عقود اليوم الواحد تجاوزت 6 زيجات ومهر الساعة 8 دولارات... والحسابة بتحسب
زواج المتعة في البحرين يخرق التشريع المقنن إلى الزنا المقنع
المنامة - سارة الرفاعي السياسية ):
خرجت حالات الزواج المنقطع (المتعة) في البحرين عن سياقها الشرعي الذي تجيزه بعض الفتاوى الدينية, لترتدي هذه الحالات, في بعض منها لبوس "الزنا المقنع" لقاء مهور لا تتجاوز ثمانية دولارات تقريبا للزيجات "العاجلة" التي تتراوح مدتها بين النصف ساعة والساعة.
ويبدي رجل الدين الشيعي البارز الشيخ صادق الجمري انتقادات حيال ما طرأ بشأن زواج المتعة, مشيرا الى ان حالات الزواج المنقطع تصل الى ست حالات يوميا تتم بشكل مقنن او غير مقنن, منوها ان بعض الشباب بدأ يتفنن في هذا الزواج بمبلغ التمتع الذي يصل الى ثلاثة دنانير (8 دولارات تقريبا) لمدة نصف ساعة الى الساعة.
ووصف الجمري هذا النوع من الزواج ب¯ "الزنا المقنع" اذا لم يأت وفق شروط معينة ودافع حتمى من ورائه, داعيا الى ضرورة تقنين مثل هذا الزواج حفاظا على حقوق المرأة.
وقد اثير الحديث عن هذا الموضوع في ضوء انتشار ظاهرة زواج المتعة غير المقنن بين اوساط الشباب, وكذلك استنادا الى تفشي ما يعرف ب¯ "ابناء المتعة" الذين لم يتم توثيقهم ما يحرمهم من الجنسية ومن حقوقهم, ودعا الجمري وعلماء دين بحرينيون اخرون الى اصدار جميع الاوراق الثبوتية لابناء المتعة, كما طالبوا المحاكم الجعفرية بالعمل على تقنين هذا الزواج الموقت بدل ان يصبح زنا مشروعا وان يتم وفق عقد مشروع وموثق في المحكمة ومن يخالف ذلك ينزل به اشد العقاب ليكن عبرة لغيره ولا يقبل من دون الورقة الموثقة, منوها ان ترك الأمر سائبا هكذا خلق اساءة كبيرة للمذهب وللمرأة وللزواج نفسه وللأبناء في حال تواجدهم من هذا الزواج.
وسرد الشيخ الجمري قصة إحدى القاصرات في المرحلة الاعدادية التي خدعت تحت مسمى زواج المتعة من أحد الشباب حيث تلفظ معها بلفظ زواج المتعة" متعتك وانكحتك نفسي على مهر وقدره...." ويرد عليها الرجل ب¯" قبلت الأمر" ومن ثم تحل له.
وقال" وقد حملت منه وبعد ان اخبرته بحملها تخلى عنها مما جعلها تطرح جنينها في احدى حمامات المدرسة بعد أن فضح امرها أمام الجميع فمثل هذه الذئاب البشرية تخدع الفتيات باسم المتعة فيقوم بذبح الفتاة من دون سكين وتتعرض لأمراض نفسية وغيرها«.
كما سرد قصة إحدى الفتيات القاصرات اللاتي خدعن تحت مسمى زواج المتعة فقد تمتع بها احدهم بل وجلب معه عددا من رفاقه للتمتع بها مما جعلها في حالة هستيرية ونفسية جعلتها تحرق نفسها خشية الفضيحة لكن سرعان ما انقذت لكن بعد ان فقدت قواها العقلية ولا تزال ترقد في الطب النفسي الى الان تتعالج من اثار هذا الزواج.
من جانبه قال الشيخ احمد سلمان المخوضر ان ابناء المتعة شرعيون في حالة اكتمال شروط عقد المتعة ومن غير ذلك فهم ابناء شبهة لا يحق لهم الحصول على الاوراق الثبوتية كالجواز مثلا فورقة العقد هي من تنظم هذه الامور الرسمية.
واضاف: اما ابناء المتعة من دون عقد شرعي وفي حال اعتراف الاب ببنوتهم واقرار الزوجة شرعا يجب ان يطلع القاضى على الامر واذا تمت صحة ذلك فان القضاة يقومون بعمل الاجراءات اللازمة من أجل توثيق هذا الزواج شرعا وفق عقد رسمي من أجل مساعدة الابناء للحصول على حقوقهم الكاملة في الحصول على الشهادات الرسمية وغيرها.
ومن جانبها قالت المحامية فاطمة الحواج ان ابناء المتعة يحصلون على كافة الحقوق الشرعية والرسمية ويحملون اسم الاب ويرثونه في حالة وجود عقد زواج صحيح مكتمل الشروط اللازمة من شهادة الشهود وتحديد المدة ووجود المهر, مشيرة الى انه في حالة عدم توافر ذلك والاقتصار على التلفظ فقط فإن ابناء المتعة يعتبرون ابناء شبهة ومجهولي الأب, يعطي اسم وجنسية حسب القانون من خلال تثبيت العقد أمام القاضي وبشهادة المحكمة من خلال تقديم لائحة دعوى تثبت العلاقة بين الطرفين ويقوم القاضي بتوثيق العقد بتاريخ سابق عن تاريخ ولادة طفل المتعة ومن خلال الاستماع للشهود.
_______