بإختصار :
إذا كان الراوي شيعي فالإمام غالباً يكتفي برواية الخبر مباشر أو عن أجداده من غير أن يقول : عن النبي أو عن علي بن أبي طالب .
أما إن كان الراوي عامي فالإمام يسند الخبر إلى النبي أو علي أبي طالب لأن العامة يحبون إسناد الخبر إلى النبي أو علي بن أبي طالب .
النص :
[السكوني] هو اسماعيل بن أبي زياد نسب إلى جده الأعلى سكون بن أشرس بن ثور ، قحطاني من عرب اليمن ، واختلفوا في كونه من العامة أو أنّه شيعي، و في قبول حديثه ....
والذي أرتئيه بعد فحص الكثير من أحاديثه أنّه من العامة ، غير أنّه ليّن العريكة يعتقد في الإمام الصادق (عليه السلام) مالا يعتقده في جماعتهم ، وإلاّ فأي موجب للصادق (عليه السلام) عندما يحدثه لا ينقل إلاّ الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه و اله) وشيئا قليلاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، مع أنّه لم تكن طريقته مع أصحابه -الشيعة- الاستناد في بيان حكم إلى رسول الله (صلى الله عليه و اله) فإنّه في كثير من الأحكام يبين الحكم من نفسه ، و ربما يستند فيه إلى أجداده (عليهم السلام).
و كأنّه مع هذا الرجل ، أراد أن يفهمه خطأ أصحابه في الإستدلال على الأحكام بآرائهم الفاسدة ، وأنّه (عليه السلام) إنّما يستند في الحكم الإلهي إلى جده أمير المؤمنين و إلى رسول الله (صلوات الله عليهما) ، وهذا لون من ألوان الدعوة الإلهية ، والأئمة يتفنون في إرشاد الأمّة إلى الطريق الأحب.
محاضرات في فقه الجعفري
المؤلف : سيد علي الحسيني الشاهرودي ج 1 ص 54