الشيعة إخواننا والوهابية أعداؤنا، هكذا قالها الصوفيون والأشاعرة بكل وقاحة .
الشيعة إخواننا ومتفقون معنا في كل شيء ، ولكن أعداؤنا هم السلفيون
نعم : هذا ما يقوله علماء الصوفية والأشاعرة، في بلادنا (في سوريا) ، وبكل أسف ومرارة .
والقصة من أولها أني كنت مسافراً خارج البلاد فترة من الزمن، وعندما عدت سمعت أخباراً ورأيت أشياء أذهلتني .
فأذهلني انتشار التشيع في سوريا، هذا الترفض الذي تمارسه إيران بالتواطؤ مع الحكومة السورية العلوية النصيرية، فالحكومة عليها التجويع وإيران عليها التشييع، وعلى الحكومة أن تقدم التسهيلات لإيران وأذنابها وعملائها لتيسير تشييع الناس، كما على الحكومة أن تجهل الشعب بأن ترهقه بالضرائب حتى لا يستطيع التقاط أنفاسه، وقد منعت عليه اقتناء كتب السلف، ومنعت بيعها، وحجبت المواقع السلفية والمواقع التي تفضح الرافضة وإيران والأشاعرة والأحباش والصوفية، ورصدت مئات الملايين لذلك .
ولكن غاية ما أذهلني هو أنني التقيت بعدة أساتذة من أصدقائي وبعضهم أقاربي فتحاورنا، في هذه القضية فقالوا لي بالحرف الواحد، ليس هناك فرق بيننا وبين الشيعة، فهم مسلمون مثلنا تماماً، ولا نفترق معهم لا في الأصول ولا في الفروع، وليس هناك فرق إلا في بعض القضايا الاجتهادية الفقهية، فهم مثل الشافعية والمالكية والحنابلة والأحناف، ولكن عدونا جميعاً هم السلفية، فالسلفيون أعداؤنا وأعداء الشيعة ، وأعداء الرسول . (هذا الكلام من أساتذة التربية الإسلامية وهم سنيون، وليس من كلام العوام ، ولكَ أن تتخيل حج المأساة التي نعاني منها الآن في ظل هذا النظام العلوي الكافر الحاقد على أهل السنة، وفي ظل هيمنة شيوخ الصوفية والأشاعرة في سوريا ) .
ولعلكم تعجبون إن أخبرتكم أن كثيراً من أساتذة التربية الإسلامية السُّنَّة في سوريا الذين تتلمذوا على يد البوطي (الصوفي الأشعري)، وهم يفخرون بذلك طبعاً(ويا لفخر)، هؤلاء الأساتذة يطلبون من طلابهم عدم مشاهدة قناة الرحمة والحكمة والناس، والخليجية وصفا، وطيبة، والراية، لأنها قنوات وهابية أعداء الإسلام وأعداء الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (بزعمهم) .
وقد افتخر أحد الأساتذة أمام زملائه أنه عندما سئل عن محمد حسان ومحمد حسين يعقوب والحويني وعثمان خميس وعبد الرحمن دمشقية وعائض القرني، قال هؤلاء وهابيون مجرمون، لا تستمعوا لحديثهم وقنواتهم، وعندما سئل عن الشيعة قال هم إخواننا وهم متفقون معنا في كل شيء، وعندما سئل عن القنوات الشيعية (الفرات والأنوار والفيحاء والمعارف والكوثر) قال عنها : شاهدوها ولا حرج، فهم إخواننا .
إخوتي : هل عرفتم عندما قلت : إن الصوفية والأشاعرة ومن لف لفيفهم هم مطية الرافضة، وحمير الباطنية، وحقاً : لولا التشيع لما ظهر التصوف، والتصوف قنطرة التشيع .
والآن يحق لي بعد هذا العرض أن أتساءل : هل حقاً الشيعة إخواننا ؟ .
1 ـ فهل الذي يطعن في شرف أمهات المؤمنين وأعراضهنَّ يكون أخانا ؟! .
2 ـ وهل الذي يسب الصحابة ويفتري عليهم ويبهتهم ويكفرهم ويلعنهم يكون أخانا ؟!.
3 ـ وهل الذي يطعن في عرض النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكون أخانا ؟!.
4 ـ وهل الذي يطعن في صحة القرآن الكريم، وينسب إليه التحريف ويقول: إن الصحابة حذفوا ثلثيه، هل من يقول هذا القول ويعتقد هذا الاعتقاد، يكون أخانا ؟!.
5 ـ وهل الذي يعتبر كربلاء خير من مكة،ومن العرش، يكون أخانا ؟!. اقرءوا هذين البيتين:
هي الطفوف فطف سبعاً بمغناها فما لمكةَ معنىً مثل معناها
أرضٌ ولكنما السبـع الشداد لها دانت وطأطأ أعلاها لأدناها .
هذه الأبيات وردت في أكثر من مصدر من مصادرهم، وهم يعتقدون بها وينشدونها كثيراً في الحوزات
6 ـ وهل الذي يعتقد أن القرآن الكريم الصحيح مفقود، وهو مع المهدي في السرداب يكون أخانا ؟!.
7 ـ وهل الذي يطعن في البخاري ومسلم ، وينسف الركن الثاني من مصادر التشريع الإسلامي وهي السنة النبوية ، فهل من يفعل ذلك يكون أخانا ؟!.
8 ـ وهل الذي يكفِّر أهل السنة ويستبيح دماءهم، ويقول هم أنجاس أنجس من اليهود والنصارى والكلاب، هل من قال ذلك أو اعتقده يكون أخانا ؟!.
9 ـ وهل الذي يقول زيارة الحسين تعادل مئة حجة وعمرة يكون أخانا ؟! .
10 ـ وهل الذي يقول من زار الحسين كم زار الله في عرشه يكون أخانا ؟!.
11 ـ وهل الذي يكذب على الله فيحرف القرآن تحريفاً لفظياً، وتأويلياً يكون أخانا ؟!.
12 ـ وهل الذي يكذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيضع في سنة واحدة ثلاثمائة ألف حديث موضوعة منسوبة كذباً إلى رسول الله، وهي في فضائل علي بن أبي طالب، فهل من يفعل ذلك يكون أخانا ؟!.
13 ـ وهل الذي يستغيث بعلي والحسين وأهل البيت ويستعين بهم ويتوكل عليهم ويطلب منهم المدد والعون والذرية، ويذبح لهم ، وينذر لهم ويصلي لهم ويدعوهم من دون الله، فهل من يفعل هذه الشركيات ، يكون أخانا ؟!.
14 ـ وهل الذي يتحالف مع المغول لإسقاط الخلافة العباسية، وتدمير المشرق الإسلامي، وقتل الملايين، من المسلمين، كما فعل نصير الطوسي اللعين، وابن العلقمي الغادر، فهل من فعل ذلك وغدر بنا، وخاننا ، يكون أخانا ؟!.
15 ـ وهل الذي تحالف مع البرتغاليون والإسبان ضد أهل السنة في كل مكان، في القرون الوسطة قبل خمسة قرون، كما فعل الصفويون الأوائل ، علماً بأن حفاء الصفويين البرتغاليون أرادوا دخول المدينة ومكة لنبش قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهدم الكعبة المشرفة، فهل من تحالف مع هؤلاء الفجرة يكون أخانا ؟!.
16 ـ وهل الذي تحالف مع الأمريكان في احتلاله للعراق يكون أخانا ؟!.
وهل الذي يعطي صفات الألوهية والربوبية لعلي بن أبي طالب وأولاده ، ويعتقد بأنهم يعلمون الغيب ، ويتصرفون في الكون وأن كل ذرات الكون خاضعة لهم ولولايتهم، وأن لهم الولاية الكونية ، فهل من يعتقد ذلك يكون أخانا ؟!.
17 ـ وهل الذي يشوِّه التاريخ الإسلامي، ويجعله أسوداً قاتماً بعد موت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخاصة تاريخ الأمة في القرون الأولى في عهد الخلافة الراشدة المشرقة، والعهد الأموي الذي اتسم بالفتوحات، نشر رسالة الإسلام في أقاصي الأرض ، والعهد الأول لبني العباس الذي اتسم بالرقي والازدهار والعلم ، فهل من يسوِّد هذا التاريخ المشرق يكون أخانا ؟!.
18 ـ وهل الذي يعتقد أن أبا بكر وعمر هم شر من إبليس وفرعون، وأنهم خالدون في نار، فهل من يعتقد ذلك يكون أخانا ؟!.
19 ـ وهل الذي يردد دعاء صنمي قريش يكون أخانا ؟!.
20 ـ وهل الذي قتل ثلاثة ملايين سني في إيران، ومليوني سني في العراق قبل خمسة قرون أيام حكم إسماعيل الصفوي اللعين ، فهل الذي يفعل ذلك يكون أخانا ؟!.
وهل الذي قتل مئات العلماء في إيران والعراق وأفغانستان وسلخ جلودهم وهم أحياء لرفضهم سب الصحابة على المنابر يوم الجمعة أيام إسماعيل الصفوي وسلالته ، فهل من يفعل ذلك يكون أخانا ؟!.
21 ـ وهل الذي احتل عربستان العربية وجزر الإمارات والجنوب اللبناني والجنوب العراقي، وأفسد سوريا والسودان ومصر بنشر التشيع، وبث الفوضى، ونشر القلاقل والفتن المذهبية (وهم الإيرانيون الرافضة) فهل من يفعل ذلك يكون أخانا ؟!.
22 ـ وهل الذي فجر قبر الصحابي أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ في البصرة يكون أخانا ؟!.
23 ـ وهل الذي نبش قبور الصحابة والتابعين وأئمة أهل السنة في العراق في عهد إسماعيل الصفوي وحديثاً في عهد أتباع الخميني الهالك فهل من يفعل ذلك يكون أخانا ؟!.
وهل الذي عذَّب علماء أهل السنة حتى الموت ، وثقب أجسادهم بالمثقب ، وحرق أجسادهم، في العراق فهل من يفعل هذا يكون أخانا ؟!.
24 ـ وهل الذي أحرق مئات الأطفال وذنبهم أن أسماؤهم أبو بكر وعمر وعائشة، فهل يكون أخانا ؟!.
25 ـ وهل الذي مزق صحيح البخاري وجعله لفائف ووضعه في أدبار علماء السنة في العراق، فهل من فعل هذا يكون أخانا ؟!.
26 ـ وهل الذي يكتب على الزجاجات أسماء (أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة) ويدخلها في أدبار علماء السنة فهل من يفعل ذلك يكون أخانا ؟!.
وهل؟. وهل؟. وهل؟. وهل؟. وهل؟. وهل؟. والله ما زال عندي مئات من : وهل؟. وهل ؟.
فيا أيها الصوفيون ويا أيها الأشاعرة : هل فعل الوهابية أو السلفية واحداً من هذه الجرائم ؟!
الجواب لا : قطعاً ، فالسلفية هم أهل الحق، وهم أكثر الناس اتباعاً للقرآن والسنة ، وهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : ( أهل السنة هم أعرف الناس بالحق، وأرحمهم بالخلق) ، هؤلاء هم السلفيون ، فهل يليق بكم يا صوفية ويا أشاعرة أن تعتبرونهم العدو الأوحد والعدو، الأول والأخير؟! .
ويا صوفيون ويا أشاعرة ، أنتم أحد اثنين :
أولاً : إما أنكم تعلمون هذه الحقائق، وتغضون الطرف عنها نفاقاً وجبناً، وأطن أن بعضكم من هذا الصنف .
ثانياً : أو أنكم تجهلون حقيقة هؤلاء القوم الماكرين الذي تسللوا إلى قلعة الإسلام وهم ارتدوا عباءة ماكرة خداعة، عباءة الزعم لحب أهل البيت .
فإذا كنتم تجهلون نقول ، سلاما سلاما ، قال تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) .
وأرجو منكم إخوتي : أن تقرءوا مقالي في هذا المنتدى: وهو بعنوان: (الشيعة والصوفية خطان متعانقان ومتفقان على عداوة أهل السنة " أقصد السلفيين" . ) .