|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقائدي |
|
|
|
|
|
|
|
الزميل الفاضل خلاد...
صاحب الموضوع يقول أننا نقول ونقول ونقول.... فعليه اثبات ذلك أولا وعندها لدينا حديث في اما نفي ذلك أو الاعتراف مع التبرير وبيان الحجة لماذا نقول نحن بذلك...
أما أن يقول أنتم تقولون وتقولون هيا اعترفوا واعطونا الدليل فهذا مع كامل احترامي هراء.
وبالنسبة لوجوب التأويل فأنا أقبل الحوار في هذا الموضوع بعد أن تبين المقصود ب (من وجهة نظر لغوية)؟
وشكرا لك
|
|
|
|
|
|
:d
وجهة نظر لغوية ,أي نرجع فقط إلى أصول التخاطب الإنساني عموما مثل أن-قاعدة الأصل في الكلام الحقيقة- حتى تدل القرينة اللفظية أو المعنوية (والمعنوية مثل ثبوت مسؤولية الإمام عن التأويل ,واليقين التام أن الله قصد شيئا في كتابه خلافا لما يفهمه العرب والذين هم أهل قريش عباد الأصنام ,وبقية ملل الأرض المشركة),ونرجع إلى طريقة الوضع العربي المعروف والمتواتر من قبل الإسلام في خطب وأشعار ومعلقات الجاهليين ,ومعهودهم في الكلام ,أي أن القرآن الكريم نزل وحيا وخطابا للبشر ,وبما أنه عربي ونزل على العرب ونبيهم عربي فنحتاج بحث عدة أمور :الوضع الذي قام به واضع اللغة ,وهو نسبة الألفاظ إلى المعاني ,وهل اللغة نظام ؟أو إستعمال؟ ثم نناقش عموم اللغة أولا (ثم نبحث في الألفاظ الشرعية كالحج والإمام والصلاة),ولا يجوز أن تحتج علي بقول مذهبكم بأن الإمام هو المسؤول عن التأويل ,لأن هذه يحتاج إلى خبر صحيح متصل السند ,ولأنه يخرج عن الوضع اللغوي) ثم نناقش دلالة الكلام ,والتي نتيجة الوضع والسياق ومقامات التخاطب ,ثم نناقش إستعمالات الكلام ,وهو إطلاق الكلام بقصد معنى مخصص(على سبيل المثال إستخدامي مصطلح الكفر ,بمعنى لغوي في مخاطبتي لابني لعدم احترامه لي ,فأصفه بكفر فضلي ,فهذا استعمال في سياق محدد)ثم نناقش حمل الكلام ,وهو إعتقاد السامع مراد المتكلم. ولماذا يحمله على وجه دون وجه ,مثلا لم يحمل (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)على معنى يخص طائفتك,لم يتبادر حملك للكلام على أنه الناطق القائم ,دون المعنى الأصلي وهو( الله الواحد واجب الوجود الذي لا حد لقيوميته وقدرته وعلمه )ثم الخطاب هنا موجه للعرب ولأمم الشرك المشركة بالله ,ولم يوجهه لبشر ليألهوا ناطقا أو إماما ,وإلا فعبادة النصاري للمسيح كان يمكن تصحيحها ,وذلك لأن عيسى ناطق من النطقاء في نظركم,وهم يعبدونه ,والبابا أو البطريرك ,واحد يخلفه واحد كالناطق, لكن القرآن موجه لعرب مشركين وعرب نصارى ونصارى مشركون أهل تثليث ,وإلى بوذيون وهنود أهل وحدة وجود وبرهمية ,وإلى مجوس فارس ومانويتهم ومزدكيتهم وثنويتهم ,ليوحدوا الله ويعبدوه ,فهذه قرينة معنوية هامة يدل عليها سياقات الكتاب العزيز ,فلم تستبعدها ولاتتبادر إلى ذهن القارئ الإسماعيلي ,هل لأن النص لا يدل عليها (أي على الله الواحد الأحد الخالق الرازق ومرسل الرسل مبشرين ومنذرين)أم لأنك تأولتها تبعا لأئمة الباطن!!
هل تأولتها لأنها تطابق الوضع العربي ,بالتأكيد لا ,فالعرب لا تعني الناطق لا من قريب ولا من بعيد بل تعني الآلهة التي تضر وتنفع ,ويتقربون بها إلى الله ,إذن لم تأولتها هكذا .
ثم نسألك سؤالا أخيرا :لو قرأت هذه الآية على عربي جاهلي أو على رجل صيني ,أو ياباني ,أو نصراني ,أو يهودي ,أو لاديني فما الذي سيفهمه من معنى الآلهة (هل سيفهمها على أنها ناطق أو مبلغ أو رسول أو ولي)أو على أنها آلهة تنفع وتضر ,طبعا كل سيفهما حسب معبوده أو حسب آلهته فالنصراني سيفهمها على أنها تشمل الإبن وروح القدس ,وللأسف أيضا حتى الباطني الإسماعيلي سيفهمها هكذا على أنها العقل الأول أو الناطق ,وحتى لو لم يألهه فله معنى الألوهية ولوازمها وهكذا .
هل وضحت الآن وجهة نظر لغوية؟؟