قال حمزة حسن شحاتة، نجل زعيم التنظيم الشيعي، الذي يخضع للتحقيق حاليا أمام نيابة أمن الدولة العليا، إنه لم "يبع أباه أو يطعنه من الخلف"، عندما أقر بقيامه بسب الصحابة وأمهات المؤمنين، أثناء إدلائه بشهادته أمام جهات التحقيق، حيث يواجه تهمة ازدراء الأديان وتلقي أموال من الخارج.
وأضاف لبرنامج "الحقيقة" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "دريم": "لست السبب في اعتقال أبي ولم أقدم أي أدلة تثبت أنه شيعي،كل ما في الموضوع أني شهدت بالصدق عندما سئلت في أمنالدولة إذا كان أبي قد سب الصحابة فأجبت بنعم، لأن لوالدي تسجيلات بصوته يسب فيهاسيدنا أبي بكرالصديق وعثمان أبن عفان والسيدة عائشة وعمر بنالخطاب، مشيرا إلى أن أجاب بالنفي عندما سئل عما إذا كان والده متزوجا زواج متعة الذي يجيزه الشيعة.
واعتبر حمزة أن شهادته هذه جاءت "لنصرة الإسلام"، مضيفا: "حاولت أنا وإخوتي ووالدتي أن نقنع أبي بالتراجع عن أفكاره المنحرفة لكننا لم نستطع"، وهو ما سبق أن أكده لـ "المصريون" في تصريحات أدان فيها أفكار والده التي اعتبرها تصل "إلى حد الكفر"، كاشفا عن محاولات لإقناعه بالتراجع عن أفكاره مرارا لكن محاولاته باءت بالفشل.
في المقابل، دافع المحامي حسين عبد العظيم أبو حسين الذي تقدم بشكوى للنائب العام ضد حسن شحاتة عن موقف نجله حمزة، ووصفه بأنه ابن بار وليس عاصيا لأنه ناصر الإسلام واشترىالإسلام، وهو على حق في شهادته وأضاف: أنا استمعت إلى "سي دي" بصوت حسن شحاتة وفيه ألفاظ بذيئة وشتائم للصحابة رضي الله عنهم وقدمت هذا "السي دي" للنائب العام للنظر فيها ومعي ورقة من حسن شحاتة يسب فيها الصحابة، وطالبت النائب العام بضرورة التحقيق في الأمر".
وقال أبو حسين إن شحاتة يقول في "السي دي" إنه طلق زوجته أم أبنائه، "لأنها طلبت منه أن يعود للمذهب السني وأن يكف عن سب الصحابة، لكنه رفض وقام بتطليقها"، فيما أبلغ نجل شحاتة "المصريون" في تصريح سابق أن والده طلق أمه في بداية اعتناقه الفكر الشيعي في عام 1995.
من جهته، برر المحامي الشيعي سيد مفتاح دفاعه عن حسن شحاتة في القضية، قائلا: "أنا لست معه في سبه للصحابة، لكني أقف معه لأن هذا هو دوري المهني كمحام، ولا أظن أنه قام بسب الصحابة ولم يسمعه أحد يسب الصحابة.
وفي تصريحاته السابقة لـ "المصريون" ندد حمزة حسن شحاتة بقيام والده بسب كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وأمهات المؤمنين، بأقذع الألفاظ، معتبرا أن ذلك يعد "تخريفًا لا أساس له في صحيح الدين"، وأنه "خطأ كبير يؤدي إلى الكفر ورأى أن كلامه هذا لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال عبادة وتقربًا إلى الله، وإنما من قبيل "التعبد إلى الشيطان"، وهو دأب الذين يتفقون معه في الشتم واللعن، مبديًا استغرابه لجرأتهم على ذلك، بينما لا يقومون بسب الشيطان نفسه!!
وأقر نجل شحاتة بأن والده قام بسلسلة زيارات إلى إيران كان آخرها في عام 2005 والكويت وإيران ولبنان, وأنه خلال زياراته هذه قام بتسجيل خطبه ودروسه المليئة بعبارات السب واللعن للصحابة وأمهات المؤمنين.