قال الخوئي:
أما احتمال وقوع التحريف من الشيخين عمدا، في آيات تمس بزعمامتهما فهو أيضا مقطوع بعدمه، فإن أمير المؤمنين - عليه السلام - وزوجته الصديقة الطاهرة - عليها السلام - وجماعة من أصحابه قد عارضوا الشيخين في أمر الخلافة، واحتجوا عليهما بما سمعوا من النبي - ص - واستشهدوا على ذلك من شهد من المهاجرين والانصار، واحتجوا عليه بحديث الغدير وغيره، وقد ذكر في كتاب الاحتجاج: احتجاج اثني عشر رجلا على أبي بكر في الخلافة، وذكروا له النص فيها، وقد عقد العلامة المجلسي بابا لا حتجاج أمير المؤمنين عليه السلام في أمر الخلافة (1)، ولو كان في القرآن شئ يمس زعامتهم لكان أحق بالذكر في مقام الاحتجاج، وأحرى بالاستشهاد عليه من جميع المسلمين، ولا سيما أن أمر الخلافة كان قبل جمع القرآن على زعمهم بكثير، ففي ترك الصحابة ذكر ذلك في أول أمر الخلافة وبعد انتهائها إلى علي - عليه السلام - دلالة قطعية على عدم التحريف المذكور.
البيان في تفسير القرآن للخوئي ص 217
* وقال أيضا :
وأما احتمال وقوع التحريف من عثمان فهو أبعد من الدعوى الاولى: 1 - لان الاسلام قد انتشر في زمان عثمان على نحو ليس في إمكان عثمان أن ينقص من القرآن شيئا، ولا في إمكان من وأكبر شأنا من عثمان. 2 - ولان تحريفه إن كان للايات التي لا ترجع إلى الولاية، ولا تمس زعامة سلفه بشئ، فهو بغير سبب موجب، وإن كان للايات التي ترجع إلى شئ من ذلك فهو مقطوع بعدمه، لان القرآن لو اشتمل على شئ من ذلك وانتشر بين الناس لما وصلت الخلافة إلى عثمان. 3 - ولانه لو كان محرفا للقرآن، لكان في ذلك أوضح حجة،وأكبر عذر لقتلة عثمان في قتله علنا، ولما احتاجوا في الاحتجاج على ذلك إلى مخالفته لسيرة الشيخين في بيت مال المسلمين، وإلى ما سوى ذلك من الحجج. 4 - ولكان من الواجب على علي - عليه السلام – بعد عثمان أن يرد القرآن إلى أصله، الذي كان يقرأ به في زمان النبي – ص - وزمان الشيخين ولم يكن عليه في ذلك شئ ينتقد به، بل ولكان ذلك أبلغ أثرا في مقصوده وأظهر لحجته على التائرين بدم عثمان ص 218
وقال أيضاً :
عمدة القائلين بالتحريف يدعون وقوع التحريف في الايات التي ترجع إلى الولاية وما يشبهها ومن البين أنها لو ثبت كونها من القرآن، لوجب التمسك بها على الامة.
ص 212
------------------------------------------------------
بالنسبة للإمامة أخي الكريم فهي ساقطة قبل كلام الخوئي لأنها غير موجودة في القرآن، ولأن علي أسقطها وأسقط العصمة يوم قال: (دعوني والتمسوا غيري) ومبايعته للخلفاء الثلاثة ، وأسقطها الحسن بن علي يوم تنازل عنها لكافر كما يقولون ثم بايع الكافر نفسه، ثم سقطت بعد الإنقلاب الإمامي على اسماعيل بن جعفر ثم موت الحسن من غير ولد فاخترع المجرم سعيد بن عثمان العمري فكرة وجود ولد مختفي يمثله في السرداب سيخرج بعد وقت قصير!!
المستفاد من كلام الخوئي إضافة إلى ما تفضلتَ به هو رده بعدم التحريف على أكابر مراجعهم القائلين بأن التحريف ضرورة من ضروريات مذهبهم!!
لكن هل الخوئي يستطيع أن يكفر من يؤمن بالتحريف وهو الثقل الكبر؟
لا أظنه حتى قال بالتفسيق، لأن في ذلك سقوط المذهب بسقوط نقوله الكذابين الوضاعين..
بارك الله فيك..