانيا






الجزائر والعالم.نت
كشف تقرير نشرته مجلة “البيئة والتنمية” في عددها لشهر (سبتمبر/أكتوبر 2014)، استنادا إلى وثيقة سرية للجيش الفرنسي نشرتها “لوباريزيان” الفرنسية، عن حقائق مروعة للتفجير النووي الفرنسي في صحراء الجزائر، أبرزها أن الإشعاعات النووية وصلت خلال 13 يوما فقط إلى سواحل إسبانيا ونصف القارة الإفريقية باتجاه الجنوب.
وأظهرت خريطة للجيش الفرنسي رفع عنها طابع السرية أخيراً عن هول التفجيرات النووية التي قامت بها فرنسا في الصحراء الجزائرية خلال ستينات القرن العشرين.
وبينت الخريطة، التي نشرتها صحيفة «لو باريزيان» في 14 شباط /فبراير 2014، أن تجربة «اليربوع الأزرق» التي أجريت يوم 13 شباط (فبراير) 1960 كانت من القوة بحيث امتدت إشعاعاتها في ظرف 13 يوماً إلى لإفريقيا جنوب الصحراء ومعظم شمال إفريقيا وصولاً حتى السواحل الإسبانية. وكانت الخريطة مصنفة ضمن «الأسرار العسكرية» طوال عقود، وأزيلت عنها هذه الصفة في إطار تحقيق جنائي حركه جنود قدامى شاركوا في حملات التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر.
وأوضحت وثائق رفعت عنها السرية أيضاً أن إشعاعات التجارب لوثت المياه، مما تسبب في انعكاسات سلبية على سكان جنوب الجزائر وصحراء الساحل. وتابعت أن المواد المشعة التي قذفتها التفجيرات، مثل «اليود 131» و«السيزيوم 137»، تمثل خطورة شديدة على السكان الذين لا يزالون يستنشقونها، وأيضاً على الحيوانات كالإبل والماعز التي تعاني من تشوهات، وعلى الأرض التي تحول لونها إلى الأسود وباتت جرداء لا تصلح إلا لإنتاج الأمراض.
يقول الخبير والناشط الفرنسي برونو باريو، المختص بمتابعة التجارب النووية: «لا يمكن أحداً أن ينكر اليوم أن هذه المواد المشعة الضارة هي السبب الرئيسي للكثير من الأمراض السرطانية وأمراض القلب والشرايين في المنطقة»، واصفاً سلسلة التفجيرات النووية الفرنسية بتجارب الإبادة، حيث تم استعمال سكان المنطقة كفئران تجارب.
وقد روى باريو في كتابه «ضحايا التفجيرات النووية يتناولون الكلمة»، أن فرنسا، على مدار 11 شهراً من 13 شباط (فبراير) إلى 27 كانون الأول (ديسمبر) 1960، استخدمت 42 ألف جزائري في تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية، بينهم 150 مجاهداً من سجناء جيش التحرير. وقد وضعتهم في «منطقة الصفر» لحقل التفجيرات، بهدف دراسة المتغيرات الإشعاعية الطارئة عليهم وقياس مدى تأثيرها في أجسادهم. وذكر أن الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول سمح لخبراء إسرائيليين بحضور تجربة 13 شباط (فبراير) التي سمّيت «اليربوع الأزرق» تيمناً باللون الأزرق في علمي فرنسا وإسرائيل.
وجاء في مذكرات إيف روكار، مدير برنامج الأبحاث الذي أنتج القنبلة الذرية الفرنسية: «فشلت كل ﺍﻹﺠﺭﺍءﺍﺕ التي كنا ﻨﺄﻤل ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ اللحظة صفر في ما يتعلق بقنبلة اليربوع الأزرق». وأضاف أن سحابة مشحونة بعناصر مشعة نتجت من تلك التجربة وصلت إلى النيجر وليبيا وجنوب فرنسا والبرتغال، لأن نشاطها الإشعاعي فاق المعدل بـ 100 ألف مرة. وأوضح أنه تم ﺘﺴﺠﻴل تساقط ﺃﻤﻁﺎﺭ سوداء في جنوب البرتغال ﻓﻲ 16 شباط (فبراير) 1960، أي بعد ثلاثة أيام من التفجير، وكانت ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ ﺘﺤﻤل ﻨﺸﺎطاً ﺇﺸﻌﺎﻋياً أكبر 29 ﻤﺭﺓ ﻤﻥ المعدل.




“يرابيع” ملونة
يؤكد الدكتور عباس عروة، الاختصاصي في الفيزياء الطبية، أن صحراء الجزائر كانت مسرحاً لـ 57 تجربة نووية، 17 ساخنة و40 باردة، مضيفاً: «تجربة اليربوع الأزرق فاقت 5 مرات قنبلة هيروشيما، وجاء بعدها اليربوع الأبيض بقوة تفجير 5 كيلوطن، واليربوع الأحمر بقوة 10 كيلوطن، واليربوع الأخضر بقوة 5 كيلوطن».
ويحذر الباحث الجزائري عمار منصوري، المختص في الهندسة النووية، من أن تأثير الإشعاعات النووية في هذه المنطقة سيبقى لآلاف السنين ومن المستحيل التخلص منه. وهذا ما أكده تقرير خبراء أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1999 ونشر عام 2005، أوضح أن المناطق المحيطة بـ «النقاط ﺍلصفر» للتفجيرات ﻤﺎ ﺯﺍلت ﻤﺘﻀﺭﺭﺓ من ﺍﻹﺸﻌﺎﻋﺎﺕ.
وقال منصوري لـ «البيئة والتنمية»: «على ﺭﻏﻡ انقضاء عشرات السنين ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍلتجارب النووية، إﻻ ﹼﺃﻥ المناطق المحيطة بمواقعها ﻻ تزال مشعة بشكل حاد، مﺎ ﺩﻓﻊ السلطات لحظر الدخول إليها، خصوصاً بعد تسجيل انتشار ﺃﻤﺭﺍﺽ العيون ﻭﺘﺭﺍﺠﻊ الولادات ﻭﻋﻘﻡ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ وحالات كارثية أخرى”.
وفي أول إحصاء طبي جزائري أجري عام 1990 على مستوى مناطق التفجير النووي، ممثلة في منطقة «رقان وما جاورها»، تم تسجيل إصابات بأشكال عدة من الأمراض السرطانية، في النخاع العظمي والجلد والدم والغدة الدرقية في مرحلة الطفولة، وإجهاض عدد كبير من النساء، وارتفاع نسبة الولادات المبكرة، وارتفاع نسبة الوفيات عند الولادة، وتساقط الشعر، وزيادة في نسبة الصم والبكم والمتخلفين ذهنياً. كما سجلت الملاحظات الطبية أمراض العجز الكلوي الناجمة عن التعرض للإشعاع النووي.
وكشفت دراسة للدكتور كاظم العبودي، الأستاذ في جامعة وهران غرب الجزائر، تحت عنوان «التجارب النووية الفرنسية وأخطار التلوث الإشعاعي على الصحة والبيئة في المدن القريبة والبعيدة»، أنه تم إحصاء 42 نوعاً من السرطان. وأوضحت أن الإشعاعات النووية تترك انعكاسات خطيرة على الجسم، بتكسير المواد العضوية والخلايا، والتأثير في الجينات الوراثية، ما يسبب التشوهات الخلقية، وهي تصيب الكروموزومات خصوصاً لدى الأطفال والأجنة في الأرحام.
ويقول جان لوك سونس، من الجمعية الفرنسية لقدامى التجارب النووية، إن غالبية الجنود الفرنسيين الذين تعرضوا للإشعاعات في صحراء الجزائر عادوا إلى فرنسا مرهقين، شاحبي الوجوه، بأجساد ناحلة، وتوفي كثيرون منهم بين الثلاثين والأربعين من عمرهم بسبب سرطان النخاع العظمي.

“لا فلاحة ولا نبات”
زارت «البيئة والتنمية» منطقة رقان التي شهدت التفجيرات النووية الفرنسية. يقول الدكتور أوسيدهم مصطفى، الطبيب في مستشفى رقان منذ 22 سنة، إن أقل من 300 مريض كانوا يقصدون المستشفى سنوياً قبل التسعينات، فارتفع العدد في السنوات الأخيرة إلى أكثر من 3500 مريض، مشيراً إلى تسجيل إصابات بالجنون الوراثي والشلل الجزئي وحالات مرضية عجز الأطباء عن تشخيصها.
ﻭتوصل بحث أجراه المركز الجزائري للحماية من الإشعاع أخيراً إلى أن مستوى الإشعاع في المنطقة لا يزال يفتك بالبيئة والإنسان، وأن المردود الزراعي يسجل ضعفاً في الإنتاجية مقارنة مع المعدل المتعارف عليه، إضافة إلى انخفاض مريع في الثروة الحيوانية وضعف التنوع البيولوجي واختفاء عدد من الزواحف والطيور المهاجرة والعابرة والمستوطنة.
وسجلت دراسات عدة جملة من الأمراض المميتة ساهمت في انخفاض الثروة الحيوانية والزراعية. معروف مثلاً أن منطقة رقان كانت مموناً رئيساً للدول الأوروبية بثمار البندورة (الطماطم). ويقول رئيس الغرفة الفلاحية رفيق دحماني: «كانت رقان في بداية السبعينات تمتاز بمنتوج فلاحي راق، بخاصة الطماطم، تصدرها عبر قافلة جوية من ثلاث طائرات نحو بروكسل وفرنكفورت ومارسيليا، بكمية فاقت في كثير من الأحيان 400 قنطار يومياً. وبلغ متوسط إنتاج الحبوب أيضاً 70 قنطاراً في الهكتار. لكن اليوم لا قناطير ولا فلاحة ولا نبات».
قصدت «البيئة والتنمية» المحامية فاطمة بن براهم، التي تتابع بعض قضايا انعكاسات التجارب النووية الفرنسية في الجزائر. فأخرجت من درج مكتبها ملفاً لأحد موكليها وقالت: «انظروا، هذه عينة بسيطة لجريمة التجارب النووية التي لا تزال تؤرق المواطنين الجزائريين اليوم». وكان الأمر يتعلق بصور لجندي جزائري أتم اخيراً خدمته العسكرية في منطقة رقان لفترة 18 شهراً. وكان وزنه قبل وصوله إلى المنطقة 68 كيلوغراماً، فانتفخ حتى بات 100 كيلوغرام «نتيجة الإشعاعات النووية المتسربة إلى هواء المنطقة ومائها». وأضافت أن كثيرين من الذين يقضون الخدمة العسكرية في رقان يتعرضون لتساقط الشعر ولإصابات بالسرطان بعد انتهاء فترة الخدمة.
ويتحدث رئيس جمعية ضحايا التجارب النووية حاج عبدالرحمن لكصاصي عن التشوهات الخلقية لدى المواليد، ومنها صغر حجم الجمجمة (ميكروسيفالي) أو تضخمها (ماكروسيفالي)، وأيضاً ﺯﻭﺍل ﻤﻅﺎﻫﺭ ﻓﺼل الربيع في المناطق التي خضعت للتجارب النووية، وتراجع عمر الإبل إلى أقل من 20 سنة، في حين أن العمر الطبيعي يراوح بين 30 و50 سنة.
ويصف لكصاصي التجارب النووية بالمحرقة البيئية التي ابتلعت عائلات نباتية بأسرها، وأصابت الأشجار بالعقم، ومنها الفستق البري والزيتون الصحراوي، كما لوثت الجيوب المائية.

صرخات الإنسان والطبيعة
يرى خبراء وقانونيون أن معالجة ملف التفجيرات النووية الفرنسية في صحراء الجزائر تقتصر على تعويض الضحايا، بل تستوجب أيضاً التكفل بالمناطق التي لا تزال ملوثة وتطهيرها. كما أن تحديد قائمة الأمراض المنتشرة في تلك المناطق والآثار المسجلة على البيئة والحيوان أمر ضروري لمعالجة الانعكاسات السلبية لتلك التفجيرات.
في هذا الإطار، تعتبر المحامية فاطمة بن براهم أن على فرنسا تعويض الخسائر الصحية والبيئية كافة، لأن التجارب النووية تظل جريمة ضد الإنسانية غير قابلة للتقادم. وأكدت ضرورة ضمان المتابعة الطبية لضحايا الإشعاعات النووية، من خلال تأمين فرنسا هياكل صحية متخصصة تهتم بهذه المتابعة، من التشخيص إلى التكفل الملائم المعتمد في الحالات الشبيهة في مناطق بولينيزيا واليابان. هذا فضلاً عن تعويض الضحايا الجزائريين مادياً، ووضع نظام مراقبة للمواقع النووية على غرار ما أنجز في مناطق أخرى من العالم، وتدريب مختصين جزائريين في مجال إزالة الإشعاعات، وتطهير مواقع التجارب النووية. وقالت: «ينبغي على فرنسا أن تساعدنا في إزالة النفايات الإشعاعية التي تركها الجيش الفرنسي وأن تدعم برامج علاج الضحايا».
وتابعت أن فرنسا، بعد 54 سنة، لم تعترف بأي ضحية لتجاربها النووية في صحراء الجزائر، ولا بانتهاكها البيئة. وعلى رغم صدور قانون التعويض الفرنسي «موران»، إلا أنه لا يعني الضحايا الجزائريين ولا الأضرار البيئية التي تسببت فيها هذه التجارب. فالملفات الـ32 التي أودعها ضحايا جزائريون للحصول على تعويضات قوبلت بالرفض من اللجنة المختصة التي شكلت بموجب قانون موران، بحجة أن الأمراض المعروضة فيها لا تدخل في إطار هذا القانون.






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» هل الرحمن أبلغ من الرحيم ؟
»» منقبة للملك فيصل
»» الجهاد السنّي هو الذي يحقق للبشرية العزة والكرامة.
»» متصل مصري يفضح علي الكوراني و كمال الحيدري
»» آخر فتاوى الشيعة :كيف تتهرب من الصوم في الحر الشديد في رمضان
 
قديم 26-09-14, 01:16 AM   رقم المشاركة : 7
abdulaziz1
عضو ذهبي







abdulaziz1 غير متصل

abdulaziz1 is on a distinguished road


السلام عليكم ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب ابو بكر و عمر مشاهدة المشاركة
   الحمد لله على كل حال.
ما اقوى المسلمون على بعضهم وما اضعفهم على الاعداء.
امة الاسلام امة التشرذم والدويلات وامة التنازع فذهب ريحها والريح اخر شيء يبقى من الانسان.

شئ طبيعي أن "يهايط" ويستقوي الضعيف على ضعيف مثله .. وقد يستطيع أن "يهايط" الضعيف على القوي بالكلام وفعل ما يستفزه , لكنّه لن يقدر عليه ..

أمّة الإسلام تُعاني في دينها , وعقيدتها , بل وأخلاقها أيضاً (كما قال الألباني رحمه الله) ..

فليتخلصوا من كل ما يشوبهم من السوء , لعلّ الله يجمعهم على الخير ويؤاخي بينهم (لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم) ..

من ناحية العقيدة , الأمّة تُعاني منذ أكثر من ألف سنة ..

من ناحية الأخلاق , الله أعلم ..

على أي حال , تفرّق (يستطيع فيه المرء أن يوحد الله ويعبده دون أن يتعرضه أي شخص يجبره على الكفر أو البدعة سواء كان منتسباً للإسلام أو الكفر) خيرٌ من التجمّع تحت من يضطهد النّاس في دينهم ولو كان منتسباً للإسلام ..

وأمّا السيطرة وتداول الأيّام فهو وارد .. والنصر الحقيقي هو الإعتزاز بالدّين وإقامته ونشره (كلٌ بحسب إستطاعته) ..

وإن كانت الأمّة ضعيفة في عقيدتها وفي قوّتها وغير ذلك .. فلم يكلف الله المرء إلا حدود إستطاعته ..

بقينا نتباكى على فلسطين قُرابة الـ 100 عام , والنتيجة أنّ الإسرائيليين لا زالوا يستوطنون أكثر فأكثر ..

نحتفل بإنتصارات وهميّة .. ونغضب عندما يُعين الله بعض قادتنا مثل (أنور السادات) رحمه الله , ويسترد سيناء .. فنغضب لمجرّد أنّه تصالح (مع أنّه الوحيد الذي حقق إنتصاراً فعليّاً) ..

الموازين مقلوبة .. ولا زلنا نضحك على أنفسنا ..

النبي عليه الصلاة والسلام عندما ذكر أنّ المُسلمون سيهزمون هرقل وكسرى قال : "ولكنّكم تستعجلون" ..

"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" ..

هذا سبيل الإستخلاف في الأرض ..

من سار عليه .. مكنّ الله له في الأرض (بالحق) ..

وقد يمكنّ الله سبحانه وتعالى لأهل الباطل فتنةً للنّاس , أو إبتلاءً لأهل الحقّ الذين لم يسيروا على الطريق الصحيح ..

وقد يبتلي الله المؤمن بالكافر ..

تأخذنا الشعارات الخياليّة للعيش في أحلام بعيدة عن الواقع , ولا نزال نسمع تكرارها من بعض الخطباء فمن دونهم من العوام والجهلة ..

اللهم إهدنا جميعاً لأقرب من هذا رشداً .. ولا تجعلنا فتنةً للذين كفروا .. ولا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين ..







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "