تساؤلات جوهرية للزملاء الرافضة المكرمين, لا مانع من مشاركة إخواني أهل السنة والجماعة

[نصير عائشة]

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين, سيدنا وحبيبنا محمد بن عبدالله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا, ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين




قبل مدة , كنت أقرأ خطبة من كتاب الرافضة المقدس: نهج البلاغة

((ومن خطبة له عليه السلام لما أُريد على البيعة بعد قتل عثمان: دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً))
نهج البلاغة - الخطبة رقم 92


طبعا هذه الخطبة كفيلة باسقاط مذهب الرافضة المكرمين على بكرة أبيه, والغريب العجيب أنه عند زيارتي لمنتديات الرافضة المكرمين , شاهدت كيف حاولوا دفع الشبهة, والغريب والأعجب أنه عندما حاولوا دفع الشبهة, انطبق عليهم المثل الذي يقول ((زاد الطين بلة)), حتى وصل الأمر بهم الى التشكيك بالخطبة نفسها باعتبارها مرسلة

والذي يثير الاستغراب أن بعض الرافضة المكرمين يعتبرون كتاب نهج البلاغة موازياً للقرآن





ومن كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري,ج3, ص450

((دعوني والتمسوا غيري واعلموا أني أجبتكم ركبت ما أعلم.....وان تركتموني فأنا كأحدكم, ولعلي أسمعكم و أطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً)). ومشى الى طلحة والزبير فعرضها عليهما فقال: من شاء منكما بايعته, فقالا: لا.....الناس بك أرضى. وأخيرا قال لهم :فان أبيتم فان بيعتي لا تكون سرا, ولا تكون الا على رضا المسلمين ولكن أخرج الى المسجد فمن شاء أن يبايعني فليبايعني))

أعلم أن هذا بالنسبة الى الرافضة المكرمين هو ((عنزة ولو طارت))





ولكن عندي هذه التساؤلات والتي هي محور هذا الموضوع:

عندما قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الى الزبير وطلحة رضي الله عنهم:من شاء منكما بايعته

1) فماذا تتوقعون كان سيحدث لو أخذ الزبير بن العوام رضي الله عنه بتلك البيعة, وكان هو الخليفة الراشد الرابع؟؟؟

2) ماذا تتوقعون سيكون مصير من يطلقون على أنفسهم شيعة علي ((الرافضة)) اليوم؟؟؟









عندي ملاحظة بالنسبة ل((لو))

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ رَبِيعَةَ ابْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ - حديث صحيح رواه مسلم

هذا الحديث ينطبق على حالة المؤمن وما قد يصيبه في يومه
ولكن ((لو)) هنا لتكشف للرافضة المكرمين حقيقة مذهبهم والذي بأكمله قائم على التاريخ, ومن يريد منهم أن يعتبر فليعتبر, ومن يريد منهم أن ((عنزة ولو طارت)) فهذا راجع له