العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-19, 02:15 PM   رقم المشاركة : 41
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الزخرف ومفتتح سورة الدخان


1 ـ قال ربنا سبحانه في خواتيم سورة الزخرف :
{ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82)} .
وقال : { وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)} .
وقال في أوائل سورة الدخان :
{ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7)} .

2 ـ قال تعالى في أواخر سورة الزخرف :
{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)} .
وقال في أوائل سورة الدخان :
{ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)} .
فالذي هو في السماء إله وفي الأرض إله لا إله إلا هو فاتصل الموضعان وتناسبا .

3 ـ قال عزّ وجل في أواخر سورة الزخرف :
{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)} .
وقال في أوائل سورة الدخان :
{ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10)} .
فذكر اللعب والتهديد في الموضعين حتى يلاقوا ما يلاقون .

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبه سورة الدخان أنه تعالى ذكر في اواخر سورة الزخرف : { فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)} . فذكر يوما غير معين ولا موصوفاً فبين في أوائل سورة الدخان ذلك اليوم وصفه ، فوصفه فقال : { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10)} . وان العذاب ياتيهم ويحل بهم من الجدب والقحط ويكون العذاب في الدنيا ، وإن كان العذاب في الآخرة فيكون يومهم الذي يوعدون يوم القيامة .

وجاء في روح المعاني (2) : وجه مناسبة سورة الدخان لما قبلها أنه عزّ وجل ختم سورة الزخرف بالوعيد والتهديد وافتتح سورة الدخان بشيء من الإنذار الشديد وذكر سبحانه في أواخر سورة الزخرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : { وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ (88)} . وقال في سورة الدخان نظيره في ما حكى عن أخيه موسى عليهما الصلاة والسلام قوله تعالى : { فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ (22)} .

(1) بحر المحيط 8/32
(2) روح المعاني 25/110






 
قديم 14-07-19, 02:19 PM   رقم المشاركة : 42
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الدخان و مفتتح سورة الجاثية


1 ـ قال سبحانه في خاتمة سورة الدخان :
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ (59)} .
وقال في أول سورة الجاثية :
{ حم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)} .
وقال أيضا : { تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)} .
فالموضعان كلاهما في القرآن

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبة أول سورة الجاثية لآخر سورة الدخان في غاية الوضوح قال تعالى : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } . وقال : { حم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)} .

2 ـ قال عزّ وجل في خاتمة سورة الدخان : { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } .
وذكر في أوائل سورة الجاثية طرفا مما يدعو الى التذكر ، قال تعالى :
{ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)} .
فكلا الموضعين مدعاة إلى التذكر والإيمان فما ذكره في سورة الجاثية يدعو إلى ما ذكره في سورة الدخان .

(1)البحر المحيط 8/42






 
قديم 14-07-19, 05:55 PM   رقم المشاركة : 43
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الجاثية و مفتتح سورة الأحقاف



قال سبحانه في خاتمة سورة الجاثية :
{ ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)} .
وقال في أول سورة الأحقاف :
{ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (4) } .
والمناسبة بين النصين ظاهرة في أكثر من موضع :

1 ـ فإن قوله سبحانه في أواخر سورة الجاثية : { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } ، يناسبه قوله في أوائل سورة الأحقاف : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ } .

2 ـ وقوله تعالى في أواخر سورة الجاثية : { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا } ، يناسبه قوله في أوائل سورة الأحقاف : { تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)} ، وآيات الله إنما هي من الكتاب .

3 ـ قوله عزّ وجل في أواخر سورة الجاثية : { لَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)} يناسبه قوله في أوائل سورة الأحقاف : { مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } .

4 ـ قوله تقدست أسماؤه في خاتمة سورة الجاثية : { وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)} ، يناسبه قوله في أوائل سورة الأحقاف { مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } .

5 ـ ذكر جلّ شأنه اسميه الكريمين في سورتي الجاثية والأحقاف فقد ختم سورة الجاثية بقوله : {... وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)} ، وقال في أول سورة الأحقاف : { تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)} .

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبة أول سورة الأحقاف لآخر سورة الجاثية : { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا } ، وقلتم إنه عليه الصلاة والسلام اختلقها فقال تعالى : { حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)} .وهاتان الصفتان هما آخر سورة الجاثية وأول سورة الأحقاف ، { وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } اي موعد لفساد هذه البنية .

وجاء في روح المعاني (2) : وجه اتصالها أنه تعالى لما ختم سورة الجاثية بذكر التوحيد وذم أهل الشرك والوعيد افتتح سورة الأحقاف بالتوحيد ثم بالتوبيخ لأهل الكفر من العبيد.

(1) البحر المحيط 8/54
(2) روح المعاني 4/26






 
قديم 15-07-19, 12:46 PM   رقم المشاركة : 44
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الأحقاف و مفتتح سورة محمد


ذكر سبحانه في خواتيم الأحقاف أن نفرّا من الجن سمعوا القرآن فآمنوا فقال :
{ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (32)} .

وفي هذا النص أكثر من مناسبة بينه وبين افتتاح سورة محمد :

1 ـ فقد قال سبحانه في خواتيم سورة الأحقاف :
{ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (32)} .
وقال في افتتاح سورة محمد :
{ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)} ، ومن كان في ضلال مبين فقد ضل عمله .

2 ـ وذكر تعالى في أواخر سورة الأحقاف أن الجن قالوا إن القرآن يهدي الى الحق والى طريق مستقيم { ... يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30)} .
وقال في مفتتح سورة محمد :
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)} .
فقد ذكر في سورة محمد أن ما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق من ربهم .

3 ـ قال عزّ وجل في خواتيم سورة الأحقاف : { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)} .
وقال في سورة محمد إن من آمن بما أُنزل على محمد كفر عنهم سيئاتهم : { ... كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)} .

4 ـ قال جلّ شأنه في آخر سورة الأحقاف : { ... كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} .
وقال في أوائل سورة محمد : { فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ ... (4)} .






 
قديم 15-07-19, 08:52 PM   رقم المشاركة : 45
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة محمد ومفتتح سورة الفتح


1 ـ قال سبحانه في أواخر سورة محمد :
{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)} .
وقال في أول سورة الفتح : { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)} .

2 ـ وقال تعالى في أواخر سورة محمد :
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)} .
وقال في أوائل سورة الفتح :
{ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (6)} .
والذين لا يغفر الله لهم يعذبهم فكأنهما آيتان متتاليتان .

3 ـ قال عزّ وجل في أواخر سورة محمد :
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} ... { فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)} .
والسياق في سورة الفتح إنما هو في الجهاد والمبايعة على النصر :
{ ... وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)} ... { ... وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ... (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)} ... { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ... (10)} .

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبة سورة الفتح لما قبلها أنه تقدم في آخر سورة محمد : { ... وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)} . وهو خطاب لكفار قريش ، أخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالفتح العظيم وأنه بهذا الفتح حصل الاستبدال وآمن كل من كان في مكة وصارت مكة دار الإيمان .

(1) البحر المحيط 8/88






 
قديم 15-07-19, 09:38 PM   رقم المشاركة : 46
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الفتح ومفتتح سورة الحجرات


1 ـ كلام سبحانه في خاتمة سورة الفتح عن الذين آمنوا :
{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ... (29)} .
وفي بداية سورة الحجرات خطاب لهؤلاء المؤمنين :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) }.

2 ـ قال تعالى في خاتمة سورة الفتح :
{ ... وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)} .
وقال في أوائل الحجرات :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)} .
فكلتا الآيتين في أصحاب رسول الله وقد وعدهم الله بالمغفرة والأجر العظيم .

3 ـ آية الفتح في من كان معه في الحرب .
وآية الحجرات في من كان معه في السلم ، يعلمهم ربهم كيف يتعاملون مع الرسول و مع المسلمين .

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبة سورة الحجرات لآخر سورة الفتح واضحة لأنه عزّ وجل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم قال : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)} ، فربما صدر من المؤمن عامل الصالحات بعض الشيء مما ينبغي أن ينهى عنه فقال تعالى في أول سورة الحجرات : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)} .وكانت عادة العرب وهي إلى الآن الاشتراك في الآراء وأن يتكلم كل بما يشاء ويفعل ما أحب فجرى من بعض من لم يتمرن على آداب الشريعة بعض ذلك .

(1)البحر المحيط 8/107






 
قديم 16-07-19, 12:36 PM   رقم المشاركة : 47
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الحجرات ومفتتح سورة ق


1 ـ ذكر سبحانه المؤمنينَ في أواخر سورة الحجرات وفي من أسلم ولم يدخل الإيمان قلبه ، وذكر الكافرين في أوائل سورة ق ، وقد قال سبحانه في سورة الحجرات مخاطبا المؤمنين :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)}.
وقال في من أسلم ولم يدخل الإيمان قلبه :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)}.
ثم ذكر صفات المؤمنين :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)}.
وذكر في أوائل سورة ق من كفر وكذب بالحق فقال :
{ بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ (5)}.
فاستعرض المكلفين جميعا ، المسلم ، ومن أسلم ولم يدخل الإيمان قلبه ، والكافر .

2 ـ قال تعالى في أواخر سورة الحجرات :
{ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)}.
وقال في أوائل سورة ق :
{ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4)}.
وكلتا الآيتين في بالغ علم الله سبحانه .

جاء في البحر المحيط (1) : ومناسبة سورة ق لآخر سورة الحجرات أنه تعالى أخبر في أواخر سورة الحجرات عن مُدَعّي الإيمان بقوله عزّ وجل : { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا } ولم يكن إيمانهم حقاً وانتفاء إيمانهم دليل على إنكار نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال في أوائل سورة ق : { بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ } ، وعدم الإيمان يدل على إنكار البعث أيضا فلذلك أعقبه به .

(1) البحر المحيط 8/120 (بتصرف بسيط جدا)






 
قديم 17-07-19, 12:47 PM   رقم المشاركة : 48
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة ق ومفتتح سورة الذاريات


إن خاتمة سورة ق في يوم الحشر وكذلك أول سورة الذاريات ...
فقد قال سبحانه في أواخر سورة ق :
{ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44)} .
وقال في أوائل سورة الذاريات : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)} .
ثم ذكر عاقبة كل من المكذبين والمؤمنين فقال تعالى في المكذبين :
{ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)} .
وذكر المتقين فقال : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)} .
وقد سبق ذكر ذلك في سورة ق فقال عزّ وجل :
{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24)} ... { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30)} .
وذكر عاقبة المتقين فقال :
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)} .
فالمناسبة ظاهرة .

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبة أول سورة الذاريات لآخر سورة ق انه جلّ شأنه قال في آخر سورة ق : { ... فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ (45)} ، وقال في أوائل سورة الذاريات بعد القسم : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)} .

وجاء في روح المعاني (2) : مناسبة سورة الذاريات لسورة ق انه لما ختمت سورة ق بذكر البعث واشتملت على ذكر الجزاء والجنة والنار وغير ذلك ، افتتحت سورة الذاريات بالاقسام على أن ما وعدوا من ذلك لصادق وأن الجزاء لواقع .

(1) البحر المحيط 8/133
(2) روح المعاني2/27






 
قديم 17-07-19, 07:20 PM   رقم المشاركة : 49
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الذاريات ومفتتح سورة الطور


قال سبحانه في خاتمة سورة الذاريات : { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)} .
وقال تعالى في أوائل سورة الطور : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِن دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)} .
فالموضعان في عذاب الظالمين المكذبين وتهديدهم بالويل .
والذَّنوب هو النصيب من العذاب .

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبة سورة الطور لآخر سورة الذاريات ظاهرة ، إذ قال عزّ وجل في خاتمة سورة الذاريات : { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59)} . وقال في أوائل سورة الطور : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)} .

وجاء في روح المعاني (2) : مناسبة أول سورة الطور لآخر سورة الذاريات اشتمال كل على الوعيد .

الهوامش:
(1)البحر المحيط 8/146
(2) روح المعاني 27/26 وأنظر نظم الدرر 7/ 291






 
قديم 17-07-19, 08:24 PM   رقم المشاركة : 50
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


خواتيم سورة الطور ومفتتح سورة النجم


1 ـ قال سبحانه في خاتمة سورة الطور : { وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} .
وقال في أول سورة النجم : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)} .
وهويّ النجم إدباره .
وذكر التسبيح في خاتمة سورة الطور وسورة النجم إنما هي في المعراج إلى السماء الممتلئة بالتسبيح.

2 ـ ذكر تعالى في سورة الطور ما يقوله الكفار في رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي القرآن فقال:
{ فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29)} .
وقال : { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34)} .
وقال في أوائل سورة النجم: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} .
فرد عليهم أقوالهم .

جاء في البحر المحيط (1) : مناسبة أول سورة النجم بآخر سورة الطور ظاهرة لأنه عزّ وجل قال : { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } . أي اختلق القرآن ونسبوه إلى الشعر وقالوا هو كاهن ومجنون .
فأقسم تعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { مَا ضَلَّ } ، وأن ما يأتي به هو وحي من ربه .

وجاء في روح المعاني (2) سورة النجم هي شديدة المناسبة لما قبلها فإن سورة الطور ختمت بقوله جلّ شأنه :{ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ } ، وافتتحت هذه بقوله سبحانه { وَالنَّجْمِ } .

الهوامش:
(1) البحر المحيط 8/157
(2) روح المعاني 27/44






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "