@@ هذا كتاب ألفته امرأة أوروبية من سويسرا اسمها لورانس ديونا ، تحكي فيه بعضا من مشاهداتها في إيران وتعرض صورا من الأحداث اليومية التي عاشتها هناك @@
زواج حسب الطلب :
* وعدنا إلى الشارع، يا للغرابة.. ماذا تصنع هنا هذه الصورة الباهتة لشاب بعمامة شاحبة بين كل هذه الألوان الزاهية للأردية الشيعية؟ قال لي البائع في نشوة: - إنه النبي محمد في سن الثامنة عشرة، النبي كما رسمه منذ عهد بعيد رسام إيطالي حسبما يقولون. وقد كانت هذه الصورة لدى الإمام الخميني الذي سمح باستنساخها- باركه الله- لصالحنا جميعا.
أمر مذهل! لقد كنت أعتقد دائما أن الإسلام يحظر بشدة تصوير النبي. وثمة صورة أخرى مثيرة... حية هذه المرة.. هذا الملا الذي يتكئ على ( بنك) محل للعطور، هذا الملا الوسيم ذو التقاطيع الجميلة والرموش الطويلة يستنشق رائحة زجاجة بعد الأخرى، غافلا عن كل العالم المحيط به لأنه منغمس في نشوة في عالم الياسمين والليمون و...
وعلى مبعدة كانت امرأة شابة تلح في انفعال على أحد الملالى بأسئلتها. واقترب مصطفى ليسمع ما تقول. - إنها تتحدث بإصرار، وتقول إنها بحاجة إلى ورقة يوقعها الملا... زواج متعة لمدة يومين... لابد أنها عاشقة أو أنها بحاجة إلى المال.
وشرح لي مصطفى عندئذ زواج المتعة، أو الزواج المؤقت، وهو طقس شيعي بحت.
بحكم زواج المتعة، الذي يمكن أن يعقد لمدة ساعات أو يوم أو أسبوع أو شهر أو أكثر، أي للفترة التي تريدها، يمكن للرجل والمرأة أن يمارسا الحب دون خطيئة. ويجب أن تبلغ المرأة الثالثة عشرة على الأقل. أما الرجل فيمكن أن يكون متزوجا أصلا، وهو الذي يدفع دائما.
ويرجع زواج المتعة إلى عهد بعيد، ويقال إنه مازال يمارس اليوم في بعض البلدان الإسلامية غير الشيعية مثل العربية السعودية. واسم المتعة نفسه واضح بذاته. وفى البداية كان هذا الزواج المؤقت قاصرا على الرحالة، وليس من قبيل المبالغة أن نقول إن القبائل البدوية والتجار العرب والمحاربين المسلمين كانوا يتنقلون كثيرا، وهكذا بفضل زواج المتعة كانوا يستطيعون ممارسة الحب دون إثم.
وقد كان الزواج المؤقت ممنوعا أيام الشاه، لكنه عاد بقوة بعد الثورة، وقد شجعته العودة إلى المصدر، وكذلك الوحدة- المالية والعاطفية- التي تحياها أرامل الحرب. والصورة المثلى لعقد زواج المتعة تحوى مبلغا من المال يدفعه الزوج لامرأته أو عائلتها وقت التوقيع. كما يتعهد الرجل برعاية الابن الذي يولد عن هذا الزواج.
ويقول مصطفى ساخرا: - لكن الكمال ليس للبشر، فأنا أعرف كثيرا من البائسات اللاتي خدعن.. أما ملاتنا الأعزاء فمن الأسهل عليهم أن يتزوجوا أكثر من امرأة لأنهم يعرفون كل القوانين... وكل الثغرات.أ.هـ
والآن نستخلص بعضا من الطوام التي تحدث في هذه البلاد الفتنة من خلال مشاهدات هذه المرأة الأوروبية :
1- بيع صور للرسول الكريم عليه افضل الصلاة أتم التسليم من رسم رسام إيطالي ، وبإذن عام من إمام الضلالة الخميني ، وكلنا يعلم حرمة الصور فكيف بصور الرسول صلى الله عليه و سلم . وهذا يفتح لنا بابا واسعا من الأسئلة عن ممارسات النظام الرافضي باستحداث البدع والكفريات التي لا زلنا نجهل منها الكثير .
2- من صريح القول أن نجد هذه المرأة تتغزل برجل أمامها ، حيث الجو السائد هناك يتسم بالشهوانية الحيوانية حيث المتعة التي تُجيز أن يفعل من يريد ما يريد دون حسيب أو رقيب .
3- قارنت زواج المتعة بالعلاقات المحرمة التي تحدث يوميا وبشكل طبيعي عند بني قومها ، ويتضح ذلك جليا من خلال كتاباتها حول المتعة وكيف أنها أسمته ب make love وهي كلمة متعارفة في بلاد الكفار وتعني ممارسة الحب أي ممارسة الجنس ..
4- نجد مصطفى يتألم لحال هؤلاء النسوة المتمتعات وكيف أنهن خُدعن ، وأن الملالي هم من يُكثرون منها وذلك للسعار الجنسي الذي ليس له رادع أو وازع .. بإسم الدين يفعلون المنكرات ويسيطرون على جسد الإنسان ، فما هو الفرق الذي بينهم وبين قساوسة القرون الوسطى .
[gl]@@ الموضوع نقلا عن قائمة طيبة @@[/gl]