السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يقول المولى تبارك وتعالى مخاطبا صحابة نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من الأوس والخزرج :
"وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا " آل عمران 103
سؤالي للاخوة الشيعة :
هل وقع ما اخبر به الله تعالى (إنقاذ الاوس والخزرج من جهنم) أم لم يقع ؟؟
إن قلتم وقع ، لزم من ذلك أن الأنصار لم ولن يفعلوا ما يوجب النار(الردة بإنكار إمامة علي) ، فلو فعلوا لأدى ذلك لاجتماع استحقاقهم النار وإخبار الله تعالى بأنقاذهم منها ، وهذان نقيضان والنقيضان لا يجتمعان، وبهذا تسقط نظرية الإمامة بالضربة القاضية
و إن قلتم لم يقع، لزمكم أحد أمرين إما نسبة العبث الى الله -تعالى عن ذلك علوا كبيرا- أو الجهل، وكلاهما كفر بواح.
فإن كان الله قد أخبر بأنه أنقذ الأنصار من النار مع علمه بأن ذلك لن يقع، فهذا عبث والله تعالى حكيم منزه عن العبث ولا تخرج أفعاله عن مقتضى الحكمة.
وإن كان الله -تعالى عن ذلك علوا كبيرا- غير عالم بمآل الأنصار وبدخولهم النار ، فيكون الاخبار بإنقاذهم منها جهلا
والجهل في حقه محال .
فسبحان من رضي عن الأنصار وأضل الرافضة