الرياض: ناصر القحطاني
حجب موقع جمعية (فضيلة ) على شبكة الانترنت ومنذ أشهر وهو لازال تحت المنع والحجب في حين أصدرت وزارة الثقافة والإعلام قرار يفضى الى منع نشر اى لقاءات أو تصريحات أو مقالات عن جمعية ( فضيلة ) ، ولأننا نحترم قرارات الوزارة ونمضي تحت سياستها سنكتفي هنا برصد مانشر عنها على أننا تجنبنا إجراء اى مقابلات مع عضوات الجمعية بشكل مباشر تماشيا مع القرار ولكن في نفس الوقت فأننا نطرح الموضوع للنقاش بدافع مهني ولانظن أن هناك ما يمنع من ممارسة عملنا المهني بعيدا عن المساس بالثوابت الإعلامية المعروفة
فكيف بدأت الحكاية ؟
قبل نحو عام اصدرت توجيهات للصحف ووسائل الإعلام السعودية بمنع نشر أي أخبار أو تقارير أو بيانات تصدر عن الجمعية السعودية للدعوة إلى الفضيلة عبر وسائل الإعلام الموسومة بشعار (فضيلة)،حيث أعلنت مجموعة من الداعيات والأكاديميات والمفكرات السعوديات عن تأسيسها في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك العام الماضي ونحتفظ بأسماء العضوات والمؤسسات لضروريات النشر وحددت أهدافها كجمعية اجتماعية في بعض وسائل الإعلام،على غرار جمعية (حماية المستهلك)،ونشر إعلان في إحدى الصحف السعودية التي تصدر في المنطقة الوسطى،تضمن أهداف الجمعية وأعضاء اللجنة التأسيسية،ووسائلها في العمل،وانه سيتم التقدم بأوراق التأسيس وإعلان الإشهار إلى الشؤون الاجتماعية.هذا الإعلان الذي قوبل بإستغراب وصف بأنه تجاوز للتعليمات دون أخذ الإذن المسبق حسب مصادر خبر
وبعده صدرت توجيهات إعلامية إلى الصحف السعودية بعدم نشر أخبار (فضيلة) أو أي بيانات تصدر عنها، وشمل الحظر منع نشر أي مقالات عن الجمعية ونشاطه حسب مواقع الكترونية
وتابعت نفسها المصادر أن مجموعة من السعوديات العاملات في الحقل الدعوي والعام أعلنّ،عن البدء في تاسيس أول جمعية سعودية للدعوة إلى الفضيلة عبر وسائل الإعلام المختلفة، انطلاقا من مقررات وتوصيات المؤتمر العالمي لحوار الاديان الذي عقد في مكة المكرمة ومدريد, وتهدف إلى محاربة العري والابتذال والدعوة إلى الانحلال في بعض وسائل الاعلام المسموعة والمرئية، والحفاظ على قيم وثوابت المجتمع السعودي،وتنطلق رؤية الجمعية لبناء منظومة متكاملة لحماية الأطفال والمجتمع، من التأثيرات الضارة لبعض وسائل الإعلام الجماهيرية، وتعزيز مفهوم الحرية المسؤولة، بما يكفل ترسيخ القيم النبيلة، وتشجيع الممارسات الإجتماعية
وفي صحيفة الحياة بادرت الصحيفة بمحاولة أجراء لقاء مع عضوة مؤسسة الجمعية د نورة السعد وأجابت خلاله على اسئلة بعثها الزميل المحرر ولكن الحوار لم يجز للنشر في صحيفته لكنه تسرب الى مواقع الكترونية وحصلت خبر على بعض من إجاباتها
قالت د نورة السعد ردا على سؤال الصحيفة : أكاد اجزم أن هناك اتفاقا بين الجميع من المربين والمصلحين والعقلاء علي أن أثر الفضائيات الهابطة كبير وسيئ جدا ولا يحتمله الواقع الاجتماعي لمختلف العقائد وليس المجتمعات الإسلامية فقط , وهناك مئات الدراسات التي تناقش هذا الانحدار الأخلاقي والإسفاف والابتذال , وهناك توصيات من العديد من مؤتمرات وزراء الإعلام العرب أو المؤتمرات الإعلامية الأخرى التي تعقد سنويا في أي دولة عربية
تؤكد علي أهمية بل وضرورة الحفاظ علي المنظومة القيمية الدينية
والأخلاقية والثقافية للمجتمعات ومواجهة هذا الغول الإعلامي المبتذل
الذي تحركه القنوات الخاصة التي تسير في موجة التعري وتسويق الرذيلة للمنازل . ولا يهمها سوي ارتفاع أرباحها حتى لو دمرت الأسرة والأبناء.كما أن توصيات إعلان مدريد في 15/7/1429هـ كانت واضحة جدا وتنص علي ( التعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية والتربوية والإعلامية علي ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة والتصدي للإباحية والانحلال والتفكك الأسري وغير ذلك من الرذائل ) هذه التوصية كيف سيتم تنفيذها ؟؟ هل عبر المقالات فقط ؟؟ أليس ضروريا أن تكون هناك وعلي أرض الواقع جمعيات لتفعيل هذه النداءات ؟؟ وإذا لم نقم نحن من خلال مؤسسات المجتمع المدني بهذه المهمة التربوية الإعلامية فمن ننتظر أن يقوم بها ؟؟
وتابعت فقائدُ عام شرطةِ دبي الفريق صاحي خلفان، سبقنا في هذا المجال جزاه الله خيرا ، وقد أعلن عن حملة شعبية تشمل دول الخليج وشعارها"لا للمحطات الفضائية الهابطة"، لم نجد من يتهمه بأن تحركه هو نوع من المنافسات الإعلامية واتهامه انه واجهة لقنوات لاتهتم إلا بالإعلانات وان هدفها هو المنافسة التجارية !! كلام سخيف لايصدر إلا من ذوات مريضة بالحقد علي كل تحرك ايجابي لمنع الفساق من العبث في إعلام يخاطب أبناءنا وبناتنا ويدخل إلي منازلنا يبث الرذيلة ويسوق للعهر دونما رادع أو خوف من الله أو من المحاسبة وللأسف يجد من يدافع عنه
وزادت بقولها : إن ماتقوم به جمعية ( فضيلة ) هو واجب ديني وتربوي ومجتمعي هام وكنا نتوقع من صحافتنا أن تكون اليد اليمني في المؤازرة خصوصا أن هناك مقالات كانت تنشر فيها سابقا تنتقد هذا الإسفاف والابتذال ومن رؤساء تحريرها فما بالها الآن انقلبت علي عقبيها وهاجمت هذه الجمعية ونشرت بعضها مقالات تهكم وسخرية واستخفاف بأهدافها ؟؟!! هل لأن قائمة المؤسسات لها لا يمثلن توجهات رؤساء التحرير ؟؟ أم ماذا ؟؟ ولقد لفت نظري أن نوعية الأسئلة التي وجهتها لي تختلف تماما عن الأسئلة التي وصلتني من عدد من المجلات من داخل وخارج المملكة , فأسئلتكم تصب في نفق التشكيك والاتهامات التي تم نشرها من أحد كتابكم , وأسندتم بعضها إلي مواقع أخري!!.و بينما هناك استقبال حار لهذه الجمعية منقطع النظير من معظم الدول العربية بخلاف الذين انضموا إليها من داخل المملكة مما يؤكد أنها تلبي مطالب الجمهور الحقيقي وليس الجمهور الذي يعتقد ملاك القنوات الفضائحية الخاصة أنهم هم الجمهور !! ورغم هذا سأجيب عنها راجية عدم حذف أي حرف من هذه المشاركة تنفيذا لما تقولون انه ( حرية الرأي ) .
وتابعت تقول كما هو موجود في موقع هذه الجمعية علي الشبكة العنكبوتية ولله الحمد بلغ حتى كتابة هذه الإجابة ما يزيد عن ستة آلاف وستمائة وستون عضوا من مختلف الدول العربية رجالا ونساء .وهذا يؤكد أن هناك احتياجا لها مما يعكس ثقة الناس بها وبأهدافها , وهم ممن يدركون أهمية الإسهام في بناء ما يشابه سفينة النبي نوح عليه السلام ,, تاركين وراءهم من كان يمر عليه وهو يبنيها ساخرين منه ومستهزئين بجهده !!والتي عندما علا الموج وابتلعهم كانت هي المأوي والملجأ من عذاب الله
وبرغم أن حضر الجمعية ونشر أي أخبار عنها لم يحدد بشكل واضح أسباب الحضر الا أن الغالبية من وسائل الاعلام ألتزمت الصمت ومضت في تنفيذ الحضر وتوقفّت الجمعية إجباريا دون أسباب واضحة أو ملامح
قبل الحظر كيف كانت الصورة :
15 سعودية قررن تأسيس جمعية للدفاع عن الفضيلة ومحاربة المنتج غير الأخلاقي في الفضائيات، رسائل "sms" بدأت تصل لجوالات السعوديين تحسهم على التضامن مع جمعية "فضيلة" التي بدأت حربها على المسلسلات التركية.
ومن مهام الجمعية رفع الدعاوى القضائية على القنوات الفضائية غير الملتزمة بالأنظمة والقوانين المتاحة في البلدان ذات العلاقة و ذلك عبر مكاتب محامين متطوعين.
وتستهدف الجمعية القنوات الفضائية التجارية الخاصة ذات البث العام المجاني المفتوح غير المشفر ولا تستهدف القنوات الحكومية لأنها محافظة في الغالب، كما لا تستهدف القنوات المشفرة لأن التشفير بذاته نوع من الحجب، إلى جانب الإذاعات التجارية الخاصة، وشركات الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، إلى جانب المعلنون، وذلك كما أكدت الجمعية في بيان صحفي لها.
وجاء في بيان الجمعية أنها تسعى للتسجيل في المملكة العربية السعودية وفقاً لنظام الجمعيات الخيرية، إضافة لتسجيلها كجمعية إعلامية في مدينة دبي للإعلام، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسجيلها في المناطق الإعلامية الحرة في الدول العربية، وتسجيلها كإحدى المنظمات غير الحكومية بهيئة الأمم المتحدة.
وقالت الجمعية : إن هذه الرسالة تمثل دعوة صريحة لاحترام خصوصية المجتمعات العربية ، والحفاظ على قيم الفضيلة ، ودعم تماسك المجتمع العربي . لذلك فإننا نطالبكم بأن تراجعوا ما يعرض في قنواتكم ، وأن تقوموا بالتأكيد على معدي البرامج ومقدميها ، ومخرجي المسلسلات ومنتجيها بالتعامل بجدية بالغة مع هذه الرسالة ، التي تؤثر في آلاف المشاهدين العرب.
وحددت الجمعية شروط الانضمام لها، أن يكون سن العضو فوق 18 عاماً، وأن يكون له بريد إليكتروني.
لا نقبل بالوصاية علينا
على الجانب الآخر، أعلنت فتيات في السعودية استغرابهن من تأسيس تلك الجمعية، وقالت تماضر الجهنى (24 عاما) "لا وصى على الفتيات في متابعة ما يريدون أو لا يريدون، أنا من متابعات الفضائيات وليس كل ما يبث فيها هو هدم للأخلاق أتابع قنوات الأفلام والأكشن وبرامج الموضة والبرامج النسائية وخاصة على قناة mbcفهل معقول إن كل ذلك هدم للأخلاق".
وتقف مرام القحطانى في الوسط بين التأييد والمعارضة لتشكيل مثل تلك الجمعيات في السعودية لتعترف إن هناك كثير من القنوات التي تبث ما يخدش الحياء ولقطات تعتمد على الجنس والعري وهذا الشيء يرفضه المجتمع وهناك برامج تفيد الشاب والشابة ومتابعتها أجدى نفعا على حد قولها من التسكع في الشوارع ، أو معاكسة الفتيات".
وبصوت حاد تقول نوف العسيري كفاكم وصاية علينا :"فتيات السعوديات يدركن إن الفضيلة عنوان شرف للفتاة وليس معنى إن الفتاة تشاهد تلك القنوات قد فقدت شرفها أو فضيلتها حينما تشاهد برنامج كلام نواعم أو تشاهد برنامج اسكوب أو غيرها من البرامج المسلية والمفيدة في آن واحد".
وتخرج مشاعل العنقري(24 عاما) عن إطار الآراء المعارضة لتشكيل الجمعية ، فهي تود الانضمام لها لان رسالتها "إسلامية إنسانية".
تزايد حالات الطلاق
وتؤكد أمل عسيري (26 عاما) إن تشكيل الجمعية وحسبما قرأت عنها يأتي بعد تزايد حالات الطلاق في المجتمع السعودي وتزايد الخلافات الأسرية بسبب ما يبث من خلال تلك الفضائيات
واختارت جمعية فضيلة النسائية لمواجهة ما أسمته بهدم الأخلاق في الفضائيات التوقيت المناسب للرد على قناة mbc التي أعلنت عن بث مسلسلين هما "لا مكان لا وطن"، و"لحظة وداع"، وكلاهما مدبلجين للعربية بلكنة سورية بعد إن تركت المسلسلات التركية ردود أفعال لدى المجتمع السعودي وخاصة أوساط المراهقين
كثير من المتابعين أستغربوا حجب موقع الجمعية على الشبكة بينما هناك مواقع وصفت بالليبرالية لازالت فى عالم الإنترنت تمارس هجوم على الاسلام والدين الإسلامي لا زالت خارج (الحجب) !!
وبينما هناك حملات لاحقة ولنساء سعوديات لقضايا ومواضيع شتىّ لم يتم حضر حملاتهن على شبكة الانترنت مطالبين بإيجاد أنظمة ومعايير لتلك الحملات التى تبث على الشبكة
الصورة : شعار جمعية (فضيلة) قبل توقفها!!
http://www.kabar.ws/news-action-show-id-10086.htm