العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-09, 02:09 PM   رقم المشاركة : 1
محمد المبارك
عضو ماسي






محمد المبارك غير متصل

محمد المبارك is on a distinguished road


مطوية حول الشيعة الروافض مراجعة الشيخ عبد الغني عويسات

نص المطوية:

حول الشيعة الروافض
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذين يعرفون حاليا بالشيعة في ايران و العراق هم في الحقيقة فرقة الرافضة أو الروافض.
إن تسمية «الرافضة» بالشيعة من الأخطاء البينة الواضحة التي وقع فيها بعض المعاصرين تقليداً للرافضة في سعيهم للتخلص من هذا الاسم، لما رأوا من كثرة ذم السلف لهم، ومقتهم إياهم، فأرادوا التخلص من ذلك الاسم تمويهاً وتدليساً على من لا يعرفهم بالانتساب إلى الشيعة على وجه العموم.
وعليه فإن من الواجب: أن يسمى هؤلاء الروافض بمسماهم الحقيقي الذي اصطلح عليه أهل العلم وعدم تسميتهم بالشيعة على وجه الاطلاق، لما في ذلك من اللبس والإيهام، وإذا ما اطلق عليهم مصطلح (التشيع) فينبغي أن يقيد بما يدل عليهم خاصة كأن يقال (الشيعة الإمامية) أو (الشيعة الاثني عشرية) على ما جرت به عادة العلماء عند ذكرهم.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «ومن زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية، فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما رفضه قوم فقال لهم: رفضتموني، فسموا رافضة لرفضهم إياه، وسمى من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه».‎ ( منهاج السنة 1/35.)

من عقائد الرافضة (الشيعة الإمامية أو الشيعة الاثني عشرية)
عقيدة البداء لله تعالى:
يطلق البداء في اللغة على معنيين:
المعنى الأول: (الظهور بعد الخفاء).
يقال: بدا الشئ بُدوَّاً وبداءً أي: ظهر ظهوراً بيناً ومنه قوله تعالى: {وبدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون} أي ظهر لهم من الله من العذاب مالم يكن في حسابهم.‎
المعنى الثاني: (تغير الرأي عما كان عليه).
قال ابن فارس: «تقول بَدَا لي في هذا الامر بَدَاءٌ: أي تغير رأيي عما كان عليه».‎
وقال الجوهري: «بدا له في الأمر بَدَاءً أي: نشأ له فيه رأي»
والبداء بمعنييه المتقدمين غير جائز على الله تعالى؛ لأنه يستلزم الجهل بالعواقب، وحدوث العلم. والله تعالى منزه عن ذلك.
قال ابن الأثير: «والبداء استصواب شيءٍ عُلِمَ بعد أن لم يعلم، وذلك على الله غير جائز».‎
والرافضة يجيزون إطلاق البداء على الله تعالى، بل لهم في ذلك مبالغات عظيمة تفوق حد الوصف، حتى أصبحت هذه العقيدة الفاسدة من أقوى العقائد عندهم جاء في الكافي الذي يعد من أصح الأصول عندهم تحت باب "البداء" من كتاب التوحيد عن زرارة بن أعين عن بعض الأئمة: «ما عُبِدَاللهُ بشئ مثل البَدَاء».
‎( الكافي 1/146)
وفيه عن أبي عبدالله: «ما عُظِّمَ اللهُ بمثل البَدَاء».‎( الكافي 1/146)
وقد جاء في كتبهم، وعلى ألسنة علمائهم نسبة الجهل وحدوث العلم صراحة لله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
جاء في تفسير العياشي (1/44)-من أشهر كتب التفسير عندهم- عن أبي جعفر أنه قال في تفسير قوله تعالى: {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} قال: «كان في العلم والتقدير ثلاثين ليله، ثم بدا لله فزاد عشراً فتم ميقات ربه الأول والآخر أربعين ليلة».‎
يقول الطوسي الملقب عندهم (بشيخ الطائفة) معللاً ما جاء في كتبهم من الروايات التي وقتت خروج المهدي عندهم، ثم افتضاح كذبهم بعدم خروجه في الزمن الذي حددوه:«فالوجه في هذه الأخبار أن تقول إن صحت:أنه لايمتنع أن يكون الله تعالى قد وقّت هذا الأمر في الأوقات التي ذكرت، فلما تجدد ما تجدد، تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر وكذلك فيما بعد».( الغيبة ص263)
ويقول الطوسي أيضاً مصرحاً بما هو أظهر من هذا في نسبته الجهل لله، تعالى الله عن ذلك: «وذكر سيدنا المرتضى -قدس الله روحه- وجهاً آخر في ذلك (البداء) وهو أن قال: يمكن حمل ذلك على حقيقته بأن يقال: بدا بمعنى أنه ظهر له من الأمر ما لم يكن ظاهراً له، وبدا له من النهي مالم يكن ظاهراً له، لأنه قبل وجود الأمر والنهي لا يكونان ظاهرين مدركين، وإنما يعلم أنه يأمر أوينهي في المستقبل، وأما كونه آمراً وناهياً فلا يصح أن يعلمه إلا إذا وجد الأمر والنهي وجرى ذلك مجرى الوجهين المذكورين في قوله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم} بأن تحمله على أن المراد: حتى نعلم جهادكم موجوداً، وإنما يعلم ذلك بعد حصوله، فكذلك القول في البداء، وهذا وجه حسن جداً».( نقلاً عن مجمع البحرين للطريحي 1/47.)
فتبين بهذا بيان معتقد الرافضة في الله ، ونسبتهم الجهل له وعدم علمه بالعواقب والمصالح إلا بعد وقوعها. ولا أظن أن أحداً من أهل العقل والفهم، بعد هذه النقول الموثقة من كتب القوم يصدق دعوى الرافضة في براءتهم من هذه الفضيحة.
وقد قال الشاعر:
خذ ماتراه ودع شيئاًسمعت به  في طلعة البدر مايغ************ عن زحـل
عقيدة تحريف القرآن عند الرافضة:
يعتقد الرافضة أن القرآن الكريم الموجود اليوم بين دفتي المصحف: محرّف ومبدّل. وأن هذا المصحف لايمثل إلا جزءاً يسيراً من القرآن المنزل على النبي ، وأن الذي حرّف القرآن هم الصحابة وذلك بحذف فضائحهم الواردة في القرآن وفضائل علي -- وآل البيت التي جاءت منصوصاً عليها في القرآن الكريم.
جاء في الكافي بيان مقدار ما أُسقط من القرآن -بزعمهم- فعن أبي عبدالله: «إن القرآن الذي جاء به جبريــل -- إلى محمد  سبعة عشر ألف آية».( أصول الكافي 2/634)
وهذا يعنى أن ثلثي القرآن قد أُسقطا، حيث إن عدد آيات القرآن الموجود الآن كما في تفسيرابن كثير (1/7) لا يتجاوز (6236) آية
وجـاء في كتـاب سليم بن قيـس الـذي يسمـى عندهـم (أبجـد الشيعة): «إن الأحزاب تعدل سورة البقرة، والنـور ستـون ومائة آية، والحجرات ستون آية والحجر تسعون آية ...».
ويقول هاشم البحراني -أحد كبار مفسريهم-: «اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله  شئ من التغييرات وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات».( مقدمة تفسير البرهان في تفسير القرآن ص36)
ويقول أيضاً: «وعندي في وضوح صحة هذا القول (أي تحريف القرآن) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وأنه من أكبر مقاصد الخلافة».( مقدمة تفسير البرهان في تفسير القرآن ص49.)

عقيدتهم في الإمامة والأئمة:
يعتقد الرافضة أن الأئمة بعد النبي  اثنا عشر إماماً اختارهم الله تعالى واصطفاهم للإمامة.
عن زرارة بن أعين قال: سمعت أبا جعفر -- يقول: «نحن اثنا عشر إماماً، منهم: حسن، وحسين، ثم الأئمة من ولد الحســين».‎( الخصال للصدوق ص478)
جاء في الكافي -أصح الكتب عندهم- تحت باب: «إن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شئ صلوات الله عليهم».
ويقول المفيد في كتاب أوائل المقالات: «إن الأئمة من آل محمد  قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونــــه». ‎( أوائل المقالات ص75)
ويقول الخميني: «فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل».‎‎( الحكومة الإسلامية ص52)

عقيدتهم في الصحابة:
اعتقادهم كفر الصحابة وردتهم إلا نفراً يسيراً منهم، على ماجاء مصرحاً به في بعض الروايات الواردة في أصح كتبهم، وأوثقها عندهـــم.
فقد روى الكليني عن أبي جعفر أنه قال: «كان الناس أهل ردة بعد النبي  إلا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، رحمة الله وبركاته عليهم، ثــــم عرف أناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبو أن يبايعوا حتى جاءوا بأمير المؤمنين مكرهاً فبايع».( الروضة من الكافي 8/245-246)
ويقول نعمة الله الجزائري (هلك سنة 1112هـ): «الإمامية قالوا بالنص الجلي على إمامة علـي، وكفروا الصحابـة، ووقعوا فيهم، وساقوا الإمامــة إلى جعفــر الصادق، وبعده إلـى أولاده المعصومين عليهم السلام، ومؤلف هذا الكتاب من هذه الفرقة وهي الناجية إن شاء الله».( الأنوار النعمانية 2/244)
يقول محمد باقر المجلسي: «وعقيدتنا في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لايتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم».( حق اليقين ص519)
ومن الأدعية المشهورة عندهم الواردة في كتب الأذكار: دعاء يسمونه دعاء صنمي قريش (يعنون بهما أبا بكر وعمر) وينسبون هذا الدعاء ظلماً وزوراً لعلي -- وهو يتجاوز صفحة ونصف وفيه: (اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها،وأفكيها، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرّفا كتابك...
[إلى أن جاء في آخره]: اللهم العنهما في مكنون السر، وظاهرالعلانية، لعناً كثيراً أبداً، دائماً سرمداً، لا انقطاع لأمده ولانفاد لعدده، لعناً يعود أوله ولايروح آخره، لهم ولأعوانهم، وأنصارهم، ومحبيهم، ومواليهم، والمسلمين لهم، والمائلين إليهم، والناهضين باحتجاجهم، والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم، (قل أربع مرات): اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين».‎‎( مفتاح الجنان في الأدعية والزيارات والأذكار ص113-114، وتحفة عوام مقبول ص214-215، وهذا الكتاب الأخير موثق من جماعة من كبار علمائهم لمعاصرين،ورد ذكراسمائهم على غلاف الكتاب، ومنهم: الخميني)
يقول إمامهم المقدس وآيتهم العظمى الخميني في كتابه كشف الأسرار: «إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين(يعني بهما أبا بكر وعمر)،وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الإله، وماحللاه وحرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضدأولاده،ولكننا نشيرإلى جهلهما بأحكام الإله والدين».‎( ص126)
فهذه عقيدة الرافضة في الصحابة، وليعلم أن ما أوردته هنا غيض من فيض مما هو موجود في كتبهم من مطاعن، وسباب، وشتائم بذيئة، يتنزه أصحاب المرؤة والدين عن إطلاقها على أكفر الناس، بينما تنشرح بها صدور الرافضة، وتسارع بها ألسنتهم في حق أصحاب رسول الله  وخلفائه ووزرائه وأصهاره، بل ويعدون ذلك ديناً يرجون عليه من الله أعظم الأجر والمثوبة.

عقيدة الرجعـــة:
يعتقد الرافضة رجعة بعض الأموات بعد موتهم إلى الحياة الدنيا، وذلك في زمن خروج المهدي -المزعوم عندهم-.
يقول أحمد الأحسائي(يعد من كبار علمائهم المتأخرين) في كتاب الرجعة: «اعلم أن الرجعة في الأصل يراد بها رجوع الأموات إلى الدنيا، كأنهم خرجوا منها ورجعوا إليها».( ص41)
ويقول -الزنجاني- وهو من علمائهم المعاصرين: «الرجعة عبارة عن حشر قوم عند قيام القائم الحجة --، ممن تقدم موتهم من أوليائه وشيعته، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته، بظهور دولته، وقوم من أعدائه ينتقم منهم، وينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب والقتل على أيدى شيعته وليبتلوا بالذل والخزي بما يشاهدونه من علو كلمته. وهي عندنا الإمامية الاثنا عشرية تختص بمن محّض الإيمان، ومحّض الكفر والباقون سكوت عنهم».( عقائد الإمامية الإثني عشريه 2/228)

وممن يرجع عندهم للعذاب بزعمهم -أبو بكر وعمر.
يقول نعمة الله الجزائري بعد أن ذكر لعن الشيخين، وأنه من ضروريات المذهب عندهم: «وفي الأخبار ما هو أغرب من هذا: وهو أن مولانا صاحب الزمان --، إذا ظهر وأتى المدينة أخرجهما من قبريهما، فيعذبهما على كل ما وقع في العالم من الظلم المتقدم على زمانيهما: كقتل قابيل هابيل، وطرح إخوة يوسف له في الجبّ، ورمي إبراهيم في نار نمرود، وإخراج موسى خائفاً يترقب، وعقر ناقة صالح، وعبادة من عبد النيران، فيكون لهما الحظ الأوفر من أنواع ذلك العذاب»( الأنوار النعمائية 1/141)، وهذه الرواية كافية الدلالة على سخف عقول القوم، وشدة حقدهم وبغضهم لخيري هذه الأمة بعد نبيها أبي بكر وعمــر -رضي الله عنهما-.

عقيدة التقيّــة:
التقيّـة: أن يكذب الرجل ويقول بلسانه ماليس في قلبه.‎
وهي من عقائد الرافضة المشهورة، والأخذ بالتقية عندهم واجب، بل إنه لا دين لمن لاتقية له، والتقية هي تسعة أعشار الدين عندهم، ففي الكافي والمحاسن أن أبا جعفر قال -بزعمهم-: «التقيّـة من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقيّـة له».‎( أصول الكافي 2/219، والمحاسن للبرقي ص255)
وفيهما أيضاً عن أبي عبدالله: «إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له».‎( أصول الكافي 2/217، والمحاسن للبرقي ص259.)
والرافضة يبيحون التقية على كل حال.
روى الطوسي عن الصادق أنه قال: «ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه، ليكون سجيته مع من يحذره».‎( أمالي الطوسي ص229)

إن ما يقرره الرافضة ويدينون به، ويتعاملون به مع المسلمين باسم التقية هو حقيقة ماكان عليه المنافقون في عهد البعثة الذين فضحهم الله وبين حالهم بقوله: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون} وبقوله: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يرآؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليــلاً}.
فعلى المسلمين اليوم أن يكونوا على حذر ويقظة من حيل الرافضة ومكرهم، وأن لا ينخدعوا بما يظهرون لهم من الموافقة، وإخفاء تلك العقائد الفاسدة، التي يقوم عليها دينهم، وتبنى عليها عقيدتهم، كعقيدة تحريف القرآن، وتكفير الصحابة، وحقدهم الدفين على الأمة وعلمائها، وغيرها من عقائدهم المقررة في كتبهم

موقف السلف من الرافضة ومن عقيدتهم
يقول تعالى:{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.‎
وقوله تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }.‎
وقوله سبحانه: { لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }.‎(3)
وقوله : { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً...} إلى غير ذلك من الآيات في فضل الصحابة وهي كثيرة.
وأما ما جاء عن النبي  في فضلهم والثناء عليهم:
فمن ذلك ما رواه البخاري و مسلم من حديث عمــران بـن حصـــين -- عن النبي  أنه قال: (خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، قال عمران: فلا أدري ذكر بعده قرنين أو ثلاثة.
ورويا (البخاري و مسلم ) أيضاً عن أبي سعيد الخدري -- عن النبي  أنه قال: (لا تسبوا أصحابي فلو انفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه).‎
وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري -- عن النبي  أنه قال: (النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتي أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون).‎
وفي صحيح الجامع أن النبي  (من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) وفي السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني أن النبي  (طوبى لمن رآني ولمن رأى من رآني)
ففي هذه الأدلة الصحيحة الصريحة، وما في معناها من النصوص الأخرى، المتضمنة حسن الثناء من الله ورسوله على هؤلاء الصحابة، أكبر دليل على عدالتهم وطهارتهم ونزاهتهم.
ولهذا عد العلماء قديماً أن الطعن في أصحاب رسول الله  علامة أهل البدع والزنادقة، الذين يريدون إبطال الشريعة بجرح رواتهـــا.
- قال أبو زرعة-رحمه الله-: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله  فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول  عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقه).‎( رواه الخطيب في الكفاية ص49)
- وعن الإمام أحمد-رحمه الله- أنه قال: (إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من أصحاب رسول الله  بسوء فاتهمه على الإسلام).‎( الصارم المسلول ص568)
-وقال الإمام البربهاري: (واعلم أن من تناول أحداً من أصحاب رسول الله  فاعلم أنه إنما أراد محمداً وقد آذاه في قبره).‎‎‎( شرح السنة ص54)
- ثبت عن علي -- وتواتر عنه أنه قال وهو على منبر الكوفة: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر -رضي الله عنهمــا-).( مسند الإمام أحمد /1-106)
- وعنه  أنه قال: (لايفضلني أحد على الشيخين إلا جلدته حد المفــتري). ( اخرجه عبدالله بن أحمد في السنة 2-262)
وهذه الآثار الثابتة عن علي -- تناقض عقيدة الرافضة في الشيخين كماتقدم، وتدل على براءة علي-- من الرافضة
-قال عامر الشعبي -رحمه الله- (105هـ)أحذركم الأهواء المضلة وشرّها الرافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم.ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام).‎( أخرجه اللالكائي في شرح السنة 7/1267)
روى اللالكائي: (أن مسعر بن كدام لقيه رجل من الرافضة فكلمه بشئ... فقال له مسعر: تنح عني فإنك شيطان).‎
- روى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال: (الذي يشتم أصحاب النبي ، ليس لهم سهم، أوقال نصيب في الإسلام).‏
- قال الإمام الشافعي-رحمه الله-لم أر أحداً من أصحاب الأهواء، أكذب في الدعوى، ولا أشهد بالزور من الرافضة).‎( الإبانة الكبرى 2/545)
- وعن عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي (الإمام أحمد بن حنبلعن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي  فقال: (ما أراه على الإسلام).‎( السنة للخلال 1/493)
وعن إسماعيل بن إسحاق أن أبا عبدالله (الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله-) سُئل: عن رجل له جار رافضي يسلم عليه؟ قال: (لا، وإذا سلم عليه لا يرد عليه).‎( السنة للخلال 1/493)
- قال الإمام البخاري-رحمه الله- في كتاب خلق أفعال العباد: (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم).‎( خلق أفعال العباد (ضمن عقائد السلف) ص125)
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:«ثم من المعلوم لكل عاقل أنه ليس في علماء المسلمين المشهورين أحد رافضي، بل كلهم متفقون على تجهيل الرافضة وتضليلهم وكتبهم كلها شاهدة بذلك، وهذه كتب الطوائف كلها تنطق بذلك مع أنه لا أحد يلجئهم إلى ذكر الرافضة وذكر جهلهم وضلالهم...
والله يعلم أني مع كثرة بحثي وتطلعي إلى معرفة أقوال الناس ومذاهبهم ما علمت رجلاً له في الأمة لسان صدق يتهم بمذهب الإمامية فضلاً عن أن يقال: إنه يعتقده في الباطن».‎‎( منهاج السنة1/66)
ويقول عن عدائهم للمسلمين ومناصرتهم الكفرة والمشركين: «وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين، ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهودياً، ومرة نصرانياً أرمينياً، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرميني، وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر في دولة أولئك الرافضة المنافقين، وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينار وأردب».‎( مجموع الفتاوى 28/637)
- ويقول: «وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي  وأمته المؤمنين، كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ولد العباس وغيرهم من أهل البيت المؤمنين من القتل والسبي وخراب الديـــار. وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام».‎( مجموع الفتاوى 25/309.)
- ويقول: «وتارة يكتبون أسماءهم على أسفل أرجلهم، حتى إن بعض الولاة جعل يضرب رجلي من فعل ذلك ويقول: إنما ضربت أبا بكر وعمر ولا أزال أضربهما حتى أعدمهما» منهاج السنة 1/49-50
- قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-: «فهؤلاء الإمامية خارجون عن السنة، بل عن الملة، واقعون في الزنا وما أكثر ما فتحوا على أنفسهم أبواب الزنا في القبل والدبر، فما أحقهم بأن يكونوا أولاد زنا».( رسالة في الرد على الرافضة للشيخ محمد بن عبدالوهاب ص42)
قال ابن كثير -رحمه الله-:في وصف حال الرافضة: «ولكنهم طائفة مخذولة وفرقة مرذولة يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام».‎( البداية والنهاية 5/251)

ملاحظة: راجع هذه المطوية الشيخ عبد الغني عويسات و وافق على نشرها.






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "