علاقة الأخ بأخته والعكس علاقة تفاهم أم تصادم ؟

[أبو سراج المهدي]

أولا : الأخ والأخت أجمل كائنين في قاموس الحياة البشرية
الأخ والأخت بشر يخطئون ويصيبون وليسوا معصومين مما قد يقع في بني الانسان
من مناكفات ومشادات وخلافات شأنهم شأن باقي شرائح المجتمع

ولكن ما يميز شريحة الأخ والأخت أنهما يجتمعان في روابط الدم والمصدر الواحد
من أب وأم وأواصر روحية ومشاعر أخويه عاطفية من الدرجة الأولى

وليس معنى أن توجد خلافات أو مشاحنات بين الأخ والأخت أيا كان مصدرها
هو أن الأخ يكره اخته أو ان الاخت تكره اخاها بالطبع لا

وإنما أختلاف طريقة التفكير والفارق العمري وربما بعض التمييز من قبل
الوالدين بين أبنائهم وهذا من السلبيات الخطيرة التي تساعد في تنافر الأخوان

وهذا ليس مخصوصا في مجتمعنا اليوم بل كان الأسباط عليهم السلام
يرون أن أباهم يعقوب عليه السلام يفضل أخاهم يوسف عليهم ويميزه عنهم في المحبة

ولكن تبقى علاقة الأخ بأخته والعكس علاقة يجب أن تسودها المحبه والعطف
والإيثار في بينهما

ولأن أكثر الشكوى تأتي من الأخت ضد أخيها بأنه متسلط ويمارس عليها
أحكام جائره ولا يولي اهتمام لشخصيتها ويعتبرها شئ موجود وخلاص

فأقول للأخت ماذا لو اعلنتي التحدي لنفسك وحاولتي أن تكسبي اخوك
إلى صفك رح تقولي كيف ؟؟

حاولي اظهار اهتمامك به حاولي اظهار خوفك عليه واشتياقك له ان غاب
حاولي اظهار حبك له كأخ وأنه يعني لك الكثير
حاولي ان تكوني اول من يلبي طلبه إن طلب شئ مثلا كوب ماء
لماذا تذهب الشغاله تجيبه قومي انتي وجيبيه فأنتي احق بأخاك من الشغاله

صدقوني متى ماذهب العناد والتحدي في علاقة الأخ بأخته والعكس
ستكون العلاقة مثالية وتعمر بالمحبه والاخاء والتميز

واقول للشباب اختك امانة لديك تقرب منها واظهر لها المودة والمحبه
واجعلها تشعر بأن خوفك عليها ومعزتك لها هي دافعك الوحيد
في معاملتك لها ولا تجعل من الغلظة والقسوة هي الظاهره
فالكلمة الطيبة تكسر الحجر وتذيب الصلب
فما بالك بقلب الأخت الذي هو بمثابة البيت الحنون والأم الثانية لك
فلا تجعل من اختك عدو بقدر ما تجعل منها صديقه تأنس بها وتأنس هي بك

[معتصم بحبل الله]

جزاك الله خير اخي الحبيب ابو سراج المهدي على هذا الموضوع الجميل وزادك الله نورا وهدى . اللهم آمين .
اخي انقل لك هذه الكلمات الرقراقة المؤثرة للفائدة والتذكير .
أختك مالها عنك أبد... ومن ريحة أمك
للأسف كثير من الإخوان يكون آخر علمه بأخته يوم عرسها أو بعد ذلك بيوم أو يومين ...وبعدها تصبح في عالم النسيان ..!!

سلّمها للرجل (زوجها) وتوكل على الله ، متخيلا أنها الآن في ذمة رجلها ، ..وأنه لم يعد له دور في حياتها ( وقع العقد ، وسلــّم البضاعة ، وانتهت المهمة ) .
أختك... تزيد حاجتها لك حتى لو أنها تزوجت ، فهي بحاجة أكبر لعطفك ، استشارتك ، بث همومها لك ، تثبيتك ونصحك لها...
أختك ... بسؤالك عنها وعن أحوالها تنعشها وتحييها.
تقول إحداهن واصفة حالها عند زيارة أخيها لها :
أحس بأنني انتفض من الفرحة بزيارته وسؤاله عني ، وأبدأ طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي ، وأتكلم عن حنان أخي وطيبته ( نوع من الفخر والاستعداد لأي طلق ناري من الزوج فلا بد من الكيد البسيط ) ..
فهي تفتخر بإخوانها .. وكأنها تحذر زوجها من الإساءة لها فإخوانها موجودون !!
وأخرى ( مسكينة ) تقول :
أضطر إلى الكذب على زوجي !! فأخبره بأن أخي يسلم عليه ( متصل اليوم يسأل عني) !!!
أختك ...
بسؤالك عن أحوالها وزوجها ، والاطمئنان على نفسيتها وحقوقها ..تشعر بأن حقها قد أتاها ، وأن الخير ما تعداها ..
سلام وسؤال ودعوة طيبة منك ؛ تجعل من أختـــك ملكة زمانها في ذاك اليوم ..!!!
أختك ...
لو يرن الجوال برقمك ، أختك تبدأ تحكي معك بصوت عالي ،ليسمع زوجها و( حمولتها ) أن لها أخ عضيد يسأل عنها ، وأسد يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والحين ، فرحة ، فخورة بك ... ولسان حالها يقول : أنت لي ملاذ لو ساءت الأحوال يا أخي ..
أختك ...
لا تأخذك الزوجة ، والأولاد ، ومشاغلك عنها ، فهي بك تعتز ، وبك تقوى ، وبك تشعر بأن الدنيا فيها خير وسلام .
( ألا يكفيك بأنها ابنة أمك ) ..!!
أختك...
يكبر قدرها عند زوجها ، ويحسب لك ألف حساب .. ويزداد احترامه لك
تحدثنا كثيرا عن حقوق ( الوالدين - الزوج – الزوجة – الطفل ) ، واليوم نذكّر بالأخت ( المنسيّة ) .
( أختـــك ) ...مالها عنــك أبد .
( أختك ومن ريحه أمك )

[أبو سراج المهدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم بحبل الله     جزاك الله خير اخي الحبيب ابو سراج المهدي على هذا الموضوع الجميل وزادك الله نورا وهدى . اللهم آمين . اخي انقل لك هذه الكلمات الرقراقة المؤثرة للفائدة والتذكير . أختك مالها عنك أبد... ومن ريحة أمك للأسف كثير من الإخوان يكون آخر علمه بأخته يوم عرسها أو بعد ذلك بيوم أو يومين ...وبعدها تصبح في عالم النسيان ..!! سلّمها للرجل (زوجها) وتوكل على الله ، متخيلا أنها الآن في ذمة رجلها ، ..وأنه لم يعد له دور في حياتها ( وقع العقد ، وسلــّم البضاعة ، وانتهت المهمة ) . أختك... تزيد حاجتها لك حتى لو أنها تزوجت ، فهي بحاجة أكبر لعطفك ، استشارتك ، بث همومها لك ، تثبيتك ونصحك لها... أختك ... بسؤالك عنها وعن أحوالها تنعشها وتحييها. تقول إحداهن واصفة حالها عند زيارة أخيها لها : أحس بأنني انتفض من الفرحة بزيارته وسؤاله عني ، وأبدأ طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي ، وأتكلم عن حنان أخي وطيبته ( نوع من الفخر والاستعداد لأي طلق ناري من الزوج فلا بد من الكيد البسيط ) .. فهي تفتخر بإخوانها .. وكأنها تحذر زوجها من الإساءة لها فإخوانها موجودون !! وأخرى ( مسكينة ) تقول : أضطر إلى الكذب على زوجي !! فأخبره بأن أخي يسلم عليه ( متصل اليوم يسأل عني) !!! أختك ... بسؤالك عن أحوالها وزوجها ، والاطمئنان على نفسيتها وحقوقها ..تشعر بأن حقها قد أتاها ، وأن الخير ما تعداها .. سلام وسؤال ودعوة طيبة منك ؛ تجعل من أختـــك ملكة زمانها في ذاك اليوم ..!!! أختك ... لو يرن الجوال برقمك ، أختك تبدأ تحكي معك بصوت عالي ،ليسمع زوجها و( حمولتها ) أن لها أخ عضيد يسأل عنها ، وأسد يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والحين ، فرحة ، فخورة بك ... ولسان حالها يقول : أنت لي ملاذ لو ساءت الأحوال يا أخي .. أختك ... لا تأخذك الزوجة ، والأولاد ، ومشاغلك عنها ، فهي بك تعتز ، وبك تقوى ، وبك تشعر بأن الدنيا فيها خير وسلام . ( ألا يكفيك بأنها ابنة أمك ) ..!! أختك... يكبر قدرها عند زوجها ، ويحسب لك ألف حساب .. ويزداد احترامه لك تحدثنا كثيرا عن حقوق ( الوالدين - الزوج – الزوجة – الطفل ) ، واليوم نذكّر بالأخت ( المنسيّة ) . ( أختـــك ) ...مالها عنــك أبد . ( أختك ومن ريحه أمك )

عادة أخي الكريم المعتصم بحبل الله وفي اقتباسي لردود الأخوة والأخوات على ما اطرح من مواضيع
عادة أضع ألوانا على المهم ثم الأهم من ردودهم ومشاركاتهم هي طريقة تعودت عليها في المنتديات
ولكني مع مشاركتك هذه اخي الكريم احترت فكل ما ورد فيها هو من الأهمية بمكان بحيث أنني لا أسطيع
أن أميز بعضه عن بعضه ولا شك أنك طرقت بابا مهما من خلال هذه المشاركة القيمة
هذا الباب الذي ربما يكون البعض منا قد نساه في زحمة الحياة ومشاغلها التي لا تنتهي

كان الموضوع عن علاقة الأخت بأخيها والعكس وهم في البيت الواحد أي ما قبل الزواج
إلا أنك بطرحك القيم أدخلتنا في متاهة أخرى تثري الموضوع وتشكر على طرحها
في الحقيقة يا عزيزي أن ما ذكرتهـ يندرج تحت فضيلة ( صلة الرحم ) التي من وصلها وصله الله
ومن قطعها قطعه الله فنسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد وأن نكون ممن يصلون الأرحام ولا يقطعونها .. بوركت

[الحر الأشقر]

جزاك الله خير الجزاء

[أبو سراج المهدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحر الأشقر     جزاك الله خير الجزاء

وجزاك أخي الحر الأشقر مثله وأحسن منه سررت بمرورك

[ام الأيهم]

شكراً على هذا الموضوع الجميل ، فسبحان الله كلمات الأخ لأخته سواء بالمدح او الذم في الصغر تبقى محفورة في ذهن الفتاة ولاتنساها ، فأكثروا ايها الأخوان من الكلمات الجميلة لأخواتكم ولاتؤذوهن بالكلام الجارح لانكم بالنسبة للفتاة تعنون الكثير لها.....

[أبو سراج المهدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الأيهم     شكراً على هذا الموضوع الجميل ، فسبحان الله كلمات الأخ لأخته سواء بالمدح او الذم في الصغر تبقى محفورة في ذهن الفتاة ولاتنساها ، فأكثروا ايها الأخوان من الكلمات الجميلة لأخواتكم ولاتؤذوهن بالكلام الجارح لانكم بالنسبة للفتاة تعنون الكثير لها.....

صدقت اختنا ام الأيهم إلا أن الأمر لا ينحصر في فترة الصغر لذلك
الكلمة الطيبة تحتاجها الأخت في صغرها وفي كبرها ويؤثر الأمر بها
كذلك الأخت لا ينبغي منها أن تكون معاندة لأخيها مكافحة له ترد الكلمة بعشر أمثالها
وغير ذلك من التصرفات الغير محبذة من الأخت فنسأل الله أن يوثق عرى المحبة والأخوة بين الأثنين

[محب العباس أبو الفضل]

جزاك الله خير أخي الحبيب أبو سـراج المهدي
فعـلاً ما أجمل العلاقـة الأخويـّـة التي تربط بين الإخـوة
وخاصـة الأخت فـ هي تحتـاج إلـى سند لهـا وأخ قريب منهـا

الله يخلي لنــا أخواتنــا
وآلله يخلينــا لـ أخواتنــا

[أبو سراج المهدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب آلعبآس آبو آلفضل     جزاك الله خير أخي الحبيب أبو سـراج المهدي فعـلاً ما أجمل العلاقـة الأخويـّـة التي تربط بين الإخـوة وخاصـة الأخت فـ هي تحتـاج إلـى سند لهـا وأخ قريب منهـا الله يخلي لنــا أخواتنــا وآلله يخلينــا لـ أخواتنــا

حياك الله أخي محب العباس أبو الفضل وحيا الله مرورك العطر
اعتقد أن المشاكل بين الأخ وأخته أمر لا بد منه لأنه بطبيعة الحال
يوجد اختلاف في طريقة التفكير والنظر إلى الأمور وهذا أمر لا بد منه
ولكن المسألة تحتاج إلى قليل من التفاهم وتقبل الرأي الآخر ما دام ذلك الرأي
لا يمس الخطوط الحمر ولا يخالف شرعتنا ونهجنا .

أذكر ذات مرة أن أختا لي هي الأصغر مني مباشرة كنت أحسسها بقيمتها في البيت
وبأنها لها رأي وشخصية وأتقبل رأيها وأتناقش معها وكانت سعيدة بذلك
ولكن في مرة أرتكبت خطأ وكان لا بد من أخذ موقف حازم تجاهه لذلك
دعوتها وقلت لها ( أنا صحيح احترمك واقدرك وأحبك ) لكن لا يعني ذلك
أن أسكت عن الأخطاء الغير مقبولة >> وكان كلامي معها فيه قليل من الشدة

حينها رأت مني مالم ترهـ سابقا وربما قالت في نفسها لم يغضب أبو سراج بهذا الحجم
إلا لأني ارتكبت خطأ ويجب أن أعود عنه ولله الحمد اعترفت بخطئها والتزمت الصواب
ما أريد أن أقوله وأوصله للجميع بأن اللين والتلطف مطلوب في التعامل مع الأخوات ولكن بحدود
بحيث أنه لو ارتكبت الأخطاء ولم تقتنع الأخت بخطئها واستمرت عليه فالأمر يحتاج
إلى شدة وحزم حتى لا ينفرط العقد وتصبح ممارسة الأخطاء أمر اعتيادي لا عقاب عليه

[سمر التميمي]

الله يخليلنا إخوتنا فحياة بلا إخوة ولا أخوات لاطعم لها والأم والأب لهم دور كبير في زرع مفاهيم الإحترام بين الأخ وأخته ويجب أن يبتعد الوالدين عن إسلوب تفضيل الولد على البنت لأن ذلك يغرز الشك وعدم الإنسجام بين الأخوة وأخواتهم
بارك الله فيك