العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-09, 11:15 AM   رقم المشاركة : 1
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


مفتي صور: ارتباط الشيعة بإيران يحول دون التقريب

مفتي صور: ارتباط الشيعة بإيران يحول دون التقريب
حوار - صبحي مجاهد / 10-06-2009

الشيخ علي الأمين "مفتي صور""تسييس المذهب الشيعي هو الذي خلق حالة الخوف من الشيعة.. أرفض الدعوة للتشيع فالشيعة ليست حزبا سياسيا ليتم الدعوة إليه.. ارتباط الشيعة بسياسات إيران هو الذي يحول دون التقريب.. مبدأ ولاية الفقيه تم تحريفه سياسيا من قبل الخميني للهيمنة الكاملة على النظام في إيران".
آراء جريئة وسابحة ضد التيار أطلقها مفتي منطقة صور اللبنانية الشيخ علي الأمين، أحد كبار علماء الشيعة، وأحد المرجعيات الشيعية الذين لهم رؤية مختلفة بعيدة عن المنهج الإيراني.
الشيخ الأمين بدا من كلامه أنه لا يؤمن بفكرة التشييع أو بسعي إيران للسيطرة على الشيعة الموجودين خارجها.
المفتي الشيعي طالب كذلك بإنشاء معاهد لدراسة المذاهب الإسلامية شرعيًا وإنسانيًا بعيدًا عن السياسة، لتخرج دعاة للتقريب على وعي وبصيرة ليقطعوا الطريق على من يريد تفجير الأمة من الداخل بإثارة النعرات المذهبية والطائفية.
الحوار مع الرجل تضمن تصورًا جديدًا لتجريد جهود التقريب بين السنة والشيعة وأنسنتها بعيدا عن التسييس حتى تعود حالة التعايش بين المذاهب التي كانت هي السمة الأبرز لاستقرار الدولة الإسلامية على مر العصور، فإلى نص الحوار:
تسييس المذهب
* من وجهة نظركم، ما أسباب حالة التخوف السائدة الآن في العالم الإسلامي من الشيعة والتشيع؟
- أعتقد أن هذا الخوف جديد ولم يكن موجودًا من قبل، وسببه هو تسييس الحالة المذهبية الشيعية، في الماضي كانت المذاهب موجودة ولم يكن هناك حساسية في أن يمارس كل مسلم فهمه للإسلام من خلال رؤيته المذهبية الخاصة.
المشكلة التي حدثت هي استخدام المذهب كحالة حزبية وسياسية، فالعمل السياسي بالمذهب الشيعي هو الذي أوجد التخوف، قديما كان في مصر والعالم العربي وجود للشيعة ولم تكن هناك مشكلة، لكن عندما بدأ العمل السياسي في إيران وأصبح المذهب الشيعي يستخدم كواجهة سياسية لمشروعات معينة، أصبح التشيع في المنطقة يثير هذه الحساسيات، ولذلك نحن نطالب بإبعاد المذاهب عن السياسة وأن تبقى اجتهادات لأئمة الفقه والدين بعيدا عن التوجهات السياسية.
نقطة أخرى ينبغي أن أنبه عليها، وهي أنه لا يجوز الدعوة للمذهب الشيعي أو لغيره في أي مكان، لأن المذهب ليس حزبًا، ففي الحالة الحزبية هناك توجه لأن ينتقل الأشخاص من حزب إلى حزب، لكن المذاهب الدينية ليست أحزابا حتى تدعو الآخرين للانتماء إليها، ولكنها عبارة عن آراء لأئمة الدين المجتهدين في الفقه، وكلهم يجمعهم الإسلام الواحد.
وفي رأيي أن الذي يحاول أن ينقل إنسانا مسلما من مذهب إلى آخر كالذي ينقل الماء من الضفة الشرقية للضفة الغربية بدون حاجة، فالانتقال من مذهب لآخر لا معنى له، فهذا النهر العظيم الذي هو الإسلام يجمع الكل، قد تصبح مسألة الدعوة للمذهب ملحة عندما يتم تحويل المذهب إلى حزب.
ومن هنا فنحن نرفض عمليات التشييع، ونقول إن أئمة آل البيت في الماضي كانوا يرفضون الدعوة إلى التشييع، لذلك كانوا يقولون لأصحابهم أتباعهم لا تدعو لهذا الأمر حتى لا يستغل التشيع كحالة حزبية ويصبح كحزب سياسي في الأمة.
* نفهم من ذلك أن هناك تشيعا سياسيا وآخر عقديًا، فما الفرق بينهما؟
- التشيع السياسي هو التشيع على النموذج الإيراني، وتسييس التشيع يعني محاولة لإعطاء رؤية سياسية كولاية الفقيه وتحميلها للمذهب الشيعي، أما التشيع العقدي فهو الذي يكون بمعناه العقائدي التعبدي وهو في مجمله لا يختلف مع بقية المذاهب في أصول الدين الأساسية وفروعه، فالمسلمون كلهم يتفقون على أن كتاب الله واحد والنبي واحد وأن أصول الدين واحدة، وهذا هو جوهر التشيع العقائدي.
باختصار، إن المشكلة التي نعاني منها اليوم هو التشيع السياسي، وتسييس المذهب الشيعي وحصره في النظام الإيراني.
* انطلاقا من هذه النقطة كيف ترى التقريب بين المذاهب الإسلامية؟ وإلى أي مدى وصل؟
- طموحنا في التقريب هو أن نصل إلى حالة من التوافق والتكامل كما وصلت إليه المذاهب الإسلامية الأربعة، فبرغم الاختلافات العميقة بين المذاهب الأربعة السنية "الحنفية والحنبلية والشافعية، والمالكية"، فإنهم تمكنوا نتيجة حوارات عديدة ولقاءات ودراسات أن يذوبوا تلك الخلافات، فقد كان هناك خلاف بين الشافعي والحنفي والمالكي، والحنبلي، غير أنهم وصلوا إلى حالة من التوافق والتكامل مقتنعين أن التعددية تثري الفكر الإسلامي.
أما المذهب الشيعي فلم يأخذ حظه في هذا التقارب المذهبي، ولذلك نحن بحاجة إلى مزيد من العمل وبذل الجهد لإيجاد التقارب بين المذاهب الإسلامية عموما، وأن تعود جهود المؤسسات العالمية كالأزهر إلى ما كانت عليه في الماضي من محاولات للتقريب الصادق بعيدا عن السياسة.
* هل يعني ذلك أن التقريب متوقف حاليا؟
- لم يتوقف لكنه يسير بخطوات بطيئة بحاجة إلى إسراع لاحتواء أزمة عدم الثقة.
معاهد سنية شيعية
* برأيك ما هي الآليات المقترحة لتفعيل عملية التقريب بين المذهب السني والشيعي؟
- كما قلت من قبل، الإسلام في الأصل دين واحد، والمذاهب كانت عبارة عن اجتهادات وآراء وهي ليست أديانا، ولكن المشكلة أن البعض يعتبر أن المذهب دين، المذهب الشيعي ليس دينا مختلفا عن المذاهب السنية، وأعتقد أن الأصل في إحداث التقريب هو ترسيخ الوحدة الدينية بين السنة والشيعة.
أما بالنسبة للآليات التي يمكن أن تحقق التقريب عمليا، فأرى أنه من الضرورة العمل على إنشاء معاهد دينية مشتركة يدرس بها كل من السنة والشيعة، وقد طرحت هذه الفكرة بالفعل من قبل، حيث طالبنا بتأسيس معهد للدراسات الإسلامية في عدد من الدول الإسلامية تتم فيه دراسة المذاهب الإسلامية بشكل موضوعي وشرعي وتأصيلي.
إن ذلك من شأنه إحداث تقارب سني شيعي فعال بين طلبة مثل تلك المعاهد عجز عنه علماء كثيرون اجتمعوا في مؤتمرات لهذا الغرض، ثم انصرفوا دون تحقيق تقدم ملموس.
وفي ظني، هذا المعهد سيخرج طلابا يؤمنون بالعيش المشترك وبالفهم المشترك ينتشرون في العالم الإسلامي وسيسهمون في قطع الطريق على من يريد أن يفجر الأمة من داخلها من خلال النزاعات المذهبية.
* ما الخطوات الفعلية التي تمت في هذا المجال؟
- تحدثت مع المسئولين اللبنانيين الكبار في إمكانية إنشاء معهد ديني في بيروت ينتسب إليه الطلاب من مختلف البلاد الإسلامية، ليكون ضمن سلسلة معاهد تؤسس لهذا الغرض في المدينة المنورة أو في مصر من خلال الأزهر الشريف، وخاصة أن الأزهر سباق إلى التقريب من خلال تدريس المذاهب المختلفة.
باختصار، نريد أن تكون هناك مدرسة متخصصة لتخريج دعاة للتقريب بحيث يعيش الطلاب السنة والشيعة معا متلازمين أثناء فترة الدراسة، فيفهمون عمليا معنى التقريب ليكونوا دعاة مؤسسين في مجتمعاتهم وأوطانهم لعصر تعود فيه الوحدة الإسلامية ديدنًا لهذه الأمة.
* تبقى هناك معوقات تحول دون التقريب وتمثل نقاطا خلافية بين المذهب السني والشيعي ومن أهمها مبدأ ولاية الفقيه، ما تقييمك لتلك المعوقات؟
- ولاية الفقيه مسألة طارئة ليست من أصول المذهب الشيعي وليست من شروطه.. بل هي نظرية فقهية كانت موجودة في بطون الكتب قبل وصول الإمام الخميني إلى السلطة في إيران، وكنا ندرسها في الكتب الفقهية باعتبار أن الولاية كالوصاية وليست بمعنى الولاية السياسية، بمعنى أن الفقيه له ولاية على فاقدي الأهلية مثلا، لكن أن يكون للفقيه ولاية سياسية على الناس فهو أمر محدث لم يكن موجودًا من قبل، غير أنها طرحت عندما وصل الإمام الخميني للسلطة من أجل تعزيز صلاحياته للإمساك بالنظام وصبغ السلطة بالقداسة الدينية، ولذلك فولاية الفقيه لا علاقة لها بالتقريب، فقد نجد اليوم حزبًا إيرانيًا يتولى الحكم وهو يؤمن بولاية الفقيه، وغدا يمكن أن يأتي آخر لا يعترف بهذا الأمر.
* كيف ترى موقف الأزهر من تعليق توجهه التقريبي مع الشيعة لا سيما مع إيران بسبب فيلم إعدام فرعون الذي يسيء للرئيس السادات؟
- أؤيد هذا التعليق بشرط أن يكون فقط مع الحكومة الإيرانية والمؤسسات الرسمية، أما الهيئات الأخرى سواء كانت هيئات أهلية أو رجال دين ليس لهم علاقة بالنظام، فيجب عدم قطع العلاقة معهم لأن هناك فريقا في إيران يؤمن بمنطق التقريب وليس له علاقة بالسلطة.
وبرأيي، فإن التقريب لابد أن يبتعد عن المسألة الحكومية، وألا يتم ربطه بموقف حكومة إيران في المسائل السياسية، فالحكومة الإيرانية عندما سمحت بنشر فيلم إعدام فرعون، فإن ذلك تم من منطلق سياسي، لكنه أساء إلى مشاعر أهلنا في مصر وفي العالم العربي الذين يؤمنون بأن المرحلة التي كانت في عهد السادات هي مرحلة مهمة في تاريخ العرب.
* هل معنى ذلك أن السياسة تفسد مجالات التقريب؟
- ما نقوله إنه ينبغي على الأزهر والمؤسسات الدينية أن تعتمد في عملية التقريب على العلماء الذين لهم حضور في أوطانهم وجماعتهم بغض النظر عن المناصب، لأن المناصب الرسمية في كثير من الأحيان محكومة بالنهج السياسي، لذلك عندما يُدعى هؤلاء من خلال مواقعهم السياسية ثم يعودون إلى مناصبهم لا يتغير شيء لأنه يمسك بمنصب محكوم به، لذلك أطالب الأزهر بتبني دعوة هؤلاء العلماء بعيدا عن المؤسسات الدينية الرسمية التي تخضع للأنظمة في وطننا العربي أو في العالم الإسلامي.
تسييس المرجعيات
* ما تقييمك لدور المرجعيات الشيعية في العالم الإسلامي في مسألة التقريب بين المذاهب؟
- المرجعيات الشيعية بكل أسف في المرحلة الأخيرة ارتبطت بالوضع والسياسة الإيرانية، وأصبح توجهها التقريبي مسيسًا لصالح إيران، ولا ننسى تأثير إيران على المرجعية الشيعية في العراق والحوزات العلمية الشيعية.
ولذلك سأستمر في المطالبة بأن يتولى عملية التقريب من ناحية الوسط الشيعي العلماء الشعبيون البعيدون عن المناصب الرسمية والقادرون على إحداث تغيير وتأثير في الشارع الشيعي أكثر من المرجعيات المرتبطة بالمنظمة السياسية.
* ما علاقة التصوف بالتشيع من وجهة نظرك؟
- التصوف هو طريقة روحية أخلاقية لا علاقة لها بالشيعة أو السنة، وفي العراق ولبنان مثلا لا أرى تصوفًا داخل الأحزاب الدينية الشيعية، ولكنه متواجد في المغرب العربي ومصر ولم يطرح التصوف مسألة المذهبية قط، أما مسألة حب آل البيت فهو قاسم مشترك عام بين الجميع ولا يمكن لأحد أن يزايد على هذا.
وبشكل شخصي، لا يوجد عندي خبرة بالطرق الصوفية عمليا وأسمع بها، وفهمي للتصوف نابع من دراستي بالنجف من أنه حالة من العلاقة مع الله، فعلي بن طالب كان متصوفا وأبو بكر الصديق كان متصوفا، فالذين يطبقون شريعة الله تطبيقا حقيقيا والمتحابون في الله هم المتصوفة، التصوف من وجهة نظري هو تطبيق موازين الشريعة السمحاء خصوصا الموازين الخلقية.

http://mdarik.islamonline.net/servle...ayout&ref=body







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "