وروى الصدوق ابن بابويه القمي في صحيحه "من لا يحضره الفقيه" عن أبي عبد الله جعفر عليه السلام أن ميسرا قال: سألته (أي جعفر) عن النساء ما لهن من الميراث؟ فقال: فأما الأرض والعقارات فلا ميراث لهن فيه"
وقد وردت الرواية أيضاً في كتاب الفرائض والميراث
ماذا قال علي (ع) في فدك
ذكر السيد مرتضى الملقب بعلم الهدى في الشافي:
"إن الأمر لما وصل إلى علي بن أبي طالب كلّم في رد فدك، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر"
(وردت أيضاً في شرح نهج البلاغة لابن أبي حديد)
وابن أبي حديد الذي يحلو للشيعة الاستدلال منه حين يوافق هواهم وينكرون كلامه إن ناقض رغباتهم
هو الذي ذكر في نهج البلاغة هذه الرواية :
سئل أبو جعفر محمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال "جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكم من حقكم شيئاً أو قال: ذهبا من حقكم بشيء؟ فقال: لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل، قلت: جعلت فداك أفأتولاهما؟
قال: نعم ويحك تولهمافيالدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي"
وأورد ابن أبي حديد أيضاً عن أخ الباقر زيد بن علي بن الحسين
قال في فدك مثل ما قاله جده الأول علي بن أبي طالب وأخوه
محمد الباقر رضوان الله عليهما لما سأله البحتري بن حسان
وهو يقول: قلت لزيد بن علي عليه السلام وأنا أريد أن أهجن
أمر أبي بكر: إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة عليها السلام،
فقال: إن أبا بكر كان رجلاً رحيماً، وكان يكره أن يغير شيئاً فعله
رسول الله r فأتته فاطمة فقالت: إن رسول الله r أعطاني
فدك، فقال لها: هل لك على هذا بينة، فجاءت بعلي عليه السلام
فشهد لها، ثم جاءت أم أيمن فقالت: ألستما تشهدان أني من أهل
الجنة قالا: بلى، قال أبو زيد: يعني أنها قالت لأبي بكر وعمر:
قالت: فأنا أشهد أن رسول الله r أعطاها فدك فقال أبو بكر:
فرجل آخر أو امرأة أخرى لتستحقي بها القضية، ثم قال زيد:
أيم الله! لو رجع الأمر إليّ لقضيت فيه بقضاء أبي بكر"
فهل بعد هذا يحتاج الأمر إلى الإيضاح أكثر من ذلك؟
وأما إغضاب الصديق لفاطمة عليهما السلام
والقول بغصب حقوقها
فها هو المجلسي في حق اليقين يقول:
"إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها : أنا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله عليه السلام، ولم أمنعك من فدك إلا امتثالاً بأمر رسول الله، وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وما تركنا إلا الكتاب والحكمة والعلم وقد فعلت هذا باتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا، وأما المال فإن تريدينها فخذي من مالي ما شئت لأنك سيدة أبيك وشجرة طيبة لأبنائك، ولا يستطيع أحد أن ينكر فضلك"
أيكفي هذا ومن دينكم؟!
أخي تقي الدين
نحن لا نخرج منهم بنتيجة ...
فتارة يتهمون الصديق ومن جاء بعده من الخلفاء باغتصاب ارض فدك !!
وتارة يقولون بان الصديق ارضى الزهراء ورضيت هي بقوله !!
وتارة اخرى هو ما نقلتم انتم سيدي الحبيب بان الفاروق هو من ارجعها !!
وتارة يدعون بانها نحلة ( هدية ) !!..
وتارة يدعون بانها ورث ..
فلا نعلم ما هو الجواب النهائي عندهم
للتنبيه :
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )
في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم!! 21
http://www.kadamya.com/hashemya33/N3.html/2.htm