المجاهدون يتكلمون 59 (مخططات الروافض الفرس لاحتلال الكويت )
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم
وبعد
اخواننا الكرام
لازال الحديث متواصل عن خيانات الروافض الخبثاء ومخططاتهم الفارسية الطامعة فى الخليج ونتابع اليوم الحديث عن مخططاتهم لاحتلال الكويت
المجاهدون يتكلمون 59 (مخططات الروافض الفرس لاحتلال الكويت )
شواهد من الكويت :
المتتبع لأنشطة الرافضة في الكويت يجد فيها شواهد على صحة الخطة التي ساروا عليها في الخليج خلال نصف قرن ، وبصورة أوضح فإن نشاط الرافضة في الكويت ترجمة أمينة لخطتهم ، وفيما يلي بعض الشواهد على ذلك :
أولا _ المساجد :
ولهم في الكويت المساجد التالية :
ومن مساجدهم في الكويت: الصحاف والحياك والغضنفري ومراد معرفي والإمام الحسين ومحمد الموسوي والمزيدي وحاج عبد البلوش وحاج أحمد الأستاذ ويوسف بهبهاني وبن نخي في منطقة الشرق, ومن مساجدهم أيضاً: الإمام زين العابدين وعباس ميرزا وسمو الأمير والإمام علي وجعفر بن أبي طالب وإبراهيم القلاف ومقامس والنقي والشيرازي وحسن سيد إبراهيم واشكناني والعمرية والبحارنة وغيرها, وهذه المساجد موجودة في مناطق السالمية والدّعية وبنيد القار والشعب والصليخات وميدان حولي والدّسمة والعمرية, وغيرها.
وما يجدر ذكره أن المساجد الشيعية ليس لوزارة الأوقاف حق الاشراف عليها .
والمسجد عند الشيعة له شأن آخر فهو ناد ، وملتقى لهم يعقدون فيه اجتماعاتهم ، ومكتبة ودار نشر ، وفيه عدة لجان تتولى تنظيم مختلف شؤون المسجد ، ومن مسجد الصحاف وحده أصدرت لجنة الاحتفالات والندوات الدينية مجموعة من الكتب التي توزع مجانا ، ومن بين هذه الكتب ( الدين بين السائل والمجيب ) ل ( ميرزا حسن الحائري الأحقاقي ) وهو الكتاب الذي قال فيه المؤلف أن في القرآن زيادة ونقصانا ، وأن هناك مصحف فاطمة الذي ليس فيه من مصحفنا آية واحدة وأنه سيظهر مع الامام المنتظر ، وطبع هذا الكتاب على نفقة : عبد الله العلي النجادة وعلي طاهر محمد حسن وهما من أغنيائهم .. وفي مكتبة هذا المسجد الكتاب المشهور عندهم : ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ) للطبرسي .
**********
والشيعة في الكويت ماضون في بناء المساجد ، فعند البلدية طلبات لهم ببناء مساجد تحت التنفيذ في كل من المناطق التالية :
( أ ) الصباحية قطعة رقم 1 .
( ب ) الرقة .
( ج ) سلوى قطعة رقم 1 .
كما تقدم بعضهم الى وزارة الأوقاف يتبرعون ببناء مساجد للطائفة الجعفرية ومنهم :
( ا ) حبيت عبد المجيد النقي في منطقة بيان .
( ب ) علي أحمد عبد السلام في منطقة الصليبخات .
( ج ) جماعة الطائفة الجعفرية في منطقة العمرية ق/1 .
( د ) عبد الصمد عبد الله معرفي في منطقة سلوى ق/4 .
ثانيا : الحسينيات :
مساجد الشيعة رغم كثرتها في الكويت لم تشبع طموحهم ، فعمدوا الى بناء الحسينيات على شكل قلاع وفيها سراديب ، وقد اعترضت البلدية على عملهم لأنهم يشيدون البناء دون أو قبل أن يأخذوا الرخصة ، ومن أسباب اعتراض البلدية كذلك الاضاءة ولم يؤبه لاعتراض البلدية ومن أهم هذه الحسينيات :
ناصر الرس وحجي حسين وجاسم الصراف وأحمد بن نعمة وعبد الله السماك وملا علي الأمير وإبراهيم سيد حسن وحسين عبد الله علي ورازيه درويش وحسيب العليان في منطقة الدّعية, وحجي أحمد تمال وأحمد حسن عاشور وسيد محمد الحسين ومحمد الأربش وعمران سيد وحجي علي حسين ومجيد عباس وطيبة سيد حسن وعلوية بيبي رباب في منطقة بنيد القار, وإبراهيم جمال الدين وعلي الشواف في ضاحية عبد الله السالم, والياسين والعباسية وعباس المطوع وعون المطوع ومحمد الأربش والهزيم وملايه زهرة وخليل فردان والشموم وعبد المحسن الحرز في منطقة المنصورية, وناصر عبد الوهاب حجي والحسينية العراقية وحسن القطان ومسجد بهشق ومسجد ششتري وبن نخي والعتبات ومرتضى سيد مرتضى ومعرفي وعسكر زمان وعباس مكي طه وأحمد علي والخزعلية والجعفرية والهندية ومحمد عبد الله الجزاف في منطقة الشرق.
ومن حسينياتهم أيضاً: محمد يوسف حجي وأبو الحسن جمال وحجي ضحي وأحمد حسن مهدي ومحيسن فهد النجدي وضيف حسن أحمد وعثمان علي السيد وعبد الله علي وإبراهيم ملا حسن وعلي حسن مشاري وإسماعيل سرور إسماعيل وصبحي حسين في منطقة الصليبيخات وعباس عبد الله في الشامية, ومحمد الشيرازي في منطقة سلوى, والكربلائية ومجلس العباس وغيرها الكثير في مناطق مختلفة من الكويت.
وفي معظم مساجد وحسينيات الرافضة في الكويت مكتبات تنشر كتيبات ورسائل مجانا ، وفيها غرف يسكنها الشيعة الوافدون الى الكويت ، وبصورة أخص الذين فروا من العراق بعد أن اصطدموا مع السلطة العراقية وأعدم عدد منهم ، ويقوم هؤلاء الشباب الحركيون بالاشراف على تنظيم الشباب الشيعة في الكويت .
هذا وعدد الحسينيات الذي ذكرناه لا يشمل كل ما في الكويت من حسينيات وانما هذا هو الرقم الذي تمكنا من الحصول عليه ، ونستطيع أن نقول أنهم يملكون ستين مركزا منها تسعة مراكز للنساء فهل يملك المسلمون السنة مثل هذه المراكز ؟! .
الحقيقة أن المسلمين السنة لا يملكون حتى المساجد لأنها ملك لوزارة الأوقاف ، فهي التي تحدد الوعاظ والخطباء والفراشين ، وهي التي تحدد عدد صلاة التراويح ، ولو كان تحديدها مخالفا للسنة ، ومن استجاب للدليل الشرعي الذي يخالف الوزارة وتعبد الله به فيكون نصيبه الاستدعاء فالنقل فالتوبيخ فالطرد ، أما حسينيات الرافضة ومعظم مساجدهم ، فليس للأوقاف أي اشراف عليها ، ويستطيعون أن يجلسوا وينقدوا ويهاجموا من شاءوا دون أن يطردهم حارس المساجد أو مراقب المساجد الذي تستخدمه الوزارة كعين لها على الموطفين في المساجد .
ومساجد الرافضة وحسينياتهم قامت رغما عن كبار المسؤولين في وزارة الأوقاف أو في البلدية ، ودون أن يخضع معظمها حتى للاجراء العادي الذي يقوم به أي مواطن اذا أراد بناء مسكن له .
نعود مرة ثانية لنسأل :
_ هل يملك السنة في الكويت تسعة مراكز للنساء ؟
والجواب : لا يملكون حتى مركزا واحدا .
_ هل يعلم المسلمون السنة أن في هذا البلد الصغير في الكويت وحده أكثر من مائة مركز للرافضة ، وتوجيه هذه المراكز والتخطيط لها يأتي _ سابقا ولاحقا _ من قم وحدها ؟! .
هذا يحدث في بلد لا تتجاوز نسبة المواطنين الشيعة فيه 20% ، وقد حازوا على الجنسية بطرق غير مشروعة وهم أعاجم ايرانيون !! .
ثم يأتي من يقول :
الشاه وحده كان سبب توتر العلاقات ما بين ايران ودول الخليج . وهذا القول ليس صحيحا فتوتر العلاقات ازداد بعد قيام ثورة الخميني ، والخطر ينطلق من هذه الأوكار : الحسينيات والمساجد ، وفيها تلتقي جميع فئات الرافضة .. وهي تابعة للحوزات العلمية في قم ، وليست تابعة للشاه _ هكذا كانت وهكذا هي اليوم _ والتخطيط لها كان قبل قيام الثورة الخمينية ، ومنها انطلق أحمد عباس المهرى يهدد ويتوعد .
ثالثا _ هناك مؤسسات شيعية دينية أخرى في الكويت أهمها :
جمعية الثقافة الاجتماعية في ميدان حولى ، وتتولى هذه الجمعية تنظيم الشباب والمثقفين في الكويت ، فهي التي نظمت اشتراك الطلاب الشيعة في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بقائمة مستقلة ، وهي التي تتولى تنظيم الطلبة في ثانويات ومتوسطات ومعاهد الكويت ، وهي التي تنظم الموظفين والمثقفين من أساتذة ومهندسين وأطباء .
ولهم دار للنشر باسم دار التوحيد في شارع الاستقلال ، قامت تنشر عدد من رسائلهم
وتوزع هذه الرسائل بالمجان في مختلف أنحاء العالم الاسلامي .
ولهم مكتبات تجارية كمكتبة الأمل في شارع الجهراء ومكتبة الأمير عند دروازة عبد الرزاق ، وفي هذه المكتبة عدد ضخم من الكتب التي يهاجم مؤلفوها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اضافة الى ما بها من شركيات ودعوة الى عبادة الأوثان والأصنام ، ومن أهم مكتباتهم التجارية في الكويت كذلك مكتبة الكويت المتحدة للتوزيع شارع فهد السالم ومكتبة وكالة المطبوعات شارع فهد السالم .
ولهم مدارس كالمدرسة الجعفرية ، ومدارس أخرى للجالية الايرانية .
رابعا _ أوضاعهم الاجتماعية والسياسية :
عمل الشيعة منذ بداية تواجدهم في الكويت على الاستقلال ببعض المناطق : كالشرق ، والقادسية ، والدسمة ، والدعية .
ومن أجل تحقيق هذا الهدف كانوا يبتاعون المنازل في هذه المناطق بأغلى الأسعار ، والذين لا يقبلون بيع منازلهم بثمن نقدي يقدمون لهم اغراءات أخرى ، كأن يبادلوهم منزلا بمنزل في مكان آخر أفضل في موقعه وثمنه من المنزل الكائن في المناطق الآنفة الذكر .
ونجحوا في السيطرة على هذه المناطق فأصبحوا أكثرية في الشرق والدسمة والدعية وبنيد القار .
وكانت السيطرة على هذه المناطق مقدمة للانتخابات النيابية ، وكان لهم ثلاثة مقاعد في المجلس الأول ثم أصبح لهم سبعة مقاعد في المجلس الذي تلاه .
وفي آخر مجلس كان عددهم عشرة أعضاء ، وهذا العدد لا يتناسب مع حجمهم ، وهو ثمرة التخطيط والمراوغة ، فناس منهم يتحركون من منطلق اسلامي : كتحريم وبيع الخمور ، والمطالبة بتحكيم الشريعة الاسلامية ، ويعبرون عن ايران بقولهم ( الجارة المسلمة الصديقة ) .
وناس منهم يتحركون من منطلق قومي اشتراكي ، ويتعاونو مع القوميين الاشتراكيين من غير السنة ، ويرفعون الشعارات التي اعتاد اليساريون في كل بلد على رفعها .
والقسم الثالث منهم يتحرك من منطلق الولاء للسلطة القائمة وكسب تأييدها .
وفي الوقت نفسه فهم يأخذون ولا يعطون ، فالذين يتظاهرون بالاسلام يكسبون تأييد وعطف المغفلين من السنة وما أكثرهم .
والذين يتظاهرون بالقومية والاشتراكية يكسبون تأييد الناس القوميين من غير الشيعة ، والآخرون يكسبون تأييد الموالين للسلطة .. أما أن يمنح الشيعة تأييدهم لمرشحيهم من السنة فلا ، اللهم إلا ان كانوا في منطقة ليس لهم مرشح فيها فيؤيدون من ينتفعون منهم في مناطقهم . ويعملون على تعميق الخلافات بين السنة في المناطق التي يسيطرون عليها ، فيخوض المعركة الانتخابية عدد كبير وتتوزع أصوات السنة بينهم في حين تتركز أصوات الشيعة على عدد محدود .
وطموحات الشيعة في الكويت لم تتوقف عند المناطق التي سيطروا عليها ، فهم الآن يحاولون السيطرة على مناطق جديدة : كميدان حولى ، والرميثية ، وسلوى ، والصليبخات ، والجابرية . وقد يحققون هدفهم الجديد لأنهم يتحركون من خلال خطة ،
بينما يتخبط المسلمون السنة خبط عشواء في ليلة ظلماء _ كما يقولون _ .
ونجح الشيعة في الوصول الى الوزارة ، ومن الأعراف الجديدة في الكويت أن يكون لهم وزير في الحكومة ، ففي الحكومة السابقة كان وزيرهم عبد المطلب الكاظمي _ وزير النفط _ ، وما خرج من الوزارة حتى طبعها بطابع طائفته فجاء بشيعي ليكون أحد وكلاء الوزارة ، ووضع على رأس شركة النفط أحد الشيعة اضافة الى رؤساء الادارات وكبار المديرين .
وفي هذه الوزارة يتولى عبد العزيز محمود بوشهري وزارة الشؤون الاجتماعية ، وهو ايراني رافضي .
ويتغلغل الايرانيون الشيعة في مختلف أجهزة الحكم : فوكيل وزارة الاعلام ومعظم كبار الموظفين في هذه الوزارة منهم اضافة الى سيطرتهم على وزارة النفط كما أسلفنا ، أما وزارة الداخلية فتبلغ نسبتهم في الشرطة وأجهزة المباحث والجوازات 50% أي النصف ، ولهم أعضاء لا يستهان بهم في لجنة منح الجنسية .
ولعب المباحث من الشيعة دورا جديدا في تصفية خصومهم بالطرد من الكويت ، كما لعب اخوانهم في لجنة منح الجنسية دورا بارزا في تجنيس الأعاجم من الفرس ، وساهم العاملون منهم بالجوازات في استقدام الايرانيين والشيعة بشكل أعم من ايران والعراق وجنوب لبنان .
وفي سلاح الطيران تزيد نسبة الشيعة على 40% بحيث يستطيع العاملون في هذا الجهاز وفي المطار أن يستقدموا من شاءوا دون علم السلطات .
وفي الجيش بشكل عام تبلغ نسبتهم حوالي 30% ، ويزيدون على هذه النسبة في صفوف الضباط .
وقد وقع المسؤولون في احراج شديد عند تدهور العلاقات ما بين الكويت وايران ، فوزير الدفاع استدعى كبار الضباط ليتدارس معهم احتمال تدخل ايران في شؤون الكويت فوجد نسبة كبيرة من هؤلاء الضباط من أصول شيعية أو ايرانية ، وفي مجلس الوزراء يتواجد عين لإيران - وزير الشؤون الاجتماعية -، ومعظم رجال الشرطة - الذين سيقومون بتفريق المتظاهرين واعتقال المشاغبين - منهم ، وكثير من رجال المباحث منهم ، ومعروف خطورة دور المباحث في مثل هذه الظروف الحرجة .
أما في مجال الصحافة فلهم صحيفتان أسبوعيتان : اليقظة ، وصوت الخليج ، ونشاطهم ليس مقتصرا على هاتين الصحيفتين بل لهم نشاط واسع يشمل معظم الصحف ، وحتى صحيفة القبس اليومية أصبحت فريسة لهم عن طريق مدير تحريرها رؤوف شحوري علما بأن التجار أصحاب هذه الصحيفة يتبرمون من أنشطة الشيعة المتزايدة في الكويت .
خامسا _ أوضاعهم الاقتصادية :
قمت قبل بضع سنين بزيارة الكويت ، وكنت أسمع وأقرأ عن تغلغل الايرانيين في حياة أهل الخليج الاقتصادية ، وانتهزت مناسبة الزيارة لرصد هذه الظاهرة ومشاهدة الحقيقة عن كثب فاستعنت بصديق كويتي فأكد لي صحة ما كنت أسمع وأقرأ .
قلت له : كيف تساعدني على رؤية هذه المظاهر ؟
قال : الأمر في غاية السهولة ، وما علينا إلا أن نقوم بجولة في الأسواق والمحلات التجارية.
ووافقته على عرضه وبدأنا جولتنا بسوق الصيارفة ، ومكثنا فترة ليست قصيرة وما تركت ( دكانة ) إلا وقفت عليها فتأكدت أنهم يسيطرون على السوق سيطرة كاملة فالباعة معروفون بسحنات وجوههم ، ولكنتهم الأعجمية . قد يجد الزائر بائعا عربيا ، ولكنه لو دقق النظر وسأل لعلم أنه موظف لدى صاحب المحل الايراني .
ولما كان سوق الصيارفة قريبا من سوق المجوهرات داخل مدينة الكويت القديمة ، عرجنا عليه فوجدنا أن نسبتهم في هذا السوق كبيرة جدا .
ومن سوق باعة المجوهرات انتقلنا الى سوق باعة المواد الغذائية في منطقة الشويخ ، وتجولت في هذا السوق من أوله الى آخره فعلمت أنهم يسيطرون على السوق ونسبتهم فيه تزيد على 90% ، وتأكدت أنهم يفرضون على الناس أسعارا معينة ، ولا يستطيع تاجر من التجار أن ينافسهم بها ، والذي ظهر لي أنهم يتفقون فيما بينهم سلفا على الأسعار ويكون هذا الاتفاق نتيجة ترابط وتنظيم بينهم .
ثم زرنا سوق الخضار الذي يجاور سوق باعة المواد الغذائية فوجدت أن جميع باعة الخضروات من الايرانيين ، ويشاهد كل من يزور هذا السوق كل بائع وهو ممسك ب ( راديو ) صغير ويستمع الى اذاعة طهرا بالفارسية . هذا بالنسبة الى باعة المفرق أما باعة الجملة فهم خليط ونسبة الايرانيين بينهم ليست قليلة .
قلت لصديقي : وهل هذه المجالات الوحيدة التي يسيطرون عليها ؟! .
فأجاب :
هذه بعض المجالات ، وهناك مجالات أخرى لم ترها ومنها :
_ المخابز التي تصنع الخبز العربي فلا يشاركهم فيها أحد ، وأهل الكويت يفضلون هذا النوع من الخبز على غيره .
_ محلات بيع السجاد معظمها منهم سواء كان ذلك بالجملة أم بالمفرق .
_ محلات البقالة الصغيرة في الأحياء والقرى معظمها من الايرانيين ، وهم أنجح من غيرهم في هذه الأعمال لأن الايرانيين يسيطرون على تجارة استيراد المواد الغذائية ، وتجار الجملة يبيعون بني قومهم بأسعار أقل من الآخرين .
_ كثير من محلات النجارة لهم .
_ عمال الميناء وسائر الخدمات في الميناء يسيطرون عليها .
_ الوكالات : وكالات السيارات ، وكالات المواد الصناعية ، وكالات أملاك الشيوخ وعماراتهم ومزارعهم وشركاتهم .
ومضى صديقي قائلا :
ليكن معلوما لديك أن تاجرا ايرانيا كالبهبهاني يملك أكثر من (400 ) وكالة لاستيراد وتوزيع المواد الكمالية والضرورية ، وأنه من أكبر تجار البلدان العربية ، وفي كل من منزله ومكتبه شبكة للاتصالات الخارجية يستخدمها دون العودة الى وزارة المواصلات ، ووكالات هذا التاجر في البلدان الأجنبية تكاد تتحول الى سفارات تابعة له ، وهو بعد هذا كله شريك للأمير ووكيل لأملاكه ، وهذه الوكالة أعطته قوة سياسية اضافة الى قوته الاقتصادية ، وامكاناته كلها مسخرة لخدمة الجالية الايرانية الذين يملكون منهم الجنسية الكويتية والذين لا يملكونها .
قلت لصديقي :
لعل البهبهاني من الظواهر الشاذة ، والشاذ لا حكم له !! .
فأجاب :
هناك عائلات ايرانية كثيرة تلعب دورا في حياتنا الاقتصادية منها :
قبازرد ، الكاظمي ، معرفي ، الهزيم ، بهمن ، بوشهري ، المزيدي ، مقامس ، مكي ، دشتي ، الصراف .
وتستطيع أن تتبين أثر الشيعة في حياة الكويت الاقتصادية اذا تجولت في الأسواق في يوم عاشوراء ، ستجد عندئذ أن معظم الأسواق مقفلة وكأن هناك عطلة رسمية .
قلت لصديقي المطلع الأريب :
وأين المسلمون في بلدكم من هذا التخطيط الرهيب ؟! .
فأجاب :
كثير منهم شغلته أمواله وأولاده ، وبعضهم يفكر بعقول أكثر فراغا من قلب أم موسى ، وقليل منهم مدرك للواقع لكنه عاجز عن صنع أي شيء .
وودعت صديقي قائلا :
ليست الأندلس آخر مأساة في تاريخ أمتنا !! .
والى حلقات قادمة ان شاء الله نتابع فضح الروافض الفرس ومخططاتهم فى الخليج
والله اكبر والنصر للمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون