فقد سَمِعَ العالمُ كُلُهُ بقصةِ الأخت (دُعـاء), تلك التي إعتنقت دين الإسلام بعد أن كانت على دين اليزيدية (عُبّاد الشيطان), وقد شاهد الناس جميعاً ما قام به هؤلاء الأوغاد من قتلٍ وتعذيبٍ لإختنا وبطريقةٍ إجرامية تشْمَئِزُّ لها البشرية جَمعاء (رجماً بالصخر ورَكلاً بالأقدام) وذلك على إثر إعتناقها دين الإسلام, وقد نُفذت العملية تحت أنظار وحماية كاملة من قوات البشمركة الكُردية في تلك المنطقة وهم من نفس الطائفة, هذه القوات التي تدربت على أيدي اليهود في شمال العراق، وكانت الأختُ المُسلمة الحُرة الأبية الطاهرة تصرُخُ وتُنادي إلى أن فارقت الحياة وهي على دينها, فهل يا ترى لبى النداء وأنتفض من كان لديه غيرة على دينه وعرضه ؟! ..
بعد فترةٍ وجيزة ولهذا الخَطبُ الجَلل, قرَّرَ الإخوة المُجاهدون القيام بأول رد على هذه العملية والثأر من القتلة, فتجهز أحدَ أسودِ التوحيد الغيورين على أعراض وحرمات الإسلام وأهله, وهو الأنصاريُ (أبو أسماء العراقي), فلبَّى وانتفض بعد أن أقضَّ مَضجَعَهُ ما شاهده من أولئك القتلة, فانغمسَ بسيارتهِ المُفخخة في مقرٍ للبشمركة المُرتدة في منطقة تلسقف شمال شرق مدينة الموصل, فساقَ اللهُ على يديه عشراتٍ من الهلكى والجرحى بعد أن تم تدمير المبنى بالكامل حتى تهاوى على الأرض فلله الحمد والمنة, فكان قصاصاً عادلاً لمن إنتهك أعراض وحرمات أخواتنا الطاهرات الحرائر, وبما أن قتل أختنا دعاء كان بمثابة عيداً لليزيدية, إجتمع عليها أفراد هذه الطائفة من كل حدبٍ وصوب ونفذوا مُجتمعين هذه الجريمة, فإننا نُشهدُ الله أننا سنجعل من هذا العيد وبالاً عليهم إلى أن يقضي اللهُ أمراً كان مفعولا ..
ماذُُكِرَ أعلاه هو محور إصدارنا الجديد وهو بعنوان ( صَـرَخَــتْ ), نَسأل الله عَز وجل أن يتقبل أخانا في الشُهداء وأن يتجاوز عَنا تقصيرنا وذنوبنا وأن يُثبت أقدامنا ويَنصُرنا على القوم الكافرين .. آمين
وصَلى الله عَلى نَبينا مُحمد وعلى آله وصَحبه أجمعين ..
29-02-08, 09:55 AM
العرض العادي
