السعوديه بعد غزو العراق
كتابات - جاسم محمد
اكدت مصادر استخباريه موثوقه بأن اضعاف المملكه العربيه السعوديه كان اول الاهداف للغزو الاميركي قبل تحجيم ايران وتغير خارطة الشرق الاوسط اضعاف المملكه بأجبارها خفض سقف انتاجها من النفط بعد السيطرة على النفط العراقي وضرب اسعاره في السوق العالميه و أضعافها اقتصاديا يؤدي الى نتائج سياسيه وفق حسابات اميركيه. وضعت اميركا هذا السيناريو بعد ان وجدت اغلب المتورطين في احداث 11 سبتمبر 2001 هم من اصول سعوديه. رفض المملكه باستخدام اراضيها لغزو العراق ونقل اميركا قواتها من اراضي السعوديه الى قاعدة العديد في قطر خلق اكثر من فتور بالعلاقات مابين البلدين . مصالحة المملكه مع العراق قبل الغزو الاميركي وسعت الفجوه اكثر حتى وصلت الى حد التمثيل الدبلوماسي وامتدت الى مواجهات استخباريه واعلاميه . لكن هذا السيناريو لم يتحقق . استخدمت ال سي اي اي تجنيد بعض سجناء غوانينامو واعادتهم الى داخل المملكه العربيه السعوديه لضرب مصافي النفط والطاقه كجزء من خطتها . وارسلت مجاميع اخرى الى البلقان واوربا والعراق لكشف تنظيمات القاعده. بالمقابل كان الشباب السعودي يحصل على فتاوى رجال الدين لقتال الاميركان في العراق.
شهدت القوات الاميركيه خسائر اكبر مما تتوقع بين قواتها وانفلات بالامن مما دفعها تستجدي مساعده السعوديه ثم ايران. غزت اميركا العراق لتغير خارطه الشرق الاوسط من داخل العراق ، لكن وجدت نفسها تشحذ مساعده دول الجوار للحفاظ على وجودها في العراق . خلال ذلك كانت هناك زيارات عديده للملكه العربيه منها |: زيارة بوش وديك تشيني و رايس وغيتس وزير الدفاع وكبار قاده الجيش الاميركي في العراق والمنطقه الوسطى.
تعتبر اميركا المذهب / الفكر السلفي والوهابي في المملكه خطر يهدد الامن القومي الاميركي اكثر من ولايه الفقيه لذلك كان يتصدر اولويات سياستها في سيناريو احتلال العراق تقضي. مصلحة اميركا في هذه المرحله ابقاء ايران و الاكتفاء بتهديدها واحتمال توجيه ضربه جويه محدوده . استطاعت اميركا ان تنتزع من نظام طهران تصريحات تهدد اسرائيل ودول المنطقه من اجل استنزاف الاخيره بعقود صفقات الاسلحه والرجوع لها سياسيا.
منذ الحرب العراقيه الايرانيه ولحد الان والاداره الاميركيه تهدد ايران دون اي فعل عسكري برغم تحريك قطعها البحريه في الخليج العربي و لم توجه الا ضربه واحده لفرقاطه ايرانيه اواخر الحرب العراقيه الايرانيه وصفها المراقبون في حينها بضربة الشاطر كونها غير مؤذيه . اهانت ولايه الفقيه في ايران الدبلوماسيه الاميركيه في قضيه الرهائن 1979 / 1980 واصبحت ايران عقده اميركيه برغم توالي الديمقراطيين والجمهوريين على البيت الابيض.
اميركا ارتكبت وترتكب يوميا خطايا سياسيه وانسانيه وليس اخطاء في العراق كما يعتقد البعض . سيناريو الصدمه والرعب نفذته مع شركائها في العراق : فتح الحدود واستقطاب مقاتلي القاعده لمقاتلتهم على ارض عراقيه اي نقل المعركه من اميركا الى العراق للحفاظ على امنها وهذا ماحصل بالفعل حيث لم تشهد الولايات المتحده ايه عمليه للقاعده على اراضيها منذ احتلالها العراق وعلى حساب الدم العراقي . وتدمير البنى التحتيه ، حل الجيش العراقي السابق ، نهب وسرقه خيرات العراق ،ترسيخ سيايه فرق تسد بين الكتل السياسيه بالمحاصصه، اثارة الحرب الطائفيه بهدف احراق بغداد واعادتها الى العصر الهمجي لتصبح بغداد اسيره اميركا وايران والقاعده والى اجل غير مسمى
باحث عراقي
[email protected]
http://www.kitabat.com/i43795.htm
11-09-08, 08:57 AM
العرض العادي
