العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-11-03, 10:57 PM   رقم المشاركة : 1
Sunniah forever
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية Sunniah forever






Sunniah forever غير متصل

Sunniah forever


Talking ~*~ عندما زرت ضريح الإمام الرضا عليه السلام ~*~

أترككم مع هذه الحواتيت, وأفضل وقت للقرأه قبل النوم بساعه..بارعين ياأطفال الشيعه في التأليف


حادثة في الطريق

أذكر الحادثة بوضوح. في ذلك الوقت كان عمري خمس سنوات لمّا سافرتُ لأوّل مرّة مع أبي وأمي وأختي وأخي إلى مشهد بسيارتنا الصغيرة.
وعندما وصلنا إلى نصف الطريق تقريباً قلّت سرعة السيارة وتوقّفت. أبي حاول أن يشغّلها فما اشتغلت. كنّا مجبورين أن ننزل من السيارة رغم حرارة الشمس الشديدة. نزلت أمي وأختي وأخي وأنا، وبقي في السيارة أبي يحاول أن يشغّلها لوحده. حاول مرّات ومرّات لكن
السيارة لم تشتغل.
بقينا ساعتين في الصحراء بدون ماء ولا طعام. تضجّرت أختي الصغيرة. وكنّا غير مرتاحين.. لكنّا ما قلنا شيئاً.
وبالتدريج ازداد العطش والجوع والتعب. أنا رفعت رأسي أنظر إلى السماء، ورفعت يدَيّ، وقلت: أيّها الإمام الرضا الغريب، نحن رائحون إليك.. إلى زيارتك، فخلِّصْنا من هذا العذاب.
في تلك اللحظة توقّفت قربنا سيارة لمساعدتنا. وكأن سائقها ميكا************ي سيارات! ومدّ يده يعالج السيارة. وفي خلال دقيقة واحدة تحرّكت سيارتنا وصعدنا فيها.
ومن تلك اللحظة فهمت رحمة الإمام الرضا وعظمته.


عبدالرضا محمد قانع، 13 سنة ـ تبريز
عن كتاب: خواطر الزيارة ص 53، نشر: مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين



[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


الحمامة البيضاء

أحبّ الحمام كثيراً، خاصة حمام الحرم. في أحد الأيّام قال أبي لأمي: سنذهب في العيد إلى مشهد. فرحنا كثيراً، وبدأنا نستعد للسفر.
جاء العيد، وذهبنا إلى مشهد. وفي الحرم.. راح أبي وأمي للزيارة، وبقيت أنا في صحن الحرم. قال لي أبي:
ـ لا تذهب من هنا.. إبقَ هنا حتّى نرجع.
اشتريت قطعة «كليچة»(1) لآكلَها عندما رأيت بعض الناس في الصحن ينثرون لحمامات الحرم حبّات من القمح. أعجبني ذلك، وتقدّمت لأتفرّج. ألقيتُ للحمام قطعة من الكليجة لتأكل منها. ثمّ التفتُ إلى الحرم وقلت:
ـ أيّها الإمام الرضا.. ماذا يضرّ لو أنّ حمامة بيضاء تكون لي ؟!
كنت أفكّر في هذا لمّا رأيت حمامة بيضاء تطير متوجّهة نحوي.. حتّى حطّت على الأرض بقرب قدمي. تعجّبت.. وأخذت أنظر إليها بمحبة. ثمّ أخذت قطعة من الكليجة ووضعتها في راحة يدي وقرّبتها من الحمامة. الحمامة جاءت وصعدت على راحة يدي. أردت أن أبكي من شدّة الفرح. مسحتُ على ظهرها بيدي وقبّلتُ رأسها. وبعد قليل خفقَتْ بجناحَيها وطارت. استدارت حول رأسي دورة كاملة.. ثمّ التحقَتْ ببقيّة الحمام.
لقد كنت سعيداً لأني عاملت الحمامة البيضاء بمحبة وحنان.
وعندما حكيتُ ذلك لأمي قالت:
ـ ولدي، أنت طلبتَ من الإمام الرضا أن تكون عندك حمامة بيضاء، والإمام حقّق لك ذلك، فأرسلَ لك حمامة بيضاء لتأنس برؤيتها.
ومنذ ذلك الوقت.. صرت كلّما رأيت حمامة بيضاء أتذكّر تلك الحمامة، وأقول في قلبي:
ـ هذه هي حمامتي التي أعطاها في الإمام الرضا.


يعقوب موسى مقدَّم، 13 سنة ـ من أردبيل
عن كتاب: خواطر الزيارة، ص 91 ، نشر: مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين



[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


الطبيب العجيب

أنا ابنة فلاّح، اُساعد أبي دائماً في أعمال المزرعة صيفاً وشتاءً. وبسبب كثرة مباشرتي للرطوبة في الزراعة أُصيبت رِجلاي ـ قبل حوالي 8 سنوات ـ بالشلل من الركبة إلى القدم.. وصرت فتاة مُقعَدة مطروحة في زاوية من البيت.
حاول أبي وأمّي كل ما يمكن لمعالجتي. لم يَبقَ طبيب إلاّ وذهبنا إليه.. حتّى قطعنا الأمل. حزن أبي وأمي كثيراً وهما يشاهدان زهرتهما تذبل دون أن يقدرا على فعل شيء، وعاشا في أذى وعذاب.
في أحد الأيّام.. رحنا من القرية إلى زيارة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد. كان الوقت تقريباً عصر يوم الجمعة لمّا وصلنا إلى الحرم. وفي الصحن المزدحم بالناس.. حاولت بمشقة أن أصل إلى صنبور الماء. توضأت.. وذهبت إلى داخل الحرم.
وبعد أن عَيَّنت لي أمي مكاناً أجلس فيه.. وقفَتْ تصلّي صلاة الزيارة، ثمّ أخذتْ تدعو وتبكي بقلب منكسر. كانت تبكي من كلّ قلبها، وتطلب من الإمام الرضا الشفاء لجميع المرضى.. حتّى إنّي بكيت لبكائها. كان أبي إلى جانبي، وكانت هي تبكي وتبكي حتّى الساعة الثامنة ليلاً.
أمّا أنا .. فبعد الصلاة دعوتُ لأمي من كلّ قلبي كما علّمتني هي. وأقسمتُ على الإمام بابنه الجواد ألاّ يردّ أمّي خائبة.
بكيتُ عند قبر الإمام الرضا.. حتّى تعبتُ من البكاء، وأخذني النوم وقلبي كلّه حسرة وهمّ. بعد قليل عطشتُ في الحلم وطلبت ماء، لكن لا أحد هناك يأتيني بماء. نظرت هنا وهناك فيما حولي فلم أجد مَن أقول له ليأتي بماء. وبكيت في الحلم. وعندما أخذت أبكي.. فجأة جاء رجل جميل الطول والوجه، وقف عند رأسي وقال:
ـ لماذا تبكين يا ابنتي ؟
ذهلت لرؤية جماله النوراني وعظَمته البهيّة. إنّه الإمام الرضا عليه السّلام. ثمّ قلت:
ـ أريد ماء.. لكن لا أحد يأتيني بماء. ورِجلاي مشلولتان لا أستطيع أن أذهب لأشرب.
أعطاني الإمام ماءً، ثمّ قال:
ـ رِجلاك سالمتان يا ابنتي، تستطيعين أن تتحرّكي.
وفي لحظة.. غاب عن نظري، فتألمت كثيراً لأنّه ذهب. ومن شدّة ألمي استيقظتُ من نومي. كانت أمي عند رأسي تذرف دموع الشوق. قالت لي:
ـ في النوم كنتِ يا ابنتي مُشرقة الوجه إلى حدّ أنّي خِفت.. وكان يفوح منك عطر ماء الورد.
لا أدري بأيّ لسان حكيتُ لأمّي ما رأيت. ونظرتُ إلى رِجليّ.. فإذا هما سالمتان.. لا أثر للشلل. أمي صرخَتْ من الفرح، وأخذت تشكر الإمام الرضا. اجتمعت حولنا النساء يقبّلْنني ويأخذن من ملابسي للتبرّك بها. ولشدّة زحام النساء حولي.. حملتني عدد منهنّ، وأخذنني إلى غرفة من غرف الصحن. ثمّ جئن لي بملابس وقبّلنني أنا وأمّي وقدّمن لنا التهاني.
بكت أمّي من الفرح، وأمسكتْ بيدي وأنا واقفة على قدمين كأنهما لم تعرفا الشلل قبل ذلك. ورحت أقدّم شكري للإمام الرضا الذي فتح باب الأمل والسعادة لنا نحن مُحبّيه البائسين.
ثماني سنوات مرّت على ذلك، وما لي طبيب دائماً غير إمامي الرضا. كلّما تكون عندي مشكلة أحكيها لإمامي الذي ليس لي لحلّ المشكلات أحد غيره.


فاطمة فيروزي، 16 سنة ـ قرية دولت آباد، گلمكان ، مشهد
عن كتاب: خواطر الزيارة ص 114 ـ 116، نشر: مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين



[ALIGN=CENTER][/ALIGN]



بكينا من الفرح

الوقت أول الصيف، والمدارس في العطلة. كنت أنا وأخي محمّد في الزقاق المجاور لبيتنا.. نصنع طيّارة ورقية، وكان بيتنا على ناصية الشارع. أكملنا صنع الطيّارة، فأخذتها إلى السطح، وقلت لأخي محمّد:
ـ إصعَدْ.
قال:
ـ أذهب لألعب كرة القدم مع محسن وأحمد والجماعة.
ذهب محمّد، وأخذت بتطيير الطيارة. كنت أواصل اللعب بالطيارة الورقية حين عثرت رجلي.. وفجأة: سقطتُ من السطح إلى الشارع. صرخت وأنا في الهواء بين السماء والأرض. ومن حُسن الحظّ أن منزلنا ذو طبقة واحدة، ولمّا سقطت على الأرض لم تنكسر غير يدي. لكنّ سيارة عابرة مرّت في تلك اللحظة فداست على يدي. وصرخت من شدّة الوجع، فنزل سائق السيارة مضطرباً، ونقلني إلى المستشفى.
وعلمتْ أمي بالخبر، فاتّصلتْ تلفونياً بأبي، فجاء إلى المستشفى. كنت أبكي من الوجع. قال سائق السيارة لأبي:
ـ واللهِ ليس الخطأ منّي، ولدك هو الذي سقط من السطح فجأة.
نظر أبي إليّ.. ثمّ قال للسائق.
ـ لا تقلق.. أنا أيضاً أدري أنه خطأ ولدي. ليست لنا قضية معك..
تستطيع أن تذهب.
كان السائق إنساناً طيّباً وخيّراً، فاطمأنّ لمّا سمع كلام أبي، لكنه قال:
ـ لا يا سيدي لن أتركك وحدك، على الأقل لازم أظل لأرى ما تكون حالة الولد.
وعندما وصل دَورنا في المستشفى.. دخلنا على الطبيب. الطبيب رأى يدي، ثمّ قال:
ـ خذوا ليده صورة.
أخذوني وصوّروا يدي. ومع أني كنت حزيناً جداً.. قلت لأبي:
ـ بابا.. يدي لا تؤلمني، فلنذهبْ إلى البيت.
تغيّر وجه أبي وقال لي:
ـ يدك لا تؤلمك ؟!
أخذني إلى الدكتور وهو يحاول أن يخفي أذيّته، وقال له:
ـ دكتور.. هذه الصورة.
نظر الدكتور إلى الصور، وقال:
ـ تعال يا ولدي.
تقدّمتُ إليه، فضغط على يدي وقال:
ـ أتؤلمك ؟
قلت:
ـ لا.
ثمّ ضربها بشيء شبيه بقضيب، وقال:
ـ والآن ماذا ؟
قلت:
ـ لا.
قال لي.
ـ إذهبْ خارج الغرفة لأحكي مع أبيك بعض الكلمات.
كنت واقفاً خارج الغرفة أنتظر لمّا خرج أبي وقال:
ـ رأيتَ ماذا صنعتَ بنفسك ؟!
نظرت إلى أبي الذي بدا بائساً منكسراً، وإلى السائق. أخذوني فوراً إلى غرفة العمليات، وهناك أعطوني مخدِّراً.
وحين أفَقتُ.. رأيت يدي ملفوفة بضماد. قلت:
ـ الحمد لله.. لم يحدث شيء مهم.
لكنّي لمّا أردتُ أن أحرّك يدي وجدت أنّي لا أستطيع. قال أبي:
ـ لا تحرّكها! تعال نذهب إلى البيت.
العملية كانت فوريّة. وبسرعة سمحوا لي بمغادرة المستشفى. وفي ذلك الوقت من الليل.. رُحنا إلى البيت بسيارة السائق، ثمّ ودّع أبي السائق فذهب.
أمي وإخواني وأخواتي كانوا ينتظرون. لم تغمض عيونهم. وحين وصلنا إلى البيت قالت أمي لأبي:
ـ مإذا جرى ؟!
التفّ حولي إخواني وأخواتي يسألونني. وفجأةً ارتفع صوت بكاء أبي. قالت أمّي:
ـ بحياةِ حسن عليك.. ماذا جرى ؟!
قال أبي:
ـ الأطباء أرادوا قطع يده، لكنّي لم أوافق.
سمعنا هذا فسيطر علينا الاضطراب: أنا وإخواني وأخواتي. بكيتُ أنا، وبكيتْ أمّي.
وعلى أيّ حال.. راح الليل وجاء الصباح. قالت أمّي:
ـ لماذا لم توافق على قطع يده ؟
قال أبي:
ـ لا أريد أن يبقى ابني بدون يد. سأعمل كلّ ما أستطيع لتتحسّن يده.
وتصدّقَ أبي بمبلغ من المال، ووزّع نقوداً على الفقراء، ونذر نذراً..
لكنّي لم أتحسّن.


* * *

كان منتصف الصيف.. عندما ذهبنا ـ أنا وأصدقائي ـ لكي نتعلّم القرآن في « مكتب الإمام الصادق ». وقرّر المكتب أن يعمل للطلاب سفرة إلى مشهد. لكنّ أبي لم يأذن لي بالسفر، قال:
ـ بهذه اليد تريد أن تذهب ؟! ماذا ستعمل هناك ؟!
ما قلت شيئاً. وفي الليل عندما ذهبت لأنام.. صنعتْ أمّي بخوراً من الحرمل، وأدارت المبخرة على رؤوسنا جميعاً. ثمّ لمّا نمتُ سمعتُ في منتصف الليل صوتاً يقول لي:
ـ أنا أيضاً طبيب.. تعال عندي.
نظرت.. فرأيت قبّة ذهبية، وقلباً يطير حولها. وبغتةً نادَتْني أمّي:
ـ انهض صَلِّ صلاة الصبح، وتناوَل الإفطار.
صلّيتُ الصبح.. وعلى مائدة الإفطار حكيتُ الرؤيا لأبي وأمّي. عندها أذِن لي بالسفر إلى مشهد.
وجاء يوم السفر. كلّ الأولاد كانوا مسرورين. وجلستُ في القطار إلى جانب أكبر ومحسن.. وتحرّك القطار باتجاه مشهد.
ولمّا وصلنا نزلنا من القطار. ومشينا ـ مع الاستاذ زارعي معلّم المكتب ـ باتجاه حرم الإمام الرضا عليه السّلام. قال الأستاذ زارعي:
ـ لنذهب يا أولاد نتغّدى أوّلاً.
وذهب معه الأولاد. أمّا أنا فقد استأذنت الاستاذ لأذهب إلى الحرم. وحينما وصلت إلى الضريح أمسكتُه بيده واحدة وأخذت أُقبّله. قال لي رجل مديد القامة ذو عمامة سوداء وحزام من قماش أخضر:
ـ لماذا تُمسِك الضريح بيد واحدة ؟
قلت له:
ـ يدي هذه مشلولة.
قال:
ـ يمكن أن أراها ؟
قلت: لا مانع.
أمَرَّ الرجلُ يده على يدي التي لا تحسّ بشيء، ثمّ قال:
ـ هذه لا تُقطَع.
قال هذا وذهب دائراً خلف الضريح. حاولت أن أحرّك يدي لأرى إنْ كان الرجل قد سَخِر منّي. حرّكتُ يدي.. فتحركت. صحتُ من شدّة الفرح، فانتبه الناس إليّ وسألوني:
ـ ماذا حدث ؟!
لم أقُل لهم شيئاً، وذهبت أتتبّع الرجل.. فما وجدته. وأدركت في تلك اللحظة أنّه الإمام الرضا.. فأُغمي علَيّ من هذه المفاجأة السارّة. ولمّا رجعت إلى الوعي رأيت الأستاذ زارعي والأولاد يدخلون إلى الحرم، ولم يعرفوا ما حدث لي.
بعدها.. رجعنا من السفر، فأخبرتُ أبي بما جرى. فرح أبي كثيراً، وأحضَر خروفاً ذبحوه عند قدمي. وبكينا كلّنا سروراً وفرحاً. وقلت لأبي:
ـ بابا.. كلّ مَن اسمه «رضا» أعطِه من اللحم مقداراً أكبر.
وإلى مدة بعد هذا.. كان الناس يمسحون أيديهم بيدي طلباً للبركة. ونَذَر أبي أن يأخذ كلّ سنة عدداً من الناس ـ على نفقته الخاصة ـ إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا عليه السّلام.


حسن الجمالي ـ من طهران
من كتاب: خواطر الزيارة ص 95 ـ 98، نشر مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين



[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


حكيتُ مع الإمام الرضا

أحسن ذكرى لي في مشهد المقدسة: أني لمّا ذهبت إلى مشهد لأول مرّة ودخلت حرم الإمام الرضا عليه السّلام.. تعجّبت عندما رأيت أبوابه الكبيرة، والحرم نفسه كبير جداً. سألتُ أبي:
ـ بابا.. هل هذا قصر ؟
ضحك أبي وقال:
ـ لا يا بابا.. هذا حرم الإمام الرضا عليه السّلام إمامنا الثامن.
ثمّ دخلنا في داخل الحرم.. وأخذ أبي يوضّح لي لماذا جئنا إلى هنا، وحكى لي عن قدسيّة هذا المكان، وعن عظَمة الإمام الرضا عليه السلام.
حكى لي أبي هذا.. فبدأتُ أقترب شيئاً فشيئاً من ضريح الإمام، حتّى صرتُ ملاصقاً له. حكيتُ مع الإمام الرضا بصوت منخفض، وطلبت منه أن أتعلّم الصلاة، لأني تمرّنت على الصلاة عدّة مرّات.. لكنّي لم أتعلّم.
بعد أن طلبتُ من الإمام ذلك.. شعرتُ أني أستطيع أن أتعلّم. ثمّ ذهبتُ بهدوء قرب رفوف كانت في إحدى الزوايا، فيها مصاحف وكتب الزيارة والدعاء. جلست هناك، وتناولتُ كتاباً من الكتب. الكتاب كان حول تعليم الصلاة.. وبدأتُ أقرأ. قرأت مرّة واحدة.. فشعرتُ أني أقدر أن أصلّي.
وطلبتُ من أبي أن يقف قريباً منّي ويستمع إلى صلاتي، هل هي صحيحة ؟ كنت قد توضّأت قبل أن ندخل الحرم. صلّيت بصوت مسموع. وبعد الصلاة قال لي أبي:
ـ تقبّل الله. رائع، صلاتك صحيحة يا ولدي.
وفي تلك اللحظة.. شعرت بسعادة كبيرة في صدري.



علي رضا العارفي ـ 12 سنة، طهران
من كتاب: خواطر الصلاة ص 6. نشر مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين



[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


حدثت معجزة

أريد أن أحكي لكم أفضل وأروع ذكرى لي في مشهد المقدسة.
كان عمري 8 سنوات لمّا كنت في أحد الأيّام ألعب في الطريق مع ابنة الجيران. وما أدري كيف حدث أن صدمتني سيارة حمل. أبي وأمي نَقَلاني بسرعة إلى المستشفى. وعندما رجعتُ إلى الوعي وفتحت عيني لم أقدر أن أرى شيئاً! نعم، فقدت بصري بسبب ضربة السيارة. ولمّا ذكر الدكتور هذا لأمي اغتمّت كثيراً، وتوسّلت بالدكتور أن يفعل أي شيء من أجل عينيّ. لكن الدكتور قال:
ـ لا يمكن عمل شيء.. إلاّ إذا حدثت معجزة.
ولهذا بعد خمسة أشهر ـ حينما تحسّنت حالتي العامّة قليلاً ـ ألحَّتْ أمي على أبي أن نذهب إلى مشهد المقدسة لزيارة الإمام الرضا عليه السّلام؛ لأنّ أبي ما كان يقدر أن يأخذ إجازة طويلة من مكان عمله. وعلى أي حال.. وبعد الترجّي حصل أبي على إجازة لمدة أسبوع، وذهبنا إلى مشهد.
عندما وصلنا إلى مشهد.. استأجر أبي لنا غرفة. وضعنا فيها أغراضنا، ثم توجّهنا أنا وأبي وأمي كلّنا إلى حرم الإمام. كانت أمي قد ضمّتني إلى جانبها وهي تُدخلني إلى الداخل.
أنا ما كنت أرى، لكن أحسستُ أن الحرم كان كثير الازدحام؛ لأنّ أمّي ما أوصلتْني قرب ضريح الإمام الرضا عليه السّلام إلاّ بمشقّة وعناء. وهناك أخذتْ تبكي وتبكي، وبكيتُ أنا أيضاً. أمي كانت تخاطب الإمام بهمس وتقول باكية:
ـ أيّها الإمام الثامن، أريد منك شفاء ابنتي.
طيلة سبعة أيّام كانت أمي تُمسك بي وتدخلني إلى الحرم صباحاً وليلاً، متوسّلة بالإمام عليه السّلام لشفائي. ولمّا تمّ الأسبوع جاء وقت العَودة. لكن أمي ـ حتّى آخر اللحظات الباقية على رجوعنا من مشهد ـ كانت تبكي وتتضرّع.
ورجعنا من الزيارة إلى منزلنا... ورجع كلّ شيء كما كان قبل السفر: تبكي أمي عند الصلاة، وعندما تشتغل في المنزل، وفي كلّ مكان تكون فيه.. طالبةً شفائي، حتّى ضَعُفتْ ومَرِضتْ، فنقَلَها أبي إلى المستشفى. وفي المستشفى قال الدكتور:
ـ لازم تستريح ولا تنشغل بالهم، وإلاّ فإنّها تقضي على نفسها.
انقضت 3 سنوات في عذاب وألم. بعدها عزمنا على السفر إلى مشهد للمرة الثانية لزيارة الإمام الرضا عليه السّلام. واضطرّ أبي أيضاً إلى أخذ إجازة من عمله.. وبدأنا السفر.
وعندما وصلنا إلى مشهد.. شعرتُ أنّ كلّ مكان هنا ممتلئ بالعطر. في البداية استأجرنا مكاناً للسكن.. وقلت لأمي:
ـ ماما.. أريد أن أروح إلى الحرم الآن، فهل تأخذينني ؟
قالت أمي:
ـ طبعاً آخذك.
ثمّ ذهبتُ أنا وأمي إلى مرقد الإمام الرضا عليه السّلام.. حيث زُرنا. وهناك اتّخذتُ لي مكاناً قرب الضريح الطاهر.. وبدأتُ أبكي وأطلب من الإمام الرضا أن يشفيني. قلت:
ـ أيها الإمام الرضا.. لا ينكسر قلبي مرة ثانية.
بعد لحظات.. شعرتُ أنّ شخصاً يناديني ويقول:
ـ قُومي، أنتِ شُفيتِ.
لا.. لم أقدر أن أُصدِّق. لكن.. نعم، أنا شُفيت. عيوني التي فقدتُها قد عادت إليّ! آه يا ربّي.. ماذا أرى ؟! عيوني تنفتح! لقد تحقّق الأمل. أردت في هذه اللحظة أن أصيح وأقول:
ـ أيها الإمام الرضا، أيها الإمام الثامن.. أشكرك، أنا شاكرة لك. أنا الآن أرى كلّ شيء: أُمّي وأبي والناس والمكان والأطفال.. كلّهم كلّهم أراهم!
ثمّ صِحتُ:
ـ ماما.. ماما.. أنا أرى، أنا شفيت!
وعلى أثر صيحتي.. أسرعَتْ أمي إليّ وقالت:
ـ ما بِك يا ماما ؟! لماذا صِحتِ ؟!
لمّا قلت لها: إني شفيت، لم تصدّق. ثم أخذت تبكي من الفرح بكاء لا أستطيع وصفه. نعم، بعد 3 سنوات أشرق نور الأمل في عينيّ من جديد. وأتمنّى الشفاء لكل مريض.
هذه خلاصة لأفضل ذكرياتي التي لا أنساها أبداً. بالمعجزة بدأت حياتي من جديد والآن قد مرّت على هذه الواقعة العجيبة 3 سنوات.


سُهيلة المَلَكي، 15 سنة ـ من مدينة نور
عن كتاب: خواطر الزيارة ص 36 ـ 38. نشر: مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]







التوقيع :
http://violet070.jeeran.com/Sunniah%20forever.gif

* الشيعة في قلوبنا.. ومـا أحلاهم في قلوبنا إن تسننوا *

أعذروني إن أنقطعت عنكم..أختكم..سنية للأبد..
من مواضيعي في المنتدى
»» Imam Mahdi,Is He Born Yet?
»» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
»» 6,7,8,9,10th day in Muharram
»» أكـشـط وأربـح..!
»» إلى العضو الكريم الحر ومن سار على منهج التشيّع!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "