بيان مجموعة من علماء و مثقفي إيران و أساتذة الجامعات الإيرانية: قادة الأمة المحمدية! علماء أهل السنة جميعا في كل بقاع الأرض! الأثرياء و أصحاب الأموال! يا من من الله تعالي عليكم من فضله! إليكم جميعا نرفع هذا الأنين و قبل الأنين نقول لكم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيا أمة الإسلام! أمة المليار ونصف المليار! أمة العز والشرف والكرامة! ما هذه الغفلة؟! ما هذا النوم العميق؟! ما هذه اللامبالاة؟! ألا ترون ما يجري على الساحة الإعلامية؟! ألا ترون الوقاحة التي وصلت إليه التطاول الشيعي الرافضي على عقيدة الإسلام؟! ومقدسات المسلمين؟! ألا ترون ما يفعله الرافضة الحاقدون من الانتقام من الصحابة وأمهات المؤمنين - رضي الله عنهم وعنهن - واللعن والسب والتحقير والإهانة للصحابة الأخيار الأبرار والكرام الأطهار.
نعم أيها السادة وكبار الأمة! أيها العلماء والمفكرون! أيها القادة والمسئولون! أيها الأثرياء وأصحاب الأموال! أيها الغيورون على الدين والتوحيد والعقيدة! أيها الشرفاء الأحرار! هل تعلمون أن إهانة هؤلاء المنافقين لأقدس مقدسات الإسلام ولأغلى وأثمن ثروات الأمة هي إهانة لكم جميعاً؟! هل تعلمون أن المنافقين بسبهم لأمنا عائشة الصديقة الطاهرة المطهرة يسبون جميع أمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا؟! هل تعلمون أن الدفاع عن الحق واجب محتم علينا جميعاً؟! فلماذا إذاً هذه الغفلة؟! وهذا البخل على حطام الدنيا؟ لماذا لا نحول المتاع القليل التي بأيدينا إلى ثمن للجنة ورضوان الله تعالى؟
فوالله الذي لا إله إلا هو إن الدفاع عن عقيدة التوحيد وأعراض أمهات المؤمنين ومظلومية الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أوجب الواجبات؟ فالكل يجب أن يساهم بما يستطيع. تقسيم الله تعالى عادل فإنه عدل سبحانه وتعالى, فهناك صاحب فكر وقلم ولسان يستطيع أن يصرخ في وجه الباطل, وهناك صاحب مال يستطيع أن يمول مشروعاً ويدعم قناة فيقف خلف الدعوة بما رزقه الله تعالى من حلال.
فطوبى لمن جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر, وطوبى لمن استخدمه الله تعالى لنشر دينه ونصرة شرعه والوقوف في وجه النفاق, وطوبى لمن جعله الله سبباً لنشر الخير والفضيلة.
وبعد هذا التمهيد اسمحوا لي أن أقول أنني والله ليحزنني ويؤسفني ويؤلمني ما أرى من أمر بعض الدعاة الغيورين على الدين والحق وهم رغم أنهم وضعوا رؤوسهم على أكفهم وحرموا أولادهم من متعة الجلوس مع أبيهم وحرموا أنفسهم من النوم والراحة والهنا وضحوا بكل غال ورخيص إلا أنهم لا يجدون من يقف بحانبهم من أصحاب الأموال من المسلمين؟ اسمحوا لي أن أصرح أن الشيخ الدكتور أبو منتصر عبدالرحيم ملازادة البلوشي الذي يعمل ليل نهار للدفاع عن الحق في مقابل أهل الباطل عن الرافضة المنافقين و رغم مضي عدة سنوات من محاولاته المتكررة لتأسيس قناة باللغة الفارسية إلا أنه لا يوفق, لأنه لا يجد من أهل السنة الذين أعطاهم الله تعالى من خزائنه من يقف بجانبه ويفتح له باب الخير ويسجل لنفسه الخلود ويؤسس أكبر مشروع للصدقة الجارية.
نعم والله إن القناة الفضائية لهو اليوم أكبر صدقة جارية وإن قناة فضائية واحدة تعدل عشرات المساجد والمدارس وربما الجامعات. نعم لأن القناة الفضائية الواحدة تدخل الجامعة والمسجد والمدرسة والخير والفضيلة إلى كل بيت وهذا يعنى أن الله تعالى سيهدي بك الآلاف من الناس بإذنه تعالى وقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه: "لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم".
فما بالكم أن يهدي بكم المئات والألوف وربما الملايين أليس هذا أكبر صدقة جارية؟ فتموت أنت ويستمر أجرك إلى يوم القيامة بلا انقطاع فطوبى لمن وفقه الله تعالى أن يتكفل بفتح قناة للشيخ الدكتور أبو منتصر البلوشي و العشرات من الدعاة الذين سيكونون عونا له.
فلا نعجز أيها الأخوة والأخوات من الدفاع عن عقيدتنا ونصرة ديننا فلنؤمن بوعد الله تعالى أن الحسنة بعشر أمثالها ولنتيقن بجنة الله تعالى ورضوانه فوعده صدق وحق وقريب لا محالة.
هذه أمانة كنت أرى أن أطلعكم عليها فكما تعلمون أن خمسين قناة فضائية وعشرات المحطات المحلية ومئات الإذاعات وآلاف المواقع وعشرات الآلاف من أصحاب العمائم ومئات من أصحاب الأقلام والألسنة المستأجرة الكل تسعى ليل ونهار لخنق صوت الحق وطمس الحقائق وتحريف القرآن والسنة وتخدير العقل والوجدان والضمير الإنساني في مختلف بقاع الأرض.
فهذه الشلة المنافقة الخادعة الماكرة قلة ذليلة, هل عجزت أمة الإسلام أمة المليار ونصف المليار أن تكون لها عشرات القنوات الدعوية المتخصصة بمختلف اللغات فمنهجنا في الدعوة ليس التكفير وتوزيع السباب والشتائم كما يفعله هؤلاء الحاقدون المنهزمون!
نحن فقط نريد إظهار الحق وإظهار تناقضات وأكاذيب وكشف تهم هؤلاء الوقحين على الدين والعقيدة والمقدسات فنحن نترفع عن الأساليب الرخيصة التي هم يتبعونها فإن ديننا يمنعنا عن ذلك ونحن مأمورون بالحكمة والأخلاق والتسامح, اللهم هل بلغت فاشهد فلا تؤاخذني غداً بكتمان الحق ولا تلجمني بلجام من النار فالحمد لك يا رب والشكر والثناء الجميل الحسن. فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.