"المغامسي": لابد للمسلمين من التعايش مع أنفسهم قبل الآخرين
: ضمن فعاليات وأنشطة معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته التاسعة، والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، احتضنت قاعة المحاضرات بمركز معارض الرياض الدولي في الرياض، مساء اليوم الخميس, محاضرة للشيخ صالح بن عواد المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء، بعنوان "الإسلام والتعايش"، سلط الضوء في بدايتها عن أهمية التعايش مع الذات أولاً ومن ثم مع الآخرين، مشيرًا إلى أن العصمة لم تؤتِ إلا للأنبياء.
وحدد المغامسي أوجه التعايش في صور ثلاث هي: (التعايش السلمي، وهذا يؤخذ به في الحروب، وكان بدايته في الحروب الباردة، ومن ثم التعايش الاقتصادي، وهو ما يتم في الوقت الحالي، وما تقتضيه مصلحة الأمة، وأخيرًا التعايش الثقافي، ومن هنا جاء عنوان معرض الكتاب في دورته "الكتاب.. تعايش".
وأشار الشيخ المغامسي إلى نجاح "الحوار بين أتباع الأديان"، الذي أُقيم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- آنذاك.
وأكد المغامسي أن "الإسلام أجل وأعظم من أن يتخذ طريقًا لغاية، بل الإسلام هو الغاية، والتعايش مطلب لنا، ولكن من خلال الكتاب والسنة فقط، فقضيتنا كمسلمين مع أنفسنا قبل أن تكون مع الآخرين، ونحن في أمس الحاجة إلى التصالح قبل فتح باب التصالح مع الآخرين".
وحذر "المغامسي" من ظلم العلماء، كما طالب بإنصاف المرأة وعدم توجيه خطاب إقصائي لها جعلها متهمة، ثم تنصيب أنفسنا "شرطة" للدفاع عنها, فقد قدم لها الإسلام ما أخفقنا في تقديمه لها؛ كونه دين التعايش.
وأشار المحاضر إلى أن التخفيف جائز، ودين الإسلام يسر، إلا في شيئين: الشرك بالله، والإضرار بالناس.
وفي نهاية المحاضرة أتيحت الفرصة لمداخلات وأسئلة الحضور.
من المحاضرة
- نقلت المحاضرة عبر شاشات المعرض الأربع للزوار.
- كان الحضور جيدًا، وكان بالإمكان أن يكون أفضل في حال تكثيف العمل الإعلامي والإعلان عن المحاضرة بوقتٍ كافٍ.
- اتسمت مداخلات الحضور بالطرح القوي من جانبي الرجال والنساء.
- استشهد الشيخ المغامسي ببعض الشواهد من مظاهر التعايش في عهد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
- خرج الشيخ المغامسي عن محور المحاضرة إلى قصة شخصية حدثت له في أحد البنوك حين فقدان بطاقته البنكية؛ مما أدى إلى مداعبة الحضور بالفكاهة، إلا أنه شدد على حسن النية في كل شيء.
- أبكى الشيخ المغامسي الحضور حينما ذكر الفرق بين العاصي الذي دمعته تسبقه والعكس!
- أكد المحاضر أن منهجه القرآن والسنة ولا علاقة له ببقية المشايخ.
- أكد الشيخ أنه غير ملزم بإجابة أي سؤال إذا كان طرح السؤال في الأصل خطأ!
- طالب الحضور بترجمة المحاضرة إلى أكثر من لغة للاستفادة منها.
- خرج الشيخ المغامسي من المحاضرة وسط حراسة الأمن؛ نظرًا للازدحام الكبير من قِبل الحضور، من أجل السلام عليه، وأخذ الصور معه.