الحلاّج يعترف بأن إبليس وفرعون أساتذته

[البرقعي]

طاسين الأزل 3:

طاسين الأزل 4:

[مناصرة الدعوة]

يرفع حتى تعرف حقيقة الصوفية

رفع الله قدر استاذنا البرقعي

[خالد المخضبي]

جزاكم الله خيرا

[شعيب الاشباني]

أعظم أستاذ للبشرية الآدمية هو إبليس. لكن النظرة الإسلامية مختلفة عن القراءة المسيحية لمبعث المسيح، حيث هنا التعارض بين قاعدتين الإستخلاف والخطيئة الأصلية. آدم لم يطرد من الحديقة بسبب خطيئة فالخطيئة تلك الإقتراب من الشجرة لم تكن السبب إذ أن آدم لم يخلق ليسكن الجنة بل خلق ليستخلف في عالم الذنب و الإستغفار، وإبليس لعب دورا مهما في تهيئة الأرضية، وهذا تعلم بالممارسة، بعد التعلم بالإلقاء (تعلم الأسماء) و التعلم بالنقل (الأمر والنهي). يظهر أن إبليس إستخدم الشجرة التي ربط الإقتراب منها بالخلود في الحديقة، وأسلوبه الوسوسة واللعب على أوتار الفضول عند الإنسان: ماذا وراء الخلود في الحديقة، وهل هناك دنيا وآخرة، عالم وملكوت، حياة وموت وبعث؟ أسئلة تفكر فيها آدم، وأجاب عنها بالتجربة، فاستوعب حقيقة العبادة، وأصبح قادرا على خوض مغامرة الخلافة، فهبط من مستوى الرفاهية إلى معاش الشقاء. من طبيعة الحال بلغة الأمثال، وهذه المفردات رموز لتقريب حوادث وراء التاريخ، لذهن الإنسان، أما حقيقة الحدث على مستوى الحقيقة أو العيان (حق وعين اليقين) فالعلم عند الله.

أما مقولة فرعون فرغم أنها حقيقة لكن كثير من المتصوفة الفلاسفة أولوا مقولته " أنا ربكم الأعلى " تأويلا باطلا لم يأخذوا فيه كل القصة (السياق) بعين الإعتبار. المقولة في حد ذاتها صحيحة، فهو ربهم، مالكهم، يملكهم، يحكم عليهم، رب الأسرة، ورب المجتمع الفرعوني بأسره. هذا تأويل ناقص أيضا. والمقولة صحيحة بالمعاني الصوفية عندما يصل المتصوف. الوصول إندماج الذات في الغير مما يعرف بالنسخ أو الفناء إلى غير ذلك. وطبعا باللغة الرمزية، هو تعبير عن فناء الذات في العلاقة مع المطلق، ومعضلة المطلق لم يتطرق إليها المتصوفة الإسلاميون، بل كذلك الفلاسفة المعاصرون، والقدماء أيضا.

الكلام الذي تفوه به الواصل العارف، كلام لا يفهم بلغة الشعر، اللغة الادبية، فضلا عن اللغة الشرعية (لغة العقائد والمتكلمة والفقهاء). هي لغة خاصة بالتصوف، والتصوف لا هو عبارة عن إنشاء ولا خبر ولا فن ولا قصة ولا أمر ولا نهي ولا بيان، بل ذوق. هذا وحسب.

إن علاقة الذات بالله يمكن التعبير عنها بمواقف مختلفة: المفارقة، والمعاكسة، والتحول.

المفارقة فيها أنا و الإله، والموقف إما إيماني أو إلحادي أو شركي. أنا أؤمن بالله، لا أؤمن بالله، أو أشرك بالله.

المعاكسة هي غالبا من مقولات المجنون أو صاحب زلة لسان كقول القائل ربي أنا ربك وأنت عبدي. المجنون قد يكون فاقد عقل أو غائب عن الوعي أو تحت تأثير مخدرات مادية أو نفسية أخرى. هذا يتفوه بالعجيب و الغريب وأشياء مخالفة لكل قوانين النطق والمنطق والعقل واللغة وحتى الرمز في التصوف.

والتحول هو إنكار الأنا في الخضوع للذات العليا، وهو خضوع تام شامل مطلق، حتى في التعبير اللغوي. هذا الذي يسمى بالإضمار، والإدغام، أو الإخفاء مثلا في علم المنطوقات. يقابله الرمز في التصوف.

الخطأ في الحكم على العارف بالله الحلاج بالإعدام والردة وهذه الأحكام الفقهية القانونية، لا يكمن فقط في عدم التفهّم، أي إنعدام أية محاولة للفهم، بل حتى على المستوى الفقهي لم يأخذوا بقاعدة درء الحدود بالشبهات، وكلام الحلاج متشابه، بل لا يعقل أن يلقي العاقل نفسه في التهلكة، فلم قال ما قال؟ هذا يعود إلى الصراعات السياسية، ولا علاقة لما حدث بفقه ولا بغير فقه، ولا يمكن إستبعاد سيناريو طرد إبن رشد، ومحنة إبن حنبل، فيما حدث. على الباحث النبيه أن ينبش في التاريخ متسلحا بالأدوات العلمية، الحديثة خاصة، ليكشف الغطاء عن حقيقة التصوف في السياق الإجتماعي الثقافي والسياسي الذي ظهر فيه الحلاج. أما إجترار الكلام، والخوض فيما لا يقدر على شرحه المتكلم والفيلسوف بله أهل الحديث وتلاميذ المدرسة الحنبلية، شيء لا يجدي نفعا، ولا يساعدنا على الفهم، ولا تقريب المعرفة لمن يهمه الأمر.

و - كما قال أستاذنا أبو عثمان حرفاََ ورسماََ - أخيرا أقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

[abo othman _1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ شعيب الاشباني

ما شاء الله عليك انت المتصوفة القلائل الذي يتكلمون بمنهجية أطرب لها .

أما موضوع الحلاج فما زال الناس مختلفون بشأنه فمنهم من يرفعه إلى سابع سماء ومنهم من ينزله إلى سابع أرض ورأيي أنه الناس لم يظلموه لأنه من خلال قراءاتي علمت أنه كان يمر في مراحل الترقي الصوفي لكن مشكلته كان يصرح بكل مقام صوفي يصل له فتراه مرة يصرح بالحلول ومرة بوحدة الوجود وما قتلوه إلا بعد تصريحه بوحدة الوجود صراحة وجادل في ذلك لعلك تطلع على ترجمته في البداية والنهاية وغيرها من الكتب.

أما فرعون لم يكن يقصد التأويل الذي تفضلت به ولو كان ذلك لم أهلكه الله بظلمه ولكنه كان يدعي الألوهية ، والله أعلم

[فاطمه الاحساء]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo othman _1     السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ شعيب الاشباني ما شاء الله عليك انت المتصوفة القلائل الذي يتكلمون بمنهجية أطرب لها .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل طربك بمنهجيته يشمل قوله هذا ام لايدخل تحت ذلك الطرب مشرفنا المحترم .

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب الاشباني     أعظم أستاذ للبشرية الآدمية هو إبليس.

وهل توافقه في هذا القول او تخالفه وان كنت تخالفه فلماذا تركت الرد عليه .

[شعيب الاشباني]

أستاذنا أبو عثمان
تأويل بعض المتصوفة لمقولة فرعون " أنا ربكم الأعلى " تأويل باطل ، تأويل لا يصح، ولا من وجه. كلها تأويلات لا تراعي السياق الذي توضع فيه الصورة الكاملة. أما التفسير الذي أوردته أنا باللغة الطبيعية بين الراعي والرعية، والتفسير باللغة الصوفية، لغة الرمز، فهو تفسير لم أذكره إلا لتوضيح الخطأ في التأويل. سيرة فرعون بالمناسبة كما هي مذكورة في القرآن ليست في متناول الجميع خاصة عند من يعمل بالإنتقاء، أو من غابت عنه جزئية من جزئيات السيرة، كما حدث معي من قبل إذ لم أكن أعتقد أن القرآن الكريم فيه ذكر لكفر فرعون حتى اتضحت المسألة أكثر في حوار مع الأخ ابو راشد عماني. و السبب يعود في إعتقادي إلى الإقتضاب وكذلك لامركزية الاستشهاد بمواقف فرعون، فعلى عكس سيرة النبي يوسف عليه السلام، نجد سيرة فرعون متفرقة بين سور مختلفة، وهذا لأن كل جزئية إنما كانت تقدم وظيفة معينة في أسباب و مناسبات نزول محددة وغير ذلك.

الذي أريده باللغة الصوفية، لغة الرمز، سأفرد له مشاركة خاصة في موضوع مستقل لأن كثير من الاخوة من السلفيين و الحداثيين لم يستوعبوا حقيقة لغة السادة المتصوفة لذلك نجد من السلفيين من يظن أن تلك اللغة هي نفسها لغة العقائد و الكلام و الفقه. من الحداثيين مثل المفكر المغربي محمد عابد الجابري من صنف منهج السادة المتصوفة ولغتهم في خانة العرفان والعرفان عنده لا يفصل عن الهرمس و الباطنية، وهذه تهمة لم يكن ليتخيلها ابن رشد الذي دافع عنه الجابري و حاول إحياء فلسفته في صبغة جديدة ضمن ما يعرف عنده بالعقل البرهاني. في حين نجده قد وصف عقل و بالتالي لغة العقائد و الفقه و التفسير و الكلام بالعقل البياني، و هذا أيضا غير صحيح. عندما أقول العقل أقول اللغة و لا يمكن الفصل بينهما. من يعيش في عالم آخر لا يعرف فيه البعد الرابع لا يستطيع تصريف الأفعال في الماضي و المضارع، و من يعيش في عالم آخر فيه أكثر من أربعة أبعاد ستكون لغته مختلفة تماما عن لغتنا التي تنحصر في التعبير عن الأسس الأربعة المعرفة و الرؤية و المهارة و الموقف.


أختنا فاطمة الاحساء
ابليس اعظم استاذ للبشرية الآدمية، الاصل، لأنه كان المحطة الرئيسة في إنتقال آدم من التكوين إلى الذي خلق من أجله وهو الاستخلاف ان يكون خليفة في الأرض، مثل هذا الانتقال كمثل طالب انتقل من مدرسة التكوين المهني إلى سوق الشغل. و استاذية ابليس انتهت بالنسبة لعامة الناس هناك بعدها تحول ابليس من استاذ الى مدرب يدرب النفوس على ارتكاب الذنوب بأساليب الاغواء من خلال تواصل مع بعد شيطاني في نفس الانسان وهي النفس الامارة بالسوء. عموما، اساتذة الانسانية في دار الخلافة هم الانبياء و من مضى على نهجهم. إلا أن المتصوف الواصل شخصية تحب الاثارة و تعشق التحديات و هنا يعود ابليس ليلعب دور الاستاذ واي سبيل له عليهم ؟ هذا حدث مع أبي هريرة رضي الله عنه، علمه الشيطان فضيلة من فضائل آي الكرسي.

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب الاشباني     أما مقولة فرعون فرغم أنها حقيقة لكن كثير من المتصوفة الفلاسفة أولوا مقولته " أنا ربكم الأعلى " تأويلا باطلا لم يأخذوا فيه كل القصة (السياق) بعين الإعتبار. المقولة في حد ذاتها صحيحة، فهو ربهم، مالكهم، يملكهم، يحكم عليهم، رب الأسرة، ورب المجتمع الفرعوني بأسره. هذا تأويل ناقص أيضا. والمقولة صحيحة بالمعاني الصوفية عندما يصل المتصوف. الوصول إندماج الذات في الغير مما يعرف بالنسخ أو الفناء إلى غير ذلك. وطبعا باللغة الرمزية، هو تعبير عن فناء الذات في العلاقة مع المطلق، ومعضلة المطلق لم يتطرق إليها المتصوفة الإسلاميون، بل كذلك الفلاسفة المعاصرون، والقدماء أيضا.

بسم الله الرحمن الرحيم
كلما ناقشتك أرى فيك جهلاً بالشرع ( وأتمنى ان لا ترى ردي فيه شيء من التعالي) فأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، لكن هي حقيقة رأيتك تخوض فيها وأنت لا علم لك بها.
تقول إن المقولة في حد ذاتها صحيحة وتريد ان تبرهن لها بمعاني لفظة (رب) لكن لا أعلم كيف تبرهن معنى كلمة (إله) فكلا اللفظين جاء على لسان فرعون قال تعالى: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} وقال تعالى {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي} فيُبين لك معنى (رب) قوله في الثانية (إله) فلا يمكن لك حمل قوله (ربكم) اي مالكهم ويحكم عليهم وكذلك رب الأسرة. وبذلك يُعلم أن معنى قوله {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} يعني إلهكم.
تقول:

اقتباس: أختنا فاطمة الاحساء ابليس اعظم استاذ للبشرية الآدمية، الاصل، لأنه كان المحطة الرئيسة في إنتقال آدم من التكوين إلى الذي خلق من أجله وهو الاستخلاف ان يكون خليفة في الأرض،

بل فعله سماه الله عز وجل فتنة كما قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} فكيف تسمي من صدرت عنه الفتنة أستاذاً للبشرية، فهل يقال إن الشيطان استاذ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟! إذ أن محمد من البشرية، فما الذي علَّمَه الشيطان للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون له أستاذاً؟!
إن سميتَه أستاذ! فالله عز وجل بين لنا حقيقته {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} هو نعم قد يكون استاذك، أما للمؤمنين فلا، بل هو عدو لهم.
تقول:

اقتباس: مثل هذا الانتقال كمثل طالب انتقل من مدرسة التكوين المهني إلى سوق الشغل.

ما هذا القياس الفاشل؟!!
الطالب إذا انتقل إلى سوق الشغل كان انتقاله برغبته وبعلمه، ومن علمه في مدرسة كان يصدق عليه القول على من علمه أنه أستاذه. أما آدم عليه السلام فلم ينتقل من الجنة إلى الأرض برغبته ولا بعلمه، فلم يكن يعلم بذلك، فكيف تقيس هذا على هذا؟!!
حتى الأمثلة لا تحسن ضربها.

[abo othman _1]

الأخت فاطمة

لم أقل أني أوافق الأخ شعيب على ما يقول أو يعتقد إنما أقارن منهجتيه في الطرح والنقاش مع باقي المتصوفة الذين ناقشناهم من قبل ، أما إني لم أرد عليه ، فليس كل ما يطرح يرد عليه خاصة إذا كان واضح البطلان، فهل يوجد من يعتقد أنه إبليس معلم البشرية غيره إلا إذا كان يعتقد أنه يعلم البشرية الشر .

أما الرد عليه فكفانا الأخ منهج السالكين الرد عليه.

[فاطمه الاحساء]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo othman _1     خاصة إذا كان واضح البطلان، فهل يوجد من يعتقد أنه إبليس معلم البشرية غيره إلا إذا كان يعتقد أنه يعلم البشرية الشر . أما الرد عليه فكفانا الأخ منهج السالكين الرد عليه.

بارك الله فيك وفي اخي منهج ـ اعتذر اخي ان كان في ردي مايحمل على انهُ سوء ادب بارك الله فيك وعفى الله عني وعنك .