السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الأخت الكريمة لم تتلفظ بلفظ يدعو إلى محبتها للحزب فلا داعي لإقحام عقيدة الولاء والبراء ، أما الفرح بما يحدث للصهاينة فلا يملك أحد أن يفرض رأيه ويخالف كتاب الله تعالى
فالأخت بينت بداية ماذا تعني بتعاطفها .. فلو كانت تقصد غير ذلك كان كلامنا تبدل بإذن الله
وقد بينا بعدة مقالات أن الحزب له أهداف تختلف عن أهداف أهل السنة والجماعة
أما فرح الصحابة بنصر الروم على الفرس ذلك لأنهم أهل كتاب ... فمن قال أن الشيعة بالعموم أخطر وأكفر من اليهود ينتج عنه عدة أمور منها
1- قتلهم بالقطيف والكويت والبحرين .. وإلا فإنه كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون
2- منعهم من أداء مناسك الحج
3-
4-
5-
لم يقل أي أحد أن التعاطف يستوجب تسليم العقل والمحبة للحزب فهذا مخالف للشريعة أما أن يفرض الرأي ولا يراد رأي غير رأيه بأن يوافق الحزب في حربه ضد اليهود فقد حجر واسعا وشدد في الخلاف ..
ولا داعي لفصل الشريعة عن الواقع "فالشريعة هي واقع حي بيننا" فعندما تقتل ويذبح أطفالك وإخوانك ينظرون إليك بل هم من يحاصرونك ".. ثم يأتي كافر "فرضا" ويضرب ذلك المجرم لأي نية كانت .. رحماك ربي كيف لا تريدونهم أن يفرحوا ...! ما هذا التشدد؟ وعلى أي دليل يحرّم البعض الفرح رغم أنها آية في كتاب الله.؟
نقول لكل رأيه ما دام في إطار الفرح بقتل الصهاينة ومن لم يرد أن يفرح فله ذلك لكن ليس عليه أن يحرم ما أحل الله في كتابه
ثم أعجب كيف الشيعة أخطر من اليهود ، هذه فضيحة في حقنا الشيعة 150 مليون ألا نقدر عليهم مثلا ونحن فوق المليار ومعنا الله...؟ هل أننا اعتدنا على الخنوع؟
أما اليهود فقد أمدهم الله بالنفير الكثير"وجعلناكم أكثر نفيرا" فأمريكا معهم والغرب كله معهم وهذا ثابت في كتاب الله تعالى وفي الواقع المشهود كما أن وجود اليهود هو سبب تكاثر الشيعة
ترداد البعض الشيعة"عموما" أخطر من اليهود تبريرا لتقاعسنا
أي نعم الشيعة خطر ولكن هناك ما زالت حبال مشروعة للحوار معهم وإلا على كل المنتديات أن تغلق أما الصهاينة فلا حوار معهم إلا ضرب الرقاب
أما قول الظواهري فدعوته مفهمومه وفهمها كافة الناس والمحلليين ولم يفهم أحد قط أنه يريد التعاون مع سنة لبنان فقط لضرب اليهود وإلا كان ذكر ذلك صراحة.....!!
ثم التعاطف مع اليهود جرم كبير حتى أن البعض كبّر لصواريخ اليهود وذكرنا بتكبير الشيعة لبوش وكيف أن فعلهم اشمأززنا منه ثم نفعل مثلهم..!
ونحن بدورنا نتساءل من الذين يقتّــلون في لبنان؟
أطفال ، نســاء ، سنة ، فلسطينيين ، شيعة عوام ، شيعة حزب الله ، نصارى ...
فهل يتساوى مجموع هؤلاء مع اليهود ..؟ هذه المعادلة تكفي لاحول ولا قوة إلا بالله
فضلا أن ديننا ضد الظلم بكل أنواعه ولهذا دخل القلوب لأنه دين حق وعدل
وأنقل إليكم ما قاله الشيخ ناصر العمر وهذا بالضبط ما أردناه ... فلا أحد يزكي هذا الحزب ، ! لكن في ذات الوقت لا يمكن أن نساوي بين اليهود وغيرهم لأن غيرهم فيهم سنة وشيعة وأبرياء
http://www.islamtoday.net/albasheer/...t.cfm?id=57831
وأضاف الشيخ ناصر أن المسلم ، وإن كان يفرح بكل ما يقع في العدو الصهيوني من خسائر ونكايات ، فلا يلزم من هذا أنه يؤيد كل الأطراف المقاومة في لبنان ، أو يقف معها في خندق واحد ويشاركها مشروعها وأهدافها . كما أن انتقاده المقاومة و بيانه لحقيقتها و حديثه عن أخطائها ومثالبها لا يعني أبدا أنه يقف مع العدو الصهيوني أو يسكت على جرائمه ويغض الطرف عنها ، أو يسوغ له عدوانه الذي يقع في حقيقة الأمر على الشعب اللبناني الأعزل كله.
أرأيتم؟
أما الشيخ سلمان فقال
http://www.islamtoday.net/albasheer/...t.cfm?id=57663
وأضاف العودة مؤكداً: إن حق الأزمة أن نؤجل خلافاتنا لوقت آخر. لكنه استدرك قائلاً: "
إننا نختلف مع حزب الله، وهو خلاف جوهري وعميق كما هو خلافنا مع الشيعة الذي لا يمكن أن يلغى، لكن هذا الوقت ليس وقت الخلاف والشقاق، فعدونا الأكبر هم اليهود والصهاينة المجرمين الذين لم يفرقوا في عدوانهم حتى بين الأطفال والمحاربين".
وهناك الكثيرة من هذه الفتاوى ومن علماء بلاد الحرمين فمن شاء وضعتها له
فبما أننا نتفق على خلافنا مع الحزب ولكن خلافنا أن البعض يرى أنه أخطر من اليهود والبعض الآخر يرى أن اليهود أخطر وأن البعض لا ينظر إلى الأسباب التي أدت إلى كثرة تعاطف الناس معه فلا نرى هنالك ضرورة لتوسيع الخلاف ولكل رأيه
نسأل الله أن يدك اليهود ويهدي الشيعة ... ونسأل الله أن يهدينا ويهدي الجميع
ولا بارك الله في الخونة الذين أعانوا على نشر التشيع من حيث لم يحتسبوا ثم لاموه !
والحمد لله رب العالمين
.