من سلسلة استدلالات الرافضة بالإفتراضات واللابديات / الإستدلال لإمامتهم المفتراة

[الجمال]

لا أظن أن أحدا ممن يناقش الرافضة أو يطلع على كتبهم لم ينتبه الى طريقتهم في الإستدلال
فهي طريقة عجيبة جدا وغبية جدا
مما يثير التساؤلات حول عقول من يؤمن بتلك العقائد مخدوعا بتلك الاستدلالات المتهافتة
فطريقتهم في الاستدلال تعتمد على الإفتراء أولا بفرض معطيات غير معقولة ثم الانطلاق منها بالإفتراضات
وهذا الموضوع بداية لسلسلة من المواضيع نستقصي فيها اصرار الرافضة على ركل العقل واللغة والمنطق
عند الاستدلال لعقائدهم الباطلة كالإمامة والعصمة وتفضيل أئمتهم على الأنبياء وغيرها

وسنتتبع في هذا الموضوع كيف يثبت الرافضة لعوامهم إمامة أئمتهم التي تفتقر إلى الدليل فيحتجون على إمامة أئمتهم المفتراة بقوله تعالى :
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) " المائدة
وذلك بعد أن يختطفوا الآية من سياقها عنوة ويفصلونها عنه جبرا
ثم يربطونها رغما عنها وعن دلالتها الواضحة بتلك الرواية المكذوبة حول تصدق سيدنا علي بخاتمه وهو راكع أثناء الصلاة
فيقولون :
بما أن الاية تبدأ بأداة الحصر " إنما " إذاً لابد من أن يكون الولي شخص واحد ( قاعدة لغوية رافضية جديدة لم تعرفها العرب )
وبما أن حديث التصدق بالخاتم قد ورد في الكتب إذاً لابد من أن يكون صحيحا بل أصح من الآية نفسها بغض النظر عن سنده ومتنه
وبما أن سيدنا علي قد تصدق وهو راكع إذاً لابد أن يكون هو الولي والإمام بعد رسول الله
وبما أن الآية تدل على سيدنا علي لوحده كما في الثلاث اللابديات السابقة
إذاً لابد من ركل لغة العرب لتكون عبارة " الذين آمنوا " تدل على فرد واحد هو سيدنا علي
وبما أنه هو الولي بعد رسول الله إذاً لابد من أن يكون معنى وليكم في الآية هو ولي أمركم
وبما أن معنى وليكم هو ولي أمركم إذاً لابد من ركل المعنى الذي يفرضه السياق وهو الأولى بنصركم وحبكم وموالاتكم
وبما أنه قد تصدق وهو راكع إذاً لابد من ركل المعنى المتبادر لعبارة " وهم راكعون " ( والتي تعني وهم خاضعون ) لتصبح " وهو راكع أثناء الصلاة "
وبما أنه قد تصدق ولم يزكي ماله إذاً لابد من التخلص من معنى الزكاة ومخالفة الإستخدام القرآني لجعلها تعني الصدقة التطوعية
وبما أن ضمير الجمع ومعاني المفردات في الآية تتعارض مع الحديث المكذوب إذاً لابد من تغيير كل ذلك وركله ليتوافق مع الحديث المكذوب
وبما أننا قد توصلنا من كل تلك اللابديات لإمامة سيدنا علي
وبما أن بقية درزن الأئمة نفس الإمام علي وعدلائه إذاً لابد أن يكونوا أئمة مثله
وبما أن أداة الحصر " إنما " تمنع من دخول بقية الأئمة إذاً لابد من تعطيلها باللابدية السابقة أعلاه
والغاء اللابدية رقم واحد التي بدأنا بها بعد أداءها لغرضها لتعارضها مع هذه اللابدية
بعد كل تلك الإفتراضات واللابديات التي انطلقت من باطل وهو الحديث المكذوب
يتوصل الرافضة إلى إثبات إمامة أئمتهم من القرآن الكريم ويبنون عليها دينا كاملا
بعد سلسلة مملة من " بما أن " و" إذاً " و " لابد "
ولا يقفوا عند ذلك الحمق في الإستدلال بل يتوصلوا إلى تكفير الصحابة والأمة بنفس الطريقة العجيبة فيقولون
بما أنه قد ثبتت إمامة الدرزن من القرآن الكريم بسلسلة اللابديات أعلاه إذاً لابد أن تلك الإمامة الإلهية منصوص عليها بنص إلهي
وبما أن من لا يؤمن بنصوص القرآن كافر إذاً لابد أن من ينكر تلك الإمامة كافر
وبما أن أمة محمد لا تؤمن بإمامة من ثبتت إمامتهم باللابديات السابقة إذاً لابد من أنها أمة كافرة
وبما أن أصحاب النبي وأهل بيته قد اختاروا إماما آخراً لهم غير من نصت اللابديات عليه إذاً لابد من أنهم كافرون منكرون للنص
وهكذا فقد صدق رعاع الرافضة أسطورة الإمامة
كما صدقوا خرافة ارتداد الأمة بتلك اللابديات المتهافتة والمتسلسلة اعتباطا
ونسى الجميع أن كل تلك اللابديات قد انطلقت من باطل وهو ضرب القرآن القطعي الصدور بحديث موضوع مكذوب

هل في الرافضة عاقل يستنكر هذه الطريقة الغبية في الإستدلال وينقذ نفسه وأهله من دين مفترى ؟
أم يفضلون أن يقابلوا الله على هذا الدين المنكر ليجيبوه حين يسألهم عن عدم استخدامهم لعقولهم ليتوصلوا بها إلى الدين الصحيح ؟

اللهم اهدنا و اهد بنا

[ابو يحى السلفي]

الاخ الكريم الجمال

هل نستطيع القول بان اداة الحصر انما لا تاتي الا اداة استئناف ؟؟؟ او بالاصح لا تاتي الا استئنافا

[الجمال]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو يحى السلفي     الاخ الكريم الجمال هل نستطيع القول بان اداة الحصر انما لا تاتي الا اداة استئناف ؟؟؟ او بالاصح لا تاتي الا استئنافا

حي الله أستاذي الحبيب
أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا

ربما تقصد الإستئناف البياني أو البلاغي شيخي الحبيب
والذي أعرفه عنه أنه لا يحتاج إلى أداة سواءا أداة قصر أو غيرها لأنه يستفاد من المعنى لا من اللفظ
ومعناه : أن ما سبقه من الكلام يولد في نفس السامع تساؤلا لا ينطق به إلا أن المتكلم البليغ يلاحظ ذلك فلا يترك المستمع حتى ينطق بالسؤال بل يقدم له الإجابة على ذلك التساؤل النفسي .
ويوجد مثل هذا الإستئناف بكثرة في الآيات التي تحتوي على أوامر أو نواهي
كما في آية تطهير أمهاتنا " وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ" فإن أداة القصر وما بعدها إستئناف بياني تعليلي
يجيب على السؤال النفسي لماذا كل تلك الأوامر والنواهي ؟
وفي قوله تعالى : " وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ " فالعبارة " إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ " تجيب على التساؤل النفسي لماذا أصلي عليهم ؟
وفي الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ " اجابة على السؤال النفسي من نتولى إذاً ؟
لأنه سبقها النهي عن تولي اليهود والنصارى في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء "
لذا يصدق على الآية أنها استئناف بياني
الخلاصة أن الإستئناف البياني لا علاقة له بالتركيب النحوي بل علاقته بالمعنى
ووجود الاستئناف البياني في الآيات التي يحتج بها الرافضة يؤكد على ارتباطها الوثيق بسياقها مما يهدم أوهامهم فيها

أرجو أن يكون ذلك كافيا أستاذي الحبيب

[الجمال]

للرفع

لمشاهدة طرق الرافضة في الإستدلال

[أسد من أسود السنة]

بارك الله فيك استاذي الجمال وبعلمك


ونرفعه للامامية

[تقي الدين السني]

بارك الله فيك حبيب القلب , ونرفعهُ لأهل الزيغ والضلال .

[ابو يحى السلفي]

بارك الله فيك اخي الفاضل الجمال

الذي اقصده
مثلا هل استطيع ان اكتب مقالا وأبدأه على النحو التالي

إنما الجمال اخ عزيز وتقي الدين السني له جهود كبيرة في منتدى الدفاع عن السنة للذود عن الاسلام والرد على اهل الزيغ والافساد

[عفوك ياألله]

يرفع رفع الله قدر كاتبه في الدارين

[الجمال]

أسد من أسود السنة
تقي الدين السني
ابو يحى السلفي
عفوك ياألله

رفع الله قدركم في عليين

[الجمال]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو يحى السلفي     بارك الله فيك اخي الفاضل الجمال الذي اقصده مثلا هل استطيع ان اكتب مقالا وأبدأه على النحو التالي إنما الجمال اخ عزيز وتقي الدين السني له جهود كبيرة في منتدى الدفاع عن السنة للذود عن الاسلام والرد على اهل الزيغ والافساد

أستاذي الحبيب
الجملة التي تفضلتم بإحضارها تبدو لي إستئنافية ولابد أن تكون ردا على من يقول لماذا تحب أن تقرأ لتقي الدين مثلا

إلا أنني لا يمكنني التعميم في كل ورود لإنما في النصوص فلم أستقص ذلك فلا يمكن الجزم
لاعتماد الاستئناف البياني على المعنى وليس على اللفظ
ولم أجد نصا معتبرا يفيد ذلك في كتب أهل اللغة حيث أن أقصى ما وجدته يقول أنما مابعد إنما استئنافا

مجالس ثعلب [ص 5]
وقال أبو العباس: ما بعد إنما استئناف. إنما زيد قائم. وما بعد أن استئناف، مثل: ظننت أن زيد قائم.

إلا أنني أوكد أنه إذا أضيف فعل الإرادة اليها كقولنا " إنما أريد " أو " أنما يريد " أو " إنما أراد " فلابد أن تكون استئنافية للتعليل لأنني قد استقصيت ذلك فلم أجدها ترد بهذا التركيب إلا للسببية والتعليل