مُحــــافظــون يأســــرون قُلـــوب العــذارى..!

[حـوريه البدر]

لم تعُد سمات الصالحين قصراً على فئة بعينها بل أن كل من أطلق لحيته ولوجزء يسير منها وقصر ثوبه وظهر في قناة مُحافظة صُنف ضمن ركب الصالحين ولولم يكن منهم , والإشكال هنا أن الناس يضعون هذه الفئة في إطار العُلماء وأهل الذكر فيستفتونهم ويستدلون بأراءهم وفي تويتر والفيس يُضيفونهم وعلى الخاص يتواصلون معهم ..!؟
وأخص هناالإعلاميين والمُنشدين فالمُنشد الذي يعتبر نفسه مُنشد إسلامي مُحافظ تجده يضع صورته في مواقع التواصل بإخراج مُميز وتحسينات جذابه ولو وضع صورته بدون تعديلات لما جذبت النساء كماهي بعد التعديلات , فهو في الظاهر شخص مُحافظ والصورة تُشعرك أنه نجم هوليود يسعى لكسب قلوب العذارى ..!
حتى في تواصله مع جمهوره وأخص مُعجباته يتمادى معهن أو يسمح لهن بالتجاوزات كأنهن من محارمه ولايُكلف نفسه نصحهن وتوجيههن على إعتبار أن التوجه الذي يسلكه هو لدعوة وهداية هذه الفئة لا لفتنتهن وإنحرافهن..؟
ويزيد من الأمر سوء إذا زكاه طالب علم له حجمه ووزنه في المُجتمع فلعله يُجاملة في الثناءوالعامه فهموها تزكية ..!
لهــذا أتمنى من الدُعاة وطلبة العلم الشرعي إذا ماكان في ضيافتهم مُنشد أن يُوجهوه لخطورة التجاوزات مع المُعجبات والتمادي في الحديث معهن ولو من باب مابال أقوام يفعلون كذاوكذا ...
وللأمهات أقول مابالك لاتُبالي في وجود صور المُنشدين والإعلامين في أيباد وجوال إبنتك المُراهقه هل كونه مُلتحي أو يُخالط الدعاة يشفع له أن يكون من بقية العائلة في ألبوم الصور أو في تخزين رقمه وتهنئته بالأعياد والإحتفلات الوطنية ..!
حتى لوكان عالِم أو شيخ فهو رجل أجنبي لابد وأن يكون بينه وبين النساء من غير محارمه خطوط حمراء..!
ومادفعني لكتابة هذه اللفته هوماالتمسته من بعض الأُسر في تهاونهم الشديد في علاقة بناتهم مع إعلاميين ومُنشدين عبر مواقع التواصل الإجتماعي وكأنهم يفتخروا أنهم يُخاطبون هؤلاء المُنشدين ولاأظن أن المُنشد شخص ملائكي يصعب الوصول إليه وكذلك ماقرأته في مواقع التواصل من تجاوزات المُنشدين مع جمهورهم النسائي ويختمون تجاوزاتهم بنصيحة لاتنسوا الوتر ولسان الحال إبراء للذمة ..! عجبي لهؤلاء تفتنها بصورتك وحديثك وتنصحها بالوتر والإستغفار مالي رجلِ من قلبين في جوفه ... لاننتظر منك أن تكون معصوم إما أن تكون أهلاً للإعلام المُحافظ الذي إقتحمته وتُمثله خير تمثيل وإلا لاتنسب نفسك له لتكسب قُلوب الأُسر المُحافظه فهم يُقبلوا على الإعلام المُحافظ كبديل عن الغُثاء الهابط في الوجه الآخر للإعلام فلا تستغفلهم من باب عظيم وهو باب الدعوة لله والسعي لرضى الله وأنت أبعد ماتكون عن ذلك الهدف السامي فإن كان الله قد سترك في الدُنيا فالفضيحة يوم العرض وأمام الخلق أعظم من الفضيحة في دُنيا زائلة ...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ...