أنا أعرف أن هناك خلاف لكن أتمنى أن تنظر لقول إبن عثيمين أخي
يرى ابن عثيمين- رحمه الله- أن المخاطب بالجهاد هم الأئمة ،وولاة الأمور، لذا فإنه لا يجوز إلا بإذنهم، حيث يجب استئذانهم فيه، فيقول لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر، لأن المخاطب بالغزو ،والجهاد هم ولاة الأمور، وليس أفراد الناس ، فأفراد الناس تبع لأهل الحل والعقد ، فلا يجوز لأحد أن يغزو دون إ ذن الإمام إلا على سبيل الدفاع ، وإذا فاجأهم عدو يخافون كَلَبَه فحينئذٍ لهم أن يدافعوا عن أنفسهم ،لتعين القتال إذاً.
وعلّل ذلك بقوله: وإنما لا يجوز ذلك لأن الأمر منوط بالإمام ، فالغزو بلا إذنه افتيات، وتعدٍ على حدوده ، ولأنه لو جاز للناس أن يغزوا بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى، كل من شاء ركب فرسه وغزا ، ولأنه لو مُكِّن الناس من ذلك لحصلت مفاسد عظيمة.
وعن حكم خروج الرجل للجهاد بدون إذن الإمام يقول رحمه الله:
إذا خرج بدون إ ذن الإمام فهو خارج عن الجماعة، ومخطئ على نفسه ،خصوصاً في عصرنا هذا، لأنه إذا خرج مجاهداً، ثم عثر عليه، وعلمت دولته صار هناك مشاكل بينهما، فالواجب على الإنسان أن يأخذ بالنصوص من كل جانب، ولهذا قال العلماء: ويحرم الغزو بدون إذن الإمام.
الله أعلم