العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-15, 05:07 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


في العفو لذة قد لاتجدها في الإنتقام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العفو لذة قد لانجدها في الإنتقام
قال الله تعالى(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين)
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
الحلم،أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب،وهو قادر أن يعاقب ولا يعجل بالعقوبة،
الأناة،فهو التأني في الأمور وعدم العجلة ،
وألا يأخذ الإنسان الأمور بظاهرها فيتعجل ويحكم على الشيء
قبل أن يتأنى وينظر فيه،
الرفق،فهو معاملة الناس بالرفق والهون حتى وإن استحقوا
ما يستحقون من العقوبة والنكال فإنه يرفق بهم،هذه الأوصاف التي يتصف بها المتقون الذين أعدت لهم الجنة،أنهم إذا غضبوا كظموا الغيظ،
وفي قوله( والكاظمين الغيظ )دليل على أنهم يشق عليهم ذلك، لكنهم يغلبون أنفسهم،فيكظمون غيظهم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام(ليس الشديد بالصرعة،الصرعة،وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)رواه البخاري،ومسلم،
وقوله (والعافين عن الناس)يدخل في العفو عن الناس العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل,والعفو أبلغ من الكظم,لأن العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء,وهذا يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة,وممن تاجر مع الله وعفا عن العباد رحمة بهم,واحساناً إليهم وكراهة وقوع الشر عليهم,
وليعفو الله عنه ويكون أجره على ربه لا على العبد الفقير،وقوله( والله يحب المحسنين)
والإحسان نوعان،
الإحسان في عبادة الخالق،فسرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم(أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
والإحسان إلى المخلوق،إيصال النفع الديني والدنيوي إليهم
،ودفع الشر الديني والدنيوي عنهم,فمن قام بهذه الأمور فقد قام
بحق الله وحق عبيده وانطبق عليه وصف المتقين،
روي عن ميمون بن مهران،أن جاريته جاءت ذات يوم بصحفة
فيها مرقة حارة,وعنده ضيوف فعثرت فصبت المرقة عليه,فأراد ميمون أن يضربها،فقالت الجارية،يا مولاي,استعمل قوله تعالى
(والكاظمين الغيظ)قال لها،قد فعلت،فقالت،أعمل بما بعده (والعافين عن الناس)فقال،قد عفوت عنك،فقالت الجارية ( والله يحب المحسنين)قال ميمون،قد أحسنت إليك,فأنت حرة لوجه الله تعالى،
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء )
ومن الأسباب لكظم الغيظ، درب قلبك على التسامح،والتنازل عن الحقوق،وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبه،
فلو استطعت أن تحب الناس فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد،وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه المحبة،والتسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم،
وتسلم عي************ لنومة هادئة لذيذة،سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، والذين قصروا في حقك، ونسوا جميلك،انهمك في دعاء صادق لله،سبحانه وتعالى،بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم،ستجد أنك أنت الرابح الأكبر،عن أبي هريرة رضي الله عنه قَال،قَال رسول اللَّه،صلى الله عليه وسلم(إن اللَه لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) أخرجه مسلم،
فلا بد أن تعود نفسك على أنك تسمع الشتيمة،فيُسفر وجهك،وتقابلها بابتسامة عريضة،وأن تدرِّب نفسك تدريباً عملياًعلى كيفية كظم الغيظ،
قال بعض الحكماء،احتمال السفيه خير من التحلي بصورته،والإغضاء عن الجاهل خير من مشاكلته،
قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد،صلى الله عليه وسلم(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي،أن الناس يجتمعون على الرفق واللين،ولا يجتمعون على الشدة والعنف،
اسأل العظيم،أن يتولاكم برحمته واحسانه وعفوه وكريم عطاياه,وان لا تنفضوا إلا وأكرمكم بالعفو والصفح،وكظم الغيظ وكتبكم من عباده المتقين.






 
قديم 01-08-20, 06:20 PM   رقم المشاركة : 3
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "