العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-09-10, 01:11 AM   رقم المشاركة : 1
الشهب الثاقبة
عضو نشيط







الشهب الثاقبة غير متصل

الشهب الثاقبة is on a distinguished road


كيف نقرأ كتب شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:


هذا فى رأى المتواضع من المواضيع المهمة جدا،(وأتمنى من كل شخص يدخل ويقرأ أن يقرأ بنظرة جادة لإن فى هذا الكلام فوائد جمّمة ومنافع كثيرة)،فأختيارى لهذا الموضوع ليتبصر كل فرد منا فيما ينقل وكيف ينقل وخاصة عن شيخ الإسلام رحمه الله رحمة واسعة،وأيضا السبب الآخر الذى دعانى للكتابة فى هذا الموضوع شاهدت أحد المشاركين أحضر كلام لشيخ الإسلام وبدأ يتحدى به،على الرغم إن الأخوة ردوا عليه وألقموه حجرا،لكن عندما أردت المشاركة وجدت الموضوع مغلق وعندما سألت أحد المشرفين قال لى إن الموضوع أغلق(وخير مافعلوا مع من يجادل)،فكنت سأختصر مشاركتى وألزمه بكلام شيخ الإسلام وبمقصوده وكيف أستخدمَ بعض أدوات اللغة فى نفس الموضوع التى أتى بها الضيف(لكنه للأسف كمن يحمل أسفارا)

حاولت جاهدا أن أختصر هذا الموضوع وأختصرت كلام كثير ومهم،لكن حتى لاتطول الصفحات ومن أحب المراجعة سنعطيه المصدر

الشيخ صالح أل الشيخ-حفظه الله-بعنوان كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية:

فكلام شيخ الإسلام ابن تيمية تميز بمزايا:
أولا: أنه كان رحمه الله تعالى يوجز الكلام في مسألة في موضع ويبسطها في موضع آخر، فتجده في بعض المواضع يقول: وقد بسطنا هذه المسألة في موضع آخر. ويكثر ذلك منه.
فإذن كلامه فيه اختصار الكلام على المسائل في موضع، وبسطها في موضع آخر، وما اختصر فيه يكون هو زبدة كلامه، وما طوَّل فيه يكون هو تفصيل كلامه والاستدلال له والتنظير له


ثانيا: تميز كلامه بأنه ألَّف التآليف فيما يريد وخاصة في مسائل الاعتقاد، فجعل منها تواليف مختصرة، وجعل منها تواليف مطولة، والمختصرة كما سيأتي هي ذريعة المطولة والوسيلة إليها، فمن لم يفهم المختصرات التي ألفها شيخ الإسلام فإنه لن يعي معاني المطولات.
فله في المختصرات: الواسطية والحموية والتدمرية، وله في السلوك التحفة العراقية، وله في الكرامات قاعدة في المعجزات والكرامات إلى آخره، هذه مختصرات يؤصل فيها الكلام، ويكون هو خلاصة ما عنده من العلم في ذلك، وأما المطولات فيبسط فيها القول

الأمر الثالث: تميز كلامه رحمه الله بأنه يؤصل ويستطرد؛ يعني تميز كلامه بتأصيل واستطراد، فالتأصيل ما يذكر فيه أصل المسألة ويذكر فيه صورتها، ويذكر فيه الحكم عليها، ثم يستطرد إما ناقلا للأقوال التي تؤيد كلامه، وإما ينقل النظائر التي تدل على أن قوله الذي ذكره صواب وأنه هو الراجح وأنه هو الذي لا يسوغ القول بغيره في بعض المسائل، وإما يكون استطر ببيان أقوال المخالفين في هذه المسألة والرد عليها
فينتبه طالب العلم أنه إذا نظر في كلام شيخ الإسلام يفرق ما بين التأصيل والتنظير، ما بين التأصيل والاستطراد، ولا يأخذ المسألة دائما من الاستطراد.
أيضا من مميزات كلامه رحمه الله: أن كلامه يكثر فيه المحكم والمتشابه عنده فيما يقرر محكم، وتارة في كلامه إما في الاستطراد أو أحيانا في بعض التأصيل يكون من المتشابه.
ونعني بالمحكم ما يتضح معناه وبالمتشابه ما يحتمل المعنى أو لا يتضح أو يكون مشكلا على أصول السلف؛ لأن شيخ الإسلام رحمه الله كان متابعا للسلف الصالح لا يخرج عن أقوالهم، وخاصة أقوال أئمة أهل الحديث كأحمد وباقي الأئمة، فهو قد يورد كلاما ينظر إليه العالم أو طالب العلم ويجده مشكلا وهذا يسمى المتشابه؛ لأن المتشابه موجود في كلام أهل العلم، ويُحل هذا المتشابه بالنظر في المواضع الأخر التي تكلَّم فيها عن هذه المسألة
فإذن هذه ينبغي التنبه لها وهي أنه في كلامه رحمه الله محكما ومتشابها، وهذا إنما يعرفه أهل العلم، يعرف الكلام المؤصل الذي يوافق كلام السلف وويوافق كلامه هو في المختصرات كما سيأتي في التطبيق

النقطة الخامسة: من مميزات كلامه أنه يكثر النقول، ويسهب في النقل على أهل العلم، وهذا الإسهاب في النقل للتدليل على أن ما ذهب إليه ليس متفردا به أو ليس غريبا،
السادس: أنه يكثر الاستدلال، وهذا من مزايا شيخ الإسلام رحمه الله أنَّ أدلته التي يوردها كثيرة ومتنوعة، فتجد أنه يستدل بآيات القرآن استدلالا مستفيضا، ويستدل بالسنن ويميز رحمه الله بين المقبول منها وغير المقبول، وما أدرجه أئمة السنة قبله في تواليفهم وما لم يوردوه، كذلك يستدل بالإجماع إذا وجد، كذلك يستدل بالقياس، يستدل بالتقعيد الفقهي، يستدل بأقوال الصحابة فيما يريد تقريره يستدل بالتنظير.
وهذه أنواع من الأدلة معلومة في أصول الفقه.

السابع: كثرة استعماله لعلوم الآلة، فيكثر من استعمال أصول الفقه، يكثر من استخدام النحو في الموارد التي يحتاجها، يكثر من استخدام ما يحتاجه من كلام المناطقة وكلام المتكلمين فيما يريد تقريره أو ما يريد الرد فيه على المخالفين.
الأخيرة: أنه رحمه الله يستعمل مصطلحات أهل الفنون، ولكل فن مصطلح، وهذه التي يسميها العلماء اللغة العرفية، فشيخ الإسلام إذا تكلم في مسألة فقهية استخدم كلام أهل الفقه؛ لغة الفقهاء، وإذا تكلم في مسائل عقدية استخدم لغة ذلك العلم، وإذا تكلم في مسائل أصولية استخدم لغة الأصوليين، وإذا تكلم في مسائل لغوية أو نحوية استخدم لغة أهل ذلك الفن، وإذا تكلم مع أهل السلوك والصوفية استخدم لغة أولئك.

فالناظر في كلامه إذا لم يكن له علم بعلوم الآلة وبمصطلحات أهل الفنون ربما خلَّط في الاصطلاحات، وربما جعل كلمة بمعنى كلمة أخرى، وكلّ كلمة لها معنى لا تشركها فيه الكلمة الأخرى، فهناك فرق في الأوضاع العرفية اللغوية للكمات على حسب استعمال أصحاب كل فن وبين الاستخدام اللغوي؛ لأن العرف تخصيص والاصطلاح لا مشاحة فيه.(كل اللون الأحمر هدية لك ياناجى)فيقع الخلط كما يقع في كلام عدد ممن ينقلون عن شيخ الإسلام ولا يفهمون مرامي كلامه.

فيستخدم كلمات ينبغي بل يجب أن تُفهم على مصطلحات أهل الفنون لا تفهم على حسب ما يتبادر إلى الذهن؛ لأن لغة العلم محكمة، ويتميز أهل العلم فيما بينهم ويتفاضلون بمقدار استعمالهم للغة العلم، فكلما كان العالم أكثر استعمالا للغة العلم كلما كان قدرْه وتأصيله أرفع؛ لأن لغة العلم محكَّمة ولأنها تنفي التداخل،

وكذلك في الكلمات التي يكون المصطلح الحادث فيها عند أهل الفن مخالف لما كان في العرف الشرعي، لما كان قد جاء في الكتاب والسنة.
المقصود أن هذا الذي ذكرتُ من النُّقاط هذه من مميزات كلامه، فإذا نظر الناظر في كلامه ينبغي له أن يستحضر هذه المسائل، لا يفهم كلامه على ما في عقله وتصوره من التصورات؛ لأنه إذا فهمتَ كلامه على ما في ذهنك كنت محكما لنفسك على شيخ الإسلام، وإنما يقبل الحكم منه رحمه الله على نفسه؛ لأنه هو الذي استعمل الكلام، وإذا أشكل شيء من ذلك من كلام شيخ الإسلام وأشكل بعض ما تميز كلامه مما ذكرت في مسألة أو في اصطلاح أو في استعمال أو في استدلال أو في مذهب نقضه أو في مذهب أيَّده، وأشكل ذلك فإذا أردت أن تعلم طريقته أو مذهبه فترجع إلى كلام ابن القيم رحمه الله؛ لأن ابن القيم في كتبه يفصل كلام شيخ الإسلام، ويبيِّن ما فيه ويكثر الاستدلال له، ويوضحه إيضاحا مفصلا.
ومن الكلمات المأثورة عن الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله رحمة واسعة أنه كان يقول: شيخ الإسلام ابن تيمية يأتي إلى جدار الباطل فيلطمه حتى يتعدد، وأما ابن القيم فيأخذ هذا الجدار حجرا حجرا فيكسره إلى أشلاء.


كيف تستفيد أو تقرأ كتب شيخ الإسلام في العقيدة؟


شيخ الإسلام رحمه الله -كما ذكرتُ لكم- جعل كلامه في الاعتقاد متنوعا، فمنها كتب مختصرة وهي أيضا على درجات في الاختصار، ومنها كتب مطولة، ومنها فتاوى مختصرة، ومنها فتاوى مطولة.
فطريق فهم كلامه أن تضبط المختصرات.

فمن المختصرات الواسطية والحموية والتدمرية، وهذه المؤلفات الثلاث مهمة في فهم كلام شيخ الإسلام وفهم مذهبه وطريقته وتقريره للمسائل. فلابد لطالب العلم حتى يفهم كلام شيخ الإسلام في المطولات وفي الفتاوى في الأجوبة المطولة أن يستوعب هذه الثلاث استيعابا تاما، لأن هذه المختصرات فيها تأصيل العلم العقدي الذي نصره شيخ الإسلام رحمه الله، فيها تأصيل أقواله التي نصر فيها مذهب السلف الصالح وعقيدة السلف الصالح ومنهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى، لهذا شيخ الإسلام رتّب لكَ: فأعطاك الواسطية، ولما سئل عن الاعتقاد في الصفات كتب الحموية أطول منها، وكتب التدمرية، وهي مراتب: الواسطية هي الأولى، الحموية، التدمرية.
فإذا ضبطت الواسطية وهي تشمل معتقد السلف الصالح عامة؛ لكن ليس فيها ردود وليس فيها أقوال للمخالفين، وإنما فيها الآيات والأحاديث في مسائل الصفات، وكذلك في مسائل الإيمان وفي مسائل القدر، ثم الكلام على منهج أهل السنة والجماعة بإنكار المنكر، وفي مسائل الإمامة والصحابة، وزوجات النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والكلام على بقية مسائل الاعتقاد العام.


الحموية فيها تفصيل أكثر، وذكر فيها نقول كثيرة عن أهل العلم من السلف في تأييد طريقة السلف، وما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية، كذلك فيها تأصيل لمذاهب المخالفين، كتأصيل لمذهب الفلاسفة من قولهم بالتجهيل وأهل الوهم والتخييل، إلى آخره من مما فيه تأصيل لكلامه في مصنفات أخر.

التدمرية فيها تقعيد للردود، وبيان لمسألة الشرع والقدر ومسائل الصفات، وتأصيل القواعد التي بها يرد على المخالفين، ونقض شبه أولئك من أصولها ومن جذورها.
فإذا أردت أن تفهم المطولات فلا يمكن ذلك مطلقا إلا بفهم المختصرات، يمكن أن تفهم بعض كلامه
واحرص -كما أوصى بذلك عدد من المشايخ- أن لا تُدخل ذهنك إلا الصورة الصحيحة للمسائل، سواء كان في العقيدة أو في الفقه، لا تدخل في ذهنك صورة مشوهة، لا تدخل في ذهنك صورة غير واضحة للمسألة، فإذا أدخلت صورة فهمتها من بعض الأوجه ولم تفهمها من بعض ربما أتت الحاجة إليها فلم تستفد منها، وربما أتت الحاجة إليها
فقررتها على غير طريقة أهل العلم وعلى غير طريقة شيخ الإسلام فيما ذكر.
كلامه في الاعتقاد -شيخ الإسلام ابن تيمية- تارة يكون محتملا لا تأخذ منه تقرير المسألة كما يكون في الاستطرادات كثيرا، وتارة يكون واضحا جليا وهذا الواضح والمحتمل إنما تفهمه إذا كنت قد أحكمت المختصرات التي ذكرت لك وهي الواسطية والحموية والتدمرية تتضح لك مراداته بكلامه، فكلام شيخ الإسلام في الفقهيات ليس سهلا، وتقريره في مسائل الفروع والفقه ليس سهلا؛ وذلك لأنه جمع في ذهنه أقوال أهل العلم المختلفة، جمع في ذهنه أقوال السلف وأقوال الأئمة المتبوعين رحم الله الجميع، وجمع في ذهنه الأدلة لهؤلاء وهؤلاء.

إلى هنا أختصرت المحاضرة،حاولت الإختصار قدر إستطاعتى وحذفت بعض الجمل ،هذا الموضوع موجه بالخصوص إلى كل طالب علم وأيضا إلى كل شخص يريد أن يقرأ ويتعلم من علم الشيخ بن تيمية وهذه حقائق غائبة عن أغلبنا إلا من رحم الله فمن شرح الشيخ صالح حفظه الله يتبين لنا أن نقرأ فى المختصرات أولا كما قرره

وأعتذر على الإطالة والله الموفق













التوقيع :


لكِ الله ياسرت
من مواضيعي في المنتدى
»» أريد رابط لبرنامج الأنسبيك والبايلوكس
»» فتنة الجمل وعائشة بنت الصديق فى عيون المفيد الزنديق
»» الشهب السلفية على عقول الرافضة الإثنى عشرية
»» سني ليبي يطلب الدخول من المدعي بأنه شيعى من ليبيا
»» آية من كتاب الله فيها إننا سنحاسب على الصلاة وندخل النار إن لم نصلي
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "