(7) رواية إسحاق بن غالب :
البحراني في غاية المرام قال: سعد بن عبد الله في بصائره عن أحمد وعبد الله إبنا محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد اللهأنّه قال في خطبة طويلة له: (مضى رسول الله وخلّف في أمّته كتاب الله ووصيّه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتّقين وحبل الله المتين والعروة الوثقى التي لا انفصام لها، وعهده المؤكّد صاحبان مؤتلفان يشهد كلّ واحد منهما لصاحبه بالتصديق، ينطق الإمام عن الله عزّ وجل في الكتاب بما أوجب الله فيه على العباد من طاعة الله وطاعة الإمام وولايته، وأوجب حقّه الذي أراد الله من استكمال دينه وإظهار أمره والإحتجاج بحجته والإستيضاء بنوره في معادن أهل صفوته ومصطفى أهل حربه، فأوضح الله بأئمة الهدى من أهل بيت نبيّنا عن دينه وأبلج بهم عن منهاج سبيله ووضح بهم عن باطن ينأبيع علمه، فمن عرف من أمّة محمد واجب حق إمامه وجد طعم حلاوة إيمانه وعلم فضل حلاوة إسلامه، لأن الله عزّ وجل ورسوله نصب الإمام علماً لخلقه وحجّة على أهل عالمه، ألبسه تاج الوقار وغشّاه من نور الجبّار يمدّ بسبب إلى السماء لا ينقطع عنه موادّه ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله عمل العباد إلا بمعرفته، فهو عالم بما يردّ عليه من ملبسات الوحي ومعميّات السنن ومشتبهات الفتن، ولم يكن الله ليضلّهم بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم ما يتّقون وتكون الحجّة من الله على العباد بالغة).
ورواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وغيرهما عن ابن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد اللهقال: مضى رسول الله.. وذكر الحديث([3]). وهنا الكلام حول سند كتاب بصائر الدرجات . 
محمد بن الحسن الصفار صاحب بصائر الدرجات وثقه النجاشي وذكره الطوسي في أصحاب الحسن العسكري قائلا: " محمد بن الحسن الصفار , له إليه عليه السلام مسائل, يلقب ممولة"
(رجال الطوسي ص402)
ولم أظفر برواية للصفار عن العسكري وهذا جعلني في حيرة من امري...!!
كيف يروي الصفار عن مشايخه ويترك المعصوم مع إمكانية الوصول اليه..؟
مقارنة صنيع الصفار مع حال الشيعه المعاصرين:
تدعي الشيعه انهم أتباع معصوم ولا يأخذون إلا منه رغم انهم مقلدين للمراجع ويأخذون منهم بحجة غياب هذا المعصوم وإستحالة الوصول له ,والصفار أخذ من مشايخه رغم وجود المعصوم مع استطاعت الوصول اليه وأخذ ممن هم دونه..!!
فلا فرق بين بعض علماء الشيعة الذين عاصروا المعصومين والشيعة الذين لم يعاصروا المعصومين, فكلاهما لم يأخذ منهم..!!!
#مناقشة طريق الطوسي و النجاشي لبصائر الدرجات:
طريق الطوسي:
أخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبي جيد, عن ابن الوليد عنه. وأخبرنا بذلك أيضا جماعة , عن ابن بابويه , عن محمد بن الحسن , عن محمد بن الحسن الصفار , عن رجاله , إلا كتاب بصائر الدرجات فإنه لم يروه ابن الوليد.
و أخبرنا به الحسين بن عبيدالله, عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه, عن الصفار(الفهرست ص 221)
و حال طريق النجاشي مشابه لطريق الطوسي, إذ روى كل كتب الصفا رابن الوليد ماخلا بصائر الدرجات
قال النجاشي :
أخبرنا بكتبه كلها ما خلا بصائر الدرجات أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن طاهر الاشعري القمي قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عنه بها. وأخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عنه بجميع كتبه و ببصائر الدرجات(رجال النجاشي ص354)
فالطوسي والنجاشي اشتركا بنفس الطريق عن شيخه عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن الصفار.
وأحمد بن محمد بن يحيى لم يوثقه أحد من المتقدمين ولهذا قال عنه ابن داوود انه "مهمل" (رجال ابن داوود ص45)
وقد ذكره الخوئي في معجمه ج3 ص120 تحت عنوان أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي ونقض الخوئي الرأي القائل بوثاقته.
وقد ذكر الجواهري رأي الخوئي فيه وهو "مجهول" (المفيد ص46)
فطريق الطوسي للكتاب وقع فيه أحمد بن محمد بن يحيى المجهول وكذلك طريق الطوسي.!!
كيف غفل ابن الوليد عن هذا الكتاب رغم انه من الملازمين المكثرين الرواية عن الصفار وهو أعلم الناس بكتب شيخه والدليل انه هو من روى كل كتبه ولكنه لم يسمع ولم يعلم عن أشهر كتب شيخه بصائر الدرجات..!!
وبالمقابل يأتي الكتاب عن طريق مجهول عن ابيه..!!
#وقد حاول كثير من العلماء تبرير عدم رواية ابن الوليد لبصائر الدرجات ونذكر ماقاله الوحيد نقلا عن جده:
-قال الوحيد البهبهاني"قال جدي ره والظاهر ان عدم رواية ابن الوليد لبصاير الدرجات لتوهمه انه يقرب الغلو.."(تعليقة على منهج المقال ص306)
قلت:
قول جد الوحيد هذا يدل على ان عدم رواية ابن الوليد للكتاب فيه إشكال وحاول أن يوهمنا أن ابن الوليد يعرف الكتاب وانه للصفار وليس موضوع عليه ولا منسوب له.
ماذكره الوحيد عن جده حجة واهية, ويبدو انه جعل تشدد القميين سبب لعدم رواية ابن الوليد للكتاب وخاصة إذ عرفنا ابن الوليد طرد أحمد البرقي من قم لروايته عن الضعفاء والمراسل.
جد الوحيد حاول تسليك الأمر وتبريره بأن ابن الوليد تجاهل الكتاب للغلو الذي فيه وليس لشيئ أخر , وهذه طامة كبرى يعني ابن الوليد ينكر فضائل ومعجزات أهل البيت التي وردت بأسانيد صحيحة ويعتبرها غلو وهذا فعل النواصب.!!
ولماذا ظهر غلو الصفار في هذا الكتاب دون غيره, كل كتبه تخلو من الغلو ماعدا البصائر , وبدليل رواية ابن الوليد لكل المكتب (كما برر جد الوحيد) ماخلا البصائر!! (وقد قال أحد علماء الشيعة عن بصائر الدرجات كتاب وضعه الغلاة)
الخلاصة:
1-لاطريق صحيح للطوسي والنجاشي لبصائر الدرجات
2-كيف لايعرف ابن الوليد الكتاب ولايرويه وهو تلميذ الصفار وأعلم الناس في كتبه بدليل روايته كل كتب الصفار, وبصائر الدرجات كتاب كبير ومن الكتب المشهورة.
3-وقع في طريق الطوسي والنجاشي رجل مجهول, وهذا الطريق فقط لبصائر الدرجات دون غيره!!
4-ابن الوليد تلميذ الصفار يذكر كل كتبه ماخلا بصائر الدرجات, والطريق المجهول لا يأتي فيه غير ذكر بصائر الدرجات.
5- قول جد الوحيد يدل على إشكال في عدم رواية ابن الوليد للكتاب وحاول التبرير بحجة واهية طعن بها في ابن الوليد من حيث لايدري.
هكذا يوثق الشيعة كتب علمائهم, كتاب فيه غلو لايعرفه أخص تلاميذه ويرويه مجهول.
الحسن بن علي بن المحبوب .
مستدركات علم رجال الحديث للنمازي الشاهرودي (3/3) .
4 - الحسن بن علي بن محبوب : لم يذكروه . روى العياشي في تفسيره ج 1 / 47 عنه ، عن علي بن يقطين حديث ذبح البقر . ورواه في تفسير البرهان عن العياشي ، عن الحسن بن علي بن فضالة قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام - وساقه الخ مثله . محمد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي ، عن عباس بن عامر . الاستبصار ج 1 / 236 . ورواه في يب ج 3 باب الصلاة في السفر ص 218 عن محمد بن علي بن محبوب عن الحسن بن علي بن عباس بن عامر باسقاط الحسن بن علي بن محبوب . وفي يب ج 3 باب صلاة العيدين ص 285 محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن سيابة وهكذا الطبعة القديمة .