بارك الله بالاخوه الكرام
وأحب ان اضيف على ما تفضلتم به ..
هذا سؤال مكرر دائما اسمعه من الروافض ..
وما ذالك الا لأن صورة الصحابه رضوان الله تعالى عليهم انطبعت في مخيلتهم انهم جبناء خائنون وقاطعوا طريق لا يستحقون صُحبة النبي عليه الصلاة والسلام ...إلى آخره ..
وحاشاهم ذالك رضوان الله تعالى عليهم ..
ويكفي ان الله سبحانه أيّد الاسلام بالفاروق لأنه كان من سادة قريش , وأنه الوحيد الذي هاجر علانية أمام كفار قريش .. وأنه شهد جميع المشاهد والغزوات والمعارك من النبي عليه الصلاة والسلام ..
ولم يتخلف بواحده منها ..
وكل الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائلهم
ولا يعني انه اذ لم يقاتل مرحبا ننفي عنه فضائله رضي الله عنه .!
فأين حواري الرسول الزبير بن العوام وهو من اشجع واشرس العرب ؟!
واين سعد بن ابي الوقاص ؟! واين غيرهم من الصحابة الشجعان .!
ونحن لا ننكر شجاعة علي رضي الله عنه .. بل انتم من تنكرونها إذ تتهمون عرضه بأنه أنتُهِك وهو على قيد الحياه .!
لذالك لا نتصور هذا الشيء من الكرار ولا يدعم هذا القول العقل ولا النقل .!
اما قوله عليه الصلاة والسلام من يقاتل مرحبا وله الجنه .. إذا كنت (متعجب من قوله هذا) , لأني أجدك قد كررته على الاخوة الكرام , وماذالك الا لقلة قرائتك لسيرته عليه الصلاة والسلام ..
فقد قالها عليه الصلاة والسلام في احد المعارك , "هلموا الى جنة عرضها السماوات والارض"
فرمى أحد الصحابه وهو عمرو بن الجموح تمرات كانت بيده وقال " والله لئن حييت حتى آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة، ويلقي بالتمرات وينطلق في صفوف القتال"
وغيرها من المواقف الكثير الكثير من الصحابة الكرام ..
فدائما نجد الرسول عليه الصلاة والسلام يرغب صحابته بالجنه ..
وكذالك كان قد قالها للانصار (..ولكم الجنه) , فقال له احد الانصار ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل .!
وارجع الى سيرته المطهره في كتب اهل السنه لأنكم محرومون من سيرته عليه الصلاة والسلام ولا يوجد كتاب واحد عند الشيعه لسيرته عليه الصلاة والسلام ..
فعلي بن ابي طالب كان من آل البيت ومن صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام كذالك :
وعن محمد بن الحنفية أن علي رضي الله عنه خطب في الناس فقال أتدرون من أشجع الناس ؟ فقالوا أنت قال رضي الله عنه أما إني ما بارزني أحدٌ إلا انتصفت منه ، ولكنه أبو بكر الصديق ، هو أشجع الناس لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذته قريش يتلقاه هذا ويُتلتله هذا ويقولون له : أنت تجعل الآلهة إلهاً واحداً ، فوالله ما دنا منا أحدٌ إلا أبوبكر ، راح يضربهم ويدفعهم عن رسول الله ويقول ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، ثم بكى علي ، رضي الله عنه وقال : أنشدكم بالله أمؤمن آل فرعون أفضل أم أبو بكر ؟ فسكت القوم فقال علي : والله لساعة من حياة أبي بكر خيرٌ من مؤمن آل فرعون ذاك رجل يكتم إيمانه وأبو بكر يعلن إيمانه ... و ُسئل محمد الباقر عن تحلية السيف بالفضة فقال : لا بأس بذلك فقد حلىّ أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه فقال السائل وتقول عنه الصديق وتترضّى عليه فقال محمد الباقر نعم إنه والله الصديق لقد سماه رسول الله الصديق فمن لم يقل عنه الصديق فلا صّدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة ... وكان جعفر الصادق يقول لا نالتني شفاعة جدي رسول الله إن لم أتولى أبو بكر صديق هذه الأمة والفاروق عمر وكان يستدل على صحة فتواه بقول الشيخيين أبو بكر وعمر سئل عن المسح على الخفين فقال لقد مسح أمير المؤمنين عمر ، قال السائل أريد رأيك فغضب جعفر الصادق وقال له أقول لك عمر فعل هذا وتسألني عن رأيي فعمر خيرٌ مني ومن رأيي وقال هذا وهو بين قبر رسول الله ومنبره ثم قال اللهم هذا قولي في السر والعلانية
وأخرج أبو ذر الهروي والدار قطني أن عمار بن ياسر مرّ على جماعة يسبون الشيخين فأخبر علي أمير الؤمنين فجمع علي الناس في المسجد وصعد المنبر وهو قابضٌ على لحيته ودموعه تتحادر على لحيته وهو ينظر إلى الأرض ثم رفع رأسه وخطب خطبة بليغة من جملتها قال ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله ووزيريه وصاحبيه وسيدا قريش و أبوي المسلمين والله لقد صحبا رسول الله بجدٍ ووفاء لقد كان رسول الله لا يرى كرأيهما رأياً ولا ُيحب كحبهما حباً وقُبض صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راض فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يُحبهما إلا مؤمنٌ فاضل ، ولا يبغضهما و يُخالفهما إلا شقيٌ مارق ، وإني أتقرب إلى الله بحبهما . ثم قال علي أمر النبي أبو بكر بإمامة الناس في الصلاة وهو يراني ويرى مكاني ثم قال علي رضي الله عنه ولا يبلغني عن أحد ينال من أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري
وانظر الى ثناء علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الصحابة الكرام وشجاعتهم في نهج البلاغه من كتبكم :
" ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا , ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليماً ومضياً على اللقم وصبرا على مضض الألم وجدا في جهاد العدو , ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كاس المنون , فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأي الله صدقنا في جهاد العدو . انزل بعدونا الكبت وانزل علينا الصبر , حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه ومتبوئا ً أوطانه . ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم – يعني أصحابه – ما قام للدين عمود ولا اخضر لإيمان عود وأيم الله لتحتلبنها دماً , ولتتبعنها دماً"
وقال الكشّي (135)، الحديث 31:
(عن محمد بن عيسى، عن زكريّا، عن ابن مسكان، عن قاسم الصيرفى، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام، يقول: قوم يزعمون أني لهم إمام، واللّه ما أنا بإمام، مالهم، لعنهم اللّه، كلّما سترت ستراً هتكوه، هتك اللّه ستورهم).