العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-04, 12:17 PM   رقم المشاركة : 21
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


نكمل هنا أحبتي فضائح إيران مع اليهود

وثائق عن التعاون الإيراني الصهيوني


المواقف المخادعة والكاذبة و ذات الوجهين لأمريكا لا تشكل في الواقع صدمة كبيرة للعرب، لأنها التتمة المنطقية لسياسة الطعن في الظهر التي اتبعها رؤساء الولايات المتحدة على اختلاف احزابهم و فتراتهم.

ولكن المدهش والمذهل حقا أن تلجأ دولة تدعي الأسلام كأيران في عهد الخميني الى اسرائيل، و تعبر منها الى الولايات المتحدة، و تبيع كل القيم و كل الشعارات الثورية والسلامية التي رفعتهامنذ قيامها، لكي تحصل على سلاح تحارب به دولة عربية و اسلامية اخرى. و أن يتم ذلك كلة عبر مفاوضات سرية على اعلى المستويات، و عبر اتصالات تعهد فيها ريغان بدعم ايران، و تعهد الخميني في المقابل بالمحافظة على استمرار تدفق النفط الى الغرب!

نعم اخي القارئ، ان الخميني وغيرة ممن يتشدقون بالإسلام من الرافضة هم في حقيقة الأمر معول اليهود و النصارى لحرب هذا الدين و هدمه.

و السؤال الذي طرح نفسه في الولايات المتحدة في تلك الفترة هو: ما هو الفرق بين المعتدل و المتطرف في ايران؟ و يجيبون: المعتدل هو الذي يريد ان يحلب البقرة الأمريكية الى اخر قطرَُة. أما المتطرف فيريد أكل لحم هذة البقرة ايضاً. و هناك من يقول أن المعتدل الأيراني هو متطرف نفذت ذخيرته.

و لن اطيل عليكم فكأني أرى القراء بين مكذب قد استعد ليرد، و بين مصدق و لكنه متردد، و كلاهما يطلبان البرهان فهذا هو البرهان:

الــــــوثـــــائــــــق :

و قد اطلعت حول هذة الفضيحة على 13 وثيقة دامغة و ما خفي كان اعظم و هي موجودة في الكتب بالصورة و لكني سأكتبها باختصار:

الوثيقة الأولى : هي تلكس يطلب اذنا بالسماح لطائرة من شركة ((ميد لاند)) البريطانية للقيام برحلة نقل اسلحة امريكية بين تل ابيب و طهران في الرابع من حزيران (يونيو)1981م . و من هذة الوثيقة يثبت ان الاسلحة الاسرائيلية بدأت بالوصول الى طهران منذ بداية الحرب الأيرانية-العراقية.
الوثيقة الثانية : تقع في ثمان صفحات وهي عبارة عن عقد بين الاسرائيلي يعقوب نمرودي و الكولونيل ك.دنغام و قد وقع هذا العقد في يوليو 1981م. و يتضمن بيع اسلحة اسرائيلية بقيمة 135,848,000 دولار. و يحمل العقد توقيع كل من شركة (( اي.دي.اي)) التي تقع في شارع كفرول في تل ابيب و وزارة الدفاع الوطني الاسلامي يمثلها نائب وزير الدفاع الأيراني.
الوثيقة الثالثة : هي رسالة سرية جدا من يعقوب نمرودي الى نائب وزير الدفاع الايراني . وفي الرسالة يشرح نمرودي ان السفن التي تحمل صناديق ألاسلحة من امستردام يجب ان تكون جاهزة عند وصول السفن الأسرائيلية الى ميناء امستردام.
الوثيقة الرابعة : في هذة الوثيقة هي يطلب نائب وزير الدفاع الايراني العقيد ايماني من مجلس الدفاع تأجيل الهجوم الى حين وصول الأسلحة الاسرائيلية .
الوثيقية الخامسة : رسالة جوابية من مجلس الدفاع الايراني حول الشروط الايرانية لوقف النار مع العراق وضرورة اجتماع كل من العقيد دنغام والعقيد ايماني . وفي هذا يتضح ان اي هجوم ايراني ضد العراق لم يتحقق الا بعد وصول شحنة من الأسلحة الأسرائيلية الى ايران .
الوثيقية السادسة : رسالة سرية عاجلة تفيد بأن العراق سيقترح وقف اطلاق النار خلال شهر محرم , وان العقيد ايماني يوصي بألا يرفض الايرانيون فورا هذا الأقتراح لاستغلال الوقت حتى وصول الاسلحة الاسرائيلية .
الوثيقة السابعة : طلب رئيس الوزراء الايراني من وزارة الدفاع و ضع تقرير حول شراء اسلحة اسرائيلية.
الوثيقية الثامنة : وفيها يشرح العقيد ايماني في البداية المشاكل الأقتصادية والسياسية وطرق حلها , ثم يشرح بأن السلاح سيجري نقلة من اسرائيل الى نوتردام ثم الى بندر عباس حيث سيصل في بداية ابريل 1982م .
الوثيقة التاسعة : هي صورة لتأشيرة الدخول الأسرائيلية التي دمغت على جواز سفر صادق طبطبائي قريب اية الله الخميني , الذي قام بزيارة لأسرائيل للأجتماع مع كبار المسؤلين الأسرائيلين ونقل رسائل لهم من القادة الأيرانين .
الوثيقة العاشرة : رسالة وجهها رئيس الوزراء الأيراني في ذلك الوقت حسين موسوي في يوليو 1983م يحث فيها جميع الوائر الحكومية الايرانية لبذل اقصى جهودها للحصول على اسلحة امريكية من اي مكان في العالم , ويضيف انه على جميع الوزارت والمسؤولين ان يضعوا شهرياكشفا بهذه المحاولات.
الوثيقة الحادي عشرة : تلكس الى مطار فرانكفورت هو رحلة الاربعاء التي تقوم بها طائرات اسرائيلية . وفي الوثيقة تفصيل لأرقام الطائرات التي تهبط في مطار فرانفورت في الجزء ب5 وقرب البوابة 42و20 وهنا تبدأ عمليات نقل صناديق الأسلحة مباشرة الى طائرة ايرانية تنتظر في نفس المكان .
الوثيقة الثانية عشرة : امر سري من نائب القيادة اللوجستية في الجمهورية الايرانية يطلب ازالة الاشارات الاسرائيلية عن كل الاسلحة الواردة .
الوثيقة الثالثة عشرة : طلب صرف مليار و 781 مليون ريال ايراني لشراء معدات عسكرية اسرائيلية عبر بريطانيا.
أما مسئلة قصف ايران فالمسئلة كلها لعبه سياسية فالرئيس ريغان (رئيس الولايات المتحدة سابقا) قد واجه ضغوط شديدة من قبل الشعب ومن قبل الكونجرس بعد تسرب اخبار هذة العلاقة، و ذلك لأنه تشجيع للأرهاب. فليتك تعلم ما حدث للرئيس الأمريكي بسبب ذلك.

شاهدت من فترة فلم وثائقي أميركي بعنوان ((COVER UP: Behind The Iran Contra Affair)) و يفضح هذا الفلم اكذوبة الرهائن الأميركان في إيران. فقد استعمل الرئيس ريغان الأموال التي جناها من عملية بيع الأسلحة إلى إيران و وضع هذه الأموال في حسابات سرية في سويسرا و استعمل بعضها في تمويل مقاتلي الكونترا في ************اراغوا. و ذكرت محققة مختصة أنه لو لم يأخذ الخميني رهائن لأعطاه لرئيس ريغان رهائن حتى إذا انكشف تعاونه مع إيران، ادعى أنه كان يفعل ذلك ليسترجع الرهائن. أي أن موضوع الرهائن متفق عليه بين الطرفين.

أما الصحف الأمريكية فإنها تهاجم ريغان حتى ان الوشنطن بوست ظهرت بعنوان ((المنافق الأكبر)) والمقصود هو الرئيس ريغان . واما الشعب فقد اصبحت سمعت الرئيس ملطخة بالفساد ومعاونة الأرهابيين , فعندما اعلن لاري سبيكس (بعد عدة اشهر من الفضيحة) كعادتة جدول الرئيس قائلا ان ريغان سيحضر "مؤتمر الأخلاق" انفجر الصحافيون في البيت الأبيض يالضحك فامتعض سبيكس وتوقف عن القراءة وانسحب . ان هذة المواقف لتعكس ما وصل اليه الرئيس ريغان من شعبية , هذا على الصعيد الداخلي اما على الصعيد الدولي , فقد وصمت الحكومة الأمريكية بالخيانة , ففي احدى الأجتماعات (بعد الفضيحة بفترة يسيرة) بين احد المسؤلين في الأدارة الأمريكية وبين الأمير بندر بن سلطان , حيث قال المسؤل الأمريكي (انه يجب على المملكة ان تثق في الحكومة الأمريكية) فرد الأمير (لقد اثبتم انكم لستم اهل للثقة بعد اليوم) , هذا وغيرة الكثير الذي اصاب الحكومة الأمريكية بالحرج , فكان لا بد من عمل يثبت عكس ذلك ويرجع الثقة للأدراة الأمركية , فكان هذا القصف وغيرة , وحقيقة ان المحللين السياسيين ليرون ان ايران كانت مستعدة لتقبل باكثر من هذا في سبيل مصالحها اثناء الحرب وبعدها.

و لنذكر أيضاً أن صدام يحارب أمريكا كما يقول و تحاصره أمريكا كما يقال أكثر بكثير من أيران. و أطلق الكثير من الصواريخ على اسرائيل. و دمر في اسرائيل ما عجز العرب عن تدميره في حروبهم كلهما مع اسرائيل. فهل نقول عن صدام قدس الله سره؟!

هذة هي ايران وهؤلاء هم الرافضة فماذا اعددنا لهم؟


--------------------------------------------------------------------------------

ابو الزبير [email protected]






 
قديم 09-09-04, 12:38 PM   رقم المشاركة : 22
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


ننتقل إلى نقطة ماذا فعل شيعة لبنان بالفلسطينيين منذ البداية فهذا موضوع كتبه ألأخ خالد القسري عن شهادة أحد الفلسطينيين القادة :


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وبعد
هذا نص حديث قائد محنك من قادة الفصائل الفلسطينية في حوار أجراه معه أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة

وسأبدأ بإذن الله في ترجمة أحمد جبريل في البرنامج
ولد أحمد جبريل في قرية يازور في فلسطين عام 1938 لأب فلسطيني وأم سورية لذا كانت سورية وجهة عائلته حينما أُجبِروا على الهجرة من فلسطين عام 1948حيث يقيم أخواله الذين كان من أبرزهم صبري العسلي رئيس الوزراء السوري الأسبق والذي ساهم في منح أسرة جبريل الجنسية السورية إلى جوار الفلسطينية.

قرر جبريل أن يحترف العمل العسكري كطريق أساسي لتحرير بلاده فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي فألتحق بالكلية الحربية في مصر عام 1956 وتخرج منها عام 1959 وأصبح ضابطا في الجيش السوري لذا يعتبر جبريل الوحيد من بين قادة الفصائل الفلسطينية الذي تخرج في كلية عسكرية وأحترف العمل العسكري منذ البداية.

أسس جبريل جبهة التحرير الفلسطينية عام 1959 ونشط بشكل أساسي وسري في صفوف الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، سُرِح من الجيش السوري عام 1963 بعد خلاف مع الفريق أمين الحافظ ومن ثم تفرغ لقيادة الجبهة، حينما أعلنت حركة فتح عن انطلاقتها في كانون الثاني يناير عام 1965 تحالف معها جبريل حيث كان يملك تنظيما عسكريا مدربا وقويا لكنه أختلف مع ياسر عرفات وفض التحالف بينه وبين فتح بعد ستة أشهر فقط وبعد هزيمة حزيران يونيو عام 1967 دعا جبريل الفصائل الفلسطينية للتحالف تحت جبهة واحدة فاستجاب بعضها وكانت حركة القوميين العرب بقيادة جورج حبش من أبرز من استجابوا وأُسِست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لكنها انفضت في أكتوبر عام 1968 وأحتفظ حبش بمسمى الجبهة وكذلك جبريل لكن جبريل أضاف إليها عبارة القيادة العامة.

لعبت شخصية جبريل العسكرية دورا هاما في تشكيلات جبهته وعملياتها العسكرية النوعية حيث قام بعشرات العمليات النوعية والموجعة ضد إسرائيل وأستخدم أساليب ووسائل وتكتيكات عسكرية مستحدثة كانت دائما تُحدِث صدمة لدى الإسرائيليين من أبرزها هجمات بالطائرات الشراعية ضد معسكر للقوات الخاصة الإسرائيلية في الخامس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام 1987، أحترف جبريل خطف الجنود الإسرائيليين وأسرهم ثم مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل وقام بأكثر من عملية تبادل من أبرزها عملية النورس حيث حرر 79 أسيرا فلسطينيا وعملية الجليل عام 1985 التي كانت الأضخم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حيث أستبدل ثلاثة من الجنود الإسرائيليين بألف ومائة وخمسين أسيرا فلسطينيا معظمهم من ذوي الأحكام الطويلة وكان على رأسهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، اعتبرته إسرائيل ومازالت عدوها الأول فحاولت اختطافه واغتياله مرات عديدة باءت كلها بالفشل لكن الموساد الإسرائيلي نجح في اغتيال ولده الأكبر جهاد في بيروت في العشرين من أيار مايو من العام 2002 حيث كان جهاد يقود الجناح العسكري للجبهة بعدما درس العلوم العسكرية وأحترف العمل العسكري مثل والده.

ورغم أن رفيق دربه ياسر عرفات قد وقَّع اتفاقا مع الإسرائيليين وتبعه كثيرون من قادة الفصائل الفلسطينية إلا أن جبريل لم يلق سلاحه بعد ويعتبر الكفاح المسلح الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، لعبت شخصية جبريل العسكرية دورا في تكتمه وحذره وابتعاده عن الأضواء ووسائل الإعلام وقد جعلنا هذا الأمر ندخل في مفاوضات مضنية وشاقة معه لتسجيل شهادته امتدت أكثر من عام نجحنا بعدها في إقناعه بتسجيل شهادته على جانب من عصر البندقية الفلسطينية، نتابع في هذه الحلقة والحلقات القادمة شهادته على سنوات الكفاح الفلسطيني.

والآن مع نص الحوار الذي حصل في الحلقة الخامسة عشر وهو يتحدث عن اجتياح إسرائيل للبنان
أحمد منصور: توقعكم أن يصل الإسرائيليون إلى أي مدى؟
أحمد جبريل: هو في موضوع مايو يعني إحنا توقعنا أن يعني يصل الاجتياح الإسرائيلي إلى جنوب بيروت يعني منطقة اللي بيسموها مصب الأولي جسر الأولي يعني شمال صيدا عارف كيف مش مثل ما عملوا بالليطاني راح تكون أوسع من هذا الموضوع ويبقوا لفترة معينة وكانت الأجواء مهيئة يعني الشعب اللبناني في الجنوب كان للأسف أصبح ينظر لنا نحن كمحتلين كأعداء ودارت معارك مع هذه القرى الشيعية وحُرِقت ودمرت بعض القرى الشيعية في جنوب لبنان لذلك الإسرائيليين لما دخلوا في الجنوب ما كان قادر فدائي يروح يدخل إلى قرية لبنانية لأنه هم..أحمد منصور[ٍمقاطعاً]: وهناك مصادر قالت بأن الشيعة لم يقاتلوا في الجنوب أو صدرت لهم أوامر بالانسحاب؟
أحمد جبريل: مش لم يقاتلوا بالعكس تماما يعني لما يسمحوا لأي فدائي إنه يقدر يأخذ منهم مياه أو أكل أو إلى آخره يعني كانوا..أحمد منصور: طبعا جنيتم ثمار ما فعلتم فيهم.
أحمد جبريل: مضبوط إنه تمت تصرفات شائنة خلال هذا وتصور أنت السنة اللي قبل الاجتياح في منطقة أنصار في قرية دمرت عارف كيف بالمدفعية.. أحمد منصور: من الفلسطينيين.
أحمد جبريل: عارف كيف فكانت يعني في خطة إنه لإيقاع الخلل بيننا وبين الشعب الجنوبي في جنوب لبنان، حتى الجيش الإسرائيلي لما دخل طلعوا هذه القرى ترميه بالأرز والورود للجيش الإسرائيلي طب كيف هذا الشعب اللي بعدين قاتل الإسرائيليين قتال وأجبرهم على الانسحاب من جنوب لبنان..أحمد منصور: نكاية في الفلسطينيين بالدرجة الأولى.
أحمد جبريل: عم قولك يعني من خلال هذه التصرفات يعني يكون مسؤول من الأخوة في فتح بعرف هو عزمي الصغير كان عامل سجن في صور يجيب أكبر لبناني عارف كيف من ها القرى هاي ويذله ويهينه وزنازين وعامل يعني شغله ومثله بالنبطية ومثله في كل محل يعني وأنت بتعرف هذه حرب العصابات بيشبهوها القادة تبع العصابات هي مثل السمك في الماء، الماء هو الشعب والسمك هو الفدائيين أو حرب الأنصار فإذا أنت جردت ها السمك من الماء مات هذا السمك للأسف لم يكن هناك..==========
ويتضح مدى الخيانة التي تلقاها الفلسطينيون من هؤلاء الشيعة بل وتلقتها الأمة
حيث غدروا بهم في لحظة الاجتياح ولم يكتفوا بمنع المقاتلين من التزود للطعام والشراب بل كانوا يرشونه عبثا للمحتل اليهودي ترحيبا به .
بل حتى قبل الاجتياح كانت المشاكل والمعارك بين الشيعة والفلسطينيين على أوجها حتى وصل الأمر لوضع سجن في صور مختص بالشيعة ولا يمكن أن تتصور هذه الممارسات من قبل الفلسطينيين ابتداءً يل هي ردة فعل لشيء كان يحدث من قبل هؤلاء الشيعة ومع احترامنا لسرد أحمد جبريل للوقائع فإننا نخالفه في تحليله لهذه الوقائع والخيانة لا يبررها شيء .
ويواصل أحمد جبريل سرده معتذراً بشتى السبيل لهذا الواقع المخزي لشيعة الجنوب ويصف كيف كانت القيادات الفلسطينية قبل الاجتياح تتغاضى عن بعض الجرائم من قبل الشيعة حفظا على وحدة الصف وحسن الظن بهؤلاء الخونة الذين ظهرت خيانتهم وقت الاجتياح
=========
أحمد منصور: وكانت القيادة الفلسطينية على علم بما كان يفعله هؤلاء في الجنوب؟
أحمد جبريل: أكيد بعض منهم شارك عارف كيف في تدمير بعض القرى في جنوب لبنان. أحمد منصور: بعض مِن مَن؟
أحمد جبريل: تقول لي إنه أنتو شاركتم إحنا لم نشارك وبقي معنا بعض أخوانا من الشيعة وعندنا شهداء بالعشرات بالمئات من الشيعة وأذكر حادثة تماما في قرية شيعية في الجنوب أسمها السكسكية إحنا عملنا فيها مستوصف وملاكه طبيبان وأثنين ممرضين وممرضة في نفس القرية عارف كيف لحتى يصير عملية التقارب في ها الموضوع، في يوم من الأيام جايين الأطباء إلى موعدهم أو يعني صباحا في كمين على بعد مائتي متر من القرية بيفتح النار بيقتل الأطباء والممرضين بكاملهم الشباب عندنا استنفروا وعندنا مدافع.. أحمد منصور: مين اللي عمل الكمين ده؟
أحمد جبريل: ما بنعرف عم بقولك هذا اللي حصل.
أحمد منصور: بس أكيد عرفتوا مين؟
أحمد جبريل: عم بقولك هذا اللي حصل يعني ها الشيء.
أحمد منصور: وقتها مكنتوش تعرفوا يعني؟
أحمد جبريل: ورأسا بعتوا الشباب لي برقية وقالوا إحنا مستنفرين بدنا ندمر السكسكية إنه اعتقادا من شبابنا إنه هادول ناس من السكسكية من قرية السكسكية وبأعتقد الآن لابد الكبار منهم يسمعني ويقول نعم هذا اللي حصل نزلت رأسا لهذه لمنطقة ها القواعد اللي حول السكسكية في السرفند وجمعت ها القادة قلت لهم لا تدخلوا وتصبحوا جزء من المؤامرة شو عرفكم بيجوز هادولا عملاء لإسرائيل هما اللي عملوا مشان يخلونا إحنا نحرق السكسكية ويصير مشكلة بيننا وبين السكان المحليين وهضمنا ومسكنا يعني على أعصابنا عارف كيف وعلى دمائنا من أجل والله ما يتم ردود فعل وتصور بعد ثلاثة أيام لما فشلت ها الخطة للإيقاع بيننا وبين الإسرائيليين، الإسرائيليين هاجموا إحدى القواعد البحرية تقع عندنا في نفس المنطقة. =========
وفي نهاية ذكر هذه الفضيحة المؤلمة فإن الشيعة الذين فقدوا أرواحهم مع الفلسطينيين لن تمسح دمائهم عار قومهم الذين كشروا عن أنيابهم وقت الاجتياح حين انقلبت الموازين .
ففي الوقت الذي قتل في لبنان من الشيعة العشرات أو المئات لا نعرف عن ظروف مقتلهم شئيا - والتي قد تكون بنيران صديقة أو هرعوا للقتال بدوافع قومية لا إسلامية - قتل من الفلسطينيين عشرات الألوف مقبلين غير مدبرين .
الرابط
http://www.aljazeera.net/programs/ce...4/7/7-13-1.htm






 
قديم 09-09-04, 12:41 PM   رقم المشاركة : 23
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


نعود إلى إيران وإسرائيل قليلا :

ما لا يعرفه البعض من العرب، وخصوصاً العراقيون، بل الشيعة منهم بالذات هو علاقة إيران بإسرائيل في مجال التسليح والتجارة.
لقد عودنا ملالي طهران منذ قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979 ولحد الآن على إطلاق شعارات مثل
"الشيطان الأكبر" و "الإستكبار العالمي" وغيرها من العبارات التي حين يسمعها المرء يظن أن إيران الجمهورية الإسلامية،
وخصوصاً المتحدثين من مسؤوليها بين معممين وغير معممين، هي فعلاً من يتصدى لأمريكا وإسرائيل في المنطقة.
في حين أن إيران، وعندما يتعلق الأمر بتسليح جيشها، كانت ولا زالت مستعدة للتعاون مع الشيطان من أجل تحقيق أهدافها تلك،
وهذا ما حدث في العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
وما سيطلع عليه القارئ في هذا المقال ليس إلا أدلة وثائقية لا يمكن لأحد إنكارها أو التشكيك بصحتها.

يعلم الجميع قضية إيران كونترا أو إيران غيــت..
التي عقدت بموجبها إدارة الرئيس الأمريكي ريغان إتفاقاً مع إيران لتزويدها بالإسلحة
بسبب حاجة إيران الماسة لأنواع متطورة منها أثناء حربها مع العراق وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان..
حيث كان الإتفاق يقضي ببيع إيران وعن طريق إسرائيل ما مجموعه 4000 صاروخ من نوع "تاو" المضادة للدروع
مقابل إخلاء سبيل خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان.
وقد عقد جورج بوش الأب، عندما كان نائباً للرئيس ريغان في ذلك الوقت، هذا الإتفاق عند إجتماعه برئيس الوزراء الإيراني أبو الحسن بني صدر في باريس..
اللقاء الذي حضره أيضاً مندوب عن المخابرات الإسرائيلي الخارجية "الموساد" المدعو "آري بن ميناشيا"،
الذي كان له دور رئيسي في نقل تلك الأسلحة من إسرائيل إلى إيران.
وفي أغسطس من عام 1985، تم إرسال 96 صاروخاً من نوع "تاو" من إسرائيل إلى إيران على متن طائرة DC-8 إنطلقت من إسرائيل، إضافة لدفع مبلغ مقداره 1,217,410 دولار أمريكي إلى الإيرانيين لحساب في مصرف سويسري يعود إلى تاجر سلاح إيراني يدعى "غوربانيفار".
وفي نوفمبر من عام 1985، تم إرسال 18 صاروخاً تم شحنها من البرتغال وإسرائيل، تبعها 62 صاروخاً أخرى أرسلت من إسرائيل.

هذا وقد إجتمع جورج بوش في 29 تموز/يوليو 1986، مع "أميرام نير" المستشار الإسرائيلي لشؤون الإرهاب في فندق الملك داود في القدس، وكان الغرض منه مناقشة مسألة إطلاق سراح الرهائن الأمريكان في لبنان لقاء إرسال أسلحة من إسرائيل إلى إيران.
وقد عقب " أميرام نير" فيما إذا كان يريد الأمريكان أن تكون تلك الشحنات من الأسلحة بشكل منفصل كلما أطلق سراح أحد الرهائن، وذلك حسب ما صرح به " كريغ فوللر"، أحد مساعدي بوش في ذلك الوقت.

وحسب تقرير لصحيفة " ها آرتس" الصهيونية في 20 يوليو 1988 تحت عنوان
" تقرير لوزارة الدفاع يؤكد عقود أسلحة مع إيران"
قالت فيه أن تقريراً داخلياً لوزارة الدفاع الإسرائيلية ذكر أن إسرائيل قد حافظت على علاقات صناعية عسكرية مع إيران.
وقد ذكر ذلك التقرير أن هذه العلاقات كانت على الشكل التالي:
(1) تجهيز إيران بـ 58,000 قناع مضاد للغازات السامة من قبل شركة " شالون للصناعات الكيمياوية "
بعد إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية..

(2) تجهيز إيران بكاشفات للغازات من قبل شركة " إيلبت" تستعمل لغرض الكشف عن عوامل الأسلحة الكيمياوية..

(3) نصب أنظمة السيطرة على الحرائق في دبابات شرقية بيعت إلى إيران.

وكذلك نشرت الصحيفة الصهيونية أعلاه في عددها الصادر بتاريخ 20 يناير 1999 مقالاً تحت عنوان
" إسرائيل تعترف ببيعها تكنولوجيا الأسلحة الكيمياوية لإيران " قالت فيه
" إن " ناحوم مانبار" تاجر الأسلحة الإسرائيلي لم يكن الإسرائيلي الوحيد المتورط ببرنامج إيران للأسلحة الكيمياوية.
ففي الوقت الذي كان فيه " مانبار" يبيع مواد ومعدات وتكنولوجيا لبرنامج إيران للأسلحة الكيمياوية
كان هناك إسرائيلي آخر متورط بهذه القضية من خلال إتصاله بعملاء إيرانيين. وحدث ذلك بين الأعوام 1992 و 1994
حين باعت الشركة العائدة للصهيوني " موشي ريجيف" لإيران معدات ومواد ومعلومات وتكنولوجيا صناعة الغازات السامة وخصوصاً غاز السارين وغاز الخردل.
علماً بأن " مانبار" و " ريجيف " لم يكونا يعملان سوية، ولكنهما كانا يعملان مع نفس العملاء الإيرانيين..
وأن كلاهما كانت له علاقة وثيقة مع المخابرات والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وبعد إفتضاح أمرهما، لم تقم المخابرات الإسرائيلية، كعادتها، بأي عمل من شأنه جمع المعلومات عن علاقات هؤلاء الأشخاص ببرنامج التسليح الكيمياوي الإيراني.

ونشرت صحيفة " ها آرتس" أيضاً مقالا لكاتبها فيكتور أوستروفسكي في شهر سبتمبر 1998 بعنوان
" ماذا أوضحت محاكمة دانبار السرية جداً من معلومات عن التعاون التسليحي بين إيران وإسرائيل " تضمن ما يلي:
" مع علمنا بأن " ناحوم مانبار" مرتبط بشكل مباشر بالمخابرات الإسرائيلية الموساد
فإنه كان أيضاً ولعدة سنوات متورطاً بعقود أسلحة ومعدات عسكرية مع الإيرانيين، كما وشارك من خلال أعماله تلك العديد من الشركات الإسرائيلية الأخرى. إضافة إلى أنه يحتفظ بعلاقات تجارية جيدة مع مسؤولين إيرانيين.
وفي الأعوام 1990 إلى 1994 كان قد باع لإيران 150 طناً من مادة كلوريد التايونيل التي تدخل في صناعة غاز الخردل، أحد الأسلحة الكيمياوية.
كما أن " مانبار" قد وقع عقداً مع الإيرانيين لبناء مصنع قادر على إنتاج العديد من الأسلحة الكيمياوية
إضافة لمصنع ينتج أغلفة القنابل التي تستعمل لتلك الأسلحة

وأورد المقال، " إثناء عمله مع الإيرانيين كان ضابط الإرتباط بين " مانبار" وبين المخابرات الإسرائيلية
هو العميد المتقاعد " آموس كوتسيف" وكان على إتصال مستمر مع شخص يحمل الإسم السري " دان"
حيث كان هذا الشخص مكلفاً بالتعاون بين " مانبار" ووزارة الدفاع الإسرائيلية كحلقة وصل مع الإيرانيين.

وهنا يجب الأخذ بنظر الإعتبار أن " مانبار" كان أيضاً حلقة الوصل بين إيران وما يقارب من 100 شركة إسرائيلية.
إضافة لذلك فإن المدير التجاري لمانبار الذي يقطن في ضاحية خارج العاصمة البريطانية لندن
كان قد زود إيران بثلاثين صاروخ من نوع أرض – جو، وكان ذلك بمباركة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
كما باع " مانبار" إلى الإيرانيين 22 عربة مزودة بمعدات خاصة بالحرب الكيمياوية حيث كان مصدر تلك العربات هو القوات الجوية الإسرائيلية وكانت قيمتها آنذاك حوالي 200,000 دولار.
وبدعم من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والموساد، عقد " مانبار" إتفاقاً لحساب الإيرانيين مع شركة إسرائيلية تدعى " شالون"
من منطقة " بير غات" لبناء مصنع لإنتاج الأقنعة الواقية من الغازات في إيران.
كما أعد " مانبار" لقاءً بين ممثلي الشركة الإسرائيلية " إلبيت" هما كل من غاي بريل و غاد بارسيللا، وبين مسئول في برنامج الصواريخ الإيرانية هو الدكتور أبو سفير، مدير القسم 105 في وزارة الدفاع الإيرانية.
وقد كان هذا اللقاء بمعرفة مدير شركة " إلبيت" إيمانويل جيل وكذلك بموافقة رئيس قسم الدفاع الإسرائيلي ديفيد إفري.

كذلك نشرت صحيفة " جيروسليم بوست" الصهيونية في مقال نشرته في 17/7/1998 لكاتبها ستيف رودان
قال فيه أن شركة " إلبيت" الإسرائيلية قد باعت إلى إيران بين الأعوام 1980 و 1990
وبموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية معدات بلغت قيمتها أكثر من 50 مليون دولار
وأن شركة " رابين تيكس" الإسرائيلية قد باعت كذلك لإيران معدات للوقاية من الحرائق وبموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية.

مما تقدم يتضح أن العلاقة بين إيران وإسرائيل في مجال التسليح كانت وربما لازالت قائمة
لذا فحري بنا أن نسأل من أجل من هذا التعاون التسليحي بين إيران وإسرائيل؟
هل هو فعلاً من أجل الدفاع عن الأراضي الإيرانية أو من أجل تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة، كما يدعون
أم أن كل هذا التعاون المفضوح مع العدو الصهيوني كان من أجل ضرب العراق والسيطرة على منطقة الخليج العربي؟

إن ما نشاهده اليوم في العراق من تدخل سافر لشبكات المخابرات الإيرانية والأعمال الإرهابية التي تقوم بها بالتعاون مع عملاءها من أمثال حزب الحكيم وحزب الدعوة ما هو إلا تتمة لبرنامجها في الإستحواذ على العراق والمنطقة لاحقاً.
أما الشعارات البراقة المعادية " للشيطان الأكبر والإستكبار العالمي" التي صمت آذان مستمعيها فما هي إلا غشاء لا يمكن أن يخفي الحقيقة، حقيقة التعاون بين ملالي طهران والعدو الصهيوني.

ولهــذا تتـواصـل العـلاقـات السـريـة بيــن إيران وبيــن امريكـا ومن خلفهـا اسرائيل..
فالمصـالح ما زالـت متـلاقيــة..
فأيران تـريـد السيطرة على الجنوب العـراقي..
وأمريكـا تـريـد السيطـرة على النفط وتكملــة المشـروع(( نفط قزوين))..
وأسرائيل يتحـقق حلمهـا(( من غير حروب)) للوصـول إلى النهـر..







 
قديم 09-09-04, 12:47 PM   رقم المشاركة : 24
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


أختم اليوم بهذين المقطعين عن ماذا فعل شيعة لبنان في الفلسطينيين في جنوب لبنان :

حزب أمل الشيعي !! نشرت مجلة (الايكونومست) البريطانية في نهاية الشهر السابع من سنة 1982 أن 2000 من مقاتلي أمل الشيعي انضموا إلى قوات مليشيا سعد حداد المسيحي .
* * * * * * * * *

وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لحزب أمل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته ؟؟ ويقول أحد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل (حيدر الدايخ ) : ( كنا نحمل السلام في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني - الوهابي - من الجنوب ) "
لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983







 
قديم 10-09-04, 03:31 AM   رقم المشاركة : 25
خالد القسري
عضو فضي







خالد القسري غير متصل

خالد القسري


أخي النظير وفقه الله
فاصل إعلاني :
إذا قال لك الشيعي لما لا يشفع لنا جهادنا ضد إسرائيل في جنوب لبنان
فقل له كما لم يشفع للصحابة عندكم جهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كفرتموهم ولعنتموهم .
عودة للبرنامج :







التوقيع :
عن عليّ [ رضي الله عنه ] ، قال : قال رسول الله : « فيك مثَلَ من عيسى ، أبغضتهُ اليهودُ حتى بَهَتوا أُمَّه ، وأحبَّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له » . ثم قال : يهلك فيَّ رجلانِ : مُحِبٌّ مفرط يقرِّظني بما ليس فيَّ ، ومبغضٌ يحمله شنآني على أن يَبهتني . رواه أحمد .
واحفظ لأهل البيت واجب حقهم **** واعرف عليا أيـما عـرفـان
لا تـنـتقـصـه ولا تـزد فـي قـدره **** فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهـمـا لا ترتــضـيـه خـلـيــفة **** وتنصه الأخرى إلها ثانـي
من مواضيعي في المنتدى
»» سبب صراحة الجمري مؤسسة (خوميني سوفت)
»» وداع مؤقت ( أرجوا ذلك )
»» موقع (حمارويه دت كوم)
»» فقه الصيام على مذهب الحنابلة
»» عالم جميل أفسدته الرافضة
 
قديم 10-09-04, 04:53 AM   رقم المشاركة : 26
حفيد الحسين
عضو فعال
 
الصورة الرمزية حفيد الحسين







حفيد الحسين غير متصل

حفيد الحسين


السلام عليكم 20 % من جيش لحد الصليبي من الروافض اعداء الدين







التوقيع :
{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ }
{ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوبُ فريقٍ منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم }
من مواضيعي في المنتدى
»» لله ثم للتاريخ[ كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار] اللهم اهدى الشيعة فهم لايعلمون
»» اليقظة السنية الحاليه فى العراق
»» الله أكبر ! البيان الثالث من المجاهديين في العراق
»» تطميين الهليع من مخاطر التشييع في سوريا
»» لماذا لا يجاهد الشيعة فى العراق مع السنة
 
قديم 11-09-04, 01:26 PM   رقم المشاركة : 27
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


نواصل هنا عن إيران ..

المركز العربي للدراسات المستقبلية

فضيحة ايران غيت

هل وقع الإعلام الأميركي ضحية لمعلومات إسرائيلية مضلّلة؟

(كُتب بالاشتراك مع مارك بروزونسكي الخبير بشؤون الشرق الأوسط ونُشر في جريدة "بي فينال Bee Final " بسكرمانتو في 21 أكتوبر 1987).

في نوفمبر 1986 أخذت وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية تذيع أن فئات إسرائيلية قامت ربما بمساعدة من الحكومة الإسرائيلية بدفع إدارة ريغن إلى تزويد آية الله الخميني بالأسلحة.

وعندما قام المدّعي العام ادوين ميز بتأكيد الخبر في مؤتمره الصحفي المشهور بتاريخ 26 نوفمبر، نفى إسحاق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي بغضب أن تكون إسرائيل لعبت دور المحرّض والمشجّع في القضية. فما كان يخشاه المسؤولون الإسرائيليون هو أن يتخذ البيت الأبيض من إسرائيل كبش فداء في محاولة منه لشرح ما لا يُشرح للشعب الأميركي.

وفي يناير 1987 اشتدّ قلق إسرائيل عندما أتت اللجنة المختارة بمجلس الشيوخ الأميركي للنظر في قضايا المخابرات بالتفصيل على وصف الدور الرئيسي الذي قام به ديفيد كيمحي وأميرام مير، وحتى رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز، في إقناع البيت الأبيض بإرسال الأسلحة إلى إيران واقتطاع جزء من الربح لتمويل الكونترا ب************اراغوا.

ومما زاد في قلق إسرائيل أن هذه الفضيحة تكشّفت في أعقاب افتضاح أمر بولارد. وكان من الواضح أنه لا بد من عمل شيء لإزالة الانطباع المتزايد في أميركا بأن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية استغلّوا سذاجة الإدارة الأميركية. فكلّفت الحكومة الإسرائيلية مورتيمر زكرمان بالقيام بهذه المهمة.

وزكرمان هذه تاجر عقارات وثري كبير معروف جيداً في الأوساط الإسرائيلية والأميركية اليهودية بسخائه في مساعدة إسرائيل. وحذا حذو مارتن بيريز الذي اشترى مجلة "نيو ريببلك New Republic " فقام بشراء عدد من المجلات والمنشورات الكبرى الأميركية بينها مجلة "يو. أس. نيوز أند وورلد ريبورت" Us New & World Report لأغراض من أهمها مساعدة إسرائيل في ميدان العلاقات العامة. وقد استطاع الإسرائيليون أن يتسللوا إلى مجلته هذه ويسخّروها لخدمة حملتهم الإعلامية للتضليل وتحريف الأخبار في أميركا. وحتى الآن لا يُعرف ما إذا كان زكرمان قد سمح لهم بذلك من تلقاء نفسه، أم أنهم استغلوا سذاجته في ذلك السبيل.

وفي أواخر السبعينات تراجع زكرمان عن تعهده بمد مجلة "نيشن Nation " بالمساعدات المالية لأنها نشرت مقالاً تُلفت فيه الأنظار إلى الروابط بين إسرائيل وجنوب أفريقيا، ورفضت الرضوخ لمحاولاته في حملها على تغيير تغطيتها لأخبار الشرق الأوسط. وفي عام 1982 وبعد أن اشترى زكرمان مجلة "أتلانتك" المعروفة بمستواها الرفيع ورصانتها صرّح بكل وضوح لجريدة "النيويورك تايمز" أنه بالرغم من حرصه على المحافظة على مستوى المجلة وخصوصاً على تمسّكها بالرأي الحر، فإنه لن يسمح بنشر أي مقال "يتحدّى حق إسرائيل في الوجود".

لكن يبدو أن ما كان يدور بذهنه يتعدّى هذا بكثير. فبعد أن اشتراها بوقت قصير قام بنشر مقال افتتاحي فيها عن حادث الهجوم الإسرائيلي على السفينة ليبرتي الذي أدّى إلى قبل أكثر من ثلاثين أميركياً. على أن المقال كان نموذجاً للتزوير والخداع أعدّه كاتبان إسرائيليان مشبوهان، وتجاهلا فيه التقارير السابقة الموثقة. وكان من الواضح أنهما كانا يرميان إلى إقناع الأميركيين بأن الحادث كان عرضياً لا مدبّراً.

لكن بعد أن اشترى "يو. أس. نيوز…" في عام 1984 بوقت قصير، أخذ المحررون يلاحظون أن الذي يقوم بإعداد المقالات التي تتناول شؤون الشرق الأوسط هيئة أبحاث وتقارير صحفية مركزها في القدس واسمها "دبث نيوز Depth New". ولم يكن يُعرف عندئذ شيء يُذكر عن هذه الهيئة سوى أن حلقة الوصل بينها وبين المجلة شخص اسمه جيورا شاميش. وفيما بعد عُلم أن أحد أركان الهيئة جنرال سبق له أن كان يعمل في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.

ولم تلبث الشكوك أن أخذت تساور أولئك المحررين حول احتمال تورّط هيئة"ربث نيوز" مع الموساد. ومن ثم أخذوا يطرحون الأسئلة باستمرار عن هذا على ديفد جيرجن رئيس تحرير المجلة الذي سبق له أن كان مدير الاتصالات بالبيت الأبيض. لكنه أكّد لهم أن شاميش صحفي معروف ومحترم وأنه لا علاقة للموساد بالهيئة المذكورة.

وفي فبراير 1987 تلقّت المجلة (يو. أس. نيوز…) معلومات من "دبث نيوز" مفادها أن الدافع لعملية إيران- كونترا لم يكن مصدره الحكومة الإسرائيلية بكل الحكومة الإيرانية ذاتها. فطُلب من قسم الأخبار الخارجية في المجلة إعداد مقال افتتاحي يشرح بالتفصيل "لَسعة" الخميني لإدارة الرئيس ريغن. فلو صحّت المعلومات الواردة فيه – وأكثرها بعيد عن الصحة- فإنها تُبرّئ إسرائيل مما نسب إليها، وتصبح كالولايات المتحدة ضحيّة لدهاء الإيرانيين. وكما هو متوقّع فإن المقال أثار شكوك كثرة من المحررين.

وعندما تمّ إعداد مسودّة المقال أُرسل إثنان من هيئة تحرير المجلة وهما ستيفن إمرسون ومِل إلفِن إلى إسرائيل للتحقق من الوقائع التي وردت من "دِبث". على أنهما عندما عادا قالا بأنهما لم يستطيعا التحقق من تلك الوقائع، وطلبا فكّ ارتباطهما بالمقال.

وفي المراحل الأخيرة من إعداد المقال تمّ استدعاء شاميش من القدس وخُصّص له مكتب صغير لإنهاء التحقق من الوقائع الواردة فيه. وفي 30 آذار خصّصت المجلة عشر صفحاب لِ "لسعة الخميني الكبرى". وبالرغم من أن المقال يستشهد كثيراً بمراجع شرق أوسطية فإنه يخلو من أي إشارة إلى دور إسرائيل في عملية إيران- كونترا ولا يذكر على الإطلاق المصدر الرئيسي الإسرائيلي للمقال ولا كاتبه أو كاتبيه، وذلك لأن الذين أعدّوه رفضوا أي ارتباط به.

وقد بَلَغَنا أن زكرمان دفع لهيئة "دبث نيوز" مبلغ 35.000 دولار ثمناً للمقال. وأصبحت دبث في الأسابيع والأشهر التالية، بناءً على إصرار زكرمان وجيرجن، المصدر الرئيسي لتغطية مجلة "يو. أس. نيوز…" لأخبار الشرق الأوسط. وعُيّن شاميش محرراً بالمراسلة في المجلة على أثر نشر المقال وذلك لتوفير غطاء له في حال التساؤل عن صدقه.

ومنذ أن اشترى زكرمان مجلة "يو. أس. نيوز…" استقال منها نحو خمسين من المشاركين في إعدادها لأسباب أكثرها يتصل بعدم خبرته المهنية، وتصرفاته الدكتاتورية، وانحيازه في كل ما يتعلّق بإسرائيل. وترك المجلة عدد من أعضاء هيئة التحرير بسبب المقال عن "لسعة" الخميني. وأصبح من الواضح أن المحلة فقدت استقلالها السابق في معالجة شؤون الشرق الأوسط.

وقال أحد الذين تركوا المجلة : "لقد ترك الكثيرون منا العمل في المجلة لأنهم لم يريدوا الارتباط بمنشورة تستخدمها إسرائيل في تحريف المعلومات".

وعندما سئل جيرجن عن استقالات أعضاء هيئة التحرير نفى أن يكون أحد منهم قد استقال بسبب المقال- هذا بالرغم من أننا قابلنا عدداً من المستقيلين الذين قالوا عكس ذلك. كما أكّد جيرجن أنه لا يزال يؤيّد كل ما جاء في المقال. وعندما سئل عن اتصالات شاميش بالمخابرات بدا عليه الاهتمام والحرج وظل يُحيلنا على شاميش بالقدس.

وهكذا وبينما كان بولارد يقوم بفضح أسرار أميركا العليا، وبينما كان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ومساعد كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي يزجّان البيت الأبيض في قضية إيران، كان الإسرائيليون على ما يبدو يتسللون إلى الصحافة الأميركية للتضليل. وفي النهاية كان الشعب الأميركي أو على الأقل أولئك الذين يقرأون مجلة "يو. أس. نيوز…" هم الذين لُسعوا.

6 . أربعون سنة من تجسس إسرائيل على الولايات المتحدة


(ذي كريستشيان سينس مونيتور- 22 مايو 1989)







 
قديم 11-09-04, 01:39 PM   رقم المشاركة : 28
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


نكمل بقية قصة إيران قيت ولكن الآن من وجهة نظر شيعية رافضية إيرانية على أعلى المستويات من مذكرات آية الله منتظري ..
ولكن قبل نقل قوله ننقل من هو آية الله منتظري


الأربعاء 24/1/1422هـ الموافق 18/4/2001م، (توقيت النشر) الساعة: 9:21(مكة المكرمة)،6:21(غرينيتش)
نقد المؤسسة الدينية من الداخل
آية الله منتظري




آية الله حسين علي منتظري الذي بلغ الآن الثمانين من العمر كان قاب قوسين أو أدنى من خلافة آية الله الخوميني، خاصة وأن آية الله مطهري رئيس مجلس قيادة الثورة اغتيل في الأسابيع الأولى من انتصار الثورة على يد المتشددين الدينيين في أبريل/نيسان 1979، لكن انتقاداته لولاية الفقيه التي يستمد منها النظام الحاكم في إيران شرعيته، وموقفه الذي وصفه المحافظون باللين فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان، كانت مبررا لأن يجرده آية الله الخوميني من مناصبه ثم يعزله عام 1988، وقد اضطهد أتباعه وأقاربه وتعرض العديد منهم للاغتيالات.

يعيش آية الله منتظري تحت الإقامة الجبرية في منزله بمدينة قم العلمية، وأصبح مجرد ذكر اسمه ضمن مقالة أو صحيفة مدعاة للعقوبة، ويقوم آية الله منتظري بنشر مذكراته التي تتضمن كشفا للاتصالات السرية بين رموز المحافظين الإيرانيين وكل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بغرض شراء الأسلحة في حربهم مع العراق، ويوجه انتقاداته لنظام الحكم في إيران وبالأخص لمسألة حقوق الإنسان.

صدر حكم بالإعدام على آية الله منتظري عام 1975 لكنه لم ينفذ، بل وأطلق سراحه بعد ذلك بثلاثة أعوام، وأصبح عضوا في المجلس الثوري.

يعتبر آية الله منتظري واحدا من أكبر المرجعيات الدينية للشيعة وقد أكسبته مواقفه السياسية المستقلة مزيدا من الصلابة والشعبية في آن واحد.
______________



http://www.aljazeera.net/in-depth/Ir...1/4/4-18-3.htm

يقول آية الله منتظري في مذكراته ( نقلا عن جريدة الشرق الأوسط التي نشرت مذكراته ) حول قضية فضيحة إيران قيت :

[SIZE=4]
* اقترحت القبول بوساطة الدول الإسلامية كمخرج للقبول بالقرار 598 ووقف الحرب لندن: علي نوري زادة «كان هناك رجل ثري باسم منوتشهر قرباني فر عمل في حقل تجارة السلاح، وكانت لديه ارتباطات وثيقة مع جهات في الخارج، في اميركا وغيرها. هذا الرجل جاء الى ايران برفقة مكفارلن ممثل (الرئيس الاميركي آنذاك) رونالد ريغان. وكان الدكتور محمد علي هادي نجف آبادي ـ سفير ايران السابق في الامارات والسعودية ومساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والبرلمانية حاليا ـ قد اجرى مباحثات مع مكفارلن بتكليف من مسؤولين في طهران. ووصلتني تقارير تحتوي على رسالة في مكتبي، باعتباري قائمقام الولي الفقيه. ولما قرأت تلك التقارير والرسالة التي كانت من منوتشهر قرباني بواسطة اوميد نجف ابادي علمت بتفاصيل الاتصالات السرية مع اميركا وزيارة مكفارلن. وبالنظر الى تورط اسرائيل في الامر، فانني اعترضت بشدة، بحيث كنت ارى ان القضية معيبة جدا.
ولما زارني السيد (هاشمي) رفسنجاني اعترضت على الامر وقلت لماذا لم تبلغوني بقضية زيارة مكفارلن؟ وفوجئ رفسنجاني وقال «كنا ننوي ابلاغكم في ما بعد..».
هل كان الخميني على علم بزيارة مكفارلن والاتصالات السرية مع الولايات المتحدة ومجيء مسؤولي الموساد والاستخبارات الاميركية الى ايران؟ يقول منتظري: «لا ادري ما اذا كان الامام الخميني على علم بالموضوع منذ بدايته، المهم انني ذهبت الى بيته بعد مواجهتي مع هاشمي رفسنجاني وشرحت الامر للسيد احمد الخميني (نجل الخميني) الذي فوجئ هو ايضا بمعرفتي الشاملة بالقضية. اذ سأل من اين جاءتك المعلومات. فقلت لا يهمك لعل الجان خابروني! قال، حسنا حينما يطلعونكم الجان بهذه الاخبار حبذا لو ارسلتموها الى الامام الخميني. لقد كان رفسنجاني واحمد الخميني والآخرون مستاءين جدا ازاء معرفتي بالامر..».
وهل سبب تسريب خبر زيارة مكفارلن والكولونيل اوليفر نورث وممثلي الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية سرا لطهران، في اعتقال واعدام اوميد نجف آبادي المدعي العام السابق في مدينة اصفهان، ومهدي هاشمي شقيق صهر منتظري واحد مؤسسي الحرس ورئيس مكتب الحركات والتنظيمات التحررية والثورية بقيادة حراس الثورة؟
يرد منتظري على هذا السؤال في مذكراته قائلا: «كل شيء محتمل والاحتمال خفيف المؤونة، اذ ان بعض الاخبار السرية والتلكسات التي وصلت الى جهاز التلكس الخاص في بيتنا تشير الى وجود علاقة بين اعدامهما وقضية ايران غيت وشحن الاسلحة الاسرائيلية الى ايران، ومما يجب ذكره ان السيد قرباني ارسل لي رسالة بعد ذلك، اشار فيها الى انه من المقرر ان يتم عزلي من منصب قائمقام ـ نائب ـ الولي الفقيه ـ ويكشف ذلك، انه ـ اي قرباني فر ـ كان على اتصال مع بعض المراكز. وان مشروع عزلي كان قيد الدرس قبل تطورات بداية عام 1368 الشمسي (مارس ـ آذار 1988) (اي تبادل الرسائل الغاضبة بين منتظري والخميني وصدور قرار عزل منتظري من قبل استاذه)».
انقلاب في جبهة العرب لقد كان واضحا بعد قضية ايران غيت، بان علاقة الخميني مع خليفته منتظري ليست على ما يرام، فهناك سوء تفاهم بين الرجلين بات يتضخم اكثر فأكثر نتيجة لوصول رسائل وتقارير الى الخميني من المتورطين في مشروع عزل منتظري وفي مقدمتهم احمد الخميني ومحمد محمدي ريشهري وزير الاستخبارات وغيرهما ضد منتظري، والمرحلة كانت مرحلة حساسة، بحيث انقلبت الامور في جبهات الحرب مع العراق لصالح القوات العراقية بينما مرض الخميني اشتد في طهران. ولنسمع هنا رواية منتظري عن الاشهر الاخيرة للحرب وملابسات قبول الخميني بقرار مجلس الامن رقم 598 لانهاء الحرب مع العراق والتخلي عن شعارات «فتح القدس عبر كربلاء ومحاكمة صدام حسين واقامة جمهورية اسلامية برئاسة حجة الاسلام باقر الحكيم في العراق».[/SIZE
]







 
قديم 11-09-04, 01:59 PM   رقم المشاركة : 29
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


نعود الآن إلى جنوب لبنان وما سجل التاريخ من جرائم الرافضة ضد الفلسطينيين ...

يقول الشيخ محمد سرور زين العابدين في مقالاته حول حقيقة إنتصار حزب الله ما نصه :

- مذبحة صبرا وشاتيلا

: جاءت بعد مقتل بشير الجميل، وإذا كان قاتله نصراني وقومي سوري، وسورية أسد هي المحرض، فما علاقة فلسطينيي صبرا وشاتيلا حتى يتعرضوا لانتقام القوات اللبنانية؟!.

كانت هذه القوات تقتل الشباب والشيوخ والأطفال، وكانت القوات اليهودية تحميها، وهذا ما شهد به العالم، وشهدت به معارضة حكومة بيغن، وعلى إثرها أبعد شارون عن وزارة الحرب.

هاجمت قوات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا، وارتكبت فيهما مجازر أبشع من التي ارتكبها اليهود والقوات اللبنانية، فحتى المرضى في مستشفى غزة لم يسلموا من المجزرة، ومما زاد من هول المذبحة وبشاعتها، انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني لحركة أمل لأن أفراده وقيادته من الشيعة، وليقرأ من شاء الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية، ص: 89 - 109.

قام القسم العربي بـهيئة الإذاعة البريطانية بإذاعة تقرير حول المجازر التي ارتكبتها قوات أمل، وبعد نشر هذا التقرير وجهت المنظمة التي تطلق على نفسها اسم "الجهاد الإسلامي" تـهديداً لمراسلي الصحف الأجنبية، فاضطرت هيئة الإذاعة البريطانية إلى سحب مراسليها الثلاثة خوفاً على حياتـهم.

ومنظمة "الجهاد الإسلامي" ستار كان حزب الله يتوارى خلفه عند بداية تأسيسه .....







 
قديم 13-09-04, 06:47 PM   رقم المشاركة : 30
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


أحبتي هذا مقطع موثق يتحدث عن الوفاق الإسرائيلي اليهودي مع إيران المجوس .. من كتاب إيلتقي النقيضان للشيخ محمد مال الله رحمه الله تعالى :


الفصل الرابع
إيران والكيان الصهيوني
والشيطان الأكبر


إيران والكيان الصهيوني والشيطان الأكبر

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي في حكومة في نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا : (ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو ) " جريدة هاآرتس اليهودية / 1/6/1997"
يقول الصحفي اليهودي(اوري شمحوني ) : (ان ايران دولة اقليميه ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها ، فايران تؤثر على مجريات الاحداث وبالتاكيد على ماسيجري في المستقبل ، ان التهديد الجاثم على ايران لا ياتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة ! فاسرائيل لم تكن ابداً ولن تكن عدواً لايران ) " صحيفة معاريف اليهودية / 23 /9/1997)
أصدرت حكومة نتنياهو امراً يقضي بمنع النشر عن اي تعاون عسكري او تجاري او زراعي بين اسرائيل وايران . وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الاعمال الإسرائيلي(ناحوم منبار ) المتورط بتصدير مواد كيماوية الى ايران .. والذي تعد هذه الفضيحة خطراً يلحق باسرائيل وعلاقاتها الخارجية . وقد ادانت محكمة تل ابيب رجل الاعمال الإسرائيلي بالتورط في تزويد ايران ب 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام . وقد تقدم المحامي الإسرائيلي(امنون زخروني ) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية اخرى زودت ايران بكميات كبيرة من الاسلحة ايام حرب الخليج الاولى . " الشرق الاوسط / العدد (7359) "
قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف ) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الاسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية الى ايران . وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الامريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الصواريخ والاسلحة البايولوجية بوزارة الدفاع الايرانية . " صحيفة هارآرتس اليهودية ... نقلا عن الشرق الاوسط عدد (7170) "
ونقلت جريد الحياة بعدده (13070) نقلا عن كتاب الموساد للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون) : وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده ايران بمواد كيماوية .
يقول الصحفي الإسرائيلي(يوسي مليمان ) ( في كل الاحوال فان من غير المحتمل ان تقوم اسرائيل بهجوم على المفاعلات الايرانية وقد اكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان ايران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر اسرائيل عدواً لها . وان الشيء الاكثر احتمال هو أن الرؤوس النووية الايرانية هي موجهة للعرب ) " نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الانباء العدد (7931) " 0


الشحنات الإسرائيلية من السلاح لإيران( [570])

أحدث ما قامت به إسرائيل لتوفير الأسلحة لإيران ، رغم أجواء توقف الحرب ، هو صفقة سلاح من رومانيا ، تبلغ قيمتها (500 مليون ) خمسمائة مليون دولار 0 وتأتي هذه الصفقة لتكشف تاريخاً طويلاً من العمل الإسرائيلي المتواصل منذ عام 1980 لتوفير الأسلحة لإيران لكي تواصل حربها ضد العراق والعرب ، وإذا كانت صفقات الأسلحة الإسرائيلية لإيران ، هي الخبر الأهم ، فإن الخبر الأهم هو أن يقوم سماسرة ووسطاء إسرائيليون بالتجول في العالم وفي عواصم أوروبا بالذات بحثاً عن أسلحة لإيران( [571]) 0 لقد تجاوزت إسرائيل مرحلة بيع سلاحها وتقديمه للخميني ، إلى قيامها بتوفير أية قطعة سلاح ، ولو من السوق السوداء لهذا النظام لكي يواصل حربه ضد العراق 0
وإذا كان الأمر طبيعياً بالنسبة لإسرائيل ، لأنها بذلك تحاول أن تدعم إيران في حرب ضد بلد عربي ، ولكن الأمر الذي يفترض الكثيرون أنه غير مقبول هو قيام الحميني تحديداً بالإعتماد على إسرائيل في تسليح قواته وفي حربه ، وصموده كنظام ، رغم ما للخميني – صاحب النظام – من أدبيات معادية لإسرائيل وهو الداعية لتحرير القدس وحتى فلسطين كلها 0 لكن يبدو أن الغاية تبرر الوسيلة لدى حكام إيران الحاليين 0 ومع هذا التحرك الإسرائيلي الجديد لتوفير الأسلحة لإيران من أي مصدر كان ، فتحت أوساط سياسية وعسكرية وإستراتيجية ملف صفقات الأسلحة بين إسرائيل وإيران ، وإعتبرت أنها زادت عما كانت عليه أيام الشاه وفاقتها أضعافاً 0

إسرائيل في المقدمة

أحدث الأرقام عن صفقات الأسلحة أن الإنتاج الحربي الإسرائيلي حقّق تطوراً كمياً ونوعياً ، في النصف الأول من الثمانينات ، ما قيمته 850 مليون دولار ، إرتفعت عام 1986 إلى مليار و300 مليون دولار( [572])0 وقدرت مصادر أوروبية متخصصة بالشئون العسكرية أن الزيادة في مجملها ، وبنسبة 80٪ منها ، كانت كلها صادرات أسلحة وقطع غيار إسرائيلية إلى إيران ( [573])0
وترى هذه المصادر أن مقابل هذا الدعم العسكري بالأسلحة من إسرائيل لإيران ، تحظى الحكومة الإسرائيلية بسيطرة إقتصادية ظاهرة في إيران ، أي عن طريق اليهود الإيرانيين الممسكين بالإقتصاد الإيراني ، أو عن طريق شركات كانت تعمل في عهد الشاه ، ثم أوقفت أعمالها مؤقتاً مع بداية حكم الخميني ، وحالياً عادت لتعمل بحيوية ونشاط
0
وفي هذا المجال نعود إلى ما سبق للخميني وقاله عن الإقتصاد الإيراني وتسلط إسرائيل عليه : " إن إقتصاد إيران هو في قبضة الأمريكان والإسرائيليين وقد خرجت التجارة من أيدي المسلمين(!!!) ( [574]) 0
أو عندما قال : " إن المحزن أكثر هو هيمنة إسرائيل وعملائها على كثير من الشئون الحساسة للبلاد وإمساكها بالإقتصاد( [575]) "0
لكن هذا الكلام ذهب أدراج الرياح ، وهاهي إسرائيل تتسلط على نسبة كبيرة من إقتصاد إيران ، وفي ظل حكم الخميني نفسه ،ولقد عاد شركة "أرج" الإحتكارية الكبرى للظهور ، بعد أن كانت قد أوقفت أعمالها مؤقتاً ، وهي شركة إسرائيلية كبرى سبق للخميني أن هاجمها، كما هاجم "الكوكالا" في إيران التي هي أيضاً إسرائيلية ، والطريف والمثير هو أن إسرائيل عادت لتغرق السوق الإيرانية بإنتاجها من البيض ، وهذا كله سبق للخميني واتخذ منه حجة ضد حكم الشاه المخلوع( [576]) 0

ولقد كشفت مصادر مطلعة في باريس أن السماسرة الذين يعملون لتجميع السلاح إلى إيران ، وبينهم إسرائيليون ، يتخذون من "فيلا شاليه باساغي" ( [577]) ، الواقعة على الطريق الثاني من بحيرة جنيف ، أي من الجهة الفرنسية بالقرب من قرية "سانت بول أن شاليه" والأرض المحيطة بها ، ومساحتها 28 ألف متر مربع، يتخذون منها مركزاً لتجميع الأسلحة التي يشتريها الإسرائيليون ، تمهيداً لشحنها عن طريق الموانىء الأوروبية إلى إيران ، كما يتخذ السماسرة ، وبالذات الإسرائيليون ، من مزارع مجاورة لتلك الفيللا وهي "مارالي"و "لي هوز" و "لي مويت" مراكزاً لتدريب الإيرانيين على بعض الأسلحة والخطط العسكرية ، ويتولى " أوتيون دي بنك سويس " عمليات دفع ثمن الصفقات التي تحولها إسرائيل إلى إيران ( [578])0

ورأت تلك المصادر أن إسرائيل في حماسها هذا لتوفير السلاح لإيران أن تحقّق أرباحاً باهظة ، وكذلك تساعد في إطالة أمد الصراع ضد العراق والعرب ، لتعطيل قدرات العرب ككل ، ولتحقيق مكاسب داخل إيران نفسها ومنها : تخفيف الضغط عن اليهود الإيرانيين وخاصة التجار منهم ، والسماح بتحويل أموالهم لإسرائيل ، وخاصة أموال التاجر اليهودي الكبير حبيب الفانيان ، وهو أحد المحتكرين الكبار أيام الشاه الذي تم إعدامه في إيران في مايو 1979 في مطلع زحف الجماهير الإيرانية ضد حكم الشاه ( [579])0

أما صفقات الأسلحة الإسرائيلية لإيران ، فرغم أن أمرها قد إتضح مع فضيحة "إيران جيت" في العام 1987 ، إلا أنها قديمة وتعود إلى مطلع الثمانينات ، أي مطلع حكم الخميني نفسه ، ويلخص أبا إيبان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وضع إسرائيل مع حكم الخميني بقوله : "عندما يكون النظام الإيراني صديقاً فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة ، للإحتفاظ بصداقته ، أما عندما لا نعرف ما هو موقفه من إسرائيل فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة لمعرفة ذلك ( [580])0
إذن العودة إلى مطلع الثمانينات تكشف صفقات الأسلحة الإسرائيلية لإيران الخميني بالأرقام حسب ما ورد في صحف ومجلات وكتب في هذا المجال 0
لقد قالت الصحف الكويتية في 30 سبتمبر 1980 ومذلك أكتوبر من العام نفسه أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على علم مسبق وتوافق على إستخدام إسرائيل طائرات أدنبية وطرقاً جوية أوروبية غير مباشرة لشحن قطع الغيار إلى إيران 0
بعد الصحف الكويتية قالت صحيفة " الأوبزرفر" اللندنية في نوفمبر 1980 أن إسرائيل ترسل قطع غيار الطائرات (ف – 14 ) وأجزاء مروحيات وصواريخ على متن سفن متوجهة إلى موانىء إيرانية ومن بينها مرفأ بندر عباس ، بعض تلك الشحنات من الولايات المتحدة إلى إسرائيل ثم تحويلها مباشرة إلى إيران دون أن تمر بإسرائيل 0
وفي العام 1981 ، وفي شهر يناير بالذات ، جاء في تقرير أمريكي أعدته مصلحة الأبحاث التابعة للكونجرس ونشرته الصحف ( [581])، إن إسرائيل تهرب الأسلحة وقطع الغيار إلى إيران 0 وعندما سئل متحدث بإسم الخارجية الأمريكية عن ذلك ، أجاب أنه إطلع على تقارير بهذا المعنى ، وكانت يومها إدارة الرئيس الأمريكي كارتر في الحكم 0
وبعد خروج كارتر وموظفيه من الحكم ، إعترف كثير منهم بأنّ إسرائيل طلبت ترخيصاً أمريكياً في سبتمبر 1980 ببيع السلاح ، وتحديداً معدات عسكرية لإيران 0
وفي الشهر التالي بدأت إسرائيل تبيع إطارات عجلات طائرات فانتوم (ف – 4 ) لإيران 0 وقد استخدم مطار مدني في مدينة"تيمز" الفرنسية من القرب من قاعدة عسكرية محطة ترانزيت لشحم الإطارات، وقد ساعد في ذلك تاجر سلاح فرنسي كان مشاركاً في الصفقة ، وقد كشف ذلك في برنامج "بانوراما" التلفزيوني في هيئة الإذاعة البريطانية( [582])0 وأشارت الصحف يومها إلى أن إدارة ريجان تورطت منذ البداية بصفقات الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران عن طريق " مويس اميتاي" من اللجنة الأمريكية – الإسرائيلية للشئون العامة وبإيعاز من روبرت س0مكفرلين الإبن وهو عضو مغمور في لجنة مجلس الشيوخ للخدمات المسلحة( [583])0
الشحنة الأولى من إطارات عجلات طائرات "الفانتوم"(ف – 4) تلتها شحنة ثانية من قطع الغيار بلغت قيمتها 600ألف دولار 0 لكن خط الإمداد الفرنسي إنهار ، فجرى إستبداله بتاجر بريطاني للسلاح نظّم خطاً للطيران الإسرائيلي إلى إيران عن طريق قبرص مستخدماً طائرات شحن من طراز c.l.44 تابعة للشركة الإرجنتينية " ترانسبورت ايرو ريو بلاتينس " 0
وكانت هذه الصفقة الإسرائيلية إيران عن طريق قبرص شحنات قطع غيار للدبابات و360 طناً من الذحيرة التابعة للدبابات من طراز (م-48) و (م-60) ومحركات نفاثة مجددة وإطارات إضافية للطائرات( [584]) 0
ثم بعد ذلك صفقة أسلحة إسرائيلية بقيمة 136 مليون دور، تم شحنها أواسط 1981 ، عقدها التاجر الإسرائيلي "يعقوب نمرودي" وهو ضابط إسرائيلي متقاعد اتخذ من لندن مقراً لتجارته 0 والذي كشف أمر إسرائيل في هذه الصفقات كلها هو قيام طائرات سوفيتية في يوليه 1981 بإسقاط طائرة تبين فيما بعد أنها كانت تتولى شحن الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران عبر قبرص ، تم إسقاطها عند الحدود التركية – السوفيتية( [585])0

إسرائيل تستمر وتُحسّن النوعية

ومع مطلع العام 1982 كانت إسرائيل مستمرة في تصدير الأسلحة إلى إيران ، وكانت عبارة عن شحنات من ذخائر دبابات عيار 105ملم ، وذخائر هاونزر عيار 155ملم ، وقطع غيار طائرات فانتوم(ف-4) الأمريكية الصنع، ودبابات(ام-48 و ام –60) وأجهزة إتصال كاملة مع قطع غيارها 0
وحتى يوليه 1983 ، لم يستمر تدفق الأسلحة الإسرائيلية لإيران فحسب ، بل تحسنت نوعية الأسلحة :
ففي 6 يناير1983 كانت هناك شحنات ضخمة مميزة ضمت مايلي : صواريخ سابدوند جو-جو، 400 ألف طلقة مدفع هاون ، 400 ألف طلقة مدفع رشاش ، ألف هاتف ميداني ، 200 جهاز تشويش للإتصالات الهاتفية ( [586])0
وفي شهر يوليه 1983 نشرت معلومات عن صفقة "غرودي" التي بلغت 136 مليون دولار 0 أفادت تلك المعلومات أن الأسلحة التي تم شحنها كانت متطورة وحديثة وكلها أمريكية الصنع ، ويحظر شحنها إلى غير إسرائيل 0 لكن إسرائيل شحنتها إلى إيران 0وضمت صواريخ "لانس" الذاتية الإندفاع ، صواريخ "هوك" المضادة للطائرات ، قذائف مدفعية عيار 155ملم من نوع "تامبيلا"و "كوبرهيد" الموجهة بأشعة الليزر( [587])0 وأكدت هذه المعلومات صحيفتان إسرائيليتان هما " بديعوت أحرونوت " و " ها آرتس " ونشرت تفاصيل كثيرة خول صفقة "غرودي"0
كما نشرت المعلومات نفسها مع إضافات عليها مجلة سويسرية هي مجلة "ولتوتش" وهي مجلة معتدلة 0
وفي يناير 1983 بدأت الصحف الأمريكية تتحدث عن صفقات الأسلحة الإسرائيلية المتطورة – ذات الصنع الأمريكي – إلى إيران 0 رغم أنها أسلحة يحظر بيعها وتصديرها إلى دولة ثالثة غير أمريكا وإسرائيل 0 فقد نشرت مجلة دورية هي يومية الدفاع والشئون الخارجية معلومات تشير أن إسرائيل كانت تشحن قذائف عنقودية محرمة إلى إيران ، كما أن قطع غيار الطائرات (ف-14) "تومكات"القليلة في سلاح الجو الإيراني ترسل مباشرة وبإنتظام من إسرائيل إلى إيران على متن طائرات شحن( [588]) 0
ثم نشرت الصحف الألمانية في مارس 1984 تفاصيل عن صفقة "غرودي" نفسها جاء فيها أن الصفقة الإسرائيلية من الأسلحة تشحن على متن طائرات " العال " للشخن في رحلات ليلية تمر فوق الأراضي السورية في طريقها إلى إيران ( [589])، ولم تنف تلك الصحف وتحديداً مجلة شتيرن علم سوريا بتحليق تلك الطائرات 0
كذلك نشرت صحيفة ألمانية غربية هي "فرنكفورتر" وهي يومية محافظة ، أن شحنات إسرائيل إلى إيران من أسلحة بلغن ما قيمته 500 مليون دور والأسلحة كلها من صنع أمريكي وإسرائيلي ، وهناك قسم منها صدر من لبنان( [590]) 0


دليل رسمي إسرائيلي


لم يبق أمر الصفقات الإسرائيلية من الأسلحة إلى إيران مجرد تقارير خجولة من هنا وهناك ، وأنباء صحفية في صحف غربية موثوقة ، بل تعدّى الأمر ذلك إلى تقديم دليل رسمي على لسان أرييل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي في مطلع الثمانينات ، أي إنه عاصر معظم شحنات الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران وأشرف عليها 0
في مايو 1984 أي بعد إن إستقال أرييل شارون من وزير الدفاع ، والذي جاءت إستقالته مجرد لعبة خبيثة لتغطية الدور الإسرائيلي في مجازر مخيمي صابرا وشاتيلا ضد الفلسطينيين المدنيين ، إذ بعد أن إتقال زار الولايات المتحدة الأمريكية في التاريخ نفسه ، وفي واشنطن أعلن بصراحة أن إسرائيل كانت تبيع وتسوّق وتشحن الأسلحة إلى إيران ، وبمعرفة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها 0
وكان شارون ، رغم إستقالته من وزارة الدفاع ، قد بقي وزيراً دون حقيبة وزارية في حكومة الليكود الإئتلافية حتى العام 1987 ، إذن كان مازال وزيراً عندما أدلى بتصريحة ذاك 0
كذلك ، رغم نفي إدارة ريجان علمها بالصفقات الإسرائيلية من الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية وغيرها إلى إيران ، فإن موقفاً أمريكياً كان قد صدر في مارس 1984 يدعو إسرائيل والدول الأوروبية لتنسيق الجهود مع واشنطن لقطع شحنات السلاح إلى إيران 0 واعتبر هذا الموقف تغييراً رسمياً عن علم واشنطن بدور إسرائيل وغيرها في شحن الأسلحة إلى إيران ، وقد تولى السفير الأمريكي فوق العادة ريتشارد فيربانكس هذه المهمة 0
وتتحدث الصحف في هذه الفترة ، في العام 1984 وما بعدها عن مواقف وإجراءات اتخذها موظفون أمريكيون أمثال جفري كمب المدير الأول لشئون الموظفين لقضايا الشرق الأدنى في مجل الأمن القومي ، وفيري نكس نفسه ، وماكفرين ، كلها صبت في تأكيد الشحنات الإسرائيلية من السلاح لإيران ، وبمعرفة أمريكا نفسها ( [591]) 0
وتطورت تلك المواقف والجهود الأمريكية ووصلت مع "كمب" إلى وضع مذكرة عرفت " بمذكرة كمب " لتطوير العلاقات مع إيران والتي تقديمها إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي في أكتوبر 1984 0



" إيران جيت " الشهيرة

في هذه الأثناء ، وبعد مذكرة "كمب" جرى تحضير صفقة صواريخ "تاو" الأمريكية إلى إيران ، وجرى التحضير بين مسئول في الإستخبارات المركزية الأمريكية وبين رجل أعمال إيراني يعمل لصالح إسرائيل وغيران معاً وهو منوجهر جوربانيفا ، وعندما تأكدت إسرائيل من هذا التحول الأمريكي في سياسة " لا أسلحة لإيران " إلى " الأسلحة لإيران " تحرك تاجرا السلاح الإسرائيليان " غرودي " و " أولف شويمر " بالتعاون مع اميرام نير – مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز يومذاك – فعقدوا إجتماعات مع جوربانيفار ، بحضور رجل أعمال أمركي كان ذلك في يناير 1985 0 وكانت النتيجة درس تقديم أسلحة أمريكية إلى إيران 0 وهو ما كشفت عنه لجنة " تاور " في تقريرها فيما بعد 0 ونتج عن ذلك تشجيع إسرائيلي لتلك الشحنات ، لذا قامت حكومة إسرائيل عبر روبرت ماكفرلين ، ومساعدة الكولونيل أوليفرنورث ، ومايكل لدين المستشار في مجلس الأمن القومي بالتحضير لأمر ما في هذا المجال 0
وفي مايو قام " لدين " بزيارة رسمية لإسرائيل حيث طلب منه شمعون بيريز مصادقة ماكفرلين على شحنة ذخائر ضخمة إلى إسرائيل ، وعلى إثر ذلك قام ديفيد كمحي المدير العام للخارجية الإسرائيلية ، بتكليف من بيريز ، بالإتصال بماكفرلين لتنسيق شخن الأسلحة لإيران 0
ثم في يوليو 1985 ، جرى رفع الإتصال إلى مستوى وزير الخارجية الأمريكية شولتز نفسه ، ونتج عن ذلك إجتماع ضم " لدين " وجوربانيفار وكمحي ، وشويمر وغرودي ، تم فيه تحديد المطلوب من صواريخ "تاو" ، لكن الأمر مهم وخطير ويحتاج إلى ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي نفسه 0 فتولى ذلك بيريز عن طريق ماكفرلين ونائبه الأميرال جون بونيدكستر ، وكان إقتراح كمحي بيع صواريخ "تاو" الأمريكية لإيران لكن عبر إسرائيل 0 وفي إجتماع ضم ريجان ونائبه بوش ووزير خارجيته شولتز ، وواينبرجر وزير الدفاع ، ومدير شئون الموظفين الرئاسي دونالد ريجان ومدير وكالة الإستخبارات المركزية وليم كيسي تقرّر إطاء ال ضوء الأخضر الأمريكي ، وهكذا كان ، فقامت إسرائيل في 30 أغسطس وفي 13 سبتمبر 1985 بإرسال مائة صاروخ "تاو" في شحنة أولى ، ثم 408 صواريخ في شحنة ثانية 0

بعد صواريخ "تاو" أتت صفقة صواريخ "هوك" وكلها صفقات إسرايلية لإيران ، لكن بعد موافقة واشنطن 0 لكن إسرائيل وجدت نفسها دائماً تسعى وبإلحاح لإتمام الصفقات ، وتحديدها ، ثم شحنها 0
ففي نوفمبر عام 1985 ، قام وزير الدفاع الإسرائيلي إسحاق رابين بنفسه بتحضير صفقة صواريخ "هوك" مع ماكفرلين 0 وتمت الصفقة وشحنت الصواريخ ، وهذه المرة عن طريق شركة طيران تابعة للإستخبارات الأمريكية المركزية ( c.i.a) شحنت تحت إسم " قطع وأدوات لحفر آبار نفط " ورحلت إلى إيران في 25 نوفمبر المذكور 0
وهذه الصفقات من الصواريخ هي التي عرفت بـ"إيران جيت" والتي قضت بإرسال صواريخ لإيران مقابل قيامها بإطلاق الرهائن الأمريكيين المخطوفين 0 لكن الأسلحة وصلت والرهائن لم يصلوا ، لأن إيران تعتبر هذه الأسلحة من إسرائيل، وليست ملزمة تجاه واشنطن بشيء 0 وكما نشر في سياق "إيران جيت" أن إيران لم تعجبها الصواريخ لأنها من النوع الإسرائيلي "غير المحسّن" لذا كانت تحمل نجمة داود الإسرائيلية 0وبقية تفاصيل "إيران جيت " أصبحت معروفة 0
لكن ما ذكر في هذا المجال ، وبعد فضح "إيران جيت" الدور الإسرائيلي في توريد الأسلحة لإيران ، قال شولتز مُبلّغاً موظفيه في الخارجية الأمريكية : إن مخططات إسرائيل نحو إيران هي لدعمها ، وهي ليست مخططاتنا(!!!) وعلينا أن نتعامل مع إسرائيل على أنها لها أغراضها الخاصة في إيران وفي دعمها ومدّها بالأسلحة 0
وهكذا فضحت لجنة "تاور" فيما بعد في تقرير الدور الإسرائيلي في شخن الأسلحة إلى إيران عندما قالت : إن السياسة التي اتبعتها إسرائيل في تسليح إيران الخمينية صارت سياسة أمريكية 0
ومع إفتضاح أمر الجميع في "إيران جيت" ، تعطّل ضخ الأسلحة لإيران بعض الوقت ، لكن إسرائيل عادت واتبعت خطة تقضي بشراء الأسلحة من السوق السوداء وأينما توفرت ، ثم تأهيليها لتصبح صالحة في أمكنة مخصصة لذلك في أوروبا ، ثم شحنها إلى إيران ، هذا ما يقوم به السماسرة حالياً حسب ما ورد في مطلع هذا التحقيق 00 إنه يدورون العالم كله بحثاً عن سلاح لإيران 0
هذا كله شحنات إسرائيلية من الأسلحة – من إسرائيل ، من أمريكا ، من السوق السوداء في العالم إلى أية دولة – لدعم " حكم الثورة في طهران" "ثورة الخمنيني" والذي أعلن ومازال هو وآيات الله والآخرون إنهم ضد إسرائيل ، وضد تسلطها على الإقتصاد الإيراني ، والجيش الإيراني وإنهم في الخندق الفلسطيني ، وأنهم سيحرّرون القدس!!!0


العلاقات مع أمريكا وإسرائيل والانتخابات الإيرانية( [592]):

قال خرازي في 24يناير أن إيران مستعدة للعلاقة المتساوية مع أمريكا وأجابت أمريكا بأنه لا جدية في كلامه وفي 28 كتبت انترناسيونال ستراتيجيك:
أن هناك علائم للعلاقات العادية بين إيران وأمريكا وذكرت عدد من المذكرات التي قدمتها جبهة خامنئي.بدأت محادثات عبر الإنجليز ولكن لم تتم ، وإن الشخصيات الشيعية العراقية توسطت في سويسرا بين مندوب أمريكي ودبلوماسي إيراني لكن الحرس أفسد هذه المحادثات.
توسطت الكويت وأرسلت وفدا تحت غطاء السياح إلى طهران لكن مخالفي حكومة خاتمي أطلقوا النار على حافلتهم ولذا اضطروا لترك إيران ، ولذا أصبحت العلاقة مع أمريكا في انتخابات 18 فبراير ذات أهمية بالغة ، ولذا قال رفسنجاني إن شرط عودة العلاقات العادية إرجاع 12 مليار دولار إلى إيران، وأما خرازي وزير الخارجية فقد قال إن الإصلاحيين مستعدون للتباحث مع امريكا بشرط التساوي وفي حدود المسائل المشتركة.
ولكن مع هذا فإن القادة الإيرانيين يؤجلون نظرهم القطعي إلى ما بعد الانتخابات ليتبين لهم تعادل القوى في النظام وعدم ترشيح ناطق نوري للانتخابات وهو من مخالفي العلاقات مع أمريكا من علائم العلاقات العادية بين البلدين.
وبناءا على هذا فقد كتبت انقلاب اسلامي 482 : إن تصريحات رفسنجاني في قناة الجزيرة عدت في خارج إيران إعطاء إشارات لأمريكا ، ويعلم الخبراء أن العلاقات مع أمريكا لها دور في الانتخابات الإيرانية فيما أصبحت أمريكا محورا للسياسة الداخلية في إيران كيف لا يمكن أن يكون لها دور في الانتخابات ، ولكن ما يلفت النظر بشدة في الخارج والداخل أن هذه الانتخابات ليس فيها استعراض عضلات لأمريكا، بل لقد استبدلت الحرب معها بالمغازلة ، وبناءا على المعلومات الواردة لا يوجد في كل من جبهة خامنئي وجبهة خاتمي للانتخابات أي كلام دعائي ضد أمريكا.
بل كل من الطرفين يتكلمان عن العلاقات معها ، لتخرج إيران من عزلتها، وتجد حلا لمشكلاتها الاقتصادية ن ولذا ليس من العبث أن البنك الدولي وافق على دراسة قرض بقيمة 230 مليون دولار لإيران.
وحتى رفسنجاني فهو يغازل أمريكا وينافس بها الإصلاحيين . وهو الذي أنكر في 4 نوفمبر 1986 بشدة دعوة الوفد الأمريكي برئاسة مكفارلين إلى إيران ، أقرّ في قناة الجزيرة وقال: إن مشتريات أسلحتنا من أمريكا كانت قليلة مثلا، عدد من الأسلحة كاللامبا لرادارات وعدة آلاف من الصواريخ المضادة للدبابات أخذنا من أمريكا في قضية مكفارلين ، كما أخذنا عدد من صواريخ هاغ المضادة للطائرات ، ولم نكن مستعدين لشراء الأسلحة من إسرائيل كيفما كان!!!
لا يمكن لغير رفسنجاني أن يتعمد الوقاحة والكذب بهذه الدرجة كما فعل في وقته مع قضية مكفارلين لكنه يقبل هنا على كل حال ان وفد برئاسة مكفارلين جاء إلى إيران بمواعيد مسبقة، لكن الوسيط لهذا اللقاء كانت اسرائيل ، ومسؤلا كبيرا من الخارجية الإسرائيلية وقد قتل بطريقة مريبة كان مشاركا في وفد مكفارلين.
والقناة الثانية للارتباط بين رفسنجاني وأمريكا كان أحد المنتسبين إليه وباقتراح من آلبرت حكيم.
أما صفقة 80 صاروخ هاغ فقد بين حسين موسوي من 25 نوفمبر 1985 عبر قرباني ثم لريغان، نحن كل ما تعهدنا به عملناه لكنكم خدعتمونا ، وفي هذه الصفقة للصواريخ كان هناك ستة ملايين دولار رشوة لقرباني و 5 ملايين لابن رفسنجاني وحسبوا سعر كل صاروخ 300 ألف دولار أي اكثر من ضعف السعر الحقيقي، وفي الواقع فإن الوسيط الإسرائيلي دفع لوزارة الدفاع الإسرائيلية مقابل كل صاروخ 140 ألف دولار.
وذهب داود كميتشي المسؤول الإسرائيلي إلى مكفارلين وهو كان وسيط رفسنجاني وغيره من جماعة إيران-غيت، قال لمكفارلين انهم مستعدون لقتل الخميني إذا دافعت أمريكا عنهم وساعدتهم على الاستقرار في السلطة.
وإسرائيليون كانوا دائما وسطاء لإيران لشراء الأسلحة وحوكم شخص يسمى منبر في عهد نتن ياهو، حيث باع لإيران التجهيزات والمواد المساعدة لصنع الأسلحة الكيماوية.
وبناءاً على صحيفة –تقريرهاآرتس- الإسرائيلية في 1\2\2000 ألقي القبض على تاجرين للسلاح باسم ( Avihai Weinstein Eli Cohen ) اللذان باعا طيلة أعوام مديدة أنواع الأسلحة و 100 حافلة للجيش الإسرائيلي إلى إيران، وحوكم _إلي كوهين_ من قبل أيضا بجرم بيع الأسلحة والسيارات الحربية ومحركاتها إلى إيران.واعترفت إذاعة اسرائيل في 1\2\2000 أن إسرائيل باعت أسلحة مرات عديدة لإيران أثناء الحرب بموافقة الخميني والمسؤولين الإسرائيليين.وأحدث خبر في هذه الصدد هو إلقاء القبض على بعض مد راء الشركة التي كانت تبيع ألوف الصواريخ (RBG) و3100 جهاز للإطلاق بوساطة إسرائيل والسفارة الإيرانية في اليابان.


إلقاء القبض على إسرائيليين بتهمة تنظيم
صفقة الأسلحة والمهمات الحربية مع إيران


ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على اثنين من مواطنيها بتهمة بيع المهمات الحربية لإيران ، أعلنت إذاعة إسرائيل أن المسؤولين في الشرطة قالوا: انهما كانا تحت المراقبة لأكثر من عام وتم ذلك بمساعدة الدوائر الأمنية الأوربية والأمريكية وبعض الدول في الشرق الأقصى ، والآن بعد جمع المعلومات تم إلقاء القبض عليهما.والمواطنين الإسرائيليين أحدهما 50 عاما وهو تاجر شهير يسمى –الي كوهين- والآخر 32 عاما ويسمى –آوى خاي وانيشتين- كانا يعيشان في مدينة -نتانيا –الساحلية.بناءا على المستندات والوثائق الموجودة فهناك ظن قوي أن الصفقة بينهما وبين إيران وقد بلغت الملايين من الدولارات، علما أن -الي كوهين- قد حوكم في محكمة إسرائيلية سابقا ببيع المهمات الحربية ومنها (M113) والمحركات من نوع (زلدا) إلى إيران أيضا.

بيع الأسلحة بطريقة غير مباشرة

تعتقد الشرطة الإسرائيلية أن هذين المواطنين كانا يقومان بتصدير ناقلات الجنود الحربية المتقدمة ومحركاتها وقطع غيار الأدوات الحربية بوساطة شركات أوربية وشركات من الشرق الأقصى بتزويد وثائق على أنها تصدر إلى دولة ثالثة ، ثم كانا يقومان بتسليمها إلى عناصر الاستخبارات الإيرانية، نذكر أن رفسنجاني قال في الشهر الماضي أن بعض الشركات في الواواك -الاستخبارات- كانت تقوم بشراء الأسلحة وقت الحرب وأثارت هذه الشركات الأمنية زوبعة في الساحة السياسية وقام خاتمي بحل بعضها.وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المتهمين لم يقرّا بأعمال تجسسية إلا أنهما ارتكبا أعمالاً مخالفة للأمن الإسرائيلي لأن إيران تعلن نفسها عدوة لإسرائيل ولذا فالتعامل الكبير ببيع الأسلحة يعد مخالفا للأمن الإسرائيلي.وكتبت جريدة معاريف الإسرائيلية أن كوهين كان على علم في هذه السنة الأخيرة بمراقبة الدوائر الأمنية له.وصرح -آوراهام- المدعي العام السابق الذي درس ملف كوهين سابقا بأنه لم يتعظ من الحكم عليه سابقا وظن أن بإمكانه خداع الدوائر الأمنية الإسرائيلية باستخدام الطرق المعقدة.ونعلم أن هذا الملف ليس الأول من نوعه بل خلال عشرون عاما ظهرت صفقات كبيرة بين إيران وإسرائيل وأهمها محاكمة ناخوم منبر الذي حكم بستة عشر عاما ، كما أن المسؤولين في إسرائيل صرحوا عدة مرات بأنهم باعوا الأسلحة إلى إيران وقت الحرب، واطلاع من خميني وبل بأمر منهن والمواطنون الذين حوكموا يحاكمون لأنهم قاموا بذلك بدون إذن رسمي من إسرائيل، -والي كوهين- كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي وخدم لمدة 14 عاما في مصانع الأسلحة الإسرائيلية، وأسس شركة قبل 12 عاما باسم IVM لتصليح وبيع المهمات الحربية، وبناءا على قول الشرطة الإسرائيلية فقد كان تحت هذا الغطاء يقوم بعقد صفقات كبيرة مع إيران، نقلا عن نيمروز 574.
ونختم هذا الفصل بإعترافات بني صدر الذي كشف حقيقة الإتصالات الأمريكية الإيرانية وتزويد إسرائيل لإيران بالأسلحة في حربها ضد العراق نقلاً عن نشرة’ "إيقاظ " التي تصدرها رابطة أهل السنة في إيران ، العدد 29 ، 4 شوال 1420 هـ :
المخلصون يزرعون والطيبون يسقون والجبناء يجنون-بني صدر وكشف الأسرار0
هذا ملخص لقاء الجزيرة في برنامج زيارة خاصة مع الرئيس الإيراني الأسبق د. أبوالحسن بني صدر،بث قبل أسبوعين، ننقله لأهميته ، سأل المراسل كيف وجدت شخصية الخميني فأجاب بني صدر: وجدت نفسي أمام شخص غريب لا يعطي رأيه ، يؤمىء بالإيجاب أو النفي فقط.
تقول: في إحدى مقابلاتك أن الإمام الخميني جاء إلى الثورة متأخرا بل أنه لم يكن مشجعا لها إلا بعد أن حصلت أحداث قم ، فهل فعلا جاء الخميني متأخرا؟
بني صدر: لقد كانت ايران يومها في غليان ، وهو لم يصدق ذلك ، لقد أرسلتُ له عدة رسائل، واتصلت به حتى هاتفيا وقد كان مترددا دائما وينتظر، ولما تأكد أن الشعب الإيراني قد هب للثورة تحرك عندها ، إذا لم يأت قرار الثورة من خميني بل أتى من الشعب وهو لم يكن طوال حياته صاحب مبادرة ولكنه رجل ردود فعل ، بعدها استوعبت ما حدث معنا في النجف وفهمت معنى صمته.
سؤال-حين تقول هو تأخر عن الثورة وليس هو صانعها ، إذا لماذا تمسكتم به؟ ، هل لأنه يمثل طبقة أو شريحة اجتماعية كبيرة في إيران أو أنه يمثل الرغبة الدينية في إيران؟.
بني صدر: كنا بحاجة إلى الخميني لسببين بسيطين ، لأنه رجل دين له تأثيره الكبير في إيران ، ثانيا لأن حركة الشعب الإيراني يومها كانت بدون عنف ، كانت كالزهرة في مواجهة البندقية ، إذاً فالخميني كان يمثل القيادة الروحية لإيصال الشعب الإيراني إلى الانتصار.
سؤال- إذاً أنتم في البداية حاولتم استخدام الخميني ثم عاد الخميني واستخدمكم كمثقفين إيرانيين.
ج-لا لا، نحن لم نستخدم الخميني ولا هو استخدمنا، كنا بصدد بلورة وجهة نظر جديدة للإسلام ، هذا هو المهم.معه؟- نعم معه، وهنا تكمن أهمية عملنا ، إن المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي لا يثقون بالمثقفين ويعتقدون أنهم يبتدعون أي شئ ، كانت ثقتهم عمياء في رجال الدين ، هذا هو الذي قلب الأوضاع في إيران، إن كل هذه الدكتاتوريات الحاصلة اليوم إلى زوال والباقي هو الاسلام، والإسلام يحث المسلمين على التغيير.اليوم في إيران لا أحد يخاف من التغيير ، إذاً لم نستغل الخميني وهو لم يقم باستغلالنا وكل ما في الأمر في إيران ، أن الخميني كان تواقا للسلطة وسعى للوصول إليها مع كل أولئك العاملين لأجلها.
س. سيادة الرئيس دائما تستخدم عبارة كان خائفاً ، هل فعلاً كان الخميني يخاف ؟ وهل لديك دلائل فعلا أنه كان يخاف؟
ج- يوميا تقريبا كان يأتي إليّ أحمد يسألني: بتقديراتكم هل يرحل الشاه ؟ وهل أنتم واثقون من ذلك؟
س- كان يتردد في الذهاب إلى إيران وتلقف الثورة.
ج- كان خائفاً من ذلك ، افتراضا لو توقف الشعب الايراني ماذا سيكون مصيره، لا شئ ، نتيجة لتردده هذا قمت بتحضير لائحة من الأسئلة والأجوبة ، قلت له فيها أن هذه اللائحة سوف تساعدك في حال بقيت في المنفى أو عدت منتصرا إلى إيران ، طلبت منه أن يقرأها جيدا ويجيب عليها لنستطيع فهم مقصده.
س- ما هي أبرز هذه الاسئلة؟
ج- بعض الأسئلة كانت تتعلق بالإسلام والسلطة ، الإسلام والعنصرية والإسلام والعنف، الأجوبة كانت أن لا تدخل لرجال الدين في أعمال السلطة، وأن التعددية السياسية ضرورية، وأن الدولة الإسلامية المنشودة ستكون ديمقراطية يحكمها الشعب، أي ولاية الجمهور وهي تختلف عن المفهوم السياسي في الغرب ، والسيادة هنا تعني الحاكمية أي السلطة، فالولاية تعني الصداقة ، صداقة الشخص مع الآخر واستشارته له.
س- بعد ذلك ذهبتم الى ايران وترشحت للرئاسة وطلبت من الإمام الخميني ان لا يدعمك، وأن يبقى محايداً في المعركة الرئاسية، ثم تحدثت عن الانقلاب من طرف الخميني عليك وعلى الافكار التي نادى بها في باريس ، ما هي أسباب هذا الانقلاب ولماذا طلبت منه أن يبقى محايداً.
ج- لقد طلبت منه أن يكون حيادياً بيني وبين الآخرين، ولكنه بعد تسلمه للسلطة مباشرة بدأ بخرق الدستور ، أخذ إقرارا بتعيين رئيس ومدعٍ عام لمحكمة التمييز العليا وللمجلس الاعلى للقضاء كان هذا هوأول خرق للدستور، وبعدها وفي خطب الجمعة شجع رجال الدين على تزوير الانتخابات للوصول إلى البرلمان، وذهبت اليه وقلت له: إن هذا الأمر مرفوض ، أجابني أن لا كلمة للشعب ، الكلمة لرجال الدين ، هذا للاشياء الظاهرية ، لماذا إذاً الاقتراع في موضوع الرهائن وفي موضوع الحريات.
س- لكنه لم يمنعك أن تصبح رئيسا؟
ج-بالنسبة للشعب لم يستطع ذلك ولم يستطع الادعاء أني ضد الثورة لأنه يتناقض مع كلامه بأنني كنت مفكر الثورة ، لم يستطع تكذيب نفسه أمام الرأي العام وكان مستحيلا عليه، ولم يكن بإمكان الخميني التبرير أو التوضيح.
س- ولذا قلت سيادة الرئيس أنه كان يستخدمك؟
ج- لا، لا ، كان يعلم أني لا أحب الخضوع.
س- إذاً كان يريدك رئيسا صوريا.
ج- نعم كان ذلك في نيته لكنني لم أكن الرئيس الذي يريد .
س- سيادة الرئيس في مراحل معينة نلاحظ أنك كنت تتجابه مع الخميني بالرغم من أنه قد منع اللقاء بك ورفض اللقاء.
ج- آخر مرة التقيت به قبل ثلاثة أيام من الانقلاب ضدي في بيته، كان لائقا بالاستقبال يومها، وقد تحدثنا في مواضيع الساعة، ودخل عنده أحمد فجأة وقال: عندي سيئات ، قلت: كل إنسان عنده سيئات فماذا تقصد، قال : إنكم تلحون كثيرا ولا تتراجعون ، تتكلمون كثيرا عن تعامل بعض المسؤولين الإسلاميين مع الأمريكيين وانهم يعدون تسوية سرية معهم وتكررونها دائماً، إن المسألة قد انتهت الآن وعاد الرهائن إلى بلادهم فعليكم أن تتعاونوا مع هؤلاء المسؤولين، إن الإمام يطلب منكم ذلك، عندها وجهت حديثي إلى الخميني وقلت له أذاك صحيح ألستم القائلين أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأن الاستقلال هو الأساس، فكيف تطلبون مني التعامل مع هؤلاء الناس الذين تآمروا وعملوا مع الشيطان الأكبر ، عندها خرجت من بيته ودون ان أسمع كلمة واحدة، ولا كلمة، كان ينظر ولا يتكلم، تحدثت في وجهه وقلت في نفسي هذا هو أمامي لا مجال أبداً للشك.
س- إذن تقول في كتاباتك السابقة أن الخميني انتظر ما يقارب التسعة أشهر قبل أن يأخذ موقفاً حاسما من الأمريكيين ، هل كان يعلق أهمية على العلاقة المقبلة معهم أم كان هناك اتصالات شبه سرية بين الولايات المتحدة والخميني؟
ج- لم تكن هناك علاقات مشينة بل كان هناك اتفاقات!!!
س- كيف ؟
ج- جاء موفدون من البيت الأبيض إلى "توغل لوشاتو" في فرنسا واستقبلهم آنذاك ابراهيم يزدي الذي كان وزيراً للخارجية لحكومة بازركان في طهران عقد اجتماع ضم مهدي بازركان الذي أصبح رئيساً للوزراء وموسوي أردبيلي أحد الملالي الذي أصبح بدوره رئيساً لمجلس القضاء الأعلى ، خرج المجتمعون باتفاق يقضي أن يتحالف رجال الدين والجيش على إقامة نظام سياسي مستقر في طهران.
ثم يعرض فيلماً عن اول مؤتمر صحفي عقد بعد انتخابه للرئاسة وقد منع عرضه في طهران ويعرض البرنامج صورة مستشار سياسي شاب،وكان يعرف كثيراً عن علاقات الآيات والملالي بالمخابرات الامريكية ثم اغتيل هذا الشاب. علاقات الملالي والأمريكيين السرية؟ نعم .. نعم كان هناك لقاءات كثيرة أشهرها لقاء اكتوبر الذي جرى في ضواحي باريس ووقعت فيه اتفاقات بين جماعة ريغان وبوش وجماعة الخميني.
س- هل لديك وثائق حول هذا الموضوع؟
ج- إذن لماذا أنا هنا؟ أنا هنا لأنني رفضت هذه الاتفاقات ، الخميني حاول إقناعي بجدوى التعاون مع الأمريكيين ولكني رفضت ذلك ، لماذا ؟ لأننا شاركنا بالثورة طلبا للاستقلال وليس للتبعية كما كان الحال في زمن الشاه ، لقد شاركنا بالثورة من أجل حريتنا واستقلالنا وازدهار بلادنا.
س- السيد الرئيس في موضوع الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في إيران تقول إن الخميني لم يأخذ الأمر بأخذ الرهائن وأنت قمت بضد كل هذه العملية من أخذ أمر اعتقال الرهائن ومتى تدخل الخميني بالضبط لهذه العملية.
ج- إن الدراسات الأمريكية تؤكد أن موضوع خطف الرهائن مسرحية أمريكية نفذت في إيران ولم يكتشف بعد الشخص الذي نفذت من خلاله العملية.
س- إذاً تعتقد أن خطف الرهائن في السفارة الأمريكية كان مشروعاً أمريكيا.
ج- نعم ، نعم كان مشروعا أمريكياً ، حتى أن الحرب كانت مخططاً أمريكياً، قلت يومها أن أمريكا شجعت صدام على ضرب إيران . وكشفت يومها عن زيارة السفير السعودي في الأمم المتحدة للسفير الأمريكي في بغداد لتشجيعه على ضربنا.
س- تقول أن قضية الرهائن كانت مخططاً أمريكيا هل لديك بعض المعلومات التي لم تنشر وماذا حصل بينك وبين الخميني من الأحاديث.
ج- بيني وبين الخميني كان يحصل أشياء كثيرة، بعد خطف الرهائن مباشرة ذهبت إلى لقاء الخميني وانتقدته على هذا التصرف السئ، وقلت له: كيف باستطاعتكم القول بأن خطف بعض الأمريكيين كرهائن هو عمل أكبر من ثورة الشعب ، وقلت له أيضاً: ليس من الشجاعة أخذ سفارة في بلدكم وأخذ الأمريكيين كرهائن، الحجة كانت يومها احتجازهم بضعة أيام وعندما تسلمون شاه إيران نسلمكم الرهائن، كان هذا الاتفاق مع الأمريكيين ، وقبلت ذلك يومها والتقيت بوزير الخارجية يومها لذلك السبب ، كانت هذه الحجة وكان هناك الكثير من ردود الفعل، وبعدما أصبحت رئيساً جاءني أحدهم لزيارتي وأعطاني شريطاً مسجلاً ، كان السيد بهشتي يتكلم مع المقربين له في الفيلم والقصة أن عملية الرهائن كانت موجهة ضد الرئيس بني صدر وضد الرئيس كارتر، ذهبت لاطلاع الخميني على ذلك وأخبرته عن قصة رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي عينه وقد كان على حق بأن تصفية الرهائن كانت لتقوية سلطة رجال الدين أكثر فأكثر لهذا السبب استخدموا الرهائن.
س- من جهة تقول أن الأمريكيين هم رواد القضية ومن جهة تقول من أجل أن تعزز وضع الملالي في إيران.
ج- نعم حصل ذلك لأجل خدمة مصالح الفريقين لخدمة الملالي في إيران، وأيضا لخدمة الجمهوريين في أمريكا الذين كانوا يريدون تغيير نفسية الأمريكيين الذين استكانوا للسلام بعد حرب فيتنام، حتى أنهم عادوا إلى عزلتهم المعروفة، لهذا كان يجب إيقاظ الروح العدائية عندهم باستغلال موضوع الرهائن، والنتيجة كانت وصول الجمهوريين إلى السلطة، وقيل كثيرًا أن الخطة كانت من إعداد هنري كسنجر و روكفيلر ولم تكن بالتأكيد من إعداد الطلبة الثوار ، لم نجد طالبا واحداً يحدثنا عن مخطط العملية حتى الآن لا نعرف في إيران حتى اليوم من الذي خطط لعملية الرهائن.
س- تحليلك الشخصي؟
ج- تحليلي أن الخطة لم تكن خطة إيرانية بل كانت خطة خارجية أمريكية.
س- حين تقول ذلك سيادة الرئيس هل لديك معطيات ثابتة.
ج- بالتأكيد ، مثلا الأول: كان رضا بسنديدة ابن أخي الخميني جاء إلى مدريد ثم عاد إلى إيران، وطلب مقابلتي وقال إنه كان في مدريد، وطلب الأمريكان لقاءه، أعطوه اقتراحات جماعة ريغن وبوش، وقال لي: إذا قبلتها سوف يلبي ريغان جميع طلبات إيران عندما يصل إلى السلطة، وهددني إذا رفضتها بالتعامل مع خصومي السياسيين .
هل تتصورون أن ابن أخي الخميني يخرج من إيران دون إذن عمه، لم يقل إنه خرج من إيران للقائهم ، قلت ربما كان في زيارة لأوربا وبعدها قرأنا في الكتاب أنه كان مدعواً لذلك.
ثانيا:كان لدي أحد المعاونين في ألمانيا اتصل به جماعة من حلف ريغان وبوش وعرضت عليه نفس الاقتراحات ، ثالثا: العراق كان قد بدأ حربه معنا، وكنا بحاجة إلى ماذا ، كنا بحاجة إلى قطع الغيار وإلى الذخيرة والسلاح ، رفسنجاني جاءني –رئيس البرلمان- يومها و رجائي عقدا اجتماعاً وأكدا أننا لسنا بحاجة إلى الأسلحة الأمريكية، كنا حينها بحاجة إلى كل شئ، إلا أن الرهائن بقوا في حينها في ضيافتنا حتى موعد الانتخابات الأمريكية، كتبت حينها رسالة إلى الخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، وبعد هذه التصريحات عقد اجتماع بين جماعة ريغان بوش وجماعة الخميني ، كان ذلك في باريس وكان هناك اتفاق ، وفي مذكراتي اليومية أدون ذلك ليكون الشعب على اطلاع ، بعدها كتبت للخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، ولم أكن أصدق أنه على علم بذلك، كنت أظن أنه خارج اللعبة ، إذن كيف تفسرون إطلاقه الرهائن عشية أداء الرئيس ريغان لليمين الدستوري؟!
س- تحدثنا عن موضوع الحرب الإيرانية العراقية ومررت إلى إسرائيل ، هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع إسرائيل لأجل الحصول على السلاح؟
ج- في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من اسرائيل ، عجبنا كيف يفعل ذلك ، قلت: من سمح لك بذلك ، قال: الإمام الخميني ، قلت هذا مستحيل ! قال : أنا لا أجرؤ على عمل ذلك لوحدي. سارعت للقاء الخميني وسألته: هل سمحت بذلك ؟ قال : نعم إن الإسلام يسمح بذلك ، وإن الحرب هي الحرب ، صعقت لذلك ، صحيح أن الحرب هي الحرب، ولكنني أعتقد أن حربنا نظيفة، والجهاد هو أن نقنع الآخرين بوقف الحرب والتوق إلى السلام، نعم هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى اسرئيل وشراء السلاح منها لحرب العرب ، لا لن أرضى بذلك أبداً ، حينها قال لي : إنك ضد الحرب، وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة.
س- السيد الرئيس السؤال فعلاً محرج ، كيف أن الخميني الذي قاد كل هذه الثورة الإسلامية، ووضع القدس واستعادتها وحماية فلسطين في أولوياته كيف يمكن أن يشتري السلاح من اسرائيل؟! حين نسمع منك هذا الكلام لا نستطيع أن نصدق شيئا مماثلاً.
ج- حتى اليوم وقبل ستة أشهر كان الإسرائيليون ألقوا القبض على بعض المواطنين المتورطين في بيع الأسلحة لإيران ، لقد حاولت منع ذلك - شراء الأسلحة من إسرائيل- خلال وجودي في السلطة وبعدها كانت إيران-غيت ، ما معنى إيران-غيت كان إنها فضيحة شراء الأسلحة الأمريكية عبر إسرائيل.
س- قلت إن الخميني قال لك: إذا لم ترد أسلحة عبر إسرائيل فتش عن دول أخرى ، من هي الدول التي أعطتكم السلاح في بداية الحرب؟
ج- بالنسبة للخميني كان شراء الأسلحة مسموحاً به من كل مكان حتى من إسرائيل ، شكلت آنذاك لجان ذهبت إلى أوربا وإلى مصر لأن هناك عقودا بينهم وبين الشاه.
س- اشتريتم السلاح من مصر ضد العراق؟
ج- نعم نعم من مصر ضد العراق.
س- السيد الرئيس تتحدث قليلا عن بداية الحرب العراقية الإيرانية ، تقول في كتاباتك أنك قلت لياسر عرفات ليقول لصدام حسين لا تصنع الحرب ضد الثورة ، أولا : هل تجربة الاتصالات بينكم وبين صدام حسين عبر ياسر عرفات وعبر آخرين، وكيف كانت تجربة الاتصالات وما هو الدور الذي قمت به من أجل منع نشوب هذه الحرب فعلاً.
ج- طلبت من السيد ياسر عرفات الذهاب إلى بغداد وإفهام صدام حسين أن كل دولة تشن حربا ضد أي ثورة فمصيرها الفشل وليستفيد من التاريخ، حتى الدول العظمى لم تستطع القضاء على المجموعات الصغيرة الثائرة، ولن يستطيع اليوم الانتصار على شعب إيران الثائر وكان الفشل للأسف بعد مكوث ياسر عرفات عدة أيام عاد ليخبرنا أن صدام طاووس مصمم على مواصلة الحرب، وأنه قادر على حسمها في ثلاثة أو أربعة أيام.
س- هل حصلت اتصالات أخرى مع صدام حسين؟
ج- بعد فشل مفاوضات ياسر عرفات وصدام حسين كانت هناك محاولات أخرى لوقف الحرب منها ما قام به حفيد أحد رجال الدين المجاهدين[2] في العراق وهو أبو الحسن الأصفهاني أرسله صدام حسين للمفاوضات من أجل السلام يومها لكن الخميني رفض.
س- كيف؟
ج- قال لنا يومها مبعوث صدام: ها قد انتصرت الثورة الإسلامية وتخلصتم من الشاه دعونا نشيد السلام بين بلدينا ، قلت للخميني: لنقبل اقتراحاته ، أجاب: لا إن نظام صدام حسين محكوم عليه بالسقوط، وسيسقط خلال ستة أشهر على الأكثر ، ولكي نعفو عنه أرسل مبعوثه هذا !!! إذن رفض ذلك.
س- هل كنت ضد الحرب وأشرفت عليها لكونك رئيسا للجمهورية؟
ج- لأن صدام فرض علينا هذه الحرب ولقد أصبت بمرض على جبهة القتال لأنني لم أتحمل هذه الحرب الغبية ، حاولت كثيرا إيقافها، والشاهد على ذلك أنه بعد مؤتمر عدم الانحياز كانت الحرب ستتوقف لأنني وافقت على مشروع لأربعة وزراء خارجية جاءوا إلى إيران بعد موافقة صدام حسين على ذلك ولكن رجال الدين في إيران كانوا يريدون استمرار الحرب.
س- هل الإمام الخميني كان يحدثك عن العلاقة مع الجوار العربي، مع دول الخليج، هل كانت لديه أطماع في التقدم عسكريا باتجاه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً؟
ج- لم يحدثني بهذا الموضوع ولكن كان هناك مشروع آخر ، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان وعندما يصبح سيدا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج العربي للسيطرة على بقية العلم الإسلامي، كان الخميني مقتنعا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريد الاقتناع.
س- الرجال الذين كان لهم تأثير على الخميني، قلت إن رفسنجاني كان يضحكه، كان له تأثير عليه ، من الذي كان يدفعه أكثر باتجاه الحرب، وهل كنتم فعلا تخشون الخسارة في الحرب مع العراق؟
ج- الخسارة في أول الحرب كانت ممكنة ، لكن بعد احتدامها استطعنا إيقاف تقدم القوات العراقية، وكنا نعرف أن الوقت كان إلى جانبنا، ولكن ليس لأمد طويل، بعد الانقلاب ضدي وبعد وصولي إلى باريس قلت له أنه إذا استمر الملالي في الحرب فإنهم سوف يخسرونها حتما وهذا ما حصل.
رفسنجاني كان له أثر كبير في البلاد وكان يدير شؤون الحرب بالتعاون الوثيق مع أحمد الخميني ، ولأنه كان يدير شؤون هذه الحرب فقد كان يخيفني رفسنجاني لأنه أراد مواصلة الحرب واحتلال البصرة ، وباحتلالها يسقط صدام حسين ، كان هذا مشروعه وكل قيادة الجيش كانوا يعارضون ذلك وقالوا إن احتلال البصرة سيطيل أمد الرحب .
س- التفكير في تأسيس حزب الله اللبناني ، طبعاً أنت كنت تركت السلطة ولكن كنت في ذلك الوقت تحدثت مع الإمام الخميني أو مع محيطيه في تأسيس حزب شيعي في لبنان لأجل مقاتلة إسرائيل أو لأهداف أخرى.
ج-بالنسبة لموضوع لبنان كنت مع دعم الشعب اللبناني وليس دعم منظمة على حساب الشعب ، عندما كنت في السلطة لم يكن هناك وجود لحزب الله في لبنان ، بعد تنفيذ الانقلاب ضدي وجد السفير الإيراني في سوريا الفرصة سانحة لتأسيس هذا الحزب.
س- هل حاول العراق الاتصال بك.بعد الانقلاب الذي حصل ضدك
ج-بالطبع ، آخرها كان بعد عاصفة الصحراء حتى دعوني إلى زيارة العراق.
س- كيف حصل اللقاء؟
ج- جاء شخصان لزيارتي أحدهما لبناني وآخر فرنسي.
س- هل يمكن أن نعرف الأسماء؟
ج-لا يريدون كشف الأسماء، عرضوا علي هذه الدعوة لكنني رفضتها ، عرضوا علي استقبال نواب عراقيين من قبل صدام، أجبتهم بوضوح: يريد صدام استخدام اسمي لتخليصه من الورطة التي وقع فيها مع الأمريكيين وأقترح إلغاء الدكتاتورية في بلاده وتنفيذ الديمقراطية ، كي أقوم بمساندتكم.




-------------------------------
( [570]) نقلاً عن كتابنا " نقد ولاية الفقيه " ص 275 وما بعدها 0
( [571]) حدث يو الخميس 16/5/1980 0
( [572]) معلومات وردت في أحد تقارير " المركز الدولي للأبحاث السلمية في ستوكهولم " ووردت في مجلات عسكرية متخصصة مطلع العام 1987 0
( [573]) مجلة " لوبوان " الفرنسية ومجلة " استراتيجيا " الشهرية اللبنانية مطلع العام 1987 0
( [574]) خطاب الخميني في " قم " في 15 إبريل 1964 0
( [575]) بيان للخميني حول إقرار قانون الحصانة القضائية للرعايا الأمريكيين 0
( [576]) تصريحات الخميني على إثر إعتقال الطالقاني وبازركان خلال حكم الشاه 0
( [577]) وهي فيللا كانت لشاه إيران وعادت للحكومة الإيرانية الحالية 0

( [578]) نشرة "ستار" الصادرة بالفرنسية والمتخصصة ببعض الأخبار الخاصة بالأسلحة0
( [579]) صحف 10 مايو 1979 0
[580] الواشنطن بوست 12/12/1986 0
( [581]) صحف مارس 1981 0
( [582]) أذيع البرنامج في أول فبراير 1981 مساءاً 0
( [583]) "واشنطن بوست" 29 نوفمبر 1986 0
( [584]) "إسرائيل والحرب الإيرانية – العراقية " بحث بقلم شاهرام تشويين في مجلة الدفاع الدولية في عدد 3 ، مارس 1985 ، مجلد 18 0
( [585]) نشرت ذلك صحيفة " الصنداي تايمز" اللندنية في 26/7/1981 0
( [586]) صحيفة "بوسطن جلوب" 27/7/1983
( [587]) صحيفة "ليبرسون" الفرنسية يوليو 1983 0
( [588]) دورية "الدفاع والشئون الخارجية" اليومية في 24/1/1084 0
( [589]) مجلة " شتيرن " الألمانية الغربية ، مارس 1984 0
( [590]) صحيفة " فرنكفورتر " الصادرة في 17/3/ 1984 0
( [591]) تقرير لجنة " تاور " وإسمها الوطني " المجلس الرئاسي للمراجعة الخاصة " صدر في 26 فبراير 1987 0







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "